مصر تشدد على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئوليته في ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
شددت وزارة الخارجية على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئوليته فى ضمان التنفيذ الفورى والدقيق لأحكام القرار رقم ٢٧١٢، والمعنىّ بالتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية فى قطاع غزة، باعتباره خطوة مهمة نحو تحقيق هدف الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، وذلك حفاظاً على مصداقية مجلس الأمن وأعضائه ولحفظ الأمن والاستقرار الدوليين، واحترام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولى.
وأكدت «الخارجية»، فى بيان اليوم، ضرورة تنفيذ ما تضمّنه القرار بتنفيذ هُدن وممرات إنسانية عاجلة لفترات ممتدة لعدد كافٍ من الأيام، لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أبناء القطاع، وضرورة التوقف عن سياسة حرمان السكان من الخدمات الأساسية، واحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بتوفير الحماية للمدنيين، لا سيما النساء والأطفال، وكذا العاملون فى المجالين الطبى والإنسانى.
من جانب آخر، استهل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة أمس المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإشارة إلى مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية» التى عُقدت بمدينة «الرياض» بالمملكة العربية السعودية، السبت الماضى؛ بهدف تعزيز التشاور والتنسيق بشأن تصاعد الأحداث فى قطاع غزة، لا سيّما على الصعيد الإنسانى، وبحث سبل إيجاد حل سريع لهذه الأزمة.
ونوه «مدبولى» بالرسائل المهمة التى تضمنتها كلمة الرئيس خلال القمة، وفى مقدمتها التأكيد على عدد من محاور التحرك الجاد والحازم، مع الإشارة إلى تحمُّل المجتمع الدولى -وخاصةً مجلس الأمن- المسئولية المباشرة لتنفيذها، والتى تستهدف الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، مع وقف جميع الممارسات التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم، وكذلك ضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناءً على حل الدولتين.
وأشاد رئيس الوزراء أيضاً بالنشاط المكثف للرئيس السيسى خلال تلك القمة الاستثنائية، لافتاً إلى عقد سيادته العديد من اللقاءات الثنائية مع قادة الدول العربية والإسلامية على هامش القمة؛ لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع فى قطاع غزة، وذلك اتصالاً باللقاءات والاتصالات التى يحرص السيد الرئيس على عقدها وإجرائها مع مختلف الأطراف الدولية الفاعلة، لبحث آليات إيجاد تسوية سريعة وعاجلة للتصعيد الجارى فى القطاع، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية.
كما استعرض جهود الدولة فيما يتعلق بنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، والإجراءات الخاصة بدخول المصابين من القطاع لتلقى العلاج فى مصر، والإشارة إلى توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير 650 طناً إضافية من المواد الغذائية للأشقاء فى غزة، مؤكداً أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء معاناة المواطنين فى القطاع، سواءً على المستوى السياسى أو الشعبى، مُشيداً بجهود الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى فى توفير المساعدات الإغاثية وتجهيزها بمتطوعين يعملون ليل نهار، حتى تعبُر فى اتجاه الأشقاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر فلسطين غزة أطفال غزة فى قطاع غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
زعماء عالميون يؤكدون ضرورة فرض وقف إطلاق النار في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد زعماء عالميون الأحد، ضرورة اتخاذ اجراءات قوية من أجل فرض وقف اطلاق النار في أوكرانيا، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الروسي على مدينة " سومي" الأوكرانية أثناء احتفالات بأحد السعف، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا بين المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.
وفي بيانات وتصريحات صدرت عن عدد من زعماء الدول الغربية، عبّر القادة عن صدمتهم من استهداف المدنيين خلال مناسبة دينية، مؤكدين أن التصعيد الأخير يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "وقف فوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق"، مشيرًا إلى أن ما يحدث في أوكرانيا "يُهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي على حد سواء".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستكثف اتصالاتها الدبلوماسية مع الشركاء الدوليين للضغط على موسكو، بهدف فرض هدنة إنسانية وتسهيل التفاوض على اتفاق سلام دائم، في حين شدد المستشار الألماني أولاف شولتس على أن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام تكرار الجرائم ضد المدنيين".
كما أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إدانته الشديدة للهجوم، وأكد التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، داعيًا في الوقت ذاته إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية لفرض وقف إطلاق نار شامل.
وأكد الزعماء في ختام مواقفهم أن استمرار الحرب يهدد ليس فقط أرواح الأوكرانيين، بل الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي والطاقة في العالم، داعين إلى تفعيل الأدوات الدولية من أجل وضع حد للحرب وإعادة إطلاق مسار السلام.