ما الذي يعنيه إعلان إسرائيل السيطرة العملياتية على ميناء غزة؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
في وقت مبكر من يوم، الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته "العملياتية" على ميناء غزة، المطل على البحر المتوسط ضمن مساعيه الرامية "للقضاء" على حركة حماس ردا على هجوم السابع من أكتوبر الذي قتل فيه نحو 1200 في جنوب إسرائيل، معظمهم مدنيون.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "تكمل السيطرة العملياتية على مرسى غزة الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض إرهابية، مبينا أن ذلك جاء بعد أيام من "قتال مشترك لقوات من مختلف الأذرع".
الجيش الإسرائيلي أكد كذلك "تطهير جميع المباني في منطقة المرسى"، بالإضافة لـ"تدمير حوالى عشر فتحات أنفاق، وتدمير أربعة مبانٍ تشكل بنية تحتية إرهابية".
وفي ختام البيان اتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام الميناء "كمنشأة تدريب للقوات البحرية لأغراض إرهابية ولتوجيه وتنفيذ اعتداءات بحرية".
العلم الاسرائيلي في مرسى غزة الذي استعملته حماس لاغراض ارهابية pic.twitter.com/219Yh0VDAw
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraaee) November 16, 2023ولم يصدر أي تعليق من حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007، حتى ساعة نشر هذا التقرير.
ونشرت القوات الاسرائيلية مقطعا مصورا قالت إنه لجنود ينتشرون في الميناء ويشتبكون مع مسلحي حماس في ميناء غزة.
מצורפים דבריו המלאים של הרמטכ״ל: ״בהתפתחות קדימה של המערכה, עם מה שאתם עשיתם כאן עם הגדודים האלה, אוגדה 36 ו-252, אנחנו די קרובים להשמיד את המערכת הצבאית שהייתה בצפון הרצועה. נשלים את זה, יש לנו השלמות לעשות, אבל מתקרבים לזה יפה >> pic.twitter.com/wzXyAbQ5ot
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) November 16, 2023وقالت رويترز إنها تأكدت من صحة الفيديو باعتبار أنه يظهر أجزاء من المباني والرصيف وتصميم الميناء الذي تتطابق مع صور الأقمار الصناعية للمنطقة، لكنها لفت إلى عدم قدرتها على التأكد من التحقق بشكل مستقل من تاريخ تصويره.
يشرح الخبير العسكري ماجد القيسي ما الذي يعنيه مصطلع "السيطرة العملياتية" على الصعيد العسكري.
يقول القيسي، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي، إن هناك ثلاث أنواع من السيطرة على الأرض خلال المعارك أولها "العملياتية، ومن ثم تأتي السيطرة التكتيكية وبعدها الإدارية".
ويضيف القيسي إن السيطرة العملياتية تعني أن القوة المهاجمة نشرت فرقتين عسكريتين أو أكثر في المنطقة وبدأت بتوزيعها ودعم القطعات وزج قوات الاحتياط فيها".
ومع ذلك يقلل القيسي من أهمية الميناء على الصعيد العسكري "على اعتبار أن حماس لا تستخدمه في الحرب الدائرة حاليا".
ويشير القيسي إلى أن الميناء من الناحية العسكرية "يعتبر موقعا مهما، لكنه ليس تعبويا أو حيويا على مستوى التكتيك الحربي، لأنه صغير ويمكن اعتباره مرفأ وليس ميناء بالمعنى الحقيقي".
وتفرض إسرائيل أساسا حصارا بريا وبحريا وجويا على القطاع منذ تولي حماس السلطة فيه العام 2007.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس ارتفاع عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك مع حماس داخل غزة إلى 50.
وكانت إسرائيل أعلنت هذا الأسبوع السيطرة على مبنى البرلمان الفلسطيني في مدينة غزة ومقار حكومية ومراكز لشرطة حماس.
وشنّت حماس هجوما غير مسبوق على أراض إسرائيلية في السابع من أكتوبر. وأوقع الهجوم 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية. كذلك، خطفت حماس نحو 240 شخصا بينهم أجانب نقلتهم إلى قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.
