بعد 20 عاما من نشرها.. رسالة بن لادن إلى أمريكا تهز مواقع التواصل وصحيفة بريطانية تحذف نصها بالكامل
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
ضجت مواقع التواصل خلال الساعات الماضية خاصة في أمريكا برسالة كتبها زعيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2002، مما عجل بصحيفة "غارديان" البريطانية لتحذف النص الكامل للرسالة من موقعها.
وأعاد مستخدمون لتطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة تداول رسالة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن التي وجهها للأمريكيين قبل نحو عقدين، مبررا أسباب مهاجمة بلادهم في الـ 11 من سبتمبر 2001.
ونشر قسم كبير ممن تداولوا محتوى الرسالة الجزء الذي يسرد وجهة نظر "القاعدة" والتي تشير إلى أن الهجوم على الولايات المتحدة كان بمثابة "انتقام من سياسات واشنطن إبان الحرب الباردة وموقفها الداعم لسياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية".
ودعت إحدى مستخدمات "تيك توك" إلى الاطلاع على الرسالة وقالت "يجب على الجميع قراءتها"، مشيرة إلى أن الرسالة تركت لديها "خيبة أمل شديدة".
وقالت لينيت أدكينز وهي ناشطة مؤيدة لفلسطين يوم الثلاثاء، إنها تعرضت لـ "أزمة وجودية" بعد قراءة الرسالة وتغيرت وجهة نظرها بالكامل، وأضافت أنه "على من الجميع أن يتوقفوا عن فعل ما يفعلونه الآن ويذهبوا لقراءة رسالة إلى أمريكا".
@user578654432 @Lynette Adkins #stitch#fypシ#foryou♬ Caves - CLANNوكان بن لادن قد وجه رسالة للولايات المتحدة بعنوان "رسالة إلى أمريكا"، حيث تضمنت أسباب هجمات 11 سبتمبر ومن بين هذه الأسباب الدعم الأمريكي لإسرائيل ضد الفلسطينيين.
إقرأ المزيدوفي الرسالة المترجمة إلى الإنجليزية يبرر بن لادن الهجمات التي نفذها "تنظيم القاعدة" ضد الولايات المتحدة معتبرا أنها رد على هجومها عليهم وعلى فلسطين، وقال "فلسطين غارقة تحت الاحتلال العسكري منذ أكثر من 80 عاما، ولقد سلم الإنجليز فلسطين بمساعدتكم ودعمكم لليهود الذين احتلوها لأكثر من 50 عاما، سنوات مليئة بالظلم والطغيان والجرائم والقتل والطرد والدمار والخراب".
وتابع "إن إنشاء إسرائيل واستمرارها من أعظم الجرائم، وأنتم قادة مجرميها، وبالطبع لا داعي لشرح وإثبات درجة الدعم الأمريكي لإسرائيل.. إن إنشاء إسرائيل جريمة يجب أن تمحى، وكل من تلوثت يداه بالمساهمة في هذه الجريمة يجب أن يدفع ثمنها، ويدفع ثمنها غاليا".
وأفاد بن لادن في رسالته بأن "الشعب الأمريكي هو الذي يدفع الضرائب التي تمول الطائرات التي تقصفنا في أفغانستان، والدبابات التي تضرب وتدمر بيوتنا في فلسطين، والجيوش التي تحتل أراضينا في الخليج، والأساطيل التي تضمن حصار العراق"، لافتا إلى أنه "ولهذا السبب لا يمكن للشعب الأميركي أن يكون بريئاً من كل الجرائم التي يرتكبها الأميركيون واليهود ضدنا".
صحيفة "غارديان" تحذف الرسالة
وعقب تداول الرسالة، سارعت صحيفة "غارديان" البريطانية إلى حذف النص الكامل للرسالة من موقعها الرسمي بعد تداولها في مواقع التواصل، مما أثار جدلا حول الرقابة على المحتوى وجدوى ذلك.
وتتضمن الصفحة الآن على النص التالي "عرضت هذه الصفحة سابقا وثيقة مترجمة تحوي النص الكامل لرسالة أسامة بن لادن إلى الشعب الأمريكي، كما ورد في صحيفة "أوبزرفر" يوم الأحد 24 نوفمبر 2002.. أزيلت الوثيقة التي نشرت هنا في اليوم نفسه في 15 نوفمبر 2023".
المصدر: RT + وسائل إعلام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: 11 سبتمبر اسامة بن لادن الإرهاب البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية انفجارات تفجيرات تل أبيب تنظيم القاعدة جماعات ارهابية جماعات مسلحة قطاع غزة كابل لندن الولایات المتحدة بن لادن
إقرأ أيضاً:
تصاعد الغضب في جيش الاحتلال.. الآلاف يوقعون على رسائل لوقف حرب غزة
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن تصاعد الغضب من استئناف الحرب في غزة وخروج هذه المواقف للعلن بعد أن كانت خلف الأبواب المغلقة، وجاءت الاعتراضات من قبل جنود حاليين وسابقون وأكثر من 250 من موظفي جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".
وتابعت هيئة البث، أن كافة الرسائل أعربت عن التأييد لما بات يُعرف بـ"رسالة الطيارين"، وهي رسالة تطالب بعقد صفقة للإفراج عن المحتجزين حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب الجارية.
وفي هذا السياق، نُشرت صباح اليوم رسالة موقعة من قبل قدامى المظليين، حازت على توقيع أكثر من 1600 جندي احتياط ومتقاعد.
