عقوبة تمتد لأمم إفريقيا ..ننشر كواليس استبعاد عاشور والشحات وحامد من المنتخب
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قرر البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم ، استبعاد 3 لاعبين من معسكر المنتخب الذي يواصل استعداداه لمباراة سيراليون وهم طارق حامد لاعب ضمك السعودي و ثنائي الأهلي إمام عاشور وحسين الشحات لعدم استكمالهم الحصة التدريبية التي أعقبت مباراة جيبوتي مع عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة
ومن المقرر أن يواجه منتخب مصر ، نظيره سيراليون يوم الأحد المقبل في الجولة الثانية بتصفيات إفريقيا المؤهلة للمونديال.
وعلم موقع صدى البلد الإخباري من مصادره ، أن قرار فيتوريا تأديبي لاعتراض الثلاثي على عدم مشاركتهم في مباراة جيبوتي ، مما جعله يتخذ قرار الاستبعاد والذي قد يمتد لبطولة أمم إفريقيا “كان” في يناير المقبل وعدم ضمهم في المحفل القاري
وكان منتخب مصر انهى اللقاء بسداسية في شباك جيبوتي ليحصد أول 3 نقاط في تصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
وافتتح محمد صلاح التسجيل في الدقيقة 17 ، وبعد 5 دقائق احرز الثاني من ضربة جزاء وانتهى الشوط الاول بهدفين.
وفي الشوط الثاني، صنع أحمد فتوح الهدف الثالث لمحمد صلاح في الدقيقة 48 ، ونفس الامر في الهدف الرابع ليسجل صلاح سوبر هاتريك.
أما الهدف الخامس سجله مصطفى محمد ، بعد عدة محاولات على المرمى ، واخيرا محمود تريزيجيه يسجل السادس.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بكائية في وداع محمد بنعيسى- عاشق إفريقيا ورائد الدبلوماسية والثقافة
بقلوب يملؤها الحزن والأسى، أودع اليوم صديقًا عزيزًا لم تسعفني الظروف للقائه رغم دعواته المتكررة لي لحضور موسم أصيلة الثقافي، ذلك الحدث الذي أرسى دعائمه ليكون منارة للحوار والتلاقح الفكري. كان التواصل بيننا يتم عبر الأديبة والشاعرة المغربية فتيحة النوحو، التي كانت صلة الوصل بيني وبين هذا الرجل الذي حمل هم الثقافة كما حمل همّ الدبلوماسية.
محمد بنعيسى لم يكن مجرد دبلوماسي بارع أو وزير خارجية مرموق، بل كان جسرًا حيًا بين المغرب والعالم، رجلًا عشق إفريقيا بعمق، وساهم في ترسيخ حضورها في المشهد الدولي. عمل بلا كلل لتعزيز الدبلوماسية المغربية، وصاغ بحنكته علاقات بلاده مع شركائها الاستراتيجيين، واضعًا بصمته في محافل السياسة العالمية.
لكن محمد بنعيسى لم يكن أسير السياسة وحدها، فقد كان مثقفًا شغوفًا، حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالمشهد الثقافي المغربي. أسس "موسم أصيلة الثقافي"، الذي غدا فضاءً عالميًا يلتقي فيه المفكرون والأدباء والفنانون، مجسدًا بذلك قناعته الراسخة بأن الثقافة هي الوجه الآخر للقوة الناعمة والدبلوماسية الفاعلة.
من أصيلة، مدينته التي أحبها وكرّس عمره لخدمتها، إلى أروقة الأمم المتحدة، ومن وزارة الثقافة إلى وزارة الخارجية، ظل محمد بنعيسى حاضرًا في المشهد المغربي والدولي، مكرسًا حياته لخدمة بلده وقارته التي لم تغب عن وجدانه.
وبرحيله، يفقد المغرب قامة استثنائية، جمعت بين حنكة الدبلوماسي ورؤية المثقف، بين دهاء السياسي ورهافة الأديب. لكنه سيبقى خالدًا في ذاكرة الوطن، رمزًا للالتزام والإبداع والتفاني.
وداعًا محمد بنعيسى... نم قرير العين، فقد تركت أثرًا لا يُمحى.
رثاء محمد بنعيسى
خَزيتُ، وما زالَ في القلبِ وَجْدُ
وفي العينِ دمعٌ بحزنٍ يُعَدُّ
رحَلتَ، ولم نلتقِ يا صَديقًا
دعاني مرارًا، ولكنْ تَبدَّدُ
تُنادينِي أصِيلةُ في اللَّيالِي
وفيها صدى الحلم ما زالَ يُرَدَّدُ
تُنادينِي الذكرى، وشوقُ اللِّقاء
يئنُّ كطفلٍ بليلٍ مُبَدَّدُ
رَحَلتَ، وأنتَ الذي كُنتَ بابًا
لعزِّ البِلادِ ومَجْدٍ يُخَلَّدُ
وزيرًا، سفيرًا، وروحَ الثقافةِ
تُنِيرُ الدروبَ، وتُحيي المُبدِّدُ
أقَمتَ لموسمِ أصِيلةَ مَجْدًا
وفيه التلاقي، وفيه المُسَدَّدُ
جمعتَ القلوبَ، وغذَّيتَ فكرًا
وكانَ الحوارُ صدى لا يُبَدَّدُ
وإن غابَ جِسمُكَ، فالروحُ بَاقٍ
وذكراكَ طيبٌ بنا يَتَجَدَّدُ
سلامٌ عليكَ وأنتَ الرحيلُ
ونجمُكَ في الأفق لا يَتَبَدَّدُ
زهير عثمان حمد
zuhair.osman@aol.com