الثورة /إسكندر المريسي

يسعى الاحتلال الصهيوني من خلال عدوانه وحربه الإجرامية إلى إنهاء وتدمير الحياة المدنية في قطاع غزة، حيث لجأ العدو إلى استهداف المشافي والمقار الصحية بشكل ممنهج متجاهلا كافة النداءات الداعية إلى وقف تلك الأعمال الإجرامية وحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان اللقيط داخل قطاع غزة منذ أكثر من شهر.


حيث قالت وزارة الخارجية الفلسطينيين: إن فشل المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن في حماية المراكز الصحية والطبية باعتبارها أبرز رموز الحياة المدنية السلمية، ووضع حد للمجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، جدد الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة استباحة جميع مناحي حياة المدنيين الفلسطينيين واستكمال إعدامها وتدميرها.
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي، امس الخميس، أن قوات الاحتلال تواصل قصفو تدمير مدارس الإيواء ومراكز ومركبات الإسعاف والدفاع المدني والمنازل فوق رؤوس ساكنيها والمساجد والكنائس ومحطات الوقود الخاوية وغيرها من مرافق الحياة المدنية، وقصفت بالأمس المطحنة الوحيدة العاملة في القطاع لتعميق حربها التجويعية للمدنيين، بحيث من لم يُقتل بالقصف ليمُت جوعاً أو مرضاً بسبب غياب الغذاء والمياه والعلاج، أو يجد له طريقاً للنزوح والهجرة من موت إلى لآخر.
وأكدت أنه بات واضحا أن إسرائيل تطارد المدنيين وتلاحقهم إما بالقصف أو النزوح كهدف استراتيجي لحربها البربرية على القطاع للتخلص منهم بأي شكل.
وقالت الخارجية: إن دولة الاحتلال بسبب غياب أي ضغط دولي مؤثر وحقيقي عليها لوقف الحرب، تخترع يومياً الأكاذيب والحملات التضليلية لكسب المزيد من الوقت لاستكمال تدمير القطاع والتخلص من سكانه بأي طريقة، وهي بذلك اتخذت قرارا بإعدام الحياة المدنية في قطاع غزة وتحويله إلى خراب لا يصلح للسكن.
وفي سياق متصل أعلن برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أن جميع سكان قطاع غزة يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، محذرا من خطر ظهور الأمراض وانتشارها في القطاع، نظرًا لعدم قدرة الناس على الحصول على الطعام المغذي والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي.
ونشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة حوارا أُجري مع عليا زكي، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أبدت فيه قلق البرنامج بشأن مخاطر سوء التغذية وخطر الموت جوعًا في غزة.
وأوضحت زكي أن الأشخاص في غزة سيكونون أكثر عرضة لانتشار الأمراض بشكل أوسع، نظرًا لعدم تناولهم ما يكفي من الطعام والتغذية. وأضافت: “سيضعف جهازهم المناعي لأنهم لا يتناولون ما يكفي من الغذاء لمساعدتهم في التغلب على جميع التحديات التي يواجهونها الآن. لا يملك الناس الضروريات الأساسية التي تحميهم أو تقيهم من خطر الأمراض التي يمكن أن تنتشر، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء والأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة الآن”.
وحذرت باسم برنامج الأغذية العالمي من انهيار الأنظمة الغذائية في قطاع غزة، حيث تشير المؤشرات إلى نفاد المواد الغذائية في المتاجر، وارتفاع الأسعار بشكل متزايد، مع إغلاق المخابز أبوابها.
وأشارت إلى أن المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح حالياً لا تلبيسوى 10% من الاحتياجات الغذائية لسكان غزة، البالغ عددهم 2.2 مليون شخص، الذين يحتاجون جميعهم إلى المساعدة الإنسانية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الجبهة: مجازر الاحتلال بغزة واستهداف المستشفيات دليل على إبادة مقومات الحياة بالكامل

غزة - صفا

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية مجازر مروعة، استهدفت حيًا سكنيًا كاملًا في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، ومبنى سكنيًا في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، بينهم عشرات الأطفال والنساء. 

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن الاحتلال استهدف أيضًا خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خانيونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

وأكدت الجبهة، أنه في ظل الاستهداف الممنهج للمستشفيات، وآخرها مستشفيي كمال عدوان والعودة شمالي القطاع، وتدمير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، تتكشف معالم خطة إسرائيلية تهدف إلى إبادة مقومات الحياة الفلسطينية بالكامل، تُنفّذ وسط تجويع ممنهج، وفي ظل صمت دولي يُشجّع الاحتلال على مواصلة عدوانه.

وأوضحت أن هذه الجرائم تأتي في إطار حرب إبادة شاملة تُنفّذ بشراكة أمