الثورة نت:
2025-01-23@20:59:00 GMT

حقائق كشفتها الحرب على غزة

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة مجموعة من الحقائق يمكن تلخيص أبرزها فيما يلي:
الأولى : إن اليهود هم الأخطر والأشد عدواة للأمة، والأكثر حقداً وإجراماً ووحشية تجاه هذه الأمة فالمجازر اليومية وجرائم القتل والإبادة الجماعية التي تستهدف الأطفال والنساء وكل مظاهر الحياة في غزة شاهد صدق على ذلك، قال الله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)، وهذا يعني أنه يجب علينا أن ننظر إليهم كأعداء قال الله تعالى: (وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَآئِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا) وهذه النظرة إليهم تتطلب منا الإعداد لمواجهتهم لأنهم يتحركون بجيوشهم وأساطيلهم وبوارجهم وطائراتهم لاستهدافنا، قال الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) وتتطلب منا أيضا التحرك العملي لمواجهتهم ودفع شرهم وباطلهم وفسادهم وفق المنهجية الحكيمة التي رسمها الله لنا في القرآن الكريم.


الثانية: إن سياسة الاسترضاء لأمريكا وإسرائيل التي تتبناها أكثر الأنظمة العربية والإسلامية غير مجدية ولن تثني الأعداء عن استهداف الأمة بل ستزيدهم طغيانا وكفراً وستزيد الأمة قهراً وإذلالاً، يقول الله تعالى :
(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
وقد رأينا سياسة الاسترضاء في القمة العربية والإسلامية، فكيف كانت نتائجها؟ هل استجابت أمريكا وإسرائيل لمطالبهم؟ أم زادت في إجرامها وتوحُّشها؟
الثالثة: كشفت الحرب على غزة حقيقة المجتمعات الغربية وفي مقدمتها الأمريكية والبريطانية والفرنسية وزيف عناوينها عن الحريات وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والأطفال وحق الشعوب في الحياة وحقها في تقرير مصيرها وغيرها.
أين كل تلك العناوين في غزة؟ أكثر من أربعة آلاف وسبعمائة طفل فلسطيني تمت إبادتهم بدعم ومساندة من تلك الدول الإجرامية.
الرابعة: لا رهان على الأنظمة العربية والإسلامية في الأغلب منها، ولكن الرهان بعد الله تعالى على الشعوب الحرة والتي بإمكانها استخدام أسلحة مؤثرة على الأعداء، منها تفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وهو سلاح في متناول الجميع حتى الشعوب التي ترزح تحت حكم الأنظمة العميلة والمطبعة مع الأعداء.
الخامسة: في مقابل التخاذل الرسمي العربي والإسلامي المخزي شاهدنا الموقف الأمريكي ودعمه اللامحدود للإسرائيلي على كل المستويات، كما شاهدنا تعاون الدول الغربية مع الإسرائيلي في ظلمه وبغيه وجرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وهذه المقارنة الخطيرة يجب أن نأخذها بعين الاعتبار.
السادسة: تواطؤ الأمم المتحدة المشين مع الإسرائيلي أفقدها المصداقية وكشف ازدواجية المعايير لديها حيث لم تحرك ساكنا ولم نسمع منها إدانات واضحة للجرائم الإسرائيلية ولم نسمع منها تلك التصنيفات التي عادة ما توجهها ضد أبناء الأمة مثل الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والقوائم السوداء وغير ذلك، فقد اختفت كل تلك التصنيفات فقط لأن القاتل إسرائيلي يهودي والمقتول مسلم.
السابعة: الموقف الصحيح تجاه الأعداء هو الجهاد في سبيل الله وفق الرؤية القرآنية والتي قدمت الحلول العملية الشاملة لدفع خطر الأعداء وتحقيق الانتصار عليهم، وهذا هو السبيل الوحيد الذي سيُعيد للأمة مجدها ويحفظ لها كرامتها ويحقق لها سيادتها واستقلالها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الله تعالى

إقرأ أيضاً:

آفة المقارنات

توزيع الأرزاق بين الناس، حكمة من الله جلَّ جلاله، ولو بسط الله الرزق، لحدثت كارثة بشرية كبيرة ، وهي البغي في الأرض، ولأن الله خبير بصير، جعل الرزق ينزل بقدر ، قال الله تعالى “وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ” ، وهذا يجعلنا نؤمن أن الأرزاق ينزلها الله بقدر ما يشاء، ويقسمها بين عباده فسبحان الله الرزاق.

ما نشاهده اليوم من مقارنات ومتابعة لأرزاق الناس والتدقيق عليها وتصويرها والتحسر الذي قد يصل إلى تجاهل كل خير لديك من أجل أن خير واحد فقط عند قريب أو جار لا يوجد لديك ، هو آفة كبيرة قضت على سعادة الفرد والجماعة والأسرة ، وسبَّبت طلاقا ومقاطعات ومشاكل مالها آخر ، وممّا أجّج من نار هذه الآفة، وسائل التواصل الإجتماعي، التي أصبحت منتشرة بشكل مخيف، ووصلت إلى كل يد ، ونافذة يطل من خلالها الجميع على أحوال الناس حتى الشخصية والسرية منها ، الإنفاق حسب السعة بدون إسراف، قاعدة رائعة. قال تعالى: “لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ”، يقابلها قاعدة أخرى جميلة لمن قدر عليه قلة الرزق، قال تعالى “وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا”.

الكثير من القضايا الإجتماعية ومنها آفة المقارنات ، تحتاج للكثير من تضافر الجهود وتوحيدها للوصول لنتائج إيجابية يجني ثمارها المجتمع ، من خلال منابر الجمعة والوسائل الإعلامية المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي ، وكلنا في خدمة الوطن.

مقالات مشابهة

  • ماذا استفاد اليمن من مشاركته في معركة “طوفان الأقصى” انتصارًا لغزة؟
  • هل صيام ليلة الإسراء والمعراج سنة؟.. انتبه لـ7 حقائق ليكن لك نصيبا من جبرها
  • معنى قوله تعالى ﴿وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾
  • فعاليات نسائية في مديرية سنحان بصنعاء بذكرى سنوية الشهيد القائد
  • انتصار غزة.. الفضل ما شهدت به الأعداء
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • من كلّ بستان زهرة – 92-
  • هل المرض ابتلاء أم عقاب وغضب من الله؟ 10 حقائق عليك معرفتها
  • هل التسبيحة في رجب تعادل ألفا في غيره؟.. انتبه لـ5 حقائق
  • آفة المقارنات