وردا على ذلك، توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابية".
ومذاك تقصف قطاع غزة بلا هوادة وتفرض عليه "حصارا مطبقا"، وبدأت عمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 11500 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم آلاف الأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الوزير الذي أصبح جاسوسًا.. ما قصة الفيلم الوثائقي الذي أثار جدلا في إسرائيل
تناول الكاتب في صحيفة معاريف الإسرائيلية٬ الفيلم الوثائقي "الوزير الذي أصبح جاسوسًا" والذي أثار جدلا في الشارع الإسرائيلي.
وقال الكاتب في مقاله "بعد شهور من العناوين التي لا تنتهي عن قضايا التجسس لصالح إيران، وتحقيقات حول تصرفات وزراء مثيرين للجدل مثل إيتمار بن غفير، ميري ريغف، وماي غولان، تم بث مساء أمس الإثنين على "قناة كيشِت 12 " منتج غريب: "الوزير الذي أصبح جاسوسًا"، وهو فيلم يروي قصة غونين سيغف – وزير الطاقة السابق، الذي تم اعتقاله بعد أن تحول من طبيب ووزير إلى جاسوس لصالح عدوتنا الكبرى إيران".
وسيغف هو طبيب ووزير سابق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تم اعتقاله بعد تورطه في قضايا احتيال وتهريب مخدرات، ما أدى إلى سحب رخصته الطبية واعتقاله.
وبعد إطلاق سراحه، انتقل إلى نيجيريا حيث بدأ بالتجسس لصالح إيران، وزارها مرتين وتم اعتقاله بعد خمس سنوات من قبل الشاباك في غينيا الاستوائية. وتم جلبه إلى إسرائيل حيث حكم بالسجن لمدة 11 عامًا، بينما ادعى في دفاعه أنه كان يعمل تحت حماية "الموساد" وأنه كان ينوي استعادة رخصته الطبية.
وأضاف الكاتب "كانت القصة المثيرة هذه يمكن أن تُنتج فيلم إثارة مشوق، لكن "الوزير الذي أصبح جاسوسًا" هو منتج مخيب للآمال، سطحي وغير ضروري من الناحية الفنية والصحفية".
وتابع أن "مخرج الفيلم داني ليرنر، الذي أخرج في السابق أعمالًا مشهورة مثل "أيام باردة" و"جدران"، قدم هنا فيلمًا يبدو أكثر كمنتج تم إدخاله إلى الفريزر ثم إخراجه وتسخينه وإنتاجه مجددًا، وأقل من كونه مشروعًا نابعًا من شغف فني. فقد كان الجمع بين الدراما والوثائقي يتم بشكل غير دقيق، مع انتقالات محرجّة تهدد تسلسل السرد".
وقال الكاتب أن "يوفال سيغال، الذي يجسد شخصية غونين، يؤدي دورًا جيدًا، لكن ذلك ليس كافيًا لرفع الفيلم من هيكله القسري والممل. فالفيلم لم ينجح في الغوص في القضية المعقدة أو تقديم زوايا جديدة، بل يعيد تدوير مواد معروفة ويقلص الاستنتاجات إلى مقاطع سطحية".
وأكد الكاتب أن "الجزء الوثائقي من الفيلم أيضًا مخيب للآمال، مع مواد معروفة وثابتة لا تضيف أي قيمة جديدة. فهذه القضية الجنائية المثيرة كان يمكن أن تكون أساسًا لفيلم مؤثر، لكن هذا الفيلم يقدمها كبديل ممل وضحل لا يستطيع أن يلتقط الدراما الحقيقية أو معناها الواسع".
وختم مقاله "في النهاية، "الوزير الذي أصبح جاسوسًا" لا يستطيع الهروب من الكليشيهات الوثائقية والمشاهد المونتاجية المتكررة. لا يوجد فيه شيء مفاجئ أو منعش تلفزيونيًا، ولا يوجد أيضًا أي سبب مبرر لمشاهدته. السؤال الذي يبقى هو: كيف يمكن أخذ قصة دراماتيكية كهذه وإنهاؤها بإصدار بلا روح؟".