ازدهار إسرائيل في طريق الانحدار
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشرت "فزغلياد" مقالا عن تدهور اقتصاد إسرائيل نتيجة حربها ضد الفلسطينيين رغم الدعم الأمريكي، مقارنة بتطور اقتصاد روسيا رغم العقوبات الغربية.
وجاء في المقال: 250 مليون دولار يوميا. هذا بالضبط، بحسب تقديرات الخبراء، المبلغ الذي يكلف إسرائيل كل يوم من أيام الصراع مع فلسطين. فالبلد، الذي كان يعد قبل بضعة أسابيع نموذجا للرخاء، وجد نفسه فجأة في مواجهة أزمة اقتصادية.
فقد تم تجميد بعض مجالات الاقتصاد- السياحة، والخدمات، والبناء- فعلياً منذ أكتوبر/تشرين الأول، وزاد العجز في ميزانية الدولة إلى سبعة أضعاف، وتجاوزت الأضرار الناجمة عن الحرب بالفعل 8 مليارات دولار. أدت هذه العوامل كلها، بشكل عام، إلى قيام البنك المركزي الإسرائيلي بتخفيض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلى 2.3% من تقديرات يوليو البالغة 3% وسط تصاعد الصراع. وكانت التوقعات للعام 2024 عند 2.8%.
وبهذا المعنى، فإن تجربة إسرائيل تدعو إلى المقارنة بشكل لا إرادي مع تجربة روسيا، التي تقوم بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا. ففي نهاية المطاف، تعد إسرائيل أكبر متلق للمساعدات المباشرة من الميزانية الأمريكية، والتي تصل إلى مليارات الدولارات سنويًا.
أما بالنسبة لروسيا، كما تعلمون، فإن كل شيء خلاف ذلك تمامًا، فقد تعرضت بلادنا لآلاف العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة. وعلى الرغم من تدابير العقوبات التي طبقها الغرب الجماعي، فإن روسيا ليس فقط لم تتكبد أضرارا اقتصادية خطيرة، بل تمكنت من مضاعفة إمكاناتها. وقد اعترفت الأمم المتحدة بأن روسيا واحدة من دول مجموعة العشرين القليلة التي من المتوقع أن يتسارع نموها الاقتصادي في العام 2023.
بحلول صيف العام 2023، تجاوزت الصناعات التحويلية في روسيا سوية ما قبل الأزمة، وتغلبت بالكامل على نتائج العقوبات. عديد الصناعات الصناعات الروسية، وخاصة صناعة الأثاث والمجوهرات والسيارات، أفادها خروج المنافسين الغربيين من السوق.
وهكذا، فثمة وضع مفارق ما ينشأ بالنسبة لروسيا. فالعقوبات الغربية المفروضة منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، ساعدت البلاد عمليا في الوصول إلى سوية جديدة، وتصحيح الاتكال الأبدي على الاقتصاد القائم على الموارد الخام. لكن الوضع مع إسرائيل مختلف جذريًا: فالصراع العسكري قوض اقتصادها، ومحا تماما نتائج 2021-2022 المزدهرة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اسماعيل هنية الحرب على غزة القدس بنيامين نتنياهو جرائم حرب حركة حماس طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
منصة ثقافية وفنية تقدم تجربة مميزة للفنانين.. برنامج جدة التاريخية يحتضن مهرجان البحر الأحمر السينمائي
البلاد – جدة
يحتضن برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، الذي سيقام هذا العام تحت شعار” للسينما بيت جديد” خلال الفترة من 5 – 14 ديسمبر المقبل.
وستقام دورة المهرجان للمرة الأولى في ميدان الثقافة، حيث أتاح البرنامج منصة ثقافية وفنية، تقدم تجربة مميزة للفنانين والمهتمين بالمجال الثقافي.
ويضم ميدان الثقافة الذي يستضيف مهرجان البحر الأحمر السينمائي، مبنى مركز الفنون متعدد الاستخدامات، الذي يحتوي على قاعات سينما، ومسرح ومرافق خدمات، بالإضافة إلى مبنى متحف الفنون الرقمية” تيم لاب بلا حدود”.
ويتميز الميدان بموقعه على ضفاف بحيرة الأربعين، وإطلالته على المناظر البانورامية للمنطقة، حيث قام برنامج جدة التاريخية في إطار جهوده لإعادة إحياء المنطقة، من خلال استثمار عناصرها التراثية والثقافية، وتعزيز ودعم الإبداع الفني والثقافي، بإنشاء الميدان؛ ليكون معلمًا ثقافيًا مهمًا يحتضن الفنون والإبداع، مع الحفاظ في تصميمه ووظائفه على الطابع المعماري والثقافي للمنطقة، والذي يتميز بنسيج عمراني واجتماعي مترابط؛ وذلك بهدف تحويل المنطقة إلى وجهة ثقافية عالمية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
ويشارك في نسخة العام الحالي من المهرجان 120 فيلمًا متنوعًا من 81 دولة حول العالم؛ من بينها 48 فيلمًا تعرض عالميًا لأول مرة و66 فيلمًا عربيًا، و34 فيلمًا سعوديًا، و54 فيلمًا قصيرًا، و63 فيلمًا طويلًا، كما يتنافس 36 صانع أفلام على جوائز المهرجان، وقد تم اختيار 38 مشروعًا سينمائيًا وتلفزيونيًا مميزًا ضمن قائمة سوق المشاريع التابع لسوق البحر الأحمر لهذا العام، والتي تحتفي بمجموعة متنوعة من أساليب السرد والمواهب من مختلف أنحاء العالم.