كابوس “طوفان الأقصى” يقض مضاجع الصهاينة والتحقيقات الداخلية تكشف عن فضائح
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
الثورة / زكريا حسان
قتل وأصيب عدد من الجنود الصهاينة، أمس الخميس، في عملية إطلاق نار في مدينة القدس المحتلة بالتزامن مع خسائر فادحة يتكبدها في صفوف ضباطه وجنوده على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية التي يتصدون ببسالة لمحاولات توغلاته اليائسة في قطاع غزة .فيما لا يزال المجتمع الصهيوني يعيش كابوس “فاجعة “طوفان الأقصى التي يسميها بالسبت الأسود .
وأفادت قناة كان العبرية، بمقتل جندي صهيوني وإصابة 7 آخرين، إثر عملية إطلاق نار نفذها 3 فلسطينيين عند حاجز الأنفاق جنوبي القدس المحتلة بالضفة الغربية.
وأشارت القناة إلى حالة إرباك إسرائيلي غير مسبوقة عقب العملية، وسط مخاوف من هجمات جديدة على الجنود الصهاينة.
وأعلنت كتائب القسام-الضفة الغربية – مسؤوليتها عن عملية اقتحام حاجز النفق جنوب القدس المحتلة صباح أمس، مؤكدة أن مجموعة قسامية مجاهدة أغارت على قوات العدو في الحاجز العسكري الفاصل بين شمال بيت لحم وجنوب القدس المحتلة، وتمكنوا بفضل الله من قتل وجرح عددا من الجنود الصهاينة، انتقاماً لدماء الشهداء في غزة العزة.
وتأتي العملية تزامناً مع إعلان جيش الاحتلال، عن ارتفاع حصيلة قتلاه إلى 370 منذ بدء معركة طوفان الأقصى وسط تشكيك واسع من قبل الخبراء العسكريين وحتى من الداخل الصهيوني بهذه الأرقام التي دأب الجيش الصهيوني على إعلانها لحصيلة قتلاه.
إلى ذلك أعلن “جيش” العدو الإسرائيلي مقتل عسكريين اثنين خلال معارك التوغل في قطاع غزة أمس
وأفاد “الجيش” الإسرائيلي في بيان، بـ”مقتل عسكريين في قطاع غزة، بينما أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة”.
وبحسب بيان “الجيش” فإن العسكريين هما: نائب قائد فصيل في الكتيبة 9217 في لواء النقب، ونائب قائد فصيل في كتيبة “شاكيد” في لواء “جفعاتي”. كما أصيب ضابط قتال من كتيبة 82 من اللواء الـسابع، وجندي من كتيبة شاكيد، بجروح خطيرة في المعارك في شمالي القطاع.
وتمكّن مقاومو كتائب القسّام وسرايا القدس وألوية الناصر، الأربعاء، من استهداف دبابتين إسرائيليتين بقذيفتي “تاندوم” و”الياسين 105″ جنوبي غربي مدينة غزة.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، القضاء على 9 جنود “إسرائيليين”، ودمرت 22 آلية إسرائيلية كلياً أو جزئياً في محاور التوغل في قطاع غزة
في سياق متصل تحدثت وسائل إعلام صهيونية، مجدّداً عن الإخفاقات العسكرية والأمنية، بشأن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حماس، في 7 أكتوبر، وما يسميه الاحتلال بـ”السبت الأسود”.
وذكر موقع “ice” العبري أنّ “إخفاقاً جنونياً حصل يوم السبت الأسود في 7 أكتوبر”، مشيراً إلى أنّ “الجنود بحثوا مطوّلاً عن مفاتيح مستودع الأسلحة، واستغرق ذلك مدة 12 ساعة”.
وقبل أيام، نقل الإعلام العبري أهم ما جاء في تحقيقات “الجيش” العدو الإسرائيلي بشأن هجوم “السبت الأسود”، في 7 أكتوبر، وأظهرت التحقيقات “الخلل” الذي تسببه موقع مقر قيادة “فرقة غزة” عند السياج الحدودي.
ومما توصل إليه التحقيق الأولي، بحسب الإعلام “الإسرائيلي”، هو أنّ “الجيش” أدرك أنّ موقع مقر قيادة فرقة غزة عند السياج الحدودي مباشرة قد أضر بقدرتها على القيادة والسيطرة، “إلى درجة تم تحييدها بالكامل أثناء القتال”.
ووفقاً للتحقيقات فإنّ الجيش الصهيوني يعتقد أنّ “وضع قواعد تابعة للفرقة في أماكن عرضة للاعتداء ذو ميزة لوجستية، لكن هذا قد يسبب خللاً في أداء هذه القواعد في حالة الحرب”. إضافةً إلى ذلك، يدرك “الجيش” أنّ المواقع الحدودية أقيمت لتأوي القيادة، لكنها غير مهيأة للقتال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
"هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت، أن 41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 في قطاع غزة، قُتلوا جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت "هآرتس"، أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.