تنطلق مساء اليوم الجمعة النسخة التاسعة عشرة من قمة «حوار المنامة 2023»، وذلك بحضور أكثر من 450 شخصية عبر وفود تمثل 40 دولة وتضم قادةً سياسيين وعسكريين وأمنيين، واكاديميين، وشخصيات رسمية، وإعلاميين. ومن المقرر أن يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء هذا المنتدى الدولي، حيث سيلقي سموه الكلمة الرئيسية للقمة التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «دبل اي دبل اس» وتستمر حتى ظهر 19 نوفمبر الجاري الأحد.
وتناقش
القمة لهذا
العام في يومها الثاني السبت عدّة محاور ابرزها الحرب والدبلوماسية والتخفيف من حدة التوتر، وسُبل التعامل مع التنافس الدائر على نطاق عالمي، والقدرات والاستراتيجية، ومبادرات جديدة للسلام الإقليمي. فيما تناقش القمة في يومها الثالث والأخير، سياسات أمن الطاقة، وأشكال جديدة من التعاون الاستراتيجي، أما الجلسة الختامية، فسوف تتناول «مستقبل
الشرق الأوسط». ويجمع الحوار الذي بدأت انطلاقته في المنامة في العام 2004 وزراء الخارجية والدفاع ومستشاري الأمن القومي والقادة العسكريين وكبار مسؤولي الدفاع، بالإضافة إلى قادة الأعمال وخبراء الأمن من جميع أنحاء الشرق
الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا وآسيا وخارجها لمناقشة التحديات الأمنية الحرجة. وعلى صعيد متصل، علمت «الأيام» أن مسؤول السياسات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سوف يمثل الاتحاد الأوروبي خلال الحوار، فيما تشارك جمهورية ألمانيا الاتحادية في القمة عبر وفد رفيع المستوى. كما كشف سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين اليستر لونغ لـ«الأيام» عن أن الوفد البريطاني المشارك في القمة يضم شخصيات سياسية وعسكرية أبرزها رئيس أركان الدفاع الأدميرال توني راداكين. فيما تشارك فرنسا في القمة عبر سبعة وفود تمثل الخارجية الفرنسية والدفاع والأمن الفرنسي. وكان المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط السير توماس بيكيت قد أكد في مقابلة لـ«الأيام» أجريت معه الشهر الماضي، على أن القمة لديها مستوى متقدّم من التفاعل الإقليمي، لافتًا إلى حوار المنامة 2023 سيشهد مشاركة وزراء خارجية دول أوروبية وإقليمية. وأكد السير بيكيت على أن حكمة القيادة البحرينية ممثلة بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من تقف وراء استمرار هذه القمة وتطورها ونجاحها منذ انطلاقتها في العام 2004، مبديًا امتنان المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لدور مملكة البحرين الداعم لهذه القمة المهمة. واعتبر السير بيكيت أن اتفاقية التكامل الأمني والازدهار C-SIPA التي وقّعتها المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمر الماضي لها أهمية بالغة، حيث إنها الاتفاقية الأولى من نوعها التي توقّع مع دولة من المنطقة، فيما لم تتمكن أي دولة من قبل من تأمين الوصول إلى اتفاقية بهذا المستوى المتقدّم مما يجعل البحرين تقود الطريق، لافتًا إلى أن الاتفاقية من شأنها تعزيز أمن المملكة في مواجهة التهديدات الإقليمية، كما سوف يسهم جزءًا من الاتفاقية في ازدهار المملكة. ويعتبر «حوار المنامة» منتدى فريدًا للوزراء الحكوميين وصناع السياسات، بالإضافة إلى أعضاء الخبراء ومجتمعات تشكيل الرأي ومجتمع الأعمال؛ لمناقشة تحديات السياسة الخارجية والدفاع والأمن الأكثر إلحاحًا في الشرق الأوسط. كما يعتبر هذا الحوار - الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «دبل اي دبل اس» بصورة سنوية منذ العام 2004 في مملكة البحرين - عنصرًا أساسيًا في البنية الأمنية في الشرق الأوسط. فهو يمكّن القادة الوطنيين والوزراء وصانعي السياسات من الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا من الاجتماع معًا لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي الأكثر إلحاحًا ومشاركة الاستجابات السياسية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
الشرق الأوسط
حوار المنامة
إقرأ أيضاً:
ليبيا تختتم رئاستها لمؤتمر «إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية»
اختتمت ليبيا رئاستها للدورة الرابعة لمؤتمر إنشاء منطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، حيث سلم مندوب ليبيا السفير طاهر السني رئاسة المؤتمر إلى موريتانيا وذلك في جلسة شارك فيها رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فليمون يانغ، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووكيلة الأمين العام لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، “إنه رغم التحديات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط طوال العام، عملت ليبيا، من خلال فريق بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، على تعزيز جهود المؤتمر بإدخال تحديثات جوهرية على آليات مجموعات العمل، كما قادت نقاشات موضوعية حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية وسبل التحقق النووي، في إطار دعم تحقيق أهداف نزع السلاح وضمان الأمن الإقليمي”.