في وقت مبكر من يوم، الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته "العملياتية" على ميناء غزة، المطل على البحر المتوسط ضمن مساعيه الرامية "للقضاء" على حركة حماس ردا على هجوم السابع من أكتوبر الذي قتل فيه نحو 1200 في جنوب إسرائيل، معظمهم مدنيون.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "تكمل السيطرة العملياتية على مرسى غزة الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض إرهابية، مبينا أن ذلك جاء بعد أيام من "قتال مشترك لقوات من مختلف الأذرع".

الجيش الإسرائيلي أكد كذلك "تطهير جميع المباني في منطقة المرسى"، بالإضافة لـ"تدمير حوالى عشر فتحات أنفاق، وتدمير أربعة مبانٍ تشكل بنية تحتية إرهابية".

وفي ختام البيان اتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام الميناء "كمنشأة تدريب للقوات البحرية لأغراض إرهابية ولتوجيه وتنفيذ اعتداءات بحرية".

العلم الاسرائيلي في مرسى غزة الذي استعملته حماس لاغراض ارهابية pic.twitter.com/219Yh0VDAw

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraaee) November 16, 2023

ولم يصدر أي تعليق من حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007، حتى ساعة نشر هذا التقرير.

ونشرت القوات الاسرائيلية مقطعا مصورا قالت إنه لجنود ينتشرون في الميناء ويشتبكون مع مسلحي حماس في ميناء غزة.

מצורפים דבריו המלאים של הרמטכ״ל: ״בהתפתחות קדימה של המערכה, עם מה שאתם עשיתם כאן עם הגדודים האלה, אוגדה 36 ו-252, אנחנו די קרובים להשמיד את המערכת הצבאית שהייתה בצפון הרצועה. נשלים את זה, יש לנו השלמות לעשות, אבל מתקרבים לזה יפה >> pic.twitter.com/wzXyAbQ5ot

— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) November 16, 2023

وقالت رويترز إنها تأكدت من صحة الفيديو باعتبار أنه يظهر أجزاء من المباني والرصيف وتصميم الميناء الذي تتطابق مع صور الأقمار الصناعية للمنطقة، لكنها لفت إلى عدم قدرتها على التأكد من التحقق بشكل مستقل من تاريخ تصويره.

يشرح الخبير العسكري ماجد القيسي ما الذي يعنيه مصطلع "السيطرة العملياتية" على الصعيد العسكري.

يقول القيسي، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي، إن هناك ثلاث أنواع من السيطرة على الأرض خلال المعارك أولها "العملياتية، ومن ثم تأتي السيطرة التكتيكية وبعدها الإدارية".

ويضيف القيسي إن السيطرة العملياتية تعني أن القوة المهاجمة نشرت فرقتين عسكريتين أو أكثر في المنطقة وبدأت بتوزيعها ودعم القطعات وزج قوات الاحتياط فيها".

ومع ذلك يقلل القيسي من أهمية الميناء على الصعيد العسكري "على اعتبار أن حماس لا تستخدمه في الحرب الدائرة حاليا".

ويشير القيسي إلى أن الميناء من الناحية العسكرية "يعتبر موقعا مهما، لكنه ليس تعبويا أو حيويا على مستوى التكتيك الحربي، لأنه صغير ويمكن اعتباره مرفأ وليس ميناء بالمعنى الحقيقي".

وتفرض إسرائيل أساسا حصارا بريا وبحريا وجويا على القطاع منذ تولي حماس السلطة فيه العام 2007. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس ارتفاع عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك مع حماس داخل غزة إلى 50.

وكانت إسرائيل أعلنت هذا الأسبوع السيطرة على مبنى البرلمان الفلسطيني في مدينة غزة ومقار حكومية ومراكز لشرطة حماس.

وشنّت حماس هجوما غير مسبوق على أراض إسرائيلية في السابع من أكتوبر. وأوقع الهجوم 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية. كذلك، خطفت حماس نحو 240 شخصا بينهم أجانب نقلتهم إلى قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.

وردا على ذلك، توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابية".

ومذاك تقصف قطاع غزة بلا هوادة وتفرض عليه "حصارا مطبقا"، وبدأت عمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 11500 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم آلاف الأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مقتل رهينة لدى حماس والجيش الإسرائيلي يتحرى

مقتل رهينة لدى حماس والجيش الإسرائيلي يتحرى

مقالات مشابهة

  • هذه هي قيم الجيش وأخلاقه هذا هو الرحم الذي لا ينجب إلا الفرسان
  • واتساب يعلن عن إيقاف دعم نظام KaiOS بدءًا من 2025: ما الذي يعنيه هذا للمستخدمين؟
  • الجيش يستعيد السيطرة على مدينتين بولاية سنار
  • الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على عاصمة ولاية سنار
  •  إعلان مهم إلى ذوي شهداء الجيش والأجهزة الأمنية
  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 200 مقذوفا من لبنان باتجاه إسرائيل الأحد
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق 6 صواريخ من لبنان تجاه وسط إسرائيل
  • مقتل رهينة لدى حماس والجيش الإسرائيلي يتحرى
  • أول تعليق من الجيش الإسرائيلي على مقتل رهينة في غزة
  • الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار