قطر تتصدر قائمة الاستثمار الأخضر في المنطقة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تبذل قطر والمملكة العربية االسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة جهودا حثيثة لمكافحة التغير المناخي في العديد من المجالات على الرغم من اعتمادها على الوقود الأحفوري، وفقاً لتقرير جديد صادر عن أجيليتي يقارن بين سياسات الاستدامة والاستثمارات والإجراءات الخاصة بالحكومات والقطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
واحتلت جنوب أفريقيا والإمارات ومصر والسعودية مواقع الصدارة في التقرير الذي صدر يوم الخميس 16 نوفمبر بعنوان «مؤشر أجيليتي للاستدامة البيئية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا» والذي يضم 17 دولة، والذي يعد التقرير الأكثر تفصيلاً حتى الآن لأداء الدول في نتائج الاستدامة البيئية والسياسات الحكومية وممارسات الشركات في المنطقتين.
ويخلص التقرير إلى أن البلدان السبعة عشر «متأخرة نسبياً في مواكبة عجلة التنمية المستدامة العالمية، ولكنها في الوقت نفسه تعمل بوتيرة متسارعة لتعزيز استراتيجياتها وبرامجها واستثماراتها في مجال الاستدامة».
وقد أصدر مؤشر الأداء من قبل أجيليتي، وهي شركة متخصصة في خدمات سلاسل الإمداد ومقرها دولة الكويت، وتم جمع بياناته من قبل مجموعة هورايزون المتخصصة في مجال البحث والتحليل للحكومات، المنظمات الدولية، والشركات الرائدة حول العالم وتتخذ من جنيف مقراً لها.
وقد صنفت هورايزون البلدان في ست مجالات رئيسية. واحتلت الإمارات المرتبة الأولى في مجال البنية التحتية المستدامة والنقل والتحول إلى الطاقة النظيفة والمنظومة البيئية، أما قطر فقد حصدت المرتبة الأولى في الاستثمار الأخضر والابتكار والتكنولوجيا والحوكمة وإعداد التقارير، وتصدرت السعودية المراكز الخمسة الأولى في ست مجالات أساسية.
كما احتلت البحرين المرتبة الثالثة في الاقتصاد الدائري وهو مقياس كفاءة استخدام الموارد وإدارة النفايات، وحصلت سلطنة عمان على المرتبة السادسة في الاقتصاد الدائري. أما الكويت فحصدت المركز الخامس في مجال المنظومة البيئية، التي تقيم تلوث الهواء والتربة والمياه، إلى جانب الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.
وحصلت دول مجلس التعاون الخليجي الستة كثيفة الاستخدام للمواد الهيدروكربونية على التصنيف الأخير بين 17 دولة في مجال تحول الطاقة، والذي ينظر إلى إمدادات الطاقة، واستخدام الطاقة المتجددة والدعم والضرائب، إلى جانب جداول أعمال تحول الطاقة على المستوى الوطني ومستوى الشركات. وأظهر التقرير أن الدول الرائدة في تحول الطاقة هم أوغندا ونيجيريا ورواندا وكينيا وجنوب أفريقيا.
ويكشف المؤشر أن دول مجلس التعاون الخليجي تستثمر بكثافة في التنمية المستدامة، الأمر الذي سيحفز النمو الاقتصادي. كما تشير التوقعات الحالية للبنك الدولي إلى أن الناتج الاقتصادي لدول الخليج مجتمعة سيصل إلى 6 تريليونات دولار بحلول عام 2050، لكن «تبني نهج النمو الأخضر الاستراتيجي للتنويع الاقتصادي قد يرفع هذا الرقم إلى أكثر من 13 تريليون دولار».
ويستخدم التقرير 48 مؤشراً للأداء والتقدم لمقارنة البلدان، وهي تشمل البيانات والأطر التنظيمية وتقييم السياسات والحوافز وممارسات الشركات عبر ست مجالات أساسية هي الاستثمار الأخضر والتكنولوجيا، البنية التحتية المستدامة والنقل، الحوكمة وإعداد التقارير، انتقال الطاقة والمنظومة البيئية، والاقتصاد الدائري. وقد استطلعت هورايزون آراء 647 مديراً تنفيذياً في 17 دولة بهدف معرفة ممارسات الشركات وتقدمها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مكافحة التغير المناخي الوقود الأحفوري فی مجال
إقرأ أيضاً:
عرقاب يبحث علاقات التعاون الطاقوي مع روسيا
إستقبل وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب، نائب وزير الطاقة بروسيا الاتحادية رومان مارشافين والوفد المرافق له.
وتباحث عرقاب رفقة رومان مارشافين حالة علاقات التعاون بين الشركات الجزائرية والروسية في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة وآفاق تعزيزها وتطويرها. وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها نائب وزير الطاقة الروسي إلى الجزائر. تحسبا لانعقاد الدورة الـ 12 للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني. المزمع عقدها اليوم الخميس بالجزائر العاصمة.
كما ناقش الطرفان بهذه المناسبة حالة علاقات التعاون بين الشركات الجزائرية والروسية في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. وآفاق تعزيزها وتطويرها. كما جدد الطرفان التأكيد على الرغبة في تكثيف التعاون من خلال دراسة جميع الفرص المتاحة في مجال الطاقة. لاسيما في مجال المحروقات وتطوير الحقول وصناعة النفط والغاز بالجزائر بين سوناطراك وغازبروم.
وتم التأكيد أيضا على بحث فرص التعاون في مجال الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقات الريحية والحرارية. وكذا في مجال إستخدام التقنيات والتطبيقات النووية في الطب وإنتاج المواد الصيدلانية المشعة لمكافحة مرض السرطان بين محافظة الطاقة الذرية الجزائرية وروزاتوم الروسية. بالإضافة كذلك إلى التعاون في الصناعة المحلية للمعدات في هذه المجالات.
من جهته ، أكد عرقاب على أهمية التعاون والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين. خاصة بعد التوقيع على إعلان الشراكة الإستراتيجية المعمقة بين البلدين. بالإضافة كذلك إلى عدة إتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل بين الحكومتين الجزائرية والروسية.
وأبرز مارشافين الإمكانيات الكبيرة لتوسيع التعاون والتبادلات مع الجزائر، ولاسيما في مجال الطاقة والطاقات المتجددة. معربا عن اهتمام المؤسسات والشركات الروسية بالاستثمار في الجزائر.
كما رحب الجانبان بمستوى الحوار والتشاور بين البلدين، لا سيما داخل أوبك ومنتدى الدول المصدرة للغاز بهدف المساهمة في استقرار أسواق النفط والغاز بما يخدم المصلحة المشتركة للمنتجين والمستهلكين.
/div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور