رأى الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن الضغوط الشعبية التي شهدتها أوروبا غيرت من مواقف الحكومات تجاه القضية الفلسطينية بخلاف ما كانت عليها في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، لافتا إلى أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حسابها أو دول الجوار.

الحدود المصرية خط أحمر

وقال الدكتور حامد فارس، خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إن القيادة السياسية، حذرت من اتساع دائرة الصراع، مشددا على أن الحدود المصرية خط أحمر.

إسرائيل لا تجرؤ

وشدد على أن إسرائيل لا تجرؤ على استعداء مصر، موضحًا أن هناك معوقات كبيرة تواجه إسرائيل بسبب الدولة المصرية، خصوصًا بعد الرد المصري بشأن عمليات التهجير لسكان قطاع غزة، بالإضافة إلى تعمير وتنمية سيناء.

كما شدد على أن مصر هي العمود الفقرى للمنطقة العربية وحافظة للسلام في الشرق الأوسط، وحال التفكير في استعداء مصر فسيكون الرد مزلزل، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بتهديدها أمنها القومي.

إسرائيل تعتمد على الدعم الأمريكي

واعتبر أن إسرائيل تتحرك بلا وعي أو تفكير، ولا تدرك خطورة ما تقوم به، موضحا أنها تعتمد على الدعم الأمريكي وحتى اللحظة لم تحقق أي انتصار على المقاومة الفلسطينية، كما أن المقاومة الآن تحولت لفكرة وعقيدة ولن تسمح بعمليات التهجير وهي من ثوابت القضية الفلسطينية.

هشاشة إسرائيل

وقال الدكتور حامد فارس، إن ما فعلته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر كشف أن إسرائيل غير قادرة على حماية نفسها، وكشف هشاشة الدولة الإسرائيلية، لافتًا إلى أن هناك تغيرات غربية حقيقية بشأن الأحداث في غزة والتحول في المواقف بعد أن كان دعما كبيرا لإسرائيل لمواصلة حربها على غزة والقضية الفلسطينية.

عاجل- إسرائيل تقصف مناطق مختلفة بجنوب غزة شكري يؤكد لبلينكن ضرورة التركيز على الوصول لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة انقسام إسرائيلي

كما نوه بأن هناك انقسام وتضارب داخل الدولة الإسرائيلية وأيضا الأمريكية نتيجة تطور التصعيد العسكري في غزة، موضحا أن مستقبل نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، سينتهي قريبا في إسرائيل بعد حالة التخبط التي يعيشها بجميع قراراته، قائلا: "حكومة نتنياهو ماتت إكلينيكيا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور حامد فارس الضغوط الشعبية القضية الفلسطينية الحرب الإسرائيلية غزة إسرائيل لا تجرؤ هشاشة إسرائيل انقسام إسرائيلي اسرائيل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي

سرايا - كان مكتب نتنياهو قد وجّه المؤسسة الأمنية على مدى أشهر، بعدم إدراج السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الأمر أعاق بشكل كبير الجهود المبذولة لصياغة مقترحات واقعية لما أصبح معروفا باسم "اليوم التالي"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتعهد نتنياهو بعدم استبدال "حماستان" في غزة بـ"فتحستان" حسب تعبيره، في إشارة إلى الحركة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتهيمن على منظمة التحرير الفلسطينية.

علنا، يواصل نتنياهو رفض فكرة حكم السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، إذ قال للقناة 14 الأسبوع الماضي إنه "لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية هناك"، مؤكدا أنه "غير مستعد لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية".

كما قال نتنياهو إنه يرغب في إنشاء "إدارة مدنية إن أمكن مع الفلسطينيين المحليين. نأمل أن تحظى بدعم من دول المنطقة".

