شكري يبحث مع بلينكن الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أكد وزير خارجية مصر سامح شكري لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن يوم 15 نوفمبر، ولاسيما إقامة هدن وممرات إنسانية وأولوية وصول المساعدات اللازمة لقطاع غزة.
وشدّد شكري خلال اتصال هاتفي تلقاه يوم الخميس من بلينكن أن الهدف الأساسي ينبغي أن يتركز على الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتناول حديث شكري وبلينكن الهاتفي تطورات أزمة قطاع غزة والجهود الدولية والإقليمية للتعامل مع تداعياتها الإنسانية الخطيرة.
وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الأمنية والإنسانية المتدهورة في غزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، كما تطرّق الوزير شكري إلى الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية المتمثلة في العقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة.
ولفت وزير الخارجية المصري إلى دور الولايات المتحدة والأطراف الدولية المؤثرة في التدخل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وضمان نفاذ المساعدات بالشكل الكافي لاحتياجات القطاع، وشدد على رفض مصر القاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين داخل أو إلى خارج قطاع غزة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقديره لجهود مصر في العمل على احتواء الأزمة والحد من تداعياتها، وكذلك لدورها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخروج الرعايا الأجانب.
وأشار بلينكن إلى حرص الجانب الأمريكي على مواصلة التنسيق مع مصر بشأن مختلف جوانب الأزمة.
وقد اعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، مشروع قرار قدّمته بعثة مالطا لدى المجلس، ويركز على مسألة "حماية الأطفال" في قطاع غزة، والدعوة لإعلان "هدن إنسانية" وتقديم "المساعدات" لمحتاجيها.
من جهتها، أعلنت الخارجية الإسرائيلية في أعقاب تبني القرار أن "إسرائيل تتوقع من مجلس الأمن إدانة حماس بشكل لا لبس فيه ومعالجة الحاجة إلى خلق واقع أمني مختلف في غزة".
كما لا يدين القرار حركة "حماس"، وهو الأمر الذي سعت إليه الولايات المتحدة. كما أن القرار لا يدعو إلى وقف إطلاق النار، الأمر الذي دعت إليه روسيا مرارا وتكرارا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی قطاع غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
طليب تدعو بلينكن للاستقالة بسبب رفضه محاسبة إسرائيل.. وصفته بالكاذب (شاهد)
دعت النائبة الأمريكية رشيدة طليب، العضو الديمقراطي عن ولاية ميشيغان، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الاستقالة بسبب انتهاكه القوانين الفيدرالية التي تحظر تسليح منتهكي حقوق الإنسان.
وجاء ذلك في ظل استمرار الولايات المتحدة في تقديم عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، والتي تُستخدم ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد أو إصابة أكثر من 150 ألف شخص في غزة.
وفي حديثها أمام مجلس النواب الأمريكي في واشنطن، الخميس، شددت طليب – النائبة الوحيدة في الكونغرس التي تنحدر من أصول فلسطينية – على أن "بلينكن واصل تضليل الكونغرس ويجب أن يستقيل".
US law is clear: No nation blocking US humanitarian aid can receive US weapons.
Palestinian children are forced to eat pet food and bug infested flour, but @SecBlinken says there’s no need to change our policy. The Biden administration is refusing to comply with US law. pic.twitter.com/Nfu1LTtl0V — Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) November 14, 2024
وأوضحت طليب أن "القانون الأمريكي واضح جدًا، ولا يمكن لأي دولة تمنع المساعدات الإنسانية الأمريكية أن تتلقى أسلحة أمريكية". وأضافت أن إدارة بايدن لا يمكنها أن تختار متى تلتزم بالقوانين الأمريكية.
وينص قانون المساعدات الخارجية لعام 1961 وقوانين ليهي على حظر تقديم المساعدات العسكرية لقوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ومع ذلك، استمرت الولايات المتحدة في إرسال الأسلحة إلى العديد من الدول التي ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك بعض البلدان التي نفذت عمليات إبادة جماعية.
وأبدت طليب استهزاءها بالمهلة التي حددتها إدارة بايدن لـ"إسرائيل" لتحسين الوضع الإنساني في غزة، أو مواجهة إمكانية تعليق نقل الأسلحة إليها، وذلك وفقًا لعدة منصات تقدمية أمريكية، مثل "تروث أوت" و"كومن دريمز".
وقالت طليب: "أريد أن أتحدث عن المهلة الإنسانية التي حددها بايدن، وهي ثلاثون يومًا"، وأضافت: "لكن إدارة بايدن استمرت في تجاهل التقارير التي قدمها خبراؤها، بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة، التي تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تمنع المساعدات الإنسانية في غزة".
وعلى الرغم من مرور الموعد النهائي في وقت سابق من هذا الأسبوع دون أن يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل بأي من المطالب التسعة عشر التي قدمها بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن، فإن وزارة الخارجية الأمريكية قررت أن" إسرائيل" لا تنتهك القانون الأمريكي، ما أثار موجة من الغضب على المستوى العالمي.
وأشارت طليب إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تستخدم التجويع كأداة حرب". وتحدثت عن صورة فادي الزنط، الطفل البالغ من العمر ست سنوات من غزة، والذي كان على وشك الموت جوعًا، وقالت: "انظروا إلى هذه الصورة. من الواضح أن منع المساعدات الإنسانية الأمريكية يحدث، وهذا يعد انتهاكًا صارخًا لقانون المساعدات الخارجية".
وقالت طليب إن "وزير الخارجية بلينكن اعترف في رسالة موجهة إلى الحكومة الإسرائيلية في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بأن الحكومة الإسرائيلية تنتهك القانون الأمريكي من خلال منع المساعدات، ومنحها مهلة 30 يومًا للامتثال. كما طالبت الرسالة بالسماح بدخول 350 شاحنة إلى غزة يوميًا. لكن، وفقًا للبيانات الإسرائيلية، لم يُسمح بدخول سوى 57 شاحنة يوميًا إلى غزة في أكتوبر".
وأضافت: "في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حذر كبار المسؤولين في الأمم المتحدة من أن السكان الفلسطينيين في شمال غزة مهددون بالكامل بالموت بسبب المرض والمجاعة والعنف. وهذا الأسبوع، كشف وزير الخارجية بلينكن عن كذبه بالإعلان أنه لن يكون هناك أي تغيير في السياسة، رغم اعترافه بأن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تفشل في الامتثال لجميع مطالبهم".