استناداً إلى آخر التطورات السياسية في السودان، يتم استخدام كلمة كومبرادور بشكل متزايد في الخطاب السياسي. لذلك من المهم توضيح ما يعنيه هذا المفهوم.
الاستخدام الأصلي للكلمة في آسيا كان يشير إلى خادم محلي للأسر الأوروبية. ثم تطور المصطلح وامتد إلي عالم السياسة ليعني المجموعات والطبقات التجارية في الدول النامية التابعة لرأس المال المتروبوليتاني التي تدخل في علاقة استفادة منه وخضوع لشروطه .
أهم من كتب عن دور الكومبرادوريين في الاقتصاد العالمي المعاصر هو سمير أمين. ينظر الفقه الماركسي إلي البرجوازية الكمبرادورية على أنها تخدم مصالح القوى الإمبريالية الأجنبية، عكس البرجوازية الوطنية التي تسعي لتطوير مجتمعاتها واستقلال بلدها.
يعتقد البعض أن أي فرد يعمل في شركة أجنبية أو منظمة أجنبية أو يمولها اجانب هو بالضرورة كمبرادور. وهذا تصور غير صحيح لان أي انسان يعيش من بيع قوة عمله لأي جهة محلية أو أجنبية هو مجرد عامل/موظف وليس كمبرادور طالما كان يبيع قوة عمله وليس موقفه السياسي ولا مصير البلد بالذات إذا كان واعيا بقضية تضارب المصالح وتاثيرها المحتمل علي رؤيته السياسية والكونية.
الكمبرادور هو الأنسان الذي يبيع قلمه أو موقفه السياسي ومصير بلده السياسي أو الأقتصادي للاجانب.
أما الذين يبيعون قوة عملهم لأي جهة أجنبية في بلدهم أو في أو في بلدان المهجر ويبيعونه كي يعيلوا أنفسهم وذويهم فهؤلاء لا علاقة لهم بكمبرادور فهم مجرد عمال من ضمن كل البشر الذين يستغلهم الراسمال في كل يوم وفي كل مكان.
إذن الكمبرادور ليس بالضرورة هو انسان يعمل مع جهة أجنبية وقد يكون الكمبرادور انسان يعمل في شركة أو وزارة محلية أو ما شابه أو قد يكون عاطل السياسة – الذي يعتاش علي موائيدها الممولة من الأجنبي – كمبرادور بامتياز .
معتصن اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ضبط عملات أجنبية بالسوق السوداء بقيمة 28 مليون جنيه
أسفرت جهود قطاع الأمن العام بالإشتراك مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة ومديريات الأمن خلال24 ساعة عن ضبط عدد من قضايا "الإتجار" فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة مالية قرابة 28 مليون جنيه.
جاء ذلك إستمراراً للضربات الأمنية لجرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى والمضاربة بأسعار العملات عن طريق إخفائها عن التداول، والإتجار بها خارج نطاق السوق المصرفى، وما تمثله من تداعيات سلبية على الإقتصاد القومى للبلاد.