إعداد: ميسلون نصار تابِع 3 دقائق
سرطان وثدي، كلمتان حين تلتقيان تكون الصدمة مزدوجة. مرض خبيث لا يهاجم الصحة وحسب بل يقتحم عوالم الأنوثة بمفاهيمها السائدة . كيف لا؟ وفي المرآة انعكاس لوجه حزين ويدين تتحسان رأسا حليقة أفقدت شعرَها. امرأة بدون ثدي وبدون شعر : كيف ترى نفسها؟ وكيف يراها شريكها إن وجد؟ ماذا عن محيطها الاجتماعي؟ هل هو المسؤول عن شعورها بنقص ما؟ وهل آن أوان الحرب على صور نمطية بالية تلخص النساء بأثدائهن وخصلات شعرهن؟
إعلانأكتوبر الوردي: ما هو؟
كل عام وخلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، يضح العالم بحملات التوعية بمرض سرطان الثدي.
أرقام واحصاءات
ويُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم. في عام 2020، شُخصت إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي وسُجلت 000 685 حالة وفاة بسببه على مستوى العالم. وفي نهاية عام 2020، كان هناك 7.8 مليون امرأة على قيد الحياة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس التي سبقت، وفق منظمة الصحة العالمية. وينتشر سرطان الثدي في كل بلدان العالم دون استثناء وهو يصيب النساء من كل الأعمار بعد سن البلوغ ولكن بمعدلات متزايدة في مراحل متأخرة من الحياة. في العالم العربي يحتل سرطان الثدي المركز الأول في قائمة الأمراض السرطانية التي تصيب النساء.
سرطان الثدي: ما هو وهل من علاج؟
هو مرض تنمو فيه خلايا الثدي غير الطبيعية بشكل خارج عن السيطرة وتشكل أوراماً. ويمكن للأورام إذا تركت دون علاج أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتصبح قاتلة.
يعتمد العلاج على الحالة ونوع السرطان ومدى انتشاره. وكلما شخصت الحالة بشكل مبكر كلما ارتفعت معدلات النجاة والتعافي. ويجمع العلاج بين الجراحة والعلاج الكيميائي و/أو بالأشعة و/أو الأدوية الهرمونية.
شارك في النقاش:
هاني نصار، مؤسس جمعية "باربارا نصار" التي تعنى بمرضى السرطان من كاليفورنيا.
رولا يحيى، ناشطة وباحثة في العلوم الاجتماعية ومصابة بسرطان الثدي من استوديو باريس.
ريم الرباعي، أخصائية الطب الجنسي وناجية من سرطان الثدي من تونس.
نغم القره غولي، استشارية الجراحة العامة والثدي والمنظار من عمان في الأردن.
بالإضافة إلى استطلاعات لآراء المواطنات والمواطنين من مختلف الدول العربية حول الموضوع وشهادة حصرية لسيدة لبنانية طلقها زوجها عندما أصيبت بسرطان الثدي وأخرى لشابة أردنية ناجية من سرطان الثدي اسمها رزان الروسان.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مرض السرطان صحة نساء حقوق المرأة مرض دواء مجتمع إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا بسرطان الثدی سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
علاج جديد يغير مصير مرضى «سرطان الرأس والرقبة»
شهد المجال الطبي تطورًا ملحوظًا مع الإعلان عن علاج مناعي مبتكر لمرضى سرطان الرأس والرقبة، والذي أظهر نتائج واعدة في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة والسيطرة على المرض لفترات أطول مقارنة بالعلاجات التقليدية، حيث يعكس هذا الاختراق الطبي تقدم الأبحاث العلمية في مجال مكافحة السرطان، ويمنح الأمل لآلاف المرضى حول العالم في تحسين جودة حياتهم ومواجهة هذا التحدي الصحي الكبير.
وفي هذا السياق، وخلال دراسة جديدة قد تشكل نقطة تحول في علاج هذا النوع من السرطان، الذي يعد من الأكثر شيوعًا عالميًا، نجح عقار “بيمبروليزوماب”، وهو علاج مناعي مبتكر، في تقديم نتائج واعدة لمرضى سرطان الرأس والرقبة، حيث أدى إلى مضاعفة مدة السيطرة على المرض إلى نحو 5 سنوات مقارنة بالعلاج التقليدي الذي يحقق 30 شهرًا فقط.
وبحسب صحيفة ديلي ميل، هذا الدواء يعزز قدرة الجهاز المناعي على مكافحة الخلايا السرطانية من خلال إزالة المثبطات التي تمنع استجابته.
ووفق الصحيفة، التجربة شملت 714 مريضًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تلقت العلاج المناعي إلى جانب العلاج التقليدي، والأخرى اعتمدت فقط على العلاج التقليدي.
وأظهرت النتائج تفوقًا واضحًا للعلاج المناعي في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض، حيث بلغ ذلك 58% مقارنة بـ46% لدى المجموعة التقليدية.
وأكد الباحثون أن “تقديم العلاج المناعي قبل الجراحة قد ساعد الجهاز المناعي في القضاء على الورم مبكرًا، مما عزز فعالية العلاج الإشعاعي والكيميائي لاحقًا”.
يذكر أن سرطان الرأس والرقبة هو مجموعة من الأورام السرطانية التي تصيب مناطق مثل الفم، الحلق، الجيوب الأنفية، والغدد اللعابية، وغالبًا ما تبدأ هذه السرطانات في الخلايا الحرشفية التي تبطن الأنسجة الرطبة في هذه المناطق، وتشمل الأعراض الشائعة ظهور كتلة في الرقبة، تقرحات لا تلتئم، صعوبة في البلع، بحة في الصوت، أو نزيف الأنف المستمر.
وتشمل عوامل الخطر الرئيسية، التدخين، استهلاك الكحول، والتعرض لفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). يمكن أن تشمل خيارات العلاج الجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، أو العلاج المناعي، مثل عقار “بيمبروليزوماب” الذي أظهر نتائج واعدة في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.