ينثر موسم الشتاء هُوية سياحية خاصة لمركز السر جنوب محافظة الطائف، حيث تزهو الأرض باللون الأخضر الذي يغطي الأودية والتلال، ويكسبها نموًا متزايدًا لمختلف الأشجار البرية المتناثرة، لتكون مقصدًا لأهالي المحافظة وللسياح وعشاق المكشات، ورواد الرحلات الذين يضعون الطائف وجنوبه ضمن الخيارات الأولى والمميزة خلال موسم الشتاء الاستثنائي، الذي يحظى باستمرار هطول أمطار الخير والبركة.

وتشهد الطائف والمراكز التابعة لها موسم الخصب أو كما يطلق عليه موسم "الحيا" الذي يضفي البهجة والفرح بين الشباب والعائلات للاستمتاع بمناظر الطبيعة، ومشاهدة جريان الأودية وانحدار السيول من سفوح الجبال وتساقط رذاذ المطر، مكونة بذلك مخزون جوفي ثمين، وأيام منعشة تتحول فيها الأرض إلى واحة تأسر الأنظار بلوحة خلابة تحتفي بمكونات الطبيعة وتعزز استدامة البيئة، تأخذ على إثرها الزوار في رحلة إلى قلب الطبيعة النابض بالحياة، ليشاهدوا أشجار الطائف الغناء بأنواعها مثل العرعر والسدر والطلح، وغيرها من شجيرات الزهور الزاكية.

أخبار متعلقة "البيئة" تستعرض فرص التوسع في إنتاج الرمان بالمياه المجددة"الوطنية للإسكان" تُبرم مذكرة تفاهم مع شركة سيتيك الصينية لتوطين صناعة مواد البناء ودعم سلاسل الأمداد

مركز السر جنوب محافظة الطائف - واس

مظاهر الحياة الطبيعية

يضم مركز السر جنوب محافظة الطائف العديد من مظاهر الحياة الطبيعية والجمالية التي تتمثل في البيئة الساحرة, التي تزينها التضاريس المتنوعة ونقاء هوائه العليل، وما يصاحب المنطقة من مشاهد حيّة للمنازل القديمة الأثرية التي سكنها الآباء والأجداد بألوانها العتيقة التي تفوح بعبق الماضي، والمزارع المحيطة التي تعكس جمال الطبيعة في أبهى صورها، مشكلة مع الأودية والسدود نظامًا بيئيًا يتميز بالثراء الطبيعي.

ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية "واس" خروج الشباب والعائلات إلى مناطق الطائف الخصبة والمراكز التابعة لها، التي أدت إلى تغيير طبيعة هذه الأماكن، محسنة في جناباتها الغطاء النباتي من خلال نمو العديد من الأعشاب البرية النادرة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الطائف مركز السر أخبار السعودية الطائف

إقرأ أيضاً:

دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة

أسفرت مفاوضات روما الشاقة الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل جهود حفظ البيئة، لتتجنب بذلك تكرار الفشل الذريع الذي منيت به مفاوضات مماثلة جرت في كولومبيا قبل 4 أشهر.

ونجحت الدول الـ196 المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الـ16 (كوب16) لاتفاقية التنوع البيولوجي في تقديم تنازلات متبادلة أثمرت اتفاقا على خطة عمل لتمويل حماية الطبيعة حتى عام 2030.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير من عدم كفاية التزامات اتفاقية باريس لمنع كارثة مناخيةlist 2 of 2الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونend of list

ويضع القرار خارطة طريق بشأن سبل تمويل جهود حفظ الطبيعة في العالم، وينص على "ترتيب دائم" لدفع الأموال لمساعدة البلدان النامية في الحفاظ على التنوع البيولوجي وإستراتيجية "لحشد" مليارات الدولارات لحماية الطبيعة.

ويتعين جمع مليارات الدولارات لتحقيق الهدف المتمثل في وقف إزالة الغابات والاستغلال المفرط للموارد والتلوث بحلول العام 2030، وهي عوامل تعرّض للخطر الإمدادات الغذائية والمناخ وبقاء مليون نوع من الكائنات المهددة بالانقراض.

خلاف مالي

وكان مقررا أن تتفق الدول الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف الـ16 في كالي، على طريقة حل مشكلة نقص التمويل لخريطة الطريق الطموحة هذه.

وتنص الاتفاقية على أن يزيد العالم إنفاقه على حماية الطبيعة ليصل إلى 200 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، منها 30 مليارا على شكل مساعدات تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة.

إعلان

لكنّ طريقة جمع الأموال وتقاسمها أصبحت موضع خلاف بين القوى العظمى وبقية العالم، لدرجة أنها غادرت محادثات كالي من دون اتفاق، مما أجبرها على استئناف المفاوضات في روما.

بداية الحل

وبعد يومين من المفاوضات، على خلفية تدهور العلاقات الدولية وحروب تجارية، تلقى المفاوضون الأربعاء نصا جديدا طرحته الرئاسة الكولومبية، يسعى لتقليص الهوة بين دول الشمال والجنوب.

والخميس، طرحت البرازيل باسم دول مجموعة بريكس نصا جديدا، هو أقرب الى مقترح بصيغة نهائية، وذلك خلال الجلسة الختامية ليل الخميس.

وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في مطالبة الدول الفقيرة بإنشاء صندوق جديد مخصص للتنوع البيولوجي يوضع تحت سلطة مؤتمر الأطراف، كما هو منصوص عليه في اتفاقية عام 1992.

لكن البلدان المتقدمة، بقيادة دول الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا في غياب الولايات المتحدة التي لم توقّع الاتفاقية، وتعد من كبار المانحين، عارضت بشدة هذا المقترح.

كما تندد هذه القوى بتجزئة المساعدات التنموية التي تراجعت أصلا بسبب الأزمات المالية وانكفاء الأميركيين عن دعم هذه الجهود منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة.

ونشرت رئاسة مؤتمر "كوب 16" الكولومبية صباح الجمعة اقتراح تسوية يتضمن خريطة طريق لإصلاح الأنظمة المختلفة التي تولد التدفقات المالية الرامية إلى حماية الطبيعة بحلول عام 2030، مما أدى إلى التوصل للحل.

لكن عددا من الحضور أشاروا إلى أن الدول لا تزال بعيدة عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف إطار "كونمينغ-مونتريال" العالمي للتنوع البيولوجي الذي تم التوصل إليه عام 2022 بهدف وقف وعكس فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • إنزال جوي لقوات خاصة اسرائيلية في سوريا
  • الوادي الأعلى .. مشاريع تنموية تروي جمال الطبيعة
  • بيئة أبوظبي تستعرض تجربتها في الحفاظ على الطبيعة في سنغافورة
  • أمطار متفرقة على محافظة الطائف
  • هيئة الأرصاد تحذر: أمطار متوسطة قد تؤدي لجريان بعض الأودية
  • المزارع الريفية غرب رفحاء وجهة سياحية واعدة تجمع بين الترفيه والطبيعة
  • صور| كيف حوّل شاب ممراً في تاروت إلى وجهة سياحية رمضانية؟
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • محافظ الطائف يكرم مكتب البيئة
  • دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة