الثورة نت:
2025-03-04@06:29:49 GMT

خطاب القائد في ذكرى الشهيد ضوء وتأكيد مواقف (١)

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

 

بالنسبة إلى قائد كقائد مسيرتنا القرآنية الثورية التحررية الميمونة الظافرة، السيد العَلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، تشكل الأحاديث والكلمات والخطابات والمحاضرات في شتى المناسبات، والتي تصدر عن هذا القائد الصادق الحكيم – حفظه الله، منظومةً معرفية وخطوطاً من الضوء الكاشف والدال على الحق والحقيقة في كل القضايا التي يواكبها أو يتطرق إليها ،لأنه الرائد الذي لا يكذب أهله والصادق الذي لا يروم دغدغةً للعواطف أو بهرجةً للقول المستدر للإعجابات والمستدرِج المستحوِذ على مشاعر الملايين المهوِّمة في الغياهب، كما هو ديدن الزعامات النمطية والقيادات التقليدية، سواء في يمن ما قبل الـ٢١ من سبتمبر ٢٠١٤م أو في خارجها، كما هو طابع الحال الدارج.

. بل هو القائد القرآني الرباني الذي يتحرك قولاً وعملاً على هُدى روحٍ وبصيرةٍ تنبض بحرارة الشعور بالمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء، والحرصِ على المجموع أو القيمة الإنسانية الحية التي يخاطبها، على مستوى الشعب والأمة.. ملتصقاً حتى التماهي بقضايا وهموم وآمال وآلام هذا المحيط الزاخر الذي يتدفق صوبه، في كل خطاب وكل مناسبة، بلغة الصدق والاستبصار والحكمة، التي همُّها الأساسي والمحوري صناعة الوعي واستكشاف الحقائق وتبديد غيوم التضليل والتتويه التي يحرص الأعداء على قصف العقول والضمائر بمفاعيلها الخطيرة..
هذا هو القائد في كل ما يتوجه به نحو شعبه وأمته من كلمات وخطابات ومحاضرات غالبا ما تكون مسبوقةً أو على الأقل مصحوبةً بالأفعال والمواقف العملية المصدِّقة.. هذا هو شلال الضوء الغزير الهادر، حيث تتسع دوائر الوعي القيِّم التي تستوعب الحياتين الدنيا والأخرى، مبينة للناس خطوط المُعطى القرآني الحاملةَ لوعد الله ووعيده..
نحن إذاً أمام قائد حين يتحدث في أي سياق سياسي أو ثقافي، يوعِّي.. يثقف.. يعطي معرفة وضوءاً.. يسبر الأغوار العميقة للقضايا والأشياء والمفاهيم.. يحلل.. يفسر.. يقرأ بعمق ومعرفة وحكمة ودراية.. ويوجه.. ويضع الأشياء إجمالا في نصابها.. وفي كل كلمة يتفوه بها تحضر الحنكة والدراية والعلم والشفافية والإخلاص.. فالسياسة عنده، وهو السياسي الفذ إلى جانب المزايا القيادية الأخرى..، لا تعني شيئا ينافي الصدق، وهذا يغاير المفهوم السائدَ على نطاقٍ واسعٍ للسياسةْ وهو المفهوم “المكيافللي”، الذي يجعلها قرينة للكذب والقدرة على الاحتيال والمناورة والمراوغة، ويُضرب فيها بالصدق عَرض الحائط ! وهذا ليس بغريب على من ثقافته القرآن وإسلامه هو الإسلام المحمدي العلوي النقي الأصيل..
على أساس من الحيثيات والحقائق الموضوعية المذكَّرِ بها أو المُشارِ إليها آنفاً، يمكن بناء النظرة القرائية المتأملة في فحوى ومضامين كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الهامة عصر يوم الثلاثاء في الفعالية التدشينية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد، الكلمةِ التي تطرق فيها – فضلاً عن المناسبة موضع الإحياء – إلى عدد من القضايا ذات الصلة بالصراع والمعركة الدائرة في قطاع غزة والجبهات المرتبطة بها مع العدو الصهيوأمريكي والمجازر التي يواصل هذا العدو ارتكابها..، وهذا ما لنا معه وقفة أخرى بإذن الله تعالى ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

زاد الروح في شهر التقوى

عدنان ناصر الشامي

في شهر رمضان المبارك، تتجلى أعظمُ الفرص لتغذية الروح وتهذيب النفس، فهو شهرُ التقوى والزكاة، وميدانُ السعي إلى الله بالأعمال الصالحة والجهاد في سبيله. وكما يحتاجُ الجسدُ إلى الغذاء ليستقيمَ، تحتاج الروحُ إلى زادٍ يحييها ويقويها، وهذا الزادُ هو التقوى والهدى.

وما أعظمَ أن يكونَ هذا الشهرُ كُلُّه غذاءً روحيًّا حين نستغل لياليَه وأيامه وأوقاته في التزود من تقوى الله، متقربين إليه بالإحسان والجهاد، مقبلين على أعمال البر والخير. ففي هذا الشهر تتفتح أبواب الرحمة، وتنسكب أنوار الهداية على من سعى إليها بقلب خاشع ونفس متعطشة للحق.

وفي هذا المسعى المبارك، تأتي محاضرات السيد القائد -يحفظه الله- لتكون منارًا يضيء طريق السائرين إلى الله. كلماتُه شفاءٌ للقلوب، وزكاةٌ للنفوس، تهدي الحائرَ وتثبت المؤمن، تحذر من الغفلة والتقصير، وتدعو إلى الاستمساك بعروة الله الوثقى. فطريق الله واضح، ودعوتُه بيِّنة، ومن سار في درب الهداية لن يضل ولن يشقى.

إنه القائد الذي يحرص على أن نتزوَّدَ من هدى الله، ويُبصرنا بأمور ديننا ودنيانا، ويقدم لنا الدواءَ الناجعَ لكل داء أصاب إيماننا أَو أخلاقنا أَو قيمنا.

في محاضراته نجدُ جُرعةً إيمانيةً كاملة، تعالجُ كُـلّ علة زرعها أعداءُ الله في نفوسنا، وتعيدنا إلى صفاء الفطرة ونقاء الإيمان، وتيسر لنا طريق النجاة، وتضع بين أيدينا الهدى الذي يُخرجنا من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان.

إنها دعوة للاستبصار، وتذكرة للمؤمنين بأن الحياة جهاد، وأن التقوى هي السلاحُ الأمضى في مواجهة الفتن ومزالق الطريق.

كلماتُه ليست مُجَـرّد خُطَبٍ تُلقى، بل مشاعل نورٍ تُضيء درب السائرين، وتبصرهم بحقائق الواقع.

إنها دعوة صادقة إلى الله، وتحذير من الإفراط والتفريط، وبصيرة تُرشِدُ النفوسَ إلى الصراط المستقيم.

هذا هو رمضان.. موسمُ الزاد والارتقاء، وساحةُ الجهاد في سبيل الله، والجهاد الأكبر في تهذيب النفس وتزكيتها.

فلنكن من أُولئك الذين يسيرون على نور الله، متمسكين بحبل هداه، عازمين على بلوغ مدارج الكمال، رافعين راية الحق، ومنطلقين في ميادين الجهاد بقلوب مخلصة ونفوس طاهرة.

فما أعظم أن يكون رمضان زادنا، وهدى الله دليلنا، وكلمات السيد القائد نبراس طريقنا!

وما أعظمَ أن نُقبِلَ على هذا الزاد، نستمع ونتفكر ونعمل بما نسمع. فَــإنَّها لحظة فاصلة بين حياةٍ في النور، وتيهٍ في الظلام.

فلنغتنم هذا الشهر، ولنُشعِلَ قناديلَ التقوى في قلوبنا، مستبصرين بكلمات القائد، ماضين على درب العزة والكرامة.

نسألُ اللهَ أن يجعلَنا من المتزودين من هدى هذا الشهر، وأن يثبِّتَنا على الحق، وينير قلوبنا بنور الإيمان. إنه سميع قريب مجيب الدعاء.

مقالات مشابهة

  • مُحاضرات القائد هُدىً وبصائر
  • مواقف المملكة الثابتة من القضية الفلسطينية تنبثق من مشكاة الملك عبد العزيز
  • دعاء اليوم الثالث من رمضان.. 12 كلمة تحصن الأبناء من العين
  • الأحمدي يحرز كأس الشهيد حسن نصر الله للكرة الطائرة
  • أحد مرفع الجبن.. ذكرى "طرد آدم من الفردوس في الفكر الآبائي الأرثوذكسي"
  • غزل المحلة يحيي ذكرى يوم الشهيد طوال شهر مارس
  • دعاء السحور في رمضان 2025.. ردد 12 كلمة تغفر لك ما تقدم من ذنبك
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • زاد الروح في شهر التقوى
  • ذياب بن محمد بن زايد يعزي بوفاة والدة الشهيد عبد الحميد الحمادي