استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لمناشدة طفل من غزة يرغب فى إجراء عملية جراحية حتى يستطيع الوقوف على قدميه مرة أخرى، وجارٍ نقله من القطاع لتلقِّى العلاج فى مصر، كما وجَّه الرئيس بسرعة التنسيق لاستقبال الأطفال حديثى الولادة، جاء ذلك خلال نبأ عاجل نقلته قناة «إكسترا نيوز» أمس. وأعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، اليوم، نقل الطفل الفلسطينى عبدالله كحيل من رفح إلى مستشفى معهد ناصر، لتلقِّى الرعاية الصحية اللازمة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأوضح «عبدالغفار» أن الرئيس وجَّه بسرعة علاج «عبدالله» فى المستشفيات المصرية، بعد تداول استغاثة الطفل للعلاج فى مصر عبر أحد مواقع التواصل، مشيراً إلى أنه تم تخصيص سيارة إسعاف مجهزة يرافقها طاقم طبى لنقل الطفل إلى «معهد ناصر» وتقييم حالته الصحية وتحديد الإجراءات الطبية اللازمة لعلاجه على وجه السرعة.

وكان «عبدالله» طلب العلاج فى مصر عبر مقطع فيديو قصير انتشر بين ليلة وضحاها عبر منصات التواصل، بعد نجاته من القصف وإصابته بجروح كبيرة جعلته طريح الفراش. وأثرت كلمات الطفل فى قلوب المتابعين وطالبوا بالاستجابة السريعة لمناشدته، إذ رأوا فيه أخاهم الصغير وطفلهم، ويخشون عليه من بتر قدميه، وكانت مناشدته كالتالى: «احكوا مع المصريين يطلعونى أتعالج.. خسارة رجلى ليش تقطعوها.. رجلى هى كل شىء». ووجَّه الطفل الفلسطينى الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى للاستجابة إلى مناشدته لتلقِّى العلاج فى مصر.

سلّم إيديك.. وربنا يفرّحك زى ما فرّحتنى».. ووالدته: «الرئيس أب لنا.. وابنى يعشق مصر»

وفى صورة هى الأشهر على مواقع التواصل، ظهر «عبدالله» رافعاً يده اليسرى بعلامة النصر، وعلى وجهه الابتسامة الكبيرة وهو يشعر بحفاوة شديدة واستقبال شديد الأهمية من جانب كل الحضور بعدما وجَّه الرئيس السيسى بعلاجه.

وقال «عبدالله» إنّه كان دائماً يحلم بزيارة مصر منذ ميلاده، كما أن الفيديو الذى أرسله للرئيس السيسى لم يكن مرتباً بل كان تلقائياً، وكان يتوقع الاستجابة العاجلة لحالته من الرئيس السيسى. وأضاف، لـ«الوطن»، أنه يشكر الرئيس السيسى على سرعة استجابته لعلاجه فى مصر، قائلاً: «مصر جميلة كتير، وأنا بقول للرئيس السيسى شكراً لاهتمامه بيّا، سلم إيديك، وإن شاء الله ربنا يفرّحك زى ما فرّحتنى»، موضحاً أنّه متأكد من أن حالته الصحية ستتحسن فى مصر، وأضاف: «أنا تعبان جداً، وإن شاء الله هقوم بالسلامة».

«الرئيس السيسى أب لكل الفلسطينيين قبل أن يكون أباً للمصريين» بهذه الجملة عبّرت السيدة صابرين محمد، والدة الطفل عبدالله، مضيفة أنها لم تصدق نفسها لاستجابة الرئيس السريعة لعلاج ابنها فى أحد المستشفيات المصرية، مؤكدة أن الفيديو الذى تم بثه لم يكن مرتباً بل هو فيديو تلقائى من الطفل، ولم تطلب الأسرة منه فعل ذلك، فضلاً عن أن ابنها يعشق مصر من قبل إصابته جرَّاء العدوان الغاشم، كما أنه يتعلق بمصر وشعبها وعيشتها.

