RT Arabic:
2024-12-29@11:29:22 GMT

السفارة الروسية تتهم الولايات المتحدة بالعدوانية

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

السفارة الروسية تتهم الولايات المتحدة بالعدوانية

قالت السفارة الروسية في واشنطن، إن الولايات المتحدة عدوانية بشكل علني مكشوف تجاه روسيا، لكن المحاولات الأمريكية لكسرها غير مجدية.

وجاء في بيان السفارة: "شهد تاريخ التعاون بين الدولتين، الصعود والهبوط، والمواجهة والانفراج، وكذلك أخوة السلاح وسباق التسلح. وطبعا كانت فترات الحوار الطبيعي بين الجانبين تجلب فقط الفائدة لشعبي البلدين ولمصالح الأمن العالمي.

لكن الفترة الحالية تتميز بالعدوانية الصريحة من جانب واشنطن التي أعلنت هدفها -إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. ويجري الرهان الآن على استنزاف الاقتصاد الروسي وإثارة المشاعر الاحتجاجية وتشويه صورة موسكو على الساحة الدولية. لقد وظفت الولايات المتحدة كل ترسانة العقوبات ضد روسيا. ويتم فرض مختلف العقوبات تحت ذرائع واهية حول ضرورة مقاومة النفوذ الروسي في مختلف أنحاء العالم، ولأغراض أنانية بحتة".

إقرأ المزيد واشنطن: نعمل بالتنسيق مع الصين بشأن العقوبات ضد روسيا وسقف سعر نفطها

وأشار البيان إلى رغبة الإدارة الأمريكية في إعادة رسم خريطة الطاقة العالمية بمساعدة مبادرات غير مشروعة مناهضة للسوق مثل فرض "السقوف السعرية" على المواد الخام الروسية، "لكن يجب على واشنطن أن تدرك أخيرا عدم جدوى التلويح بهراوة العقوبات ومحاولة كسر روسيا. لقد أصبح العالم أحادي القطب شيئا من الماضي على نحو لا رجعة فيه، وباتت الرغبة الأمريكية بقيادة الكوكب بأكمله تثير مقاومة متزايدة من أغلبية العالم".

ولفتت السفارة الروسية الانتباه إلى الإعلان عن عقوبات أميركية جديدة ضد عدد من الأفراد والكيانات القانونية من دول البلقان، الذين وصفتهم وزارة الخارجية والخزانة الأميركية بـ"ناقلي النفوذ الروسي" في المنطقة. ووصفت السفارة هذا القرار بالتخريبي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز عقوبات ضد روسيا

إقرأ أيضاً:

سوريا ما بين المبادرات الروسية والتحفظات الأمريكية والحيرة الإيرانية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إن قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، "يصف العلاقات مع روسيا بأنها طويلة الأمد واستراتيجية، ونحن نتفق معه في ذلك"، وأكد لافروف الذي سحبت بلاده القسم الأكبر من قواتها شرق الفرات ومن مدينة القامشلي في محافظة الحسكة؛ رفضه تقسيم سوريا وإضعافها.

تكتسب تصريحات لافروف قيمة كبرى كونها جاءت بعد يوم واحد من اندلاع احتجاجات وأعمال عنف في الساحل السوري ومدينة حمص، تقدمتها عناصر من النظام السابق، إذ جاء التصريحات لتؤكد دعم روسيا لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفضها لمحاولات ابتزاز الحكومة وإدارة العمليات في دمشق، خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا التي وضعت شرطا أساسيا للانفتاح على الحكم الجديد بقطع الصلة مع روسيا الاتحادية.

لافروف بذلك يكون قد اتخذ خطوات متقدمة بعد أسبوع واحد من تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد فيها وجود اتصالات بين موسكو ودمشق، مبديا استعداد روسيا للتعاون مع الحكم الجديد، وتوظيف إمكاناتها لتزيد سوريا بالمساعدات عبر ميناء طرطوس وقاعدة حميميم بالقرب من اللاذقية.