وتُعد هذه الرسالة واحدة من عدة رسائل مشابهة جرى توقيعها حتى الآن من قبل جهات أمنية وعسكرية متنوعة، من بينها مسؤولون سابقون في الموساد، بمن فيهم رؤساء ونواب رؤساء أقسام، ونحو 1500 من جنود ومدرعيّ سلاح المدرعات في الخدمة الاحتياطية والمتقاعدين، بالإضافة إلى خريجي برنامج "طالبيوت" التابع للجيش، وخريجي وحدة 8200 الاستخباراتية، وأكاديمية الدفاع الوطني، وقدامى وحدة "سييرت شلداغ" الخاصة.
البحرية الإسرائيلية تدخل على خط مطالب وقف حرب غزة
وتابعت هيئة البث الإسرائيلية، أنه في أعقاب انتشار رسالة الطيارين، شرع ضباط الاحتياط في سلاح البحرية بجمع التواقيع على عريضة مشابهة، موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعضاء الكنيست، والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي، والجمهور الإسرائيلي ككل.
وجاء في الرسالة أن أهداف الحرب، والمتمثلة في إعادة الأسرى وتحقيق الأمن، لم تُحقق، داعين إلى إنهاء الحرب على الفور، مؤكدين أنهم من يتحملون العبء بينما تقع المسؤولية على عاتق القيادة السياسية.
كما انضم ضباط احتياط في وحدات جمع المعلومات التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، إلى جانب ضباط عاملين ومتقاعدين، إلى حملة التوقيع على بيان مشابه لما جاء في رسالة الطيارين.
وأكد الموقعون في إعلانهم أنهم يتفقون مع الموقف الحاد الذي يرى أن الحرب في الوقت الحالي تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس الأهداف الأمنية.
وأضافوا أن استمرار الحرب لا يحقق أيًا من أهدافها المعلنة، بل يؤدي إلى سقوط مزيد من الأسرى، والجنود، والمدنيين الأبرياء.
كما أعربوا عن قلقهم العميق من تآكل نظام الاحتياط، وتزايد معدلات عدم الامتثال، محذرين من التداعيات بعيدة المدى لهذه الظاهرة.
الموساد يبدي تأييده الصريح
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن في موقف لافت، وقع نحو 250 موظفًا سابقًا في جهاز الموساد، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للجهاز، على عريضة تدعم "رسالة الطيارين".
وجاء في نص العريضة أنهم كأعضاء سابقين في الموساد للاستخبارات والعمليات الخاصة، ومن بينهم من وصفهم نتنياهو بـ"الأعشاب الضارة"، يعلنون دعمهم الكامل للرسالة التي تعكس قلقهم العميق على مستقبل إسرائيل.
وطالبوا بالتحرك الفوري للتوصل إلى اتفاق يعيد جميع المحتجزين الـ59 إلى ديارهم دون تأخير، حتى وإن تطلب ذلك وقف القتال.
قدامى المظليين يدعون لإنقاذ الأرواح
وتابعت الهيئة، أن من جهتهم، وقّع نحو 1500 من قدامى وحدة المظليين على رسالة خاصة بهم، دعوا فيها إلى إبرام صفقة لإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب.
وقالوا إنهم كجنود وقادة قاتلوا لسنوات طويلة، لم يعودوا قادرين على الوقوف موقف المتفرجن وشددوا على أن ندائهم لا يوجّه إلى جيش الاحتلال أو قيادته، وأنه ليس دعوة إلى التمرد أو الرفض، بل هو نداء لإنقاذ الأرواح.
وأشاروا إلى أن التجربة السابقة أثبتت أن الاتفاقات وحدها قادرة على إعادة المحتجزين سالمين.
رسالة سلاح المدرعات تؤيد الطيارين
أما في سلاح المدرعات، فقد وقع نحو 1500 من عناصر الاحتياط في جيش الاحتلال والمتقاعدين على رسالة أعلنوا فيها دعمهم الكامل لرسالة الطيارين ولمقاتلي سلاح الجو.
وأكدوا في رسالتهم أن دولة إسرائيل يجب أن تفعل كل ما بوسعها لإعادة المحتجزين، حتى وإن كان الثمن وقف القتال.
وأضافوا أن هذه الدعوة ليست عملًا من أعمال التمرد، بل تعبير مشروع عن الرأي من مواطنين لم يعودوا في الخدمة العسكرية الفعلية.
موقف غير مسبوق من المؤسسات الأكاديمية
وعلى صعيد موازٍ، وقع نحو 2000 من أعضاء الهيئة التدريسية في مؤسسات التعليم العالي على عريضة أعلنوا فيها دعمهم لرسالة الطيارين، مؤكدين أن الحرب تخدم في هذه المرحلة مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية حقيقية.
رسالة الطيارين تشعل الجدل
تعود بداية الجدل إلى نحو أسبوع مضى، حين بثت القناة 11 الإسرائيلية تقريرًا عن رسالة وقعها طيارون في سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي، طالبوا فيها بوقف القتال في غزة.
وورد في نص الرسالة أن الحرب تخدم حاليًا مصالح سياسية أكثر من كونها تحقق أهدافًا أمنية، وأن استمرارها لن يفضي إلى تحقيق أهدافها المعلنة، بل سيتسبب في مقتل المزيد من الأسرى، والجنود، والمدنيين، ويؤدي إلى تآكل منظومة الاحتياط.
ورغم أن الرسالة لم تتضمن تهديدًا صريحًا برفض الخدمة العسكرية، إلا أن قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، وجّه تحذيرًا مفاده أن كل من يوقّع على هذه الرسالة لن يُسمح له بمواصلة الخدمة في صفوف الاحتياط التابعة لسلاح الجو.