الثورة نت:
2024-07-02@08:51:01 GMT

حقائق كشفتها الحرب على غزة

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة مجموعة من الحقائق يمكن تلخيص أبرزها فيما يلي:
الأولى : إن اليهود هم الأخطر والأشد عدواة للأمة، والأكثر حقداً وإجراماً ووحشية تجاه هذه الأمة فالمجازر اليومية وجرائم القتل والإبادة الجماعية التي تستهدف الأطفال والنساء وكل مظاهر الحياة في غزة شاهد صدق على ذلك، قال الله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)، وهذا يعني أنه يجب علينا أن ننظر إليهم كأعداء قال الله تعالى: (وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَآئِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا) وهذه النظرة إليهم تتطلب منا الإعداد لمواجهتهم لأنهم يتحركون بجيوشهم وأساطيلهم وبوارجهم وطائراتهم لاستهدافنا، قال الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) وتتطلب منا أيضا التحرك العملي لمواجهتهم ودفع شرهم وباطلهم وفسادهم وفق المنهجية الحكيمة التي رسمها الله لنا في القرآن الكريم.


الثانية: إن سياسة الاسترضاء لأمريكا وإسرائيل التي تتبناها أكثر الأنظمة العربية والإسلامية غير مجدية ولن تثني الأعداء عن استهداف الأمة بل ستزيدهم طغيانا وكفراً وستزيد الأمة قهراً وإذلالاً، يقول الله تعالى :
(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
وقد رأينا سياسة الاسترضاء في القمة العربية والإسلامية، فكيف كانت نتائجها؟ هل استجابت أمريكا وإسرائيل لمطالبهم؟ أم زادت في إجرامها وتوحُّشها؟
الثالثة: كشفت الحرب على غزة حقيقة المجتمعات الغربية وفي مقدمتها الأمريكية والبريطانية والفرنسية وزيف عناوينها عن الحريات وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والأطفال وحق الشعوب في الحياة وحقها في تقرير مصيرها وغيرها.
أين كل تلك العناوين في غزة؟ أكثر من أربعة آلاف وسبعمائة طفل فلسطيني تمت إبادتهم بدعم ومساندة من تلك الدول الإجرامية.
الرابعة: لا رهان على الأنظمة العربية والإسلامية في الأغلب منها، ولكن الرهان بعد الله تعالى على الشعوب الحرة والتي بإمكانها استخدام أسلحة مؤثرة على الأعداء، منها تفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وهو سلاح في متناول الجميع حتى الشعوب التي ترزح تحت حكم الأنظمة العميلة والمطبعة مع الأعداء.
الخامسة: في مقابل التخاذل الرسمي العربي والإسلامي المخزي شاهدنا الموقف الأمريكي ودعمه اللامحدود للإسرائيلي على كل المستويات، كما شاهدنا تعاون الدول الغربية مع الإسرائيلي في ظلمه وبغيه وجرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وهذه المقارنة الخطيرة يجب أن نأخذها بعين الاعتبار.
السادسة: تواطؤ الأمم المتحدة المشين مع الإسرائيلي أفقدها المصداقية وكشف ازدواجية المعايير لديها حيث لم تحرك ساكنا ولم نسمع منها إدانات واضحة للجرائم الإسرائيلية ولم نسمع منها تلك التصنيفات التي عادة ما توجهها ضد أبناء الأمة مثل الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والقوائم السوداء وغير ذلك، فقد اختفت كل تلك التصنيفات فقط لأن القاتل إسرائيلي يهودي والمقتول مسلم.
السابعة: الموقف الصحيح تجاه الأعداء هو الجهاد في سبيل الله وفق الرؤية القرآنية والتي قدمت الحلول العملية الشاملة لدفع خطر الأعداء وتحقيق الانتصار عليهم، وهذا هو السبيل الوحيد الذي سيُعيد للأمة مجدها ويحفظ لها كرامتها ويحقق لها سيادتها واستقلالها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الله تعالى

إقرأ أيضاً:

