البنك الدولي : المغرب برهن على صمود متميز في مواجهة مختلف الصدمات بما فيها زلزال الحوز
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد المدير الإقليمي للبنك الدولي في المغرب العربي ومالطا، جيسكو هنتشل، اليوم الخميس بالرباط، على أن المغرب برهن على صمود متميز في مواجهة مختلف الصدمات، بما في ذلك تلك المترتبة عن آثار زلزال الحوز.
وأبرز السيد هنتشل، في حديثه خلال مائدة مستديرة نظمها البنك الدولي لمناقشة نتائج التقرير الجديد الذي يرصد الوضع الاقتصادي بالمغرب، المعنون “من القدرة على الصمود إلى الرخاء المشترك”، أهمية الإصلاحات التي اعتمدتها المملكة لتعزيز المرونة الخارجية للبلاد.
وأوضح أن هذه الإصلاحات من شأنها، أيضا، تعزيز الرخاء المشترك وتحقيق الأهداف التنموية الطموحة المتضمنة في النموذج التنموي الجديد.
من جانبه، أبرز الخبير الاقتصادي بالبنك الدولي بالمغرب، خافيير دياز كاسو، أنه إثر التباطؤ المسجل سنة 2022 الناتج عن مختلف الصدمات المناخية وذات الصلة بالمنتجات الأولية، فمن المتوقع أن يتعافى النمو الاقتصادي بنسبة 2,8 في المائة سنة 2023، وذلك بفضل الانتعاش الجزئي للإنتاج الفلاحي والخدمات وصافي الصادرات.
وأضاف أنه من المرجح أن يتعزز هذا الانتعاش على المدى المتوسط ومن المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي الفعلي إلى 3,1 في المائة سنة 2024 و 3,3 في المائة في سنة 2025 و 3,5 في المائة في سنة 2026، مشيرا إلى أن التضخم انخفض إلى النصف بين شهري فبراير وغشت 2023 ، بينما لا يزال التضخم المرتبط بالأغذية مرتفعا.
وعلاوة على ذلك أبرز المرونة التي يتحلى بها الاقتصاد المغربي في مواجهة الصدمات، مفسرا أن البلاد تمكنت من تدبير الاستجابة الإنسانية للزلزال بنجاح، وكذا بلورة مخطط تنموي طموح لتحرير إمكانات التنمية في الأقاليم الأكثر تضررا.
وقال إن ” الزلزال أسفر عن عواقب بشرية ومادية مدمرة، لا سيما في المجتمعات الجبلية المعزولة، ولكن من غير المرجح أن يكون له آثار كبيرة على الاقتصاد الكلي “.
وبالموازاة، صرح الخبير بأن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة تظل في مستويات مهمة وموجهة بصورة متزايدة نحو قطاع الصناعات التحويلية، مبرزا أن الحفاظ على ولوجية الدولة إلى الأسواق المالية العالمية، على الرغم من التشديد الحالي للأوضاع المالية الدولية، يبرهن أيضا على هذه المرونة.
من جانبها، أكدت الخبيرة الاقتصادية بالبنك الدولي، فيديريكا مارزو، على الحاجة إلى نقلة نوعية تسمح بتمكين المرأة المغربية على المستوى الاقتصادي، وتشكل خطوة حاسمة لتحقيق طموحات البلاد الأساسية الواردة في النموذج التنموي الجديد.
سجلت التقرير أكد، في هذا الصدد، أهمية مراعاة الإكراهات الخاصة التي تواجهها المرأة في المناطق القروية والحضرية، على غرار المشاكل المتعلقة بالتنقل والإدماج المالي والرقمي وتحسين ظروف العمل.
وأشارت إلى أن الرفع من مدى مشاركة المرأة في سوق الشغل سيكون له تأثير اقتصادي ملحوظ، مما سيشكل حافزا فعالا للتنمية السوسيو ـ اقتصادية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی المائة
إقرأ أيضاً:
شركة ستيلانتيس تعلن عن إنتاج المحرك الجديد 1.2 في المغرب
أعلنت “ستيلانتيس” عن التوسع في إنتاج محرك ثلاثي الأسطوانات بشاحن توربيني 1.2، مع إدخال خطوط تجميع جديدة في مصنعها في القنيطرة. تم اتخاذ القرار استجابة للطلب المتزايد على هذه المحركات، مما يؤكد الدور الحاسم لمصنع القنيطرة في استراتيجية الشركة لمنطقتي أفريقيا والشرق الأوسط. تم افتتاح مصنع القنيطرة في عام 2019، من المتوقع أن يصل إلى طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 460،000 محرك. وسلطت “ستيلانتيس” الضوء على استخدام التقنيات المتقدمة وشبكة الخدمات اللوجستية عالية الكفاءة كعوامل رئيسية في نجاح هذا التوسع. ستضمن القنيطرة، وهي واحدة من أحدث المصانع في المنطقة، إنتاجا وتوزيعا سريعا للمحركات، والتي سيتم توريدها للعديد من مصانع “ستيلانتيس” حول العالم. يستفيد مصنع القنيطرة من الروابط الاستراتيجية، بما في ذلك القرب من طنجة، أحد الموانئ البحرية الرئيسية، والتي تعد بوابة إفريقيا إلى أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، يساعد خط السكك الحديدية المباشر على تبسيط نقل المكونات والسلع النهائية، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة سلسلة التوريد.