الثورة نت:
2025-02-16@15:34:49 GMT

العقوبات الربانية المحيطة بـأعداء طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

العقوبات الربانية المحيطة بـأعداء طوفان الأقصى

عبدالرحمن سلطان
منذ السابع من أكتوبر، حتى اليوم، يواجه قطاع غزة الفلسطيني، أشد أنواع الحروب الوحشية، وحروب الإبادة الجماعية، والحروب ضد الإنسانية، وأعظمها بشاعةً ودماراً عبر التاريخ الإنساني القديم والحديث، وذلك من جانب الكيان الصهيوني الغاصب، ومراكز دعمه ومساندته في جميع الدول الغربية، وبعض الدول العربية والإسلامية التي تطبعت بطباع الصهيونية الخبيثة، وشربت من ضروعها التلمودية الفاسدة.


وقد أسفرت تلك الحروب الإجرامية الباغية، عن إلحاق قطاع غزة، بأقدح الخسائر البشرية والمادية الواسعة النطاق، والتي لا يمكن القيام بمعرفتها وحصرها في الوقت الراهن، كما أسفرت أيضاً عن قيام الكيان الصهيوني الحاقد، بفرض الحصار البري والبحري والجوي الخانق على قطاع غزة، وحرمان اهله من الماء والغذاء والدواء والمأوى والكهرباء وكافة متطلبات الحياة اليومية، وذلك في ظل تخاذل الأمة العربية والإسلامية، وغياب موقفها الواضح تجاه تلك الحروب الغادرة والفاجرة، التي يتعرض لها قطاع غزة بصورة يومية.
ومن الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار، أن القضية الفلسطينية، تعد بمثابة قضية القضايا (العربية والإسلامية والاستراتيجية والمصيرية العظمى)، بالنسبة لجميع الدول والشعوب العربية والإسلامية، وذلك نتيجةً لارتباطها الوثيق بصميم عقيدتها ومقدساتها وقيمها الأصيلة، وجوهر عزتها وكرامتها وشرفها ا لعظيم، ومصدر مجدها وتاريخها وحضاراتها الخالدة، وموئل وجودها وحاضرها ومستقبلها الواعد.
ولذلك يمكن القول أن الدول العربية والإسلامية، تتمتع اليوم بجملة من الخصائص المرموقة، والصفات العملاقة، والتي تجعل منها قوةً جبارة لا تضاهى على النطاق العلني، حيث أنها تحتوي على (57) دولة، يقطنها حوالي (2000) مليون نسمة، أي ما يعادل ربع سكان العالم، وتتوزع على ثلاث قارات وهي (آسيا وأفريقيا وأوروبا) وتبلغ مساحتها (41,707,540) كم2 وتختزن في أراضيها أعظم الثروات الطبيعية.
ولكن على الرغم من ذلك كله، فإن الدول العربية والإسلامية، بكافة قدراتها وإمكانياتها (البشرية والاقتصادية والعسكرية والجغرافية والتاريخية والحضارية …الخ) أخفقت إخفاقاً فظيعاً، وفشلت فشلاً ذريعاً طول ما يزيد عن (75) عاماً في مواجهة إسرائيل وتحرير فلسطين بما فيها القدس الشريف والمسجد الأقصى، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ويرجع ذلك كله في حقيقة الأمر إلى قيام السواد الأعظم في الدول العربية والإسلامية، بترك عبادة الله – جل جلاله – وهجر القرآن الكريم، وإهمال السنة النبوية المطهرة، وتجاهل الوسطية الإسلامية الحكمية، وانتهاك القيم الإسلامية الأصيلة، والتخلي عن واجب الدفاع عن المقدسات الإسلامية، والتدثر بالعادات الغربية الخبيثة.
ومن هذا المنطلق يقول الله – تبارك وتعالى- (إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الأنفال : 52) (إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ) (ص:26) (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) (إبراهيم: 42)
ولذلك فإن الله – سبحانه وتعال -، بجلال جلاله، وقوة عقابه، وشدة عذابه، لن يغفل ابداً، عن القيام بتعذيب الأمة العربية والإسلامية كلها، وإلحاقها بأشد العقوبات والويلات المستقبلية التالية:
1 – إحراق الأمة العربية والإسلامية كلها بنيران الحروب والصراعات والنزاعات المتفجرة، وسحقها بجحيم البراكين والزلازل والكوارث المدمرة، وتحطيمها بويلات الطوفانات والأعاصير والحرائق المهلكة، وذلك على نحو ما نشاهد بوادره الأولى في المنطقة العربية والإسلامية في الوقت الراهن.
2 – إغراق الأمة العربية والإسلامية في بحار الأزمات (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والعلمية والتكنلوجية…الخ)، وإصابتها بأفدح الأضرار التي سوف تنجم عن انقطاع الأمطار، وجفاف الأنهار، ونضوب الآبار، واحتراق الأشجار، وتبدد الزروع والثمار في شتى أنحاء المنطقة العربية والإسلامية.
3 – الحاق الأمة العربية والإسلامية، بأشد العقوبات المزلزلة، التي سوف تؤدي حتماً إلى تدمير مقوماتها الاقتصادية والمالية والبترولية والغازية والمعدنية والزراعية والصناعية والتجارية والاستثمارية والسياحية وغيرها.
4 – تحطيم الأمة العربية والإسلامية، بمعاول الفساد (السياسي والاقتصادي والمالي والإداري والأخلاقي…الخ) وتقويضها بنيران الغزو الفكري الخارجي والذي يهدف إلى اختراقها وتدميرها والقضاء عليها.
5 – انهيار الأمة العربية والإسلامية، وسقوطها في جحيم الغزوات والهجمات الأجنبية الغاشمة، والتي ترمي إلى النيل من عقيدتها ومقدساتها، واحتلال أرضها وبلدانها، ونهب خيراتها وثرواتها، وسلب حريتها واستقلالها، ومصادرة حاضرها ومستقبلها.
6 – الحاق الأمة العربية والإسلامية، بأشد العقوبات السماوية الرادعة والساحقة، على غرار ما حدث عبر العصور والأزمان الماضية، تجاه أقوام (لوط وعاد وثمود وآل فرعون…الخ) وغيرهم كما جاء ذكره في القرآن الكريم.
7 – تفكك الأمة العربية والإسلامية، وتفسخ مكانتها الإقليمية والدولية، وتبدد علاقاتها المشتركة مع سائر الدول الأجنبية، وتحولها إلى أمةٍ ضعيفة وهزيلة لا قيمة لها ولا وزن في موكب التحولات العالمية الكبرى.
***
وختاماً يمكن القول، أن الأمة العربية والإسلامية، مدعوةً اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى أن تعود إلى الله – جل جلاله – وأن ترجع إلى القرآن الكريم، وأن تعمل بروح الفريق الواحد في سبيل الدفاع عن مقدساتها وخيراتها وثرواتها الكبرى، في موجهة الأطماع الأجنبية الغاشمة وذلك قبل فوات الأوان، وقبل أن يصبح مستقبلها مظلماً كظلمة الكهوف المغلقة، ومتفجراً كتفجر البراكين المحرقة، ومرعباً كرعب الزلازل الساحقة، وعند حدوث ذلك لن ينفع الندم في أي شيءٍ على الإطلاق، فما أكثر العبر وما أقل الاعتبار في الحياة العربية والإسلامية.
* كاتب في الشؤون الإسلامية والدولية

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأمة العربیة والإسلامیة الدول العربیة والإسلامیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأعماس يتوج بدوري أبطال الحداء على كأس “طوفان الأقصى”

الثورة نت/..

اختتمت في مديرية الحداء بمحافظة ذمار، منافسات دوري كرة القدم لأبطال الحداء السنوي في نسخته الرابعة على كأس “طوفان الأقصى” الذي استمر 73 يوماً، بمشاركة 30 فريقاً من مختلف مناطق المديرية.

وفي مهرجان رياضي كرنفالي، أقيمت المباراة النهائية التي جمعت فريقي الأعماس وصقور بوسان، وقدم فيها الفريقان عرضا كرويا جميلا غلب عليه الحذر وعدم الإندفاع للهجوم وانتهت بالتعادل العادل واللجوء لركلات الترجيح، والتي برز فيها النجم المحترف عبدالناصر الفضلي الذي تولى حماية العرين العميسي بكل نجاح بتصديه لركلة القائد البوساني أنس الحاج.

وتولى إبن الفضلي إكمال مهرجان الفرح للأعماس بتسجيله الركلة الخامسة التي قادت فريقه لمنصة التتويج بكأس البطولة، تاركا الوصافة للصقور البوسانية التي أحرزت ثلاث ركلات اكتفت بها في المركز الثاني والميداليات الفضية.

وفي ختام اللقاء، كرم مديرو، مكتبي وزير الشباب والرياضة نصر صلاح، والشباب بالمحافظة علي العوش، ومديريتي الحداء فضل الحربي، وعنس أحمد المصقري، ونائب مدير مؤسسة الكهرباء فاروق عزيز، وفروع الشباب بمديريات الحداء – رئيس اللجنة الإشرافية- عبد الله الأحمدي وجهران عبدالاله القوباني، وضوران محسن غيلان، ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة، الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بكؤوس وميداليات ومبالغ مالية.

حيث حقق فريق الأعماس المركز الأول للدوري وتم تكريمه بكأس الدوري وميداليات ذهبية ومبلغ 150 ألف ريال، في حين أحرز فريق بوسان المركز الثاني وتم تكريمه بميداليات فضية ومبلغ 100 ألف ريال.

وتم تكريم الفريق المثالي، مناصفة بين فريقي السواد والمصاقرة، وأفضل لاعب من فريق تنن مشير التناني، وأفضل لاعب محترف محمد الشارحي من فريق الأعماس، والهداف أشرف التناني، من فريق تنن، وأفضل حارس من فريق بوسان علي زياد، وكذا أفضل مدرب أشرف ناجي.

وكرم مدير مكتب وزير الشباب والرياضة، راعي البطولة الدكتور محمد عبدالولي عكروت بدرع الوزارة، تقديرا وعرفانا بدروه في رعايته للبطولة، كما تم تكريم مديري المديرية، وفرع الشباب، بدرعي وزارة الشباب.

وكرّم المجلس المحلي ومكتب الشباب بالمديرية، وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولد ونائبه نبيه أبو شوصاء، ووكيل قطاع الرياضة المساعد حسين الخولاني، ومدير مكتب الشباب بالمحافظة، واللجان المنظمة العاملة في البطولة والحكام.

مقالات مشابهة

  • الثلاثاء .. انطلاق المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى
  • رسالة إلى قادة الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها ومكوناتها: نداء قبل الانحدار
  • شاهد | نماذج من الأسرى الفلسطينيين المحررين في الصفقة السادسة
  • شاهد | تنفيذ الاتفاق يجري وفق سقف القسام.. وتهديدات ترامب سقطت
  • تفقد سير دورات “طوفان الأقصى” في جامعة الحديدة
  • كيف باعد طوفان الأقصى بين السعودية والتطبيع مع الاحتلال؟
  • أكثر من 48 ألف شهيد حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى
  • الأعماس يتوج بدوري أبطال الحداء على كأس “طوفان الأقصى”
  • ضمن الدفعة السادسة لصفقة التبادل.. الإفراج غدًا عن 369 أسيرًا فلسطينيًا
  • ضمن الدفعة السادسة.. الإفراج غدًا عن 369 أسيرًا فلسطينيًا