الوالد/ عماش بن غازي الصالحي رحمه الله تعالى

كان كل ما أعود من سفر أو من خارج المنزل أذهب إلى غرفة والدي رحمة الله تعالى وأسلم عليه وأقبل رأسه ويده وينشرح صدري وتنثلج نفسي برؤيته وبجميل الحديث معه وأساله ويسألني أين ذهبت وماذا لديك وينسحب الحديث معه إلى المزاح والضحك وبعض من الشعر الشعبي الذي كان يردده دائماً ومن أهم هذا الشعر هو أبيات عن صديق عمره ورفيق دربه العم/ عبدالله بن بالود الصالحي رحمه الله تعالى فمن ضمن الأبيات التي يحبها والدي وكان يرددها دايماً أبيات للشاعر / عبدالله بن حصيني الصالحي رحمه الله ويحضرني منها بيتين وهما:

سق الركايب يابن بالود
يا مسندي مشي بالهوني
وحالي إلى ماهو والزود
مدام ما شفت وشلوني

كان والدي يردد هذه الأبيات وهي عن صديقه العم /عبدالله بن بالود رحمه الله الذي تربطه به صداقة قديمة وقوية ،، لقد تأثرت مساء أمس وهو أول مرة في حياتي أعود من سفر ولم أجد والدي رحمه الله تعالى فلم أجد في المنزل الروح الجميلة التي كنت أشعر بها عندما كان والدي على قيد الحياة فقد وجدت فقداً كبيراً ومهماً للغاية وهو فقد مكان والدي في المنزل الذي فقدته منذ وفاة رحمه الله وشعرت بشعوراً مؤلماً للغاية بسبب دخولي المنزل ولم أجد والدي وليس بشئ السهل لأي إنسان أن يعود للمنزل ولا يجد والده فهو عمود البيت والملاذ الآمن بعد الله سبحانه وتعالى.

لقد كان صباح يوم الجمعة الموافق ١٤٤٥/١١/٢ يوماً مؤلماً بالنسبة لي عندما رأيت حال والدي وهو على فراش المرض في أصعب حال ولن أنسى صباح ذلك اليوم حتى أرحل عن هذه الدنيا ، ولربما يشاهدني بعض الأقارب أو الأصدقاء أضحك وأبتسم هنا وهناك ولكن ألم الفقد يجبرني أحياناً عندما خلو بنفسي إلى البكاء وقد حدث ذلك مرات عديدة وكان أخرها عندما أقلعت الطائرة من القاهرة متجهة إلى باريس في رحلتي الأخيرة عندما رأيت مقطع فديو لوالدي رحمه الله تعالى حتى أن الراكب الذي بجواري وكان من جنسية أحدى الدول العربية تحدث معي قال هل لديك مشكلة لماذا تبكي فقلت له تذكرت شيئًا مؤلماً،، ثم طلب لي ماء من مضيف الطائرة .

وفي ختام هذه المقالة أوصى نفسي والجميع بأن من كان والديه على قيد الحياة فيكن بجوارهم ويخدمهم ويقوم بشؤونهم ولا يقدم عليهم أحد ومن كان والديه رحلوا عن هذه الدنيا الفانية فليتسابق على البر بهما من صدقة ودعاء وأعمال الخير الكثيرة ، وما يسعنا القول إلا أن ندعوا الله سبحانه وتعالى أن يصبرنا على فراق أبي الغالي وأمي الغالية وأخي العزيز/ بدر رحمهم الله جميعاً ، وأن يرحم كل أب و أم رحلوا عنا وأن يجمعنا معهم في جنات النعيم وجميع المسلمين.

مقالات مشابهة

  • ليبرمان ينتقد إدارة الحرب في غزة.. "مواجهة إيران لا مفر منها"
  • إب.. فعالية لمكتب الضرائب ووحدتي ضريبة العقارات والقات بذكرى الولاية
  • ليبرمان ينتقد إدارة الحرب في غزة.. مواجهة إيران لا مفر منها
  • الجامعة العربية وحزب الله.. ماذا وراء الانفتاح؟
  • الوالد/ عماش بن غازي الصالحي رحمه الله تعالى
  • قرارات مفاجئة وغير مسبوقة منها ..الجامعة العربية تزيل صفة الإرهاب عن حزب الله
  • امتلاكُ اليمن الصواريخَ فرط صوتية.. ما أهميتُها وكيف ستغيِّــرُ خارطةَ المواجهة؟
  • إب.. مكاتب الصحة والأشغال والزكاة تنظم فعالية خطابية إحياءً لذكرى يوم الولاية
  • السيد حسن نصر الله: انتصارات وإنجازات المقاومة وضعت الأمة على طريق الانتصار النهائي
  • نضال من أجل تحقيق سلام عادل