ليس غريبا على شعب يمن الإيمان والحكمة ان يخرج بمسيرات مليونية لدعم أخوانهم في فلسطين ويقولون لهم انكم لستم وحدكم وأننا جاهزون للمشاركة معكم بالمال والنفس ومستعدون للجهاد معكم كتفا إلى كتف في جميع الجبهات رغم العدوان والحصار على مدى تسع سنوات وتبعاتها وآثارها الكارثية على اليمن أرضا وإنسانا، ولكننا جاهزون للانضمام إلى صفوفكم لخوض المعركة الكبرى والمقدسة التي سوف تعيد عزة وكرامة وشموخ الأمة الإسلامية من جديد وتعيد القدس المحتلة إلى أصحابها، وتدحر الكيان الصهيوني المغتصب، وتعتبر ثورة طوفان الأقصى بداية النهاية لوجود الكيان الصهيوني ودول الاستكبار العالمي، أي أن يوم السابع من أكتوبر هو يوم البداية للعد التنازلي لزوال الكيان الصهيوني وانتهاء الهيمنة والاستكبار للدول الاستعمارية المتمثلة بأمريكا وبريطانيا التي تدعم الكيان الصهيوني المغتصب، ولأن القضية الفلسطينية كانت وسوف تظل واحدة من أكثر القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية، وسوف يظل أحرار فلسطين مثالاً حياً للصمود والتضحية من أجل الحرية والعدالة واسترجاع حقهم المسلوب في أرضهم المحتلة فعملية طوفان الأقصى هي ثورة من نمط جديد ومضمونها يقول البحر ورائكم والعدو أمامكم، ومما لا شك فيه فإن قيام ثورة طوفان الأقصى هو قرار يٌعلن للعالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص أن حربنا على عدونا المحتل لن تتوقف ما لم يتوقف الكيان الصهيوني عن جرائمه الوحشية ويرفع يده عن كل شبر من الأرض المحتلة، ولن يكون ذلك إلا بالقوة، لأنه لا يعرف غير هذه اللغة، وأن ما أٌخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ووفقاً لهذه المعادلة يجب على العرب والمسلمين في جميع الدول أن تعمل على تحويل عملية طوفان الأقصى إلى حرب إقليمية وعالمية ضد كيان الاحتلال الصهيوني ومن يدعمه ويقف معه ويسانده وبالأخص أمريكا ومن سار في فلكها من الدول الغربية، فعملية طوفان الأقصى تٌعتبر بركاناً وثورة مزلزلة لانتزاع الحقوق المسلوبة، وتٌعتبر حراكاً شعبياً وثورياً لطرد الوجود الإسرائيلي والأمريكي من المنطقة العربية وهذا يعني أن من لا يشارك في هذه المعركة المقدسة بالنفس والمال من أجل التحرير ومن أجل استعادة الحقوق والحريات والثروات المنهوبة فإنه وبلا شك يخضع خضوعاً تاماً للعدو الأمريكي والصهيوني، وجميع الشواهد تقول أن هذه المعركة قد بدأت فعلاً في يوم السبت السابع من أكتوبر بقيام عملية طوفان الأقصى، علما بأن هذه العملية الاستراتيجية ليست لزمن محدد أو لمرحلة معينة بل هي حرب مستمرة بإرادة قوية وصادقة وإدارة سليمة وناجحة من فصائل المقاومة الفلسطينية ومن سيلحق بها من دول محور المقاومة ورعاية وعناية من الله العزيز الحكيم، قال تعالى “أٌذن للذين يٌقاتلون بأنهم ظٌلموا وأن الله على نصرهم لقدير” صدق الله العظيم.


وخروج الملايين من أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وجميع المحافظات كان في أول يوم من عملية طوفان الأقصى، كما يأتي في يوم عصر يوم الجمعة تلبية لنداء اخواننا في غزة وتنفيذا لتوجهيات القيادة الثورية والسياسية في إعلان التعبئة العامة والاستنفار للتكاتف يداً بيد وفي صف واحد مع دول محور المقاومة لتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني الغاصب ونصرة لأبناء غزة، وقد بعث المتظاهرون في هذه المسيرات المليونية عدة رسائل مفادها أن هذه الثورة لفصائل المقاومة في فلسطين هي بداية مرحلة جديدة لزوال الكيان الصهيوني، فعملية طوفان الأقصى قد يكون معناها الطوفان والزوال للكيان الصهيوني المغتصب للأرض والحق الفلسطيني، وقد تكون بداية لطوفان أعظم وأوسع يٌنذر بزوال دول الاستعمار والاستكبار العالمي وكل الاحتمالات واردة حتى تعود الحقوق المسلوبة لأهلها في فلسطين ويعود القدس من جديد لحضن الأمة الإسلامية، ولا شك أن استمرار هذا الطوفان سوف يٌرهق العدو الصهيوني ويزرع في قلبه الرعب والذلة ويعجّل من نهايته، كما يٌعتبر هزيمة استراتيجية ساحقة تلقاها الكيان الصهيوني في عقر داره، وبناء عليه فإن تبعات وارتدادات هذه الهزيمة على مستقبل هذا الكيان ستكون كبيرة جدا، فما قبل طوفان الأقصى ليس كما بعده، وبالتالي لن تبقى سمعت هذا الكيان كما كانت عليه من قبل في أنه الجيش الذي لا يقهر رغم امتلاكه أكبر ترسانة عسكرية وأكبر منظومة مالية واقتصادية، ولكنه انهزم وانهار سياسياً وعسكرياً وأخلاقياً واقتصادياً من أول مواجهة، وأعلن استسلامه رغم الإمكانيات العسكرية والمالية المتواضعة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وبناء على ذلك فمن أهم الرسائل التي أوصلتها الحشود المليونية التي خرجت في صنعاء وبقية المحافظات لجميع الدول العربية والإسلامية أننا أمام لحظة محورية وفارقه يمكن التحرك والبناء عليها لعهد جديد يٌعيد قوة وعظمة الإسلام كما كانت في العهود السابقة، وهذا لن يكون إلا لو تضافرت الجهود واتحدت الساحات واجتمعت الدول والمكونات في محور واحد، فلو حدث هذا فعلاً في هذه المرحلة الحاسمة ستكون الأمة الإسلامية بإذن الله تعالى أمام نصر كبير لم يحدث من قبل.
وكيل وزارة المالية – كاتب وباحث في الشأن الاقتصادي

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غزة والعلوم الاجتماعية.. سبر أغوار المسألة الاجتماعية زمن الحرب

اعتاد "مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية" التابع لـ"جامعة قطر" في الدوحة"، أن يفكك الأسئلة الاجتماعية الشائكة، ولعل من أكثر الأسئلة الضاغطة بحثا عن الإجابات تلك التي تتفجر في زمن الحرب والإبادة.

ولقد عقد المركز مؤتمرا يناقش هذه القضية جاء تحت عنوان "تأثير الأحداث الكبرى في عالم الأفكار: غزة نموذجا"، وفيه قدمت مجموعة من الدراسات والأوراق البحثية العلمية التي تناولت واقع غزة المتدحرج والمتشابك والمعقد عقب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023 من زوايا ومنظورات معرفية واجتماعية وفكرية متنوعة.

وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عقدت ندوة بحثيه بعنوان "مدى كفاءة النظريات الغربية في تفسير الواقع العربي"، وقد صدرت عن المركز أوراق الفعاليتين في كتاب حمل عنوان "غزة والعلوم الاجتماعية".

يقع الكتاب في 441 صفحة، متضمنا بين دفتيه 13 دراسة وورقة بحثية تحمل دراسة منهجية أو انطباعا ذاتيا وكل ورقة منها تصدى لها باحث أو باحثة بشكل مستقل وقد جاءت بعد مقدمة موجزة للدكتور نايف بن نهار مدير مركز ابن خلدون على النحو الآتي:

الورقة الأولى: "العدوان على غزة وأثره على اليافعين في تونس.. دراسة ميدانية"

وهذه الورقة الافتتاحية من تقديم الباحث الطيب الطويلي، وقد ركز فيها على التأثيرات المعرفية والنفسية والفكرية والسلوكية للعدوان الإسرائيلي على غزة، في اليافعين التونسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما، من خلال الاعتماد على بحث ميداني يرتكز على المنهج الكمي عبر تقنية الاستبيان التي شملت عينة من 200 تلميذ، موزعين على 4 مدارس إعدادية في تونس، كما اعتمد على المنهج الكيفي من خلال تقنية "المجموعات البؤرية" عبر حلقتين نقاشيتين أجراهما الباحث مع اليافعين.

وقد قسم الباحث الطويلي بحثه 4 أقسام مرتبطة بالتأثير المباشر للحرب على اليافعين، القسم الأول: الجانب المعرفي، والقسم الثاني: الجانب النفسي، والقسم الثالث: الجانب الفكري، والقسم الرابع: الجانب السلوكي.