وأضافت، لـ«الوطن»، أنها لم تكن تعلم شيئاً عن الفيديو الذى بثه ابنها عبر السوشيال ميديا، ولكن عندما علمت أنه موجَّه للرئيس السيسى شعرت بفرحة بالغة لأنه أب لكل الفلسطينيين، قبل أن يكون أباً لكل المصريين، حسب قولها.

وأوضحت أنه كانت هناك موافقة من إحدى الدول الخارجية والاستجابة لعلاج ابنها فى مستشفياتهم، إلا أنه عندما علمت الأسرة بخبر استجابة الرئيس السيسى السريعة أصروا على علاجه فى المستشفيات المصرية لأن هذه كانت رغبته منذ البداية قائلة: «ابنى فرح لأن اللى بده اياه صار». ووجهت الأم رسالة إلى الرئيس قائلة: «أنا بشكر الرئيس السيسى جداً لأنه حس بينا، لأننا كنا محتاجين وقفته معانا، لأن الولد كان نفسه يعيش ويبقى أحسن، وبتمنى صوتى يوصل له، وأقول له إن كلنا بنحبه، لأنه أب للفلسطينيين قبل أن يكون أباً للمصريين».

وحول رد فعلها على استجابة الرئيس، أوضحت أن الفرحة سيطرت على الأسرة منذ تلك اللحظة، والسبب فى ذلك أنها تشعر بأنها ستكون فى أمن وأمان داخل مصر، قائلة: «ابنى كان بده مصر، وكلنا كان نفسنا نطلع مصر، ونشكر الله على وقوفه معنا».

وفى السياق ذاته، وجَّه التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على الاستجابة السريعة لاستغاثة الطفل الفلسطينى.

ووجَّه محمد مشهور، عضو التحالف، فى تصريحات له، الشكر والتقدير للرئيس على استجابته السريعة لعلاج «عبدالله»، لافتاً إلى أن جميع مستشفيات شمال سيناء جاهزة بالكامل بإشراف من وزير الصحة والقيادة السياسية، وذلك بهدف إجراء مجموعة كبيرة من العمليات وإغاثة مصابى قطاع غزة جرَّاء الانتهاكات والهجمات التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حق الشعب الفلسطينى.

«الرقب»: مصر الشقيقة الكبرى وهى كما عودتنا كريمة مع الفلسطينيين

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن المساعدة المصرية جاءت فى وقتها، لأن قطاع غزة يعانى فى الوقت الحالى من شح الخدمات الطبية والطعام والعلاج، خاصة بعد اقتحام إسرائيل «مجمع الشفاء» مرتين، زاعمة وجود أفراد من حركة المقاومة الفلسطينية فى الأنفاق تحت المستشفى، وهو ما ثبت كذبه.

وأضاف لـ«الوطن»: «المبادرة المصرية لعلاج الأطفال الخدج جاءت فى وقتها، حيث ستستقبل مصر 39 طفلاً، وهذه المبادرة سيكون لها تأثير طيب، خاصة فى وقت يعانى فيه القطاع من نقص أماكن العلاج والأجهزة، والظروف تزداد سوءاً، حيث سيتم استقبال أكبر عدد من الأطفال للعلاج فى المستشفيات المصرية، فمصر كما عودتنا كريمة مع الشعب الفلسطينى، فهى شقيقته الكبرى».

«زينب»: أتمنى أن تحذو كل الدول حذو الدولة المصرية

وقالت زينب أحمد أبومصبح، عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، إنه فى ظل الحصار وعدم وجود أجهزة وتوقف مستشفيات عن العمل وسط حالات إرهاق عند الأطباء، واقتحام إسرائيل لمستشفيات «الأردنى والشفاء والمعمدانى»، أصبح علاج الأطفال صعباً، وداهم الموت أعداداً كبيرة منهم.

وأضافت: «مبادرة مصر جاءت فى وقت مهم وستنقذ أطفالاً كثيرين، خاصة أن عدد الشهداء من الأطفال وصل إلى 6000 من أصل 11500 شهيد، مع وجود مئات تحت الأنقاض فى ظل رغبة إسرائيلية فى القضاء على نسل الفلسطينيين من خلال استهداف الأطفال والسيدات، وأتمنى أن تحذو كل الدول حذو مصر، وأن تعمل منظمة «يونيسيف» التابعة للأمم المتحدة على رعاية الأطفال وإطلاق مبادرة مثل مصر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أم الطفل مصر الأمن والأمان المستشفیات المصریة عبدالفتاح السیسى الرئیس السیسى فى مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تلتزم الحكومة المصرية بتهيئة بيئة مناسبة لضمان قدرة المستثمرين الأجانب على النجاح في السوق المصري

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتهيئة بيئة مناسبة تعزز النمو، والابتكار، لضمان قدرة المستثمرين الأجانب على النجاح في السوق المصري.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في  منتدى "الأعمال المصري الفرنسي" المنعقد في مدينة باريس، والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا، واستكشاف فرص استثمارية جديدة في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وفي بداية –كلمتة- وجه الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، الشكر إلى الحكومة الفرنسية، والسيد لوران سانت مارتن، الرئيس التنفيذي لشركة  Business France، مؤكدًا على أن "منتدى الأعمال المصري الفرنسي"  فرصة لاكتشاف الإمكانات الهائلة التي يمكن أن تقدمها مصر، وخاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، والتحول الرقمي، والصحة، فالشراكة المصرية الفرنسية في قطاع الصحة لها تاريخ طويل ومتميز، حيث تقدر مصر الدعم المقدم من فرنسا والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) في تعزيز مشاريع التنمية داخل القطاع الصحي المصري.

وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن  تاريخ التعاون بين مصر وفرنسا في قطاع الصحة يعود  إلى أول بعثة مصرية إلى باريس لدراسة طب العيون في عهد محمد علي عام 1826، حيث وفرت مدينة باريس، المعروفة  بمناخها الصحي المتميز، ومؤسساتها التعليمية المرموقة، بيئة مثالية لهذه التجربة، وقد أدى هذا التعاون لتأسيس مجالات أخرى للتعاون مثل إنشاء مستشفى القصر العيني الفرنسي بالتعاون مع مجموعة فرنسية (اتحاد) في عام 1984  ومستشفى عين شمس التخصصي، واللذان يمثلان حجر الزاوية في التعليم الطبي والرعاية الصحية في مصر، ويرمزان إلى الشراكة الدائمة والمثمرة بين البلدين.

ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، والمتمثل في الالتزام المشترك لمواجهة الشدائد، وخاصة خلال التحديات المختلفة مثل جائحة كوفيد-19، والعمل سويًا، والمشاركة في تبادل الخبرات في قطاعات الشؤون الوقائية، والأمراض المتوطنة، مما يعزز الاستجابه الجماعية، والقدرةعلى الصمود في مواجهة مثل هذه الأزمات الصحية، لافتًا إلى العمل مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتفعيل مشروع الرعاية الصحية الأولية، والذي يهدف إلى تحسين الخدمات في جميع المحافظات المصرية.

ونوه الدكتور خالد عبدالغفار، إلى الشراكه مع المركز الوطني الفرنسي "جوستاف روسي" ومستشفى دار السلام للأورام (هرمل)، حيث تمثل تلك الشراكة علامة فارقة وهامة، وذلك  لإنشاء أول مركز جوستاف روسي خارج فرنسا، منوهًا إلى أن الجهود المشتركه بين البلدين تعزز البنية التحتية وتصقل مهارات التدريب للأطقم الطبية في المستشفيات، بالإضافة إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة، والقضاء على قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، وضمان تقديم أفضل الرعاية الصحية لجميع المواطنين، ليس فقط  لتعزيز الرعاية الصحية بل لبناء مستقبل أكثر صحة لشعوبنا.


وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، أنه بناءً على توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالحكومة المصرية تلتزم بتهيئة بيئة مناسبة تعزز النمو، والابتكار، لضمان قدرة المستثمرين الأجانب على النجاح في السوق المصري، لذا تقدم مصر العديد من فرص الاستثمار في القطاع الصحي، والتي تركز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص، من أجل توسيع نطاق الحصول على الرعاية الصحية، والاستثمار في التقنيات الطبية المتطورة، وتطوير حلول صحية مبتكرة.


ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، الشركات والمؤسسات الفرنسية للتعاون في مجال البحوث الصحية، مؤكدًا على أن وزارة الصحة تركز بشكل خاص الآن على الجمع بين الموارد العامة وكفاءة القطاع الخاص لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية بشكل كبير، بالإضافة إلى القطاعات الحيوية الأخرى التي تشمل الأدوية والتكنولوجيا الحيوية، حيث تعتبر مصر موطن لصناعة الأدوية المتنامية، لذلك تحرص على جذب الاستثمار الأجنبي في البحث والتطوير لإنشاء علاجات مبتكرة وضمان توافر الأدوية الأساسية.


كما تطرق الدكتور خالد عبدالغفار في كلمته إلى الطب عن بعد والصحة الرقمية، مشددًا على أن وزارة الصحة تطبق التطبيب عن بعد للوصول إلى السكان في المناطق النائية، مما يوفر فرصة هائلة للاستثمار في المنصات التي يمكنها توفير الاستشارات عن بعد، والمراقبة، والتثقيف الصحي، بالإضافة إلى الإلتزام  بالممارسة المستدامة من خلال دمج حلول الطاقة المتجددة في مرافق الرعاية الصحية، مما يجعل نظام الرعاية الصحية أكثر مرونة.


كما استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، الأمثلة الرئيسية على الشراكات المثمرة في قطاع الرعاية الصحية  بين مصر وفرنسا، ومن ضمنها التعاون مع شركة سانوفي الرائدة في مجال الأدوية، وقد شملت هذه الشراكة العديد من المبادرات مع وزارة الصحة والسكان، مع التركيز على الرعاية الطارئة، والوقاية من الأمراض، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، والتطعيمات ضد الأمراض المعدية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات فرنسية كبرى، تهدف إلى دعم نظام الرعاية الصحية في مصر، وتنظيم الأسرة، والرعاية الصحية الأولية، والتغطية الصحية الشاملة، فقد ساهمت شركات فرنسية مثل Servier Liquide، Axa، and Axa One Health،  ، Air بشكل كبير في تطوير المشهد الصحي في مصر.

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور خالد عبدالغفار، الشركات والمستثمرين الفرنسيين لاكتشاف المشهد الواعد لقطاع الصحة في مصر، مثمنًا التعاون المثمر الذي سوف ينتج عن هذا المنتدى مما يعزز أوجه التعاون المشترك بين مصر وفرنسا وخلق مزيد من فرص الاستثمارات في العديد من المجالات ولا سيما القطاع الصحي.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تلتزم الحكومة المصرية بتهيئة بيئة مناسبة لضمان قدرة المستثمرين الأجانب على النجاح في السوق المصري
  • الرئيس السيسي يلتقي عددًا من طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية الذين أنهوا دراستهم بها (صور)
  • الرئيس السيسي: ثوابت السياسة المصرية تقوم على الاعتدال والإيجابية لإنهاء الأزمات
  • الرئيس السيسي: ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية لإنهاء الأزمات وليس تصعيدها
  • عاجل| أهم تصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه مع عدد من طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية
  • قصر النظر عند الأطفال في ازدياد حول العالم.. الأسباب والعلاج
  • 10 توصيات لدعم الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة
  • الرئيس السيسي: لازم نبقى قلقانين لأن التطورات التي تحدث بالمنطقة خطيرة
  • دور الأسرة في تربية الأبناء وتأثيرها على المجتمع
  • مخاطر ارتفاع ضغط الدم على الأطفال