RT Arabic:
2024-09-16@20:30:37 GMT

ازدهار إسرائيل في طريق الانحدار

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

ازدهار إسرائيل في طريق الانحدار

تحت العنوان أعلاه، نشرت "فزغلياد" مقالا عن تدهور اقتصاد إسرائيل نتيجة حربها ضد الفلسطينيين رغم الدعم الأمريكي، مقارنة بتطور اقتصاد روسيا رغم العقوبات الغربية.

 

وجاء في المقال: 250 مليون دولار يوميا. هذا بالضبط، بحسب تقديرات الخبراء، المبلغ الذي يكلف إسرائيل كل يوم من أيام الصراع مع فلسطين. فالبلد، الذي كان يعد قبل بضعة أسابيع نموذجا للرخاء، وجد نفسه فجأة في مواجهة أزمة اقتصادية.

فقد تم تجميد بعض مجالات الاقتصاد- السياحة، والخدمات، والبناء- فعلياً منذ أكتوبر/تشرين الأول، وزاد العجز في ميزانية الدولة إلى سبعة أضعاف، وتجاوزت الأضرار الناجمة عن الحرب بالفعل 8 مليارات دولار. أدت هذه العوامل كلها، بشكل عام، إلى قيام البنك المركزي الإسرائيلي بتخفيض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلى 2.3% من تقديرات يوليو البالغة 3% وسط تصاعد الصراع. وكانت التوقعات للعام 2024 عند 2.8%.

وبهذا المعنى، فإن تجربة إسرائيل تدعو إلى المقارنة بشكل لا إرادي مع تجربة روسيا، التي تقوم بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا. ففي نهاية المطاف، تعد إسرائيل أكبر متلق للمساعدات المباشرة من الميزانية الأمريكية، والتي تصل إلى مليارات الدولارات سنويًا.

أما بالنسبة لروسيا، كما تعلمون، فإن كل شيء خلاف ذلك تمامًا، فقد تعرضت بلادنا لآلاف العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة. وعلى الرغم من تدابير العقوبات التي طبقها الغرب الجماعي، فإن روسيا ليس فقط لم تتكبد أضرارا اقتصادية خطيرة، بل تمكنت من مضاعفة إمكاناتها. وقد اعترفت الأمم المتحدة بأن روسيا واحدة من دول مجموعة العشرين القليلة التي من المتوقع أن يتسارع نموها الاقتصادي في العام 2023.

بحلول صيف العام 2023، تجاوزت الصناعات التحويلية في روسيا سوية ما قبل الأزمة، وتغلبت بالكامل على نتائج العقوبات. عديد الصناعات الصناعات الروسية، وخاصة صناعة الأثاث والمجوهرات والسيارات، أفادها خروج المنافسين الغربيين من السوق.

وهكذا، فثمة وضع مفارق ما ينشأ بالنسبة لروسيا. فالعقوبات الغربية المفروضة منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، ساعدت البلاد عمليا في الوصول إلى سوية جديدة، وتصحيح الاتكال الأبدي على الاقتصاد القائم على الموارد الخام. لكن الوضع مع إسرائيل مختلف جذريًا: فالصراع العسكري قوض اقتصادها، ومحا تماما نتائج 2021-2022 المزدهرة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اسماعيل هنية الحرب على غزة القدس بنيامين نتنياهو جرائم حرب حركة حماس طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

صحيفة لندنية: الحوثيون يستعملون صاروخا "فرط صوتي" ضد إسرائيل ويتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية الأكثر تطورا بعد روسيا ولثاني مرة في تاريخ الحروب

قالت صحيفة لندنية إن جماعة الحوثي في اليمن استعملوا صاروخ "فرط صوتي" ضد إسرائيل وتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية الأكثر تطورا.

 

وذكرت صحيفة "القدس العربي" في تقرير لها إن اليمن (الحوثيون) بعد روسيا ولثاني مرة في تاريخ الحروب استخدموا صاروخ "فرط صوتي".

 

أعلنت جماعة الحوثي، ضرب إسرائيل بصاروخ فرط صوتي، وهو منعطف خطير للغاية في تطورات الشرق الأوسط، لا يبرز فقط ضعف الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بل يطرح تساؤلات حول أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية ومنها “الدرع الصاروخي” المعروف بـ”حرب النجوم” التي فشلت في اعتراض الصاروخ.

 

وبحسب الصحيفة فإن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استعمال صواريخ فرط صوتية في تاريخ الحروب بعد استعمالها أول مرة منتصف 2022 من طرف روسيا ضد أوكرانيا.

 

وأكدت أن هذا يبقى منعطفا خطيرا لا سيما وأن هذه المرة جاء الاستعمال من طرف قوات مسلحة مثل الحوثيين في منطقة مشتعلة مثل الشرق الأوسط.

 

وكانت الأخبار قد أفادت باستعمال إيران صواريخ فرط صوتية يوم 14 أبريل الماضي في قصفها لإسرائيل، لكن الخبر غير مؤكد، وقد تكون باليستية متطورة وتحتفظ بصواريخ فرط صوتية للمفاجأة.