انسحاب القوات الروسية من شرق الفرات من زاوية اخرى مثّل قدم خطوة عملية نحو الاستقرار، إذ فتح الباب واسعا لحملة عسكرية ناجحة لإنهاء المشروع الانفصالي المدعوم أمريكيا شرق الفرات بعملية عسكرية وسياسية تعد لها الحكومة السورية الجديدة وبدعم تركي مباشر، خصوصا أن لافروف أبدى تفهمه لمخاوف تركية من نشاط حزب العمال؛ معتبرا إياها مصالح أمنية مشروعة "يجب ضمانها، ولكن بطريقة تُحافظ فيها سوريا على سيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها"، وقال "إن القيادة التركية تدعم ذلك علناً ونحن ندعم ذلك". وهذا تطابق واضح في المواقف لم يتحقق مطلقا مع الولايات المتحدة التي تطابق موقفها مع الكيان الإسرائيلي الراغب بتمزيق سوريا وتحويلها إلى كنتونات تدار ذاتيا على نمط مشروع "قسد" الأمريكي في شرق الفرات.

فالمبادرات الروسية الإيجابية، قابلتها تحفظات وشروط أمريكية معقدة وطويلة للحكومة الجديدة تعيق رفع العقوبات وإعادة إعمار سوريا، رغم أن العقوبات ارتبطت بممارسات النظام السابق بقيادة بشار الأسد.

والأهم من ذلك أن أمريكا وفرت الغطاء للتحرك العسكري الإسرائيلي في الجنوب السوري والذي انتهك اتفاق فصل القوات للعام 1974 بشكل أمكنه من احتلال أراض داخل حوض اليرموك (غرب درعا) وفي ريف دمشق، إلى جانب سيطرة شبه كاملة على القنيطرة وقراها؛ في محاولة من الاحتلال لاستنساخ نموذج الإدارة الذاتية لمشروع "قسد" على كامل التراب السوري، وهي المحاولة التي قابلها رفض شعبي قوي من سكان المنطقة ووجهائها، مشعلا مواجهات مع قوات الاحتلال في العديد من القرى السورية.

المبادرات الروسية الإيجابية لدعم الحكومة السورية وتقديم رسائل إيجابية لدعم وحدة التراب السوري، وإبداء الرغبة بتقديم الدعم للحكم الجديد وتمهيد الطريق لعملياته العسكرية ضد انفصاليي قسد وحزب العمال الكردستاني، قابلها دوما جهد أمريكي لتعزيز قوات واشنطن في شرق الفرات بأكثر من ستين شاحنة وعشر طائرات محملة بالذخائر والأسلحة للقوات الانفصالية (قسد) بحجة تعزيز الحضور الأمريكي لمواجهة الإرهاب، ليبلغ تعداد القوات الأمريكية وعلى نحو مفاجئ أكثر من 2000 جندي أمريكي، في محاولة لإعاقة جهود الحكومة لتوحيد البلاد واستعادة ثرواتها المنهوبة من النفط والغاز.

ختاما.. المبادرات الروسية الإيجابية تضغط على أعصاب الولايات المتحدة وتهدد نفوذها من خلال توفير بدائل للحكومة السورية الجديدة، والتعاون معها لمحاصرة بؤر الفوضى لتحقيق الاستقرار، خصوصا أنها تملك قدرة كبيرة على المساهمة في كبج جماح الفوضى في الساحل السوري ومناطق سيطرة النظام وإيران سابقا، وذلك خلافا لأمريكا والكيان الإسرائيلي اللذين يسعيان لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار ووحدة سوريا. فروسيا باتت ورقة رابحة في المعادلة الجديدة، والأفضل أن تقتدي بها إيران مستقبلا وأن تتجاوز غضبها الذي لم يعد مبررا وأن توقف تصريحاتها الحائرة التي لا تعد مفيدة في تطوير علاقات صحية مع دمشق وسوريا الجديدة.

x.com/hma36

مقالات مشابهة

  • موسكو تتهم واشنطن ولندن بالتخطيط لهجمات ضد قواعدها في سوريا
  • هل تخطط واشنطن ولندن تخططان لشن هجوم على القواعد الروسية في سوريا؟
  • موسكو تتهم واشنطن ولندن بالتحضير لهجمات ضد قواعدها بسوريا على يد داعش
  • روسيا تتهم دولتين بالتخطيط لهجمات ضد قواعدها في سوريا
  • المخابرات الأمريكية تعتقد أن روسيا أخطأت في تحديد هوية طائرة الركاب الأذربيجانية وأسقطتها
  • سوريا ما بين المبادرات الروسية والتحفظات الأمريكية والحيرة الإيرانية
  • أوروبا بصدد فرض عقوبات على "أسطول الظل" الروسي
  • واشنطن بوست”: “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات على اليمن قبل تنفيذها 
  • أمريكا تتهم روسيا بالتورط في تحطم طائرة أذربيجان
  • أوكرانيا تتهم روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذرية