أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

وفي إطار تعزيز الخدمات الصحية، أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور "خالد آيت طالب"، اليوم الخميس، انطلاقة خدمات 14 مركزا صحيا حضريا و قرويا من المستوى الأول والثاني بالإضافة إلى وحدة طبية للقرب بجهة فاس - مكناس، وهي العملية التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بالإصلاح الجذري للمنظومة الصحية الوطنية وتأهيلها بما يضمن التنزيل الفعلي لورش الحماية الاجتماعية.

ويتعلق الأمر بالمراكز الصحية الحضرية من المستوى الأول "المدينة الجديدة" و"سيدي إبراهيم" و"حي طارق" و"واد فاس"، بالإضافة إلى فضاء صحة الشباب "المدينة الجديدة"، والمركز الصحي الحضري من المستوى الثاني "أولاد الطيب" على مستوى عمالة فاس، بالإضافة إلى المركزين الصحيين القرويين من المستوى الأول "كلاز" و"واد جمعة"، والمستوصفان القرويين "باب الحمراء" و"باب زريبة" على مستوى إقليم تاونات، والمركزين الصحيين القرويين من المستوى الأول "ألميس مرموشة" و "آيت بازة" على مستوى إقليم بولمان، فضلا عن المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني ووحدة طبية للقرب "سبع عيون" على مستوى إقليم الحاجب، والمركز الصحي الحضري من المستوى الثاني "المدينة الجديدة" على مستوى عمالة مكناس.

ووفق بلاغ لوزارة الصحة، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، فإن هذه المراكز الصحية، التي تم تأهيلها وتجهيزها من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تهدف إلى تعزيز وتحسين عرض الرعاية الصحية على مستوى جهة فاس - مكناس. كما تروم أيضًا تلبية الاحتياجات المتزايدة من الخدمات الصحية في هذه المناطق وتخفيف الضغط على المؤسسات الصحية الأخرى بالجهة.

وبفضل هذه المراكز الصحية ستتمكن أزيد من 500 ألف نسمة من ساكنة الجهة من الولوج إلى خدمات صحية أساسية، بما في ذلك الاستشارات الطبية العامة، وتتبع صحة الأم والطفل، وتتبع وعلاج الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى الخدمات التمريضية والعلاجية وبرامج التربية من أجل الصحة والصحة المدرسية وصحة الشباب.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عملت على تجهيز هذه المراكز الصحية بتجهيزات بيوطبية حديثة وعالية الجودة، بالإضافة إلى تخصيص موارد بشرية طبية وتمريضية ستسهر على تقديم الخدمات الصحية لفائدة الفئات المستهدفة.

وتشتمل هذه المراكز الصحية على مرافق متنوعة مخصصة للفحوصات والاستشارات الطبية والعلاجات التمريضية والبرامج الصحية، كما تم تجهيزها بنظام معلوماتي مندمج سيسهم في تحسين توجيه المرضى وتقديم علاجات القرب للمواطنين في ظروف ملائمة، كما يوفر هذا النظام للمرضى إمكانية الوصول إلى ملف طبي إلكتروني يسمح لهم بتلقي العلاج على مستوى الجهة وأيضًا على المستوى الوطني.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: هذه المراکز الصحیة من المستوى الأول بالإضافة إلى على مستوى

إقرأ أيضاً:

الحرب تضاعف تحديات الصحة الإنجابية في اليمن

في قريتها المعلقة على سفوح جبل صبر بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن، عانت حفصة (29 سنة) من مخاض ولادة متعسرة في ظل غياب الأطباء والقابلات بالقرية النائية، واضطر زوجها إلى توليدها، وبعد إخراج جنينها، فوجئ الزوج بشحوب لونها وانهيارها، فقرر إسعافها إلى أحد مستشفيات مدينة تعز التي تبعد نحو ساعتين عبر طريق جبلي وعر، لكنها فارقت الحياة قبل الوصول إلى المستشفى.

 

حفصة واحدة من ضمن يمنيات كثيرات حرمن من خدمات الصحة الإنجابية نتيجة عدم وجود مركز طبي قريب، إضافة إلى قلة الوعي المجتمعي بأهمية الصحة الإنجابية، إذ تلد معظم النساء بعيداً عن المراكز الطبية، في حين يعاني اليمن من تدهور حاد في القطاع الصحي بفعل الحرب التي تشهدها البلاد منذ ما يقارب عشر سنوات، والتي تسببت بإحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.

 

وتتأثر اليمنيات وأطفالهن بتدمير أو تعطل الكثير من المراكز الطبية، وعجز بقية المراكز القائمة عن تقديم الخدمات الصحية. ويشير صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أنه من بين كل خمسة مرافق صحية تعمل في البلاد، يقدم واحد فقط خدمات الأمومة والطفولة، ما يحرم مئات الآلاف من النساء الحوامل، بخاصة في الأرياف، من خدمات الصحة الإنجابية التي تشمل الرعاية خلال الحمل، وأثناء الولادة، وحتى اكتمال مرحلة الرضاعة.

