«الجناح الإثيوبي».. ثلاثية الوعي والأصالة والجمال
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يجذب جناح إثيوبيا في المنطقة الدولية بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، الزوار للاطلاع على مزيجها الفني من اللغة والثقافة والعادات والتقاليد لأكثر من 80 مجموعة عرقية تتخذها وطناً، كما يدعو الجناح الزوار للتعرف إلى ثقافتها وقيمها وتقاليدها، بينما يستعرض تنميتها لمواردها الطبيعية بأسلوب مبتكر، بعد أن نجحت عبر تاريخها الثري في الحفاظ على أصالتها، وثقافتها وقيمها التي تبرزها من خلال مشاركتها بالمعرض.
ويخوض زوار الجناح الإثيوبي في «إكسبو الدوحة» تجربة متميزة، تعكس الثقافة والإرث الإثيوبي، العامر بالكنوز التاريخية والأثرية النادرة، التي تروي قصص الأرض والشعب، حيث يرحب مشرفو الجناح بالزوار ويشرحون لهم مميزات جناح بلادهم، كما يقدمون مجموعة من المعلومات حول فرص الاستثمار المحتملة في إثيوبيا، والتي شملت عدة قطاعات ذات الأولوية كالنسيج والمنتجات الجلدية والدوائية، ومعالجة المنتجات الزراعية والتعدين وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والسياحة، إضافة إلى عدد من القطاعات الجديدة، كالنقل والسكك الحديدة والصحة والاستشارات والخدمات الدعائية والتجارة الإلكترونية.
ويستطيع الزوار في الجناح الإثيوبي مشاهدة مراسم إعداد القهوة، والتي تنطوي على الطقوس المتمثلة بعملية تجهيز حبوب البن الخام غير المغسولة انتهاء إلى صبها في فناجين القهوة، أهم مناسبة اجتماعية في العديد من القرى في إثيوبيا، فعندما تتلقى دعوة لحضور مراسم إعداد القهوة، فإن دل هذا الأمر على شيء فإنما يدل على الاحترام والصداقة.
ويأخذ جناح إثيوبيا زواره في رحلة تمكنهم من الاطلاع على عملية زراعة القهوة لدى السكان الأصليين ابتداء من البذور وصولا إلى الكوب، حيث تعد القهوة المشروب المفضل لدى الإثيوبيين، لاعتيادهم وتعلقهم بطعمها السحري، وكذلك تتعدد طرق العمل والصناعة، كما تختلف كل طريقة في درجة الطحن، والسلالة المطلوبة، وغيرها، حيث يقدم الجناح يوميا واحدا من أفضل أنواع القهوة في العالم، من حبوب البن التي تشتهر بها إثيوبيا.
ويعرض الجناح الإثيوبي أبرز المنتجات التي تتميز بها الدولة الإفريقية، من مشغولات يدوية وخامات الطبيعية، بالإضافة إلى الملابس التقليدية الشعبية بألوانها المتعددة بتعدد القوميات والشعوب الإثيوبية، حيث توصف إثيوبيا بأنها متحف الشعوب والقوميات، إذ يتيح الجناح الفرص لكل من يود التعرف على التراث الإثيوبي خاصة فيما يتعلق بالزي الشعبي.
كما يحتوي الجناح على بعض أنواع الزهور المختلفة، التي تشتهر بإنتاجها إثيوبيا كبقية المناطق المرتفعة والهضاب، وقد تطورت إنتاجية الزهور الإثيوبية في السنوات الأخيرة، وباتت تصدر لكبرى دول أوروبا وبعض الدول العربية، عبر مختلف رحلات الخطوط الإثيوبية، وأصبحت الزهور تجارة وثقافة في البلد الافريقي الذي ينبض بالجمال، كما صارت ألوان وأشكال الزهور تعكس نوعية وطبيعة المناسبة، التي تحمل من أجلها الزهور، فيما تنتشر ثقافة الورد في إثيوبيا نظرا لعامل آخر مهم، ألا وهو السعر الذي أصبح في متناول الجميع، فلا يقتصر استخدام الزهور على فئة ثرية مثلا في المجتمع الإثيوبي، باعتبار أنها متاحة لكافة فئات المجتمع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
إقبال كبير من الزوار على الجناح الإماراتي في بينالي البندقية
استقبل الجناح الوطني للإمارات بمدينة البندقية أثناء مشاركته في بينالي الفنون 2024، بمعرض عبد الله السعدي "أماكن للذاكرة أماكن للنسيان" أكثر من 308719 زائراً تحت منذ افتتاحه في 20 أبريل (نيسان) 2024، تحت اشراف القيم طارق أبوالفتوح ولغاية الختام اليوم.
واشتمل معرض عبد الله السعدي.. أماكن للذاكرة أماكن للنسيان على 8 رحلات مميزة، ضمت مجموعه 456 قطعة فنية، متنوعة بين الرسم والنحت والأداء والتصوير الفوتوغرافي، من خلال استخدام الأشياء الموجودة، وإنشاء أساليب كتابة جديدة، وتوثيق تجاربه.وأوضحت مديرة الجناح الوطني للإمارات ليلى بن بريك،أن المعرض قدم اتجاهات جديدة متعددة لتفسير أعمال السعدي، وذلك بفضل القيم الفني طارق أبو الفتوح، ولفتت إلى انغماس الزوار بشكل كامل في القراءة الأدائية للمعرض، التي قدمها مؤدون محترفون من طلاب أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية كامتداد تعاوني لبرنامج التدريب في البندقية، وشكرت كل من ساهم في هذه الرحلة وساعد في تعزيز روح العمل الجماعي.
وقال الفنان عبد الله السعدي: "إنه لشرف لي أن أمثل الإمارات في منصة عالمية ومرموقة مثل بينالي البندقية، أنا ممتن لفرصة التعاون مع القيم أبو الفتوح للمرة الثانية، إن عملي يعتمد على قطبين: رحلاتي إلى البرية، حيث أستمد الإلهام والإبداع، والاستوديو الذي أحفظ أعمالي فيه وأوثقها وكلاهما يتجلى وفقًا لممارساتي الخاصة، ومن خلال المعرض في البندقية، تمكنا من إظهار هذه العوالم والممارسات الخاصة".
وقال طارق أبو الفتوح: "تبنينا منهجية بحثية متعددة التخصصات لاستكشاف وتقديم خط زمني شامل لأعمال الفنان السعدي الغزيرة، وأنا ممتن لكل من ساهم في هذه الرحلة، وعمل على تعزيز تبادل الأفكار وشارك في الحوارات الهادفة ولحظات التأمل التي يتردد صداها خارج جدران المعرض".
ويساهم الجناح الوطني للإمارات في إثراء الحوار وبناء الشراكات المجتمعية والتعاون مع المؤسسات الثقافية في الدولة وفي إيطاليا، هذا العام، وقد عمل الجناح الوطني مع أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية، الجامعة الوحيدة في الإمارات المخصصة بالأداء، والجامعات في مدينة البندقية - جامعة كا فوسكاري وجامعة إيوآف - لتقديم برنامج التدريب في البندقية، حيث يقدم البرنامج للمتدربين الفرصة لقضاء شهر في البندقية، والانخراط بشكل تعاوني في العمليات اليومية العملية للمعرض.