اليمن وفلسطين المصير المشترك وعدالة القضية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
رغم الجراح والآلام التي لم تندمل بعد جراء الحرب والعدوان الذي تعرض لها أبناء الشعب اليمني طيلة السنوات الثمان، من قبل تحالف القتل السعودي الإماراتي الأمريكي، لكنه لم يتخل عن فلسطين وقضيتها.
من بداية طوفان الأقصى والحملة الصليبية التي يشنها جيش الكيان الصهيوني على سكان غزة كانت اليمن حاضرة بالصوت والموقف، رافضة ما يقوم به الكيان الصهيوني من مجازر وحشية بحق أبناء غزة، بل إنها هددت وتوعدت إذا استمر الكيان الصهيوني في إجرامه ووحشيته وإرهابه فإن اليمن لن تظل مكتوفة الأيدي، ولن تتفرج على الدم الفلسطيني وهو يسفك ليل نهار، ولن يظل يشاهد الجثث ملقاة على الطرق وتحت الأنقاض، فكانت اليمن مع الموعد وصدق الفعل القول، فكانت اليمن أول دولة عربية إسلامية تشارك عسكريا في قصف أهداف داخل المستوطنات الصهيونية بالصواريخ البالستية والطيران المسير، وهذا شرف عظيم، وليس منة من أبناء اليمن، ولكنه واجب عليها، وهو ما يتوجب أن تقوم به بقية الشعوب العربية والإسلامية، والتي للأسف الشديد كانت مواقف قيادتها مخيبة للأمل، مواقف مخزية، وهو ما شاهدناه من القمة العربية والإسلامية والتي انعقدت في الرياض والتي كانت مخرجاتها مخزية وتعبر عن ضعف وارتهان وانبطاح تلك القيادات للكيان الصهيوني وأمريكا، والتي لم تتجرأ أن تعلن مقاطعة الكيان الصهيوني سياسياً وقطع العلاقات الدبلوماسية معه، أو مقاطعته اقتصاديا وهو أضعف الإيمان.
ولكن اليمن لم تنس فلسطين ولن تتخلى عنها، وستظل إلى جوارها وأن القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى، وأن الدفاع عن غزة هو دفاع عن صنعاء، وعن كل مدينة يمنية وعربية، فسقوط غزة يعني سقوط بقية المدن العربية تحت الاحتلال الصهيوني. فالصواريخ اليمنية وطيرانها المسير ستكون حاضرة وستدك مستوطنات الكيان الصهيوني، ولن تتوقف حتى يعلن العدو الاستسلام، ووقف عدوانه على غزة وبقية المدن الفلسطينية، بل وتحريرها من هذا الكيان الغاصب، وعودة الأراضي العربية كاملة، وقريبا ستعانق شجرة البن اليمني الزيتون الفلسطيني، ومآذن صنعاء تصافح قبة الصخرة في القدس.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الجزائر ترحّب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال في حق مسؤولَين في الكيان الصهيوني
رحّبت الجزائر أيما ترحيب، اليوم الخميس، بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، فإن الجزائر أكدت أنّ هذا الإجراء الذي ما فتئت تطالب به الجزائر على لسان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يُمثل خطوة هامة وتقدما ملموسا نحو إنهاء عقود من الحصانة وإفلات المحتل الإسرائيلي من المساءلة والمحاسبة والمعاقبة وهو يعيث إجراما في الشعب الفلسطيني وفي كافة دول وشعوب المنطقة.
وتكريساً لحتمية إنصاف وحماية الشعب الفلسطيني - يضيف المصدر ذاته – فإنّ الجزائر تهيب بأعضاء المجموعة الدولية، لا سيما الدول الأعضاء في محكمة الجنايات الدولية اتخاذ التدابير المطلوبة والضرورية بغرض تنفيذ مذكرتي الاعتقال وتمكين العدالة الدولية من أخذ مجراها.