الورقة الثانية: وحملت عنوان "مواقف وتصورات أعضاء هيئة تدريس العلوم السياسية في الجامعات الأردنية تجاه المقاومة الفلسطينية والدول العربية والإقليمية والحركات المسلحة قبل وبعد عملية طوفان الأقصى"

وجاءت هذه الورقة التي قدمها الباحث وليد عبد الهادي عويمر لاستكشاف مواقف أعضاء هيئات التدريس في الجامعات الأردنية الرسمية وتصوراتهم تجاه المقاومة الفلسطينية في غزة، وتهدف الدراسة إلى تقديم مساهمة أكاديمية تساعد على فهم التغيرات الفكرية الناجمة عن طوفان الأقصى.

الورقة الثالثة: وقد قدمها الباحث مصطفى بخوش تحت عنوان "تأثير معركة طوفان الأقصى على الاهتمامات البحثية العربية في حقل العلوم السياسية والعلاقات الدولية.

وتهدف الدراسة لاستكشاف أثر التغير الذي سببته معركة طوفان الأقصى على اهتمامات وتوجهات الجماعة العلمية العربية للعلوم السياسية والعلاقات الدولية وذلك من خلال متابعة ما كتبه ونشره الباحثون المتخصصون في حقل العلوم السياسية والعلاقات الدولية طيلة 7 أشهر كاملة عقب معركة طوفان الأقصى.

الورقة الرابعة وجاءت تحت عنوان: "العدالة في عالم غير عادل، دور الصراعات السياسية الإقليمية والعالمية في تغيير التوجهات نحو الاعتقاد بعدالة العالم: دراسة مقارنة في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" للباحث علي محمد سالم

وتهدف الدراسة إلى الكشف عن دور الصراعات السياسية الإقليمية والعالمية في تغيير الاتجاهات نحو الاعتقاد بعدالة العالم ونجاعة القوانين والمؤسسات الدولية، وقد شملت عينة الدراسة 303 شخصا، تراوحت أعمارهم بين 16 و44 عاما، وقد كشفت نتائج الدراسة عن تراجع الثقة بالقانون الدولي والمؤسسات الدولية في التعامل مع الأزمات.

الورقة الخامسة: "الخطاب النسوي يتوشح السردية الفلسطينية: غزة تعري إمبريالية النسوية العالمية" قدمتها الباحثة كلثومة أقيس.

وتسعى الباحثة في ورقتها إلى استكشاف تفاعل الحركات النسوية مع جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة، مستخدمة في دراستها المقاربة الأنثروبولوجية في تحليل مواقف وأنشطة هذه الحركة.

الورقة السادسة: وقد قدمتها الباحثة زهراء زواوي تحت عنوان "مدى ملاءمة الملاحظة الهرمية عند فوكو في تفسير حالة الضفة الغربية بعد 7 أكتوبر 2023"

تناقش الباحثة في ورقتها المراقبة الهرمية: المراقبة والرؤية، التي يرى فوكو أنها استخدمتها السلطة التأديبية لمراقبة الناس وبسط سيطرتها عليهم، وترى الورقة أن مفهوم المراقبة لفرض الانضباط حسب مفاهيم فوكو لايزال قادرا على تفسير طبيعة الأدوات التي لجأت إليها إسرائيل لبسط سيطرتها على الضفة الغربية.

الورقة السابعة: "مدى كفاءة نظريتي الواقعية الجديدة والليبرالية الجديدة في تفسير الحرب على غزة أكتوبر 2023" وقدمها لورد حبش وإبراهيم ربايعة.

وتقدم الروقة دراسة نقدية لقيود النظريات الوضعية في العلاقات الدولية عبر استجلاب الحرب على غزة بوصفها حالة دراسة، وتبحث في الفجوة التفسيرية لدى النظريات الوضعية، وتحديدا الواقعية الجديدة والليبرالية الجديدة، لا سيما في عدم قدرتهما على تفسير الديناميكيات المعقدة لهذه الحرب.

الورقة الثامنة: من تقديم الباحثة منال محمد هشام سعيد النجار بعنوان "مدى كفاءة نظرية فان ديك المعرفية الاجتماعية في تحليل خطاب أبي عبيدة في معركة طوفان الأقصى"

وتحاول الورقة البحثية دراسة نظرية فان ديك المعرفية الاجتماعية، وبيان كفاءتها التفسيرية في تحليل الخطاب، وخلصت الباحثة إلى أن هذه النظرية كان لها الأثر الفاعل في فهم خطاب أبي عبيدة، ومعانيه الحقيقية والخفية ومقاصده ومواقفه معتقداته، فمن المتعذر فهم خطابه على الوجه الأكمل دون الجاهزية المسبقة المتمثلة بالمعارف الإنسانية.

وبهذه الورقة ينتهي القسم الأول من الكتاب الذي ضم الأوراق البحثية المنهجية ليأتي القسم الثاني من الكتاب حاملا الأوراق والمقالات التي تمثل الانطباعات الذاتية على النحو الآتي.

الورقة التاسعة: للباحث عبد الله الطحاوي وجاءت تحت عنوان "أنا من بعد الطوفان"

وقد قدم فيها 3 ملاحظات تمثل تجربته الذاتية وقراءته للحدث، التي يمكن اعتبارها خلاصة عدد كبير من المطولات والتحليلات والمعالجات التي نشرت في وحدة "أبعاد" التي يشرف عليها في موقع الجزيرة نت.

الورقة العاشرة وتحمل عنوان "عزم الطوفان ودراستي للعلاقات الدولية" للباحث مشاري الرويح

مستعرضا فيه ما أنتجه طوفان الأقصى من بداهة البحث في العلاقات الدولية من منطلقات إسلامية للباحث المسلم، وما أثاره في نفوس الباحثين المسلمين من اللوم والارتباك والمراجعة.

الورقة الـ11: "عملية طوفان الأقصى وخطورة الانفصام بن الوجدان والفكر عند النخب الأكاديمية العربية في حقل العلوم الاقتصادية" للباحث حلو بوخاري

مستعرضا فيها ما عاينه في واقع الجامعات العربية عموما وحقل العلوم الاقتصادية خصوصا من حالة انفصام شبه تام بين مرجعيتها الرئيسة والمناهج والمقررات وبرامج البحث والسياسات المنبثقة عنها، وهو ما ترتب عليه انفصاله لا عن الموضوعات التي يحتاجها المجتمع والقضايا التي يهتم بها فقط بل عن القيم والرؤى المعرفية ومنهجيات البحث التي تكونت إبان النهضة العربية الإسلامية.

الورقة الـ12: "المرء يرى العالم بوضوح أعظم من داخل نفق: اقتراب من الذات وابتعاد عن بهرج الأكاديميا" للباحثة أسماء حسين ملكاوي

تتحدث فيه عن تجربتها مع قراءة كتاب "تدبير المتوحد" للفيلسوف الأندلسي ابن باجه، الذي خطه في فترة حكم ملوك الطوائف للأندلس، لتقوم بإسقاط ما في الكتاب من مفاهيم على طوفان الأقصى، مستعرضة ثمرات كل من التوحد المعرفي والاشتباك المعرفي في التعامل مع المعركة التي تدور رحاها في غزة.

الورقة الـ13: "تأثير الأزمات الدولية على العمل الأكاديمي في مجال التسويق: الحرب على غزة وصورة العلامة التجارية" للباحث عثمان الذوادي

يهدف الباحث إلى استكشاف تأثير الصراعات الجيوسياسية والأزمات الدولية على العمل الأكاديمي في مجال التسويق، مع التركيز على الحرب على غزة وتأثيراتها في هذا المجال، كما يبحث في تأثير مقاطعة العلامات التجارية العالمية التي اعتبرت داعمة لإسرائيل خلال الحرب على جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات وصورة العلامة التجارية.

يعد الكتاب مرجعا مهما للباحثين في العلوم الاجتماعية لسبر أغوار تأثيرات الحرب على غزة من زاوية العلوم الاجتماعية التي لا يستغني عنها باحث في العلوم الإنسانية والشرعية عموما ومن يتصدرون للقرار السياسي أيضا، ومن هنا تبرز أهمية الكتاب وفرادته.

مقالات مشابهة

  • افتتاح دوري أبطال الحداء على كأس طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ418 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مقتل شيخ قبلي يشعل فتيل انتفاضة عارمة في صنعاء.. هل نشهد بداية ثورة قبلية ضد الحوثيين؟
  • مكانة طوفان الأقصى في قلب النموذج الانتفاضي.. قاموس المقاومة (54)
  • وفاة جندي إسرائيلي أصيب في "طوفان الأقصى"
  • حين سبق طوفان الأقصى الإعصار هذا ما كشفه تحقيق إسرائيلي
  • غزة والعلوم الاجتماعية.. سبر أغوار المسألة الاجتماعية زمن الحرب
  • قرار تاريخي من محكمة الجنايات الدولية ضد الكيان الصهيوني ..متى يحاكم بقية المجرمون ؟
  • قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي في كلمة بمناسبة أسبوع التعبئة: قصف الكيان الصهيوني للبيوت والمستشفيات في فلسطين ولبنان ليس انتصاراً ولن يحقق أياً من أهداف عدوانه
  • المسيرة المليونية تجسيدٌ للأمل في مواجهة الاحتلال ودفاعٌ عن الحق