 

ووفقا للقدس العربي فإن استعمال هذا الصاروخ الفرط صوتي ونجاحه في ضرب العمق الإسرائيلي يعني في المقام الأول، لا يتعلق الأمر فقط بضعف منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، لأنها لو كانت قوية لما هرعت الأساطيل الغربية لحماية إسرائيل، بل ضعف أنظمة الدفاع الجوي الغربي وعلى رأسها الولايات المتحدة.

 

وقالت "تتوفر أمريكا على أكبر انتشار عسكري لها في الشرق الأوسط فاق حرب العراق، فقد نشرت ما بين شرق المتوسط والبحر الأحمر ست مدمرات، ثم اثنتين من حاملات الطائرات، وهي ثيودور روزفلت وأبراهام لنكولن، في بحر العرب وخليج عمان، علاوة على فرقاطات فرنسية وبريطانية وألمانية وإيطالية".

 

ولعل أكبر فشل بحسب الصحيفة هو عدم اعتراض المدمرات الأمريكية للصاروخ الفرط صوتي، رغم أن البعض منها يعمل بنظام الدرع الصاروخي أو حرب النجوم المتفوق جدا على أنظمة مثل باتريوت. فقد نشر البنتاغون اعتبارا من يوم الاثنين الماضي مدمرات صواريخ موجهة بشكل مستقل في البحر الأحمر، وعلى رأسها المدمرة “يو إس إس مايكل مورفي” (DDG-112)، والمدمرة “يو إس إس فرانك إي بيترسن جونيور” (DDG-121)، وهي مدمرات تعتبر في طليعة القوات البحرية الأمريكية لاستخدامها نظام أيجيس المضاد للصواريخ أو الدرع الصاروخي الشهير المتطور جدا والذي يبلغ مداه 500 كلم، وبارتفاع 250 كلم، ويكلف كل صاروخ ما بين تسعة ملايين إلى 24 مليون دولار.

 

وذكرت أن البنتاغون لم يبع هذه الصواريخ لأي دولة ولا إلى الكيان الإسرائيلي. ورغم تطور هذه الصواريخ المضادة، إلا أنها فشلت في اعتراض الصاروخ اليمني.

 

في المقام الثاني، قالت إن هذا الصاروخ الذي أطلقه أنصار الله هو فرط صوتي، ويقول اليمنيون إنه من إنتاج محلي، وقد تكون إيران قد نقلت لهم التقنية العلمية اللازمة. وهذا يدل على أن إعلان إيران بداية يونيو 2023 بأنها قامت بتجربة صواريخ فرط صوتية فائقة السرعة من نوع “فتاح” تتجاوز سرعتها 12 ماخ (ما يقارب 18 ألف كلم) هو خبر صحيح بحكم استعمال الحوثيين الآن لصاروخ فرط صوتي. وهدد اليمن بقصف إسرائيل مجددا، مما سيترتب عنه نتائج غير مرتقبة تصب في إضعاف الكيان.

 

وطبقا للصحيفة فقد حملت حرب طوفان الأقصى معها نمطا جديدا من الحرب في الشرق الأوسط وخاصة ضد إسرائيل، إذ بدأت الحرب عن بعد بالمسيرات والصواريخ من طرف دول لا تجمعها حدود جغرافية مع الكيان، الأمر الذي لم تكن إسرائيل تنتظره. ويعتبر استعمال الصاروخ الفرط صوتي، منعطفا في هذا النمط الجديد من الحرب.

 

وتعرضت ضواحي مطار بن غوريون لضربة صاروخية مفاجئة، وأعلن يحيى سريع الناطق باسم جماعة أنصار الله اليمنية، أن هذه الضربة هي المرحلة الخامسة في سلسلة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني أمام جرائم الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضده. ويبقى الأساسي هو المعطيات الدقيقة التي قدمها سريع بأن الصاروخ قطع مسافة 2040 كلم ولم يستغرق سوى 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وهو ينتمي إلى منظومة صواريخ فرط صوتية.

 


مقالات مشابهة

  • التوافق على ضخ استثمارات سعودية جديدة لمصر
  • صناعة الشيوخ: الحكومة قادرة على جذب 15 مليار دولار استثمارات مباشرة بنهاية العام الجاري
  • في زيارة رسمية.. وزيرة خارجية كوريا الشمالية إلى روسيا
  • صحيفة لندنية: الحوثيون يستعملون صاروخا "فرط صوتي" ضد إسرائيل ويتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية الأكثر تطورا بعد روسيا ولثاني مرة في تاريخ الحروب
  • بتقديم أدلة جديدة.. جنوب إفريقيا تصر على إدانة “إسرائيل” في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها
  • عاجل | نائب الأمين العام لحزب الله: لا طريق لعودة المستوطنين إلى الشمال إلا بإيقاف الحرب على غزة
  • الأمين العام لحلف الناتو: رغم كل التوترات والخلافات إلا أننا لا نزال نعتبر الحوار مع روسيا "أمرا ممكنا"
  • روسيا تصف العقوبات الأمريكية ضد صحفييها بـ"هجوم إرهابي إعلامي"
  • جنوب إفريقيا تؤكد تصميمها على متابعة قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها ضد “إسرائيل”
  • المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: بلينكن أصبح متخصصاً في فرض العقوبات على روسيا