شارك مدير عام وكالة أنباء البحرين (بنا) عبدالله خليل بوحجي في أعمال المؤتمر الخمسين للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، التي عقدت برئاسة الدكتور فهد بن حسن آل عقران رئيس وكالة الأنباء السعودية رئيس الاتحاد، تحت شعار «تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل وكالات الأنباء»، وذلك ضمن أجندة أعمال النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام 2023، المنعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وبحث المؤتمر عددًا من الموضوعات التي ترتبط بالفرص والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على قطاع الإعلام ووكالات الأنباء. وبهذه المناسبة، أكد مدير عام وكالة أنباء البحرين أهمية مثل هذه اللقاءات التي تبحث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ظل أثره الواضح على صناعة المحتوى الإعلامي، ودوره في توفير أدوات تضفي مزيدًا من الاحترافية والمهنية على المنتج الإعلامي. وأوضح بوحجي أن التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام ووكالات الأنباء بات توجهًا عالميًا، وهو الأمر الذي يتطلب دراسة للعمل على ضبطه وتنظيمه ووضع القواعد التي تسهم في تحقيق أهدافه المرجوة في الارتقاء بمنظومة العمل الاخباري والتحريري، وتمنع في ذات الوقت سوء استغلاله بشكل يتعارض من القوانين والحريات وحقوق الملكية الفكرية. وأشار بوحجي إلى أن اهتمام اتحاد وكالات الأنباء العربية بأثر الذكاء الاصطناعي على قطاع الإعلام، يشكل خطوة تعكس مدى إدراك دول الاتحاد بضرورة تبادل الأفكار والآراء بشأن الآليات المطلوبة، لتعظيم سبل الاستفادة من هذه التقنية، والوصول إلى مواثيق ومدونات سلوك تنظم عملها. وقد انتخبت الجمعية العمومية الخمسين لاتحاد وكالات الأنباء العربية، رئيس وكالة الأنباء الإماراتية «وام» رئيسًا لاتحاد وكالات الأنباء العربية بالإجماع للعامين المقبلين، كما تم انتخاب وكالة الأنباء العُمانية عضوًا في الأمانة العامة للاتحاد.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا لاتحاد وکالات الأنباء العربیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟

وكالات

يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.

ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.

فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.

ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟

وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.

وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.

والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.

كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.

وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟

وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.

وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.

وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.

إقرأ أيضًا:

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

مقالات مشابهة

  • صيادلة بورسعيد تُطلق مؤتمرها الثاني غدًا.. وابتكارات الذكاء الاصطناعي على رأس المناقشات
  • الإمارات تشارك في الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية
  • وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في حي الشجاعية إلى 22 شهيدا
  • تحديات الصحة في ظل الذكاء الاصطناعي محور المؤتمر العلمي الرابع لتمريض قناة السويس
  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • قراصنة مغاربة يُعطّلون حساب وكالة الأنباء الجزائرية على تويتر
  • مؤتمر بالبريمي يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على أفكار الشباب
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن