في ذكرى رحيله.. عبدالمنعم إبراهيم مات من الشغل وعاش قصة «حبيبي دائما» في الواقع
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
36 عامًا مرت على رحيل واحد من أهم الكوميديانات الذين لم يمروا مرور الكرام على السينما والمسرح المصري، وهو الفنان القدير الراحل عبد المنعم إبراهيم، الذي رحل في 17 نوفمبر عام 1987، متأثرًا بمرض شديد أصاب رئته بسبب شراهته في التدخين على مدار حياته.
مات من الشغلعبد المنعم إبراهيم الذي رحل في عامه الـ62، من المُمكن أن نُطلق على سبب وفاته إنه «مات من الشغل»، حيث أمره الطبيب أكثر من مرة التوقف عن العمل وأخذ اجازة راحة، لكنها كان يرفض دائمًا وذلك حسبما أكدت ابنته في تصريحات سابقة، وأكدت أنه في أيامه الأخيرة دخل الرعاية المركزة مرتين، والمرة الأخيرة قرر الدكتور إلحاقه بالرعاية المركزة لأنه يرفض أن يرتاح في المنزل، لكن بعد 4 أيام طلب من الطبيب أن يخرج مع وعد بأنه لن يتحرك من المنزل على الأقل لمدة 10 أيام، لكن في اليوم الثاني أثناء مكوثه في المنزل، قرر الذهاب للعمل حيث كان يحضر لمسرحية على مسرح السلام، وبرر نزوله وقتها بـ«المنتج دافع فلوس وهيتخرب بيته»، وفي اليوم الأخير طلب من ابنته سيجارة رغم أنه كان توقف عن التدخين، وهو في طريقه لجراج المنزل سقط قبل أن يركب سيارته وتوفى على الفور، وأثناء وجوده في أحد الأيام في جراج المنزل وهو ذاهب للعمل سقط أرضًا وتوفى في لحظتها.
وقبل وفاته أوصى «إبراهيم» بأن تخرج جنازته من المسرح القومي، لأنه كان يعتبر أن المسرح القومي بمثابة منزله، وبالفعل خرجت جنازته من هناك، واتجهت إلى مسقط رأسه بقرية ميت بدر حلاوة.
على الرغم مما يظنه البعض بأن حياة هذا الكوميديان الذي أضحك أجيال كثيرة، مليئة بالبهجة والسعادة، لكن على العكس لم تكن حياته كذلك، حتى أن بعض النقاد لقبوه بـ«الكوميديان الحزين»، وذلك في أكثر من حادثة على مدار حياته فقد أعز الناس إلى قلبه من والدته وشقيقه وزوجته وأشدهم بالنسبة له كان ابنه الوحيد طارق الذي توفى متأثرًا بمرض السرطان عن عمر 37 عامًا.
الكوميديان الحزينما لا يتصوره البعض هو أن هذا الفنان القدير، عاش بشكل كبير قصة الفيلم الشهير «حبيبي دائمًا»، حيث مرضت زوجته الأولى «سعاد»، وذهب معها للإطمئنان عليها، وهناك أخبره الطبيب سرًا أنها مُصابة بورم خبيث والوضع في مراحل متأخرة، وقال الجُملة الشهيرة وراكور الأفلام «قدامها 6 أشهر بالكتير»، وهنا بكى عبد المنعم بشدة، لكنه قرر أن يتماسك وألا يُخبرها، وقرر أن تعيش سعاد معه المُتبقي من حياتها في سعادة وفُسح وخروجات، لكنه خلال هذه الفترة سافر للمجر لتصوير أحد مشاهد أفلامه، فباغته إتصال هاتفي بأن زوجته في وضع خطر عليك أن تأتي فورًا، وبالفعل حجز أول طائرة إلى القاهرة وهناك حاول إيقاظها وحاول أن يُخرجها من وضعها المأساوي، «قومي ياسعاد بصي جبتلك إيه»، هكذا وصفت ابنته المشهد، لكن سعاد كانت تنازع الموت، ورحلت بعد ساعات من هذا المشهد.
ظل بعدها إبراهيم في حالة حزن شديدة بعدما رحلت شريكة حياته وتركت له 4 أطفال صغار أكبرهم كانت 9 سنوات، فقرر عائلة زوجته أن يتزوج إبراهيم شقيقة زوجته الراحلة، كي ترعى أبناء شقيقتها، لكن الزيجة لم تستمر أسبوع واحد، قبل أن يقرر طلاقها، لأنها كانت تُشبه زوجته شكلًا لدرجة كبيرة، فكان يستيقظ في بعض الأحيان وينادي عليها «يا سعاد»، وينسى أنها رحلت، فلم يتحمل الوضع وطلقها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عبد المنعم إبراهيم
إقرأ أيضاً:
«قلبي مكسور».. مها إبراهيم يسري تحيي ذكرى ميلاد ووفاة والدها بكلمات مؤثرة
أحيت مها ابنة الفنان الراحل إبراهيم يسري، ذكرى ميلاد والدها التي جاءت بالتزامن مع ذكرى وفاته، فهو من مواليد 20 أبريل 1950 ورحل عن عالمنا في نفس اليوم عام 2015.
وكتبت مها ابنة الفنان الراحل إبراهيم يسري عبر حسابها بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»: «حبيبي.. كل سنة وأنت طيب في الجنة يا حبيبي إن شاء الله.. يصادف اليوم عيد ميلادك يا حبيبي وهو أيضا ذات اليوم اللي رحلت فيه عن عالمنا.. أود أن أطمنك علينا وأخبرك أن ربنا أحن علينا من نفسنا ورحمته وكرمه ملهاش حدود».
وأشارت مها إبراهيم يسري، إلى افتقادها الكبير لوجود والدها في حياتها، موضحة أن هذا الأمر ألمه لا يزال مستمرا ولم ينته، معقبة: «الحاجة الوحيدة اللي لسة بتوجعني هي.. كسرة قلبي وأنت بعيد عني.. بس ربنا حنين.. بحبك أوي يا حبيبي».
ولد إبراهيم يسري في محافظة القاهرة عام 1950، والتحق في بداية مسيرته التعليمية بكلية التجارة بجامعة القاهرة ودرس بها لمدة عامين، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1975.
بداية المشوار الفني لـ إبراهيم يسريبدأ إبراهيم يسري مشواره الفني من خلالا مسرح الطلائع، وفي بداية الثمانينيات شارك في عدد من الأعمال الفنية والدرامية الناجحة ومن أبرز أعماله الدرامية «أهلاً بالسكان» و«الشهد والدموع» و«ليالي الحلمية» و«المال والبنون».
وكان من أبرز أعماله السينمائية، البريء والمشنقة، عودة مواطن، امرأة هزت عرش مصر، الإرهابي، مرجان أحمد مرجان، وغيرها من الأعمال الفنية الناجحة ليترك خلفه إرثا فنيا مشرفا.
اقرأ أيضاًلأول مرة.. تنظيم فاعليات مسرح الجنوب في المناطق الريفية بقنا
إليسا تهنئ جمهورها بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد