كما أن حقيقة الحياة والموت لا ينتهيان فإن مهنة الحانوتية أيضًا لا تنتهي، فهم المسؤولون في المقام الأول عن غسل وتكفين وتجهيز الموتي وحملهم إلى “الجابانات”. 

التقي موقع “صدى البلد” بصحاب أقدم مكتب حانوت في منقطة السيدة زينب، حسني الجبروني والذي كشف في مقطع فيديو عن بدأية نشأة المكتب وإجراءات توثيق الوفاة والفرق بين ما كان يحدث قبل 70 عامًا وما يحدث الآن في المهنة.

 

أوضح رئيس مكتب حانوت، حسني الجبروني نشان مكتب حانوت، قائًلا: “ والدي توفى 98 وأنا كنت مسؤول رسمي عن الحانوت، أنا شغال في المهنة من حوالي 76 و77 و 75 ممكن، كنت شغال مع أبويه من السبعينات، لكن  أبويه بدأ  فيها الخمسينات أساسًا، وبقيت مسؤول رسمي عن المكتب من 98 بعد وفاة أبويه”. 

تابع مسؤول المكتب: “أيام والدي كان الوضع يختلف عن النهاردة، كان وقتها مسؤول عن كتابة المحاضر في الدفاتر بتاعة محافظة القاهرة واللي كان بيتكب فيها كل ما يخص الميت عن أولاده مين ومين، القاصر بيتذكر قاصر، والبالغ بيتذكر بالغ، وإذا كان متزوج فبنذكر إذا كانت الزوجة حاملة أو خالية الحمل”.

“دفتر مميز” هذا من أبرز ما يحتفظ به “ الجبروني” منبهًا: “عندنا دفتر كبير جوه مكتوب فيه اسم الميت بمحل وفاته بالتاريخ ومهنته ويورث إيه، وورثه مين وبناء على تبليغ ورثته كالزوج او الزوجة أو الابن البالغ”. 

أقدم مكتب حانوت 

نبه: “اللي بيبلغ من أقرب الأقارب له، بيطلع من المكتب بلاغ وفاة، فيه حاجة سقطت من البيانات يبقي المسؤول عنها اللي هيمضي تحت، فنأخد منه بقا تاريخ الوفاة، الطبيب المعالج مين والورق بتاعه بيشتغل إيه واسم الزوجة وعدد الأولاد، والخطوة التانية بنتجه إلى مكتب الصحة لاستخراج تصريح الدفن، الدكتور بنوريله كل البايانات، وبنعرف إذا كان فيه شبهة جنائية أم لا”. 

استطرد: “الدخلاء على المهنة أثروا عليها، والدفاترة ما بقتش موجودة، زمان كان لينا كيان وما فيش لعبة في الميراث، الكفن في القديم، قيمة الرجل في كفه من 5 إلى 7 إلى 9 إلى 21 أدراج الكفن، وكلما زادت معظم الأكفان شرعي، 3 للراجل و 5 للست”.

 

أردف: “كل لما يكون اللون غامض فدا دلالة على كبر سن المكفن، وسن العشرين سنة كانوا يقولوا عليه عريس، يتعمله حاجة مخصوص، الكسوة بيضة والظهر ذهبي، ويتعمل على الخشبة حاجة اسمها هلال، وكنا بلبسه طربوش أحمر، ولما بتكون عروسة بدل الطربوش الأحمر بنجبلها طرحة، أما النهاردة الحشبة بتكون ماشية انت مش عارفة دا راجل ولا ست ولا صغير ولا كبير”.

 

اختتم: “ واحد مثلا مات، وله تركة، وما فيش حد جري وراء منها، ابن بنته ولاه ابن بنته، هات شهادة وفاته،بعض علامات حلوة، راجل وشه أبيض متساهل معاك في الحركة أثناء الغسل ، سلسل معانا مبتسم ولاقيت ولاده بيتخانقو علت الميراث، زمان كنا مجبرين نسجل الوفيات في دفاتر خاضعة للجنة الهندسية، وزارة الجابانات، الهيئة الهندسي". 4

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيدة زينب الموتى تركت

إقرأ أيضاً:

حكم عمل ختمة قرآن ووهب ثوابها للميت.. الإفتاء توضح

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال يقول صاحبه "بعض الناس عندما يتوفى لهم أحد من الأسرة، يقومون بدعوة الناس لقراءة القرآن الكريم في منزله، ويختمون قراءته كله، ثم يدعون ويهبون ثواب هذه القراءة للمتوفى، ويشفعون له بالمغفرة من الله تعالى، ولكن بعض الناس يعترضون على هذا العمل ويقولون إنه بدعة وحرام؛ علمًا بأن هذا العمل يزداد وينتشر يومًا بعد يوم، فما رأي الدين في هذا؟".

وقالت دار الإفتاء، إن اجتماع المسلمين لعمل ختمة من القرآن الكريم أو قراءة ما تيسر من السور والآيات وهبة أجرها لمن توفي منهم، هو من الأمور المشروعة والعادات المستحسنة وأعمال البر التي توافق الأدلة الصحيحة والنصوص الصريحة. 

صيام الست من شوال وإهداء ثوابه إلى الميت.. دار الإفتاء توضح الحكمحكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم.. الإفتاء توضحهل الزواج في شهر شوال مكروه؟.. دار الإفتاء تحسم الجدلحكم تداول رسائل توديع شهر رمضان المبارك .. دار الإفتاء ترد

وأكدت دار الإفتاء، في فتواها المنشورة على موقعها الإلكتروني، إلى أن بعض السلف الصالح أطبق على فعلها، وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير، مشيرة إلى أن مَن ادَّعى أن ذلك بدعةٌ فهو إلى البدعة أقرب.

حكم الاستماع إلى القرآن

وأما عن قراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته، فقالت دار الإفتاء، إن كليهما عبادة من أفضل العبادات، والسنة النبوية عامرة بالنصوص المؤكِّدة لفضلهما وثوابهما: ففي خصوص قراءته جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي.

وأوضحت أنه بخصوص الاستماع إليه جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَاهَا كانت لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الإمام أحمد.

وتابعت "حث الله تعالى عباده المؤمنين على الاستماع إلى القرآن الكريم والإنصات له، فقال سبحانه: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، فالله عز وجل أرشد المؤمنين به المصدقين بكتابه إلى أن يصغوا وينصتوا إلى القرآن إذا قرئ عليهم؛ ليتفهموه ويعقلوه ويعتبروا بمواعظه؛ إذ يكون ذلك سبيلًا لرحمة الله تعالى بهم.

وقال الإمام الطبري في تفسيره "جامع البيان" (10/ 658، ط. دار هجر): [يقول تعالى ذكره للمؤمنين به المصدقين بكتابه الذين القرآن لهم هدى ورحمة: ﴿وَإِذَا قُرِئَ﴾ عليكم أيها المؤمنون، ﴿الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾، يقول: أصغوا له سمعكم لتتفهموا آياته، وتعتبروا بمواعظه، وأنصتوا إليه لتعقلوه وتتدبروه، ولا تلغوا فيه فلا تعقلوه، ﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ يقول: ليرحمكم ربكم باتعاظكم بمواعظه، واعتباركم بعبره، واستعمالكم ما بينه لكم ربكم من فرائضه في آيه] اهـ.

وقال الإمام الليث: [يُقال: ما الرحمة إلى أحدٍ بأسرع منها إلى مستمع القرآن؛ لقول الله جل ذكره: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، و"لعل" من الله واجبةٌ] اهـ. يُنظر: "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي (9/1، ط. دار الكتب المصرية).

استماع النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ لتلاوة القرآن من غيره

كان النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ يحب أن يستمع لتلاوة القرآن من غيره، وهذا مما يؤكِّد سنية الاستماع والإصغاء لتلاوة القرآن الكريم واستحبابه؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قالَ: قال لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ» أخرجه الشيخان، واللفظ للبخاري.

قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (10/ 277، ط. مكتبة الرشد): [«إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي» معنى استماعه القرآن من غيره -والله أعلم- ليكون عرض القرآن سنة، ويحتمل أن يكون كي يتدبره ويفهمه، وذلك أن المستمع أقوى على التدبر، ونفسُه أخلى وأنشط من نفس القارئ؛ لأنه في شغل بالقراءة وأحكامها] اهـ.

وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 88، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفي حديث ابن مسعود هذا فوائد، منها: استحباب استماع القراءة والإصغاء لها، والبكاء عندها، وتدبرها، واستحباب طلب القراءة من غيره ليستمع له، وهو أبلغ في التفهم والتدبر من قراءته بنفسه، وفيه تواضع أهل العلم والفضل ولو مع أتباعهم] اهـ.

مقالات مشابهة

  • زينب العبد تنضم لمسلسل هناء وشيرين مع سوسن بدر وهالة صدقي
  • في حضرة العذراء.. لماذا رسم رفائيل السيدة مريم أكثر من 30 مرة؟
  • عريس يشعل زفافه بكلماته المؤثرة لزوجته خلال عقد القران .. فيديو
  • الأنبا باسيليوس يترأس قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء بنزلة غطاس
  • فيه عيوب| محافظ القاهرة: فك كوبري السيدة عائشة بعد تنفيذ المحور البديل
  • شاهد مشفش حاجة.. عقوبات حددها القانون على الشاهد الزور.. اعرفها
  • مصر.. "مجاملة عريس" تنتهي بقتيل ومصاب
  • مقتل مسنة على يد جارها
  • لمة سودانية جامعة بحدائق دار العلوم بالسيدة زينب
  • حكم عمل ختمة قرآن ووهب ثوابها للميت.. الإفتاء توضح