إسرائيل ترفض قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة.. وتواصل اقتحام مستشفيات «القطاع»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ41 على التوالى، واقتحمت مجمع الشفاء الطبى للمرة الثانية فجر اليوم، من المدخل الجنوبى مدعومة بجرافات عسكرية، بعد اقتحام مماثل فجر أمس.
وباشرت التحقيق مع الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين والنازحين لمدة 10 ساعات، كما احتجزت نازحين وجردتهم من ملابسهم واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، وذلك بعد تفجير الاحتلال بوابات المستشفى واقتحام مبنى قسم الطوارئ، وتمركزت دبابات الاحتلال داخل حرم المجمع الطبى، فضلاً عن تفجير قبو المجمع، وسط هلع المرضى والنازحين.
ونفذت قوات الاحتلال، صباح اليوم، حزاماً نارياً حول المستشفى الإندونيسى، وسط دوى صافرات الإنذار فى غلاف قطاع غزة، وشهد محيط المستشفى الأردنى قصفاً شديداً تجاه مدخل الطوارئ أدى إلى إصابة 7 من الكوادر الطبية بالمستشفى، إذ كان الأطباء يحاولون إسعاف مواطنين فلسطينيين مصابين جراء قصف إسرائيلى، ونقلهم إلى قسم الطوارئ.
فيما بدأت القوات المسلحة الأردنية تحقيقاً رسمياً فى الواقعة، مؤكدة مسئولية إسرائيل عن توفير الحماية للمستشفى وكوادره، فيما استُشهد العشرات جراء سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الحربية على مناطق متفرقة، بينها محطة للبترول وسط القطاع، ومسجدان فى خان يونس جنوب القطاع، وسط إطلاق قنابل دخانية على مناطق فى بيت لاهيا شمال القطاع، فضلاً عن قصف عدة منازل فى حى الزيتون غرباً، ومنزل آخر فى حى الصبرة جنوباً.
جاء ذلك رغم اعتماد مجلس الأمن الدولى مشروع قرار يتعلق بهدن إنسانية عاجلة فى غزة، لأول مرة منذ بداية العدوان، ويدعو القرار للإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المحتجزين والامتناع عن حرمان المدنيين فى غزة من الخدمات والمساعدات، وينص على هدن إنسانية لعدة أيام لإتاحة وصول المساعدات للقطاع، وهو ما رفضته خارجية الاحتلال.
وفى الضفة الغربية، استمرت موجات التهجير القسرى، إذ أجبر مستوطنون 3 عائلات على مغادرة أراضيها، تحت تهديد السلاح، فى بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم، وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فى محافظة بيت لحم، حسن بريجية بأن المستوطنين استولوا على 3 بركسات لتربية الماشية و3 «كرافانات» فضلاً عن خلايا شمسية، وحرق غرفة زراعية، فيما شرع مستوطنون فى شق طريق استيطانى بأراضى المواطنين ببلدة مسافر يطا، جنوب الخليل.
وقال رئيس مجلس قروى مسافر يطا نضال يونس، إن المستوطنين شقوا الطريق بدءاً من مستعمرة «أفيجال» وصولاً إلى مستعمرة «ماعون» بطول أكثر من 12 كيلومتراً مربعاً، لربط المستوطنات بعضها ببعض، كما هاجم مستوطنون مركبات المواطنين غرب نابلس، وأغلقوا الطريق الرئيسى المؤدى إلى مدينة طولكرم، فيما لا تزال بوابة «دير شرف»، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
واستمرت الاعتقالات المكثفة بالقطاع والضفة، إذ اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر الخميس، 69 مواطناً من مختلف محافظات الضفة، و18 مواطناً من محافظة رام الله والبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتهاكات الإسرائيلية غزة اقتحام المستشفيات أطفال فلسطين
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يصوّت اليوم على وقف إطلاق النار في غزة دون شروط
يصوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في قطاع غزة دون ربطه بإطلاق سراح الرهائن، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
تم تطوير اقتراح وقف إطلاق النار من قبل عشرة أعضاء غير دائمين في المجلس، وكانت الولايات المتحدة في مركز القرار، ومن غير المؤكد ما إذا كانت ستستخدم حق النقض الفيتو.
من المقرّر أن يجتمع المجلس بعد ظهر الأربعاء للتصويت على القرار، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة.. تم تقديم الاقتراح رسميًا من قبل وفد جيانا.
وعمل أعضاء مجلس الأمن على صياغة لغة تسمح للولايات المتحدة بتجنب استخدام حق النقض ضد الاقتراح، لكن تصويت واشنطن لا يزال غير مؤكد.
من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة دعمت في يونيو الماضي قرارًا مشابهًا يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. ومع ذلك، فإن قرارات مجلس الأمن ليست ملزمة، وتظل إعلانية فقط.
وفي حالة عدم امتثال الأطراف، يتمتع المجلس بسلطة مستقبلية لاتخاذ تدابير ملزمة، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل.