علامات انهيار الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
إيهاب شوقي
جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ليست غريبة عليه، فقد نشأ الكيان عبر المجازر والتهجير، وتوسع استيطانيًا وجغرافيًا بالحرب والعدوان واغتصاب الحقوق. لكن امعان الكيان في استهداف الأطفال والنساء دون مراعاة الحد الأدنى من الحرص على دعايات المظلومية التي يحاول كسب الرأي العام العالمي بها، له دلالات مضافة، كما أن هناك مظاهر فريدة تخبر جيدًا عن أن الكيان يعيش حالة انهيار وأن نذر الزوال تتصاعد بوتيرة كبيرة، وهنا يمكننا رصد ما يلي:
1 – تعمد قصف الأطفال والنساء بهذه الوحشية يدل على أن العدو قد يئس من نزع ثقافة المقاومة عبر الأجيال الفلسطينية المتوالية، وأن هؤلاء الأطفال مشاريع مقاومة مستقبلية يحاول العدو اجهاضها بشكل وقائي.
2 – في تاريخ الحروب والأزمات الوطنية تتلاشى جميع الخلافات وتتوحد الجبهات، ومن الحالات الشائعة في الدول الاستبدادية، أن الزعيم المستبد حينما يلمح بوادر للثورة عليه، فإنه يحاول اصطناع أزمة وطنية كبرى كي تتوحد البلاد وتخف وطأة الغضب عليه.
بينما شاهدنا في الكيان وسط أزمة وجودية حقيقية أن الخلافات تستعر بين السياسيين وأن المظاهرات تخرج ضد قائد الحرب، وأن القائد يتهم أجهزته بالفشل ويتهرب من المسؤولية، وهي حالة تدل على الوضع البائس الذي وصل له الكيان من غلبة المصالح الشخصية ومحاولات الخلاص الفردي، وكذلك عدم قناعة المجتمع بقادته وعدم انخراطهم في مشروع وطني جامع.
3 – يتفق علماء السياسة على أن أهم مكونات الدولة هي المواطن، والإقليم الجغرافي، والحكومة والسيادة، والأهم الاستمرارية السياسية، ويضيف العلماء عنصريّ الثقافة والحضارة في التحديثات التي تجرى دوريًا على النظريات.
ولا شك أن دول المنطقة جميعًا، حتى رغم تقسيمات الاستعمار وحدود سايكس بيكو التي قسمت الدول بشكلها المعروف حاليًا، ينطبق عليها مفهوم الدولة، والاستثناء في هذه المنطقة هو هذا الكيان الصهيوني اللقيط، والذي اصطنع دولة دون أن ينطبق عليها المفهوم، ولم يحرص حتى بسبب أطماعه أن يستكمل إجراءات الدولة حتى على المستوى الشكلي!
فلم يحدد العدو لنفسه اقليمًا جغرافيًا ثابتًا ولكن يتركه قابلًا للتوسع والاستعمار الاستيطاني، وهو ما يقوده لجلب المستوطنين في غير تناسق أو تجانس ومحاولة اصطناع هوية جامعة فشلت في توحيد المجتمع وأفرزت كل الانقسامات التي تعصف بجبهته الداخلية، ناهيك عن خلو الكيان من القيادات التاريخية التي وحدت بزعامتها بعض القطاعات وحافظت على التماسك، بينما القيادات الراهنة متصارعة وباهتة ولا تحمل مشروعًا يمكن للصهاينة الالتفاف عليه.
4- عندما تتحدى (دولة) الجمعية العامة للأمم المتحدة وتصف قراراتها بعديمة الأهمية ويقول مندوبها للأعضاء أن قرارهم “عار عليكم”، فهي (دولة) شاذة، وخاصة وأن الدول الحديثة لا تجرؤ على وصف اعدائها بـ”الحيوانات”، كما تجرأ على ذلك وزير رسمي في هذا الكيان وهو وزير الحرب الصهيوني.
هنا يمكننا القول إن الزخم الذي استطاع المشروع الصهيوني به اصطناع كيان في صورة دولة، قد وصل لمرحلة الشيخوخة وأن تناقضاته التي استترت تحت وطأة فحوة القوة، قد برزت مع صمود المقاومة وتناميها وتوازنات الردع والرعب، وباتت هذه التناقضات تفتك بالعدو ومشروعه، كلما علا صوت المقاومة ولو بطلقة بارود كل يوم، بعيدا عن الهدنة الطويلة التي يستعيد العدو بها توازنه ويسعى خلالها في الفتنة وتمزيق الصفوف في المنطقة.
لا شك أن اللجوء للقتل دون إنجاز استراتيجي هو إفلاس في بنك الأهداف ويأس وهروب من المواجهات المباشرة مع المقاومين في جميع الساحات، وهو مصداق لأنهم لا يقاتلون إلا من وراء جدر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
طبيب يحدد علامات آلام البطن التي تتطلب المساعدة
حدد طبيب الجهاز الهضمي إيفجيني بيلوسوف علامات آلام البطن التي تتطلب مساعدة عاجلة، مشيرًا إلى أن خطورة مثل هذا الألم تتحدد حسب طبيعته والأمراض المصاحبة له.
4 علامات تدل على آلام البطن
الألم الناتج عن التهاب الزائدة الدودية
وعلى وجه الخصوص، وصف الطبيب آلام البطن التي تحدث أثناء تطور التهاب الزائدة الدودية بأنها خطيرة وفقا لبيلوسوف في حالتها، يتركز الانزعاج في البداية في المنطقة المحيطة بالسرة.
في حالة التهاب الزائدة الدودية، يحدث الألم أولاً حول السرة ثم ينتقل إلى الزاوية اليمنى السفلية من البطن وأوضح الأخصائي في محادثة مع RIAMO: " إذا توقف فجأة، فقد يشير ذلك إلى تمزق معوي يتطلب عناية طبية فورية" .
ألم مع التهاب البنكرياس
أوضح بيلوسوف أن مكان توطينه يصبح الجزء العلوي من البطن في بعض الأحيان مع العودة إلى الخلفبالإضافة إلى ذلك، قد يحدث جفاف الفم والغثيان والقيء وأكد طبيب الجهاز الهضمي أن كل هذه الأعراض تتطلب استشارة الطبيب.
الألم الناتج عن المغص المعوي
وفقًا للطبيب، يمكن أن يكون حادًا ومتشنجًا، ويتم الشعور به بالقرب من السرة. بالإضافة إلى ذلك، يحدث الضعف والقشعريرة.
الألم الناتج عن أمراض الكلى
في حالة الالتهاب وخروج الحصوات، يشعر المريض بألم في أسفل الظهر وأسفل الظهر والعجان كما يتم الشعور بالحمى والرغبة المتكررة في التبول.
وشدد الأخصائي على أنه إذا استمر الألم أكثر من ست ساعات، وكان مصحوبا بغثيان أو حمى أو نزيف، فيجب طلب المساعدة.