 

تقول طبيبة النساء والولادة مروى رشاد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اليمنيات هن الفئة الأكثر تضرراً من تدهور القطاع الصحي، ما يسفر عن ضعف الخدمات المقدمة في مجال الصحة الإنجابية، خاصة في القرى النائية والبعيدة، كما أن نسبة كبيرة من النساء يقمن بالولادة في المنازل، متجاهلات كل المخاطر المحدقة، أو يعتمدن على قابلات غير مؤهلات. هناك قلة وعي منتشرة تحول دون وصول خدمات الصحة الإنجابية إلى النساء، وهناك شرائح كبيرة تجهل أهمية الصحة الإنجابية، كما أن هناك فئات من النساء تجهل أهمية المتابعة الصحية لمراحل الحمل".

 

بدوره، يقول مسؤول الإعلام الصحي بمكتب الصحة في محافظة تعز تيسير السامعي، لـ"العربي الجديد"، إن "الصحة الإنجابية من بين الخدمات الأساسية التي تقدمها وزارة الصحة ضمن حزمة الرعاية الصحية الأولية، وهذا يعد من واجبات الدولة نحو المواطنين، وهي تشمل رعاية الأم الحامل منذ بداية الحمل حتى اكتمال فترة الإرضاع، والهدف منها تحسين النسل، وتقليل نسب وفيات الأمهات بسبب الحمل، وأيضا ولادة أطفال يتمتعون بصحة وعافية".

 

ويؤكد السامعي أنّ "ضعف برامج الصحة الإنجابية في الأرياف ناتج عن قلة الوعي، فالناس ينظرون إلى الصحة الإنجابية من زاوية واحدة هي تنظيم الأسرة، وهذه نظرة قاصرة، لأنها تشمل فحوص ما قبل الزواج، ورعاية الأم الحامل، والرضاعة الطبيعية، والولادة الآمنة. هناك جهود كبيرة لوزارة الصحة في هذا السياق، آخرها تنظيم حملة حول تعزيز صحة الأم والوليد  في محافظتي عدن وتعز، والتي استهدفت أكثر من 380 ألف امرأة، منهن 117 ألف امرأة في خمس مديريات بمحافظة تعز".

 

وبحسب التقديرات الرسمية، فإن ما يقارب 65% من نساء اليمن لا يتلقين الرعاية الصحيّة الكافية أثناء الحمل، رغم أن اليمن يشهد نحو 2.7 مليون ولادة كل عام.

 

ويفيد صندوق الأمم المتحدة للسكان، في تقرير حديث، بأن الأزمة الإنسانية الحادة في اليمن الناتجة عن الصراع المستمر كانت أكثر تأثيراً على النساء، ويحتاج نحو 17,8 مليون شخص في اليمن للمساعدة في مجال الرعاية الصحية، ومن بين هؤلاء 5.5 ملايين من النساء في سن الإنجاب، تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة، إلى خدمات الصحة الإنجابية، وتحتاج 6,3 ملايين أنثى إلى الحماية من العنف، ونحو 2,7 مليون امرأة حامل ومرضع بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية.

 

وقال تقرير الصندوق الأممي إنّ اليمن يعاني من ارتفاع معدلات وفيات الأمهات التي تمكن الوقاية منها، وإنّ امرأة واحدة تموت كل ساعتين بسبب الحمل أو الولادة. فيما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن وفيات الأمومة في اليمن تمثّل الرقم الأعلى في إقليم شرق البحر المتوسط.

 

وتورد المنظمة الأممية أن أكثر من مليون امرأة حامل في اليمن يعانين من سوء التغذية، وهن معرضات لإنجاب أطفال يعانون من مضاعفاتٍ صحية مُزمنة، كما أنّ قرابة مليوني امرأة حامل ومرضع لديهنّ فرص رعاية صحية محدودة، أو قد تكون معدومة خلال العام الحالي.


مقالات مشابهة

  • مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الصناعة السعودي: نستهدف ان تكون المملكة مركزا إقليميا لصناعة الدواء بالمنطقة
  • جولة تفقدية بمستشفى الحياة بورفؤاد لمتابعة سير العمل
  • المستوى الأول بـ395 ألف جنيه.. أسعار حج الجمعيات الأهلية
  • بدعم كويتي بقيمة 1.5 مليون دولار.. قفزة جديدة للرعاية الصحية في اليمن
  • الحرب تضاعف تحديات الصحة الإنجابية في اليمن
  • الكويت تدعم الصحة الأساسية في اليمن ب 1.5 مليون دولار
  • 154مليونًا و77 ألفًا و255 خدمة.. وزير الصحة يعلن حصاد المبادرة الرئاسية «بداية»
  • وزير الصحة: وصول عدد خدمات «بداية» لـ 154 مليون خدمة
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يعلن افتتاح وحدة الغسيل الكُلوي بمجمع الفيروز الطبي