مخاوف على حياة المتواجدين بمستشفى الشفاء بغزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال مسعفون فلسطينيون أمس الخميس إن مخاوفهم تتزايد على حياة مئات المرضى والعاملين في أكبر مستشفى في غزة، الذين انعزلوا عن جميع وسائل الاتصال بالعالم الخارجي لأكثر من يوم بعد دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجمع المستشفى.
وقال الاحتلال الإسرائيلي إن قواته الخاصة ما زالت تقوم بأعمال بحث في مستشفى الشفاء الخميس، بعد اقتحامها المستشفى زاعما أنه ضمن الهجوم للقضاء على مقاتلي المقاومة الفلسطينية في القطاع الفلسطيني.
ونشرت حتى الآن صورا لما تقول إنها بنادق وسترات واقية من الرصاص عثر عليها في المبنى، لكن لا يوجد دليل على وجود مقر قيادة كبير لحماس تحت الأرض.
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش قائلة إن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال جمعوا وأخذوا جثثا كانت موجودة في ساحة المستشفى ودمروا سيارات متوقفة هناك ومنعوا العاملين والمرضى من المغادرة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة «لا يوجد غذاء ولا ماء ولا حليب للأطفال في مجمع الشفاء»، الذي كان مكدسا بنحو 650 مريضا و7000 ممن نزحوا بسبب الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على مدى أسابيع.
وأضاف في بيان «الطواقم الطبية والمرضى والنازحون يكافحون الموت بسبب عدم توفر أي شيء من أساسيات الحياة... قوات الاحتلال موجودة بمجمع الشفاء لكنها لم تزوده بالوقود لاستمرار عمله».
وقال «نطالب بخروج قوات الاحتلال من مجمع الشفاء ليعود لعمله».
وقال مسعفون في وقت سابق إن عشرات المرضى، من بينهم ثلاثة من الأطفال الخدج، توفوا بسبب نقص الوقود والمستلزمات الأساسية خلال حصار مستمر منذ أيام وبلغ ذروته بدخول القوات الإسرائيلية إلى المستشفى في وقت مبكر من أول أمس الأربعاء.
وقال الدكتور ناهض أبو طعيمة مدير مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة لرويترز إن جميع الاتصالات بالزملاء في مستشفى الشفاء انقطعت منذ الأربعاء.
وأضاف أن الوضع خطير جدا بمجمع الشفاء، وأن المرضى في وحدات العناية المركزة والأطفال الخدج في خطر.
وأشار إلى أن بعض المرضى توفوا في الأيام الماضية ومن الممكن أن يلحق بهم آخرون في الأيام المقبلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس إن الأمم المتحدة تبحث عن سُبُل لإخلاء مستشفى الشفاء في غزة، لكن الخيارات محدودة بسبب القيود الأمنية واللوجستية.
وأضاف ريك برينان مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لرويترز أن المنظمة علمت أنه لا يزال هناك نحو 600 مريض، من بينهم 27 في حالة حرجة، في مستشفى الشفاء.
وقال «خياراتنا محدودة إلى حد ما ولكننا نأمل في تلقي بعض الأخبار الأفضل خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة أو نحو ذلك».
وأغلقت القوات الإسرائيلية فعليا جميع المستشفيات في شمال غزة، وأمرت بإخلاء الجزء الشمالي من القطاع بأكمله، الذي يعيش به أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وكانت المنطقة المحيطة بالشفاء في مدينة غزة المحور الرئيسي للعدوان البري الإسرائيلي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: حياة المرضى قطاع غزة المقاومة الفلسطينية مستشفى الشفاء بغزة مستشفى الشفاء قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
424 شهيدا ومئات المصابين بغزة ونتنياهو يجري تقييما للوضع الليلة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- غاراته العنيفة التي بدأها فجرا على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، متنصلا بذلك من اتفاق وقف إطلاق النار المُوقع مع فصائل المقاومة الفلسطينية يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية ارتفعت إلى 424 شهيدا و528 مصابا. في حين ارتفع عدد ضحايا القصف على مدينتي خان يونس ورفح (جنوبي القطاع) منذ الفجر إلى 160 شهيدا.
وقال مسعفون ومسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن الغارات المفاجئة على القطاع خلال الليل تسببت في زيادة العبء على المستشفيات التي تعاني بالفعل منذ أكثر من أسبوعين من تداعيات الحصار المستمر، كما تسببت في اكتظاظ المصابين وجثث مئات الشهداء داخلها.
ويأتي ذلك في وقت ادعى جيش الاحتلال أنه يواصل ضرب "أهداف" لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في عموم قطاع غزة، مؤكدا أن هجماته استهدفت "خلايا إرهابية ومواقع إطلاق وأسلحة وبنى تحتية عسكرية، ومواقع شكلت تهديدا لقوات ومواطني إسرائيل.
تقييم للوضع
كما قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري تقييما للوضع الليلة مع كبار المسؤولين الأمنيين.
ومن جانبه ذكر الإعلام الحكومي بقطاع غزة أن إسرائيل قتلت 174 طفلا و89 امرأة في عدوانها المتواصل على القطاع، مشيرا إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين بلغت 73%.
إعلانوشدد الإعلام الفلسطيني على أن "لدى (جيش) الاحتلال نية مبيتة لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 100 من طائراته شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.
وقد استهدفت الغارات مواقع مختلفة في القطاع المدمر، من بينها مخيم المغازي (وسط) وخان يونس ورفح (جنوب) ومخيم جباليا وبيت حانون (شمال).
وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن جثث 57 شهيدا وصلت للمستشفى الأوروبي جراء القصف الإسرائيلي على رفح.
كما قال مراسل الجزيرة إن 25 فلسطينيا استشهدوا في قصف مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
وأكد المراسل أن عائلات بكاملها حُذفت من السجل المدني بسبب هذه الغارات.
صعوبات كبيرة
من ناحية أخرى، أعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع.
وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية إنهم عاجزون عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، وأكد نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة استمرار الحرب والحصار الإسرائيلييْن.
وأكد أبو سلمية للجزيرة أن هناك صعوبة بالغة في الوصول إلى الأماكن المستهدفة لانتشال جثث الشهداء والضحايا، وأضاف "نسمع أصواتهم تحت الأنقاض ولا نستطيع إنقاذهم.. لا يمكن لأي منظومة صحية متماسكة التعامل مع هذه الأعداد من المصابين".
من جهته، أكد المدير العام لوزارة الصحة في القطاع منير البرش أن غزة بحاجة ماسة إلى مستشفيات ميدانية لأن الوضع الصحي كارثي مع خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة.
يُشار إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة استمرت 42 يوما وانتهت مطلع مارس/آذار الجاري، وقد تنصلت إسرائيل من الدخول في مرحلة تالية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان