تم اليوم الخميس في دبي التوقيع على مذكرة تفاهم بين اللجنة الوطنية المكلفة بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة بالإرهاب وانتشار التسلح وتمويلهما، والمكتب التنفيذي للرقابة وحظر الانتشار بدولة الإمارات العربية المتحدة، تهم على الخصوص تعزيز وتطوير سبل التعاون والشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقع على هذه المذكرة عن الجانب المغربي هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة بوزارة العدل، بصفته الرئيس المشرف على اللجنة الوطنية، وعن الجانب الإماراتي طلال الطنيجي مدير المكتب التنفيذي .وتروم مذكرة التفاهم، حسب بلاغ اللجنة الوطنية ،تطوير الأدوات والتقنيات المستخدمة لتجميد الأموال والأصول الأخرى للإرهابيين وممولي انتشار التسلح دون تأخير والكشف عن حالات التهرب من العقوبات ومشاركة الأنماط والطرق المستخدمة من قبل المجرمين في تمويل الأنشطة غير المشروعة ذات الصلة بالإرهاب وانتشار التسلح وتمويلهما.

وقد تم توقيع هذه الاتفاقية، بمناسبة تنظيم ورشة العمل حول “مكافحة تمويل الإرهاب – التحقيقات والتقنيات الجديدة” التي ينظمها المكتب التنفيذي للرقابة وحظر الانتشار بالإمارات العربية المتحدة بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بدبي ،يومي 15 و16 نونبر الجاري.

وذكر البلاغ أن التوقيع على مذكرة التفاهم هاته يعتبر “خطوة مهمة نحو بناء منظومة متينة مع الجهات النظيرة كرافعة إقليمية لمكافحة جرائم تمويل الإرهاب وانتشار التسلح وتعزيز التعاون الدولي لمشاركة الممارسات الفضلى والخبرات الفنية على المستوى الإقليمي والدولي لتجفيف منابع تمويل الإرهاب وانتشار التسلح”.

وجرى التوقيع على هذه الاتفاقية بحضور جوهر النفيسي، رئيس الهيئة الوطنية للمعلومات المالية وأعضاء من اللجنة الوطنية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: اللجنة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

أجندة إنسانية لمكافحة الفقر في العالم في اجتماع دولي بالدوحة

الدوحة– قبل ساعات من انطلاق القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، تحولت العاصمة القطرية إلى مركز دولي للحوار عن مستقبل مكافحة الجوع والفقر، مع انعقاد الاجتماع الأول لقادة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، في لحظة يصفها المشاركون بأنها حاسمة في مسار التنمية الدولية.

جاء الاجتماع، الذي استضافته دولة قطر والأمم المتحدة بمشاركة أكثر من 350 مندوبا يمثلون نحو 90 وفدا، ليعيد ملف الجوع والفقر إلى صدارة الأجندة الأممية، وسط تفاقم أزمات المناخ والنزاعات وتراكم الديون واتساع الفجوات الاجتماعية في العديد من مناطق العالم.

التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، الذي أطلق خلال قمة العشرين عام 2024 بمبادرة من الرئاسة البرازيلية، يسعى إلى توحيد الجهود الدولية من أجل القضاء على الجوع والفقر بشراكات مبتكرة تربط بين الحكومات والوكالات الأممية والمؤسسات المالية الدولية.

وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي: القضاء على الجوع والفقر مسؤولية جماعية (وكالات)نهج راسخ

وفي افتتاح الاجتماع، أكدت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، الدكتورة مريم بنت علي المسند، أن استضافة قطر لهذا الحدث تأتي انطلاقا من نهجها الراسخ في تعزيز التنمية من أجل السلام، وإيمانها بأن القضاء على الجوع والفقر مسؤولية جماعية تتطلب تضامنا دوليا وشراكة قائمة على العدالة والمساواة.

وأضافت أن أكثر من 700 مليون إنسان في العالم يعيشون في فقر مدقع، في وقت يواجه 2.3 مليار شخص انعداما في الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة، مضيفة أن هذه المؤشرات تهدد مسيرة التقدم في الدول النامية وتستدعي تحركا دوليا عاجلا.

وأشارت المسند إلى متابعة دولة قطر، بالشراكة مع الأمم المتحدة، تنفيذ برنامج عمل الدوحة 2022-2031، الذي يمثل التزامات معززة من جانب أقل البلدان نموا وشركائها في التنمية، بهدف تمكين هذه الدول من الانتقال نحو مسار التنمية المستدامة.

إعلان

وفي هذا الإطار، أعلنت توقيع صندوق قطر للتنمية اتفاقا مع مكتب الأمم المتحدة للممثلة السامية لأقل البلدان نموا، لتمويل مشروعين رئيسيين هما مشروع تعزيز القدرة على الصمود، وإنشاء نظام للتخزين الغذائي لمعالجة انعدام الأمن الغذائي متعدد الأطراف.

وأكدت الوزيرة، أن دولة قطر ماضية في دعم منظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك برامج المنسقين المقيمين والتنمية المستدامة لعام 2030، وبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.

واختتمت تأكيد التزام الدوحة بمواصلة العمل مع الشركاء "من أجل عالم خال من الجوع والفقر"، مشددة على أن الاستثمار في الإنسان هو حجر الزاوية لتحقيق السلام والتنمية".

وزير الدولة للتعاون الدولي تفتتح القمة الأولى لقادة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر#قنا #قطر https://t.co/CZ155gCJDw pic.twitter.com/brRzbIR4Oe

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) November 3, 2025

الجوع.. مأساة عالمية

من جانبها، أكدت أنالينا بيربوك، رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن استمرار الجوع بهذا الحجم يمثل مأساة إنسانية غير مقبولة، وأن خلف كل رقم طفلا يبكي لأنه لم يأكل، وأم تبحث عن لقمة تسد رمق عائلتها.

وأشارت بيربوك إلى أن عام 2024 شهد معاناة 673 مليون إنسان من الجوع، محذرة من أن ارتفاع درجات الحرارة عالميا قد يؤدي إلى إضافة مئات الملايين إلى دائرة الجوع خلال العقود المقبلة.

وحذرت من أن الجوع "ليس قدرا محتوما بل نتيجة خيارات يمكن تغييرها"، داعية إلى تضامن عالمي يجمع بين الابتكار والمسؤولية المشتركة.

أما وزير التنمية الاجتماعية البرازيلي ويلينغتون دياس، الرئيس المشارك للتحالف، فأكد أن عمل التحالف منذ إطلاقه أعاد مكافحة الجوع والفقر إلى صدارة الأولويات الدولية.

وكشف أن البرازيل تمكنت منذ عام 2023 من إخراج 24.4 مليون شخص من الجوع، ورفع 7.6 ملايين شخص من الفقر بفضل سياسات قائمة على الأدلة وبرامج شاملة للإدماج الاجتماعي.

انطلاق الاجتماع الأول لقادة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر في الدوحة بمشاركة دولية واسعة#قنا #قطرhttps://t.co/5hIp7TbIFQ pic.twitter.com/5Ckx1yw6La

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) November 3, 2025

إسبانيا: نموذج قائم على الحقوق

من جهتها، أكدت إيفا غرانادوس، وزيرة الدولة الإسبانية للتنمية الدولية والرئيس المشارك للتحالف، أن التحالف يقدم نموذجا متقدما في التعاون الدولي يتحرك من خلال الخطط الوطنية للدول، بينما يتوحد المجتمع الدولي خلفها بدعم منسق.

وأعلنت أن إسبانيا ستطلق العام المقبل إستراتيجية تعاون جديدة حول الحق في الغذاء ضمن نهج قائم على الحقوق ومنظور جنساني نسوي.

وبعد عام فقط على تأسيسه، أطلق التحالف سلسلة شراكات وطنية جديدة في إثيوبيا، هايتي، كينيا، فلسطين، زامبيا، وذلك ضمن مبادرة المسار السريع التي تستهدف تنفيذ برامج وطنية متكاملة تشمل الحماية الاجتماعية والزراعة والتغذية والتكيف مع المناخ.

وتزامنا مع الاجتماع، تستعد الدوحة لاحتضان القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي اعتبرتها المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أول اجتماع رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة يعقد خارج نيويورك أو جنيف وفق النظام الداخلي للجمعية العامة.

إعلان

وتؤكد قطر أن استضافتها هذا الحدث تعكس دورها المتنامي كمنصة دولية للحوار والشراكة، وأن مكافحة الجوع والفقر ستكون في صدارة نقاشات القمة التي تختتم خلال أيام.

مقالات مشابهة

  • أجندة إنسانية لمكافحة الفقر في العالم في اجتماع دولي بالدوحة
  • البيئة تشارك في اجتماع المجلس التنفيذي لصندوق تمويل التنوع البيولوجي بالصين
  • الدوحة تحتضن القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر
  • نيجيريا: نرحب بالمساعدة الأميركية لمكافحة الإرهاب
  • عدن: اجتماع للبنك المركزي والقطاع الخاص لتعزيز تنظيم تمويل الواردات
  • العراق وتركيا يعززان التعاون في مجال المياه
  • لجنة تمويل الواردات تناقش سير تنفيذ الآليات التنظيمية والضوابط المعتمدة
  • "الغرفة" تناقش تحديات تمويل المشاريع الصناعية وتعزيز التنافسية
  • اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تنظم ندوة دولية بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية
  • مدبولي ونواف يشهدان التوقيع.. بروتوكولات جديدة تعزّز الشراكة «المصرية - اللبنانية»