لكن كبار مساعدي نتنياهو خلصوا إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام إسرائيل، إذا أرادت الاعتماد على "الفلسطينيين المحليين" لإدارة شؤون غزة بعد الحرب، حسبما أكد مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أميركي لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إن عبارة "الفلسطينيون المحليون" تشير للمنتمين إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن "الأشخاص المعنيين هم من سكان غزة الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية، وأداروا الشؤون المدنية في القطاع حتى سيطرة حماس عليه عام 2007، ويتم فحصهم الآن من قبل إسرائيل".

وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن "مكتب نتنياهو بدأ التمييز بين السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، الذي لم يدن علنا حتى الآن هجوم حماس في 7 أكتوبر، وموظفي السلطة من المستوى الأدنى الذين هم جزء من السلطة الفلسطينية بالفعل".

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة، داخليا وخارجيا، بسبب عدم تقديم أي رؤية قابلة للتطبيق لكيفية إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الثاني أن معارضة نتنياهو لتسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية الحالية لا تزال قائمة، لكنه يمكن أن يكون أكثر مرونة إذا نفذت رام الله إصلاحات للتصدي بشكل أفضل لما سماه "التحريض والإرهاب في الضفة الغربية"، التي تحتلها إسرائيل.

ويسعى البيت الأبيض منذ أشهر للحصول على موافقة إسرائيل قبل طرح الإصلاح المقترح للسلطة الفلسطينية، خوفا من أن يؤدي رفض إسرائيل للخطة إلى دفع الجمهوريين وبعض الديمقراطيين في الكونغرس إلى أن اتخاذ نفس الموقف الإسرائيلي، مما يقوض المساعي الأميركية في هذا الإطار.

يشار إلى إن شركاء نتنياهو في الحكومة، اليمينيين المتطرفين الذين يحتاج إلى دعمهم للحفاظ على ائتلافه الحاكم، أكثر عداء تجاه السلطة الفلسطينية، ويتخذون خطوات تهدف إلى دفعها للانهيار، رغم التحذيرات المتكررة حتى من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

ويعارض نتنياهو مثل هذا النهج، وسربت وسائل إعلام من مكتبه الأسبوع الماضي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء، حذر فيها من أن "انهيار السلطة الفلسطينية ليس في مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي".

ويوم الإثنين ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإطلاق برنامج تجريبي لإنشاء "فقاعات إنسانية" للمدنيين في غزة غير المنتمين إلى حماس، في مدينتين شمالي القطاع.

وقال التقرير إن الخطة ستشهد تسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية والدول العربية المعتدلة، مما يؤكد على ما يبدو رغبة إسرائيل في العمل مع رام الله، رغم التصريحات العلنية المتكررة التي تشير إلى عكس ذلك.

وجاء التقرير بعد أقل من أسبوع من تصريح مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أن خطة إسرائيل لـ"اليوم التالي" سيبدأ تنفيذها شمالي غزة في الأيام المقبلة.
 
إقرأ أيضاً : بن غفير: رئيس الشاباك هددني وأفرج عن أسرى غزة دون استشارتيإقرأ أيضاً : جلسة لمجلس الامن اليوم بشأن فلسطينإقرأ أيضاً : إصابة جنود إسرائيليين في هجوم للمقاومة بالنصيرات وسط قطاع غزة


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحول 116 مليون دولار لفلسطين من عائدات الضرائب
  • إسرائيل تصادق على "المصادرة الأكبر" في الضفة منذ 3 عقود
  • إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما
  • خبير علاقات دولية: هناك فجوة بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية من ناحية التبادل التجاري
  • NYT: المقاومة في الضفة الغربية تسعى إلى محاكاة حماس في غزة
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • إيران تؤكد دعمها للمقاومة الفلسطينية وتلميحات بعملية “الوعد الصادق 2” ضد “إسرائيل”
  • بواسل المقاومة الفلسطينية يمطرون مستوطنات الاحتلال بالصواريخ
  • رايتس ووتش تطالب بتعويض ضحايا الانتهاكات الفلسطينيين والإسرائيليين
  • ماذا يعني انتقال إسرائيل إلى امرحلة الثالثة من الحرب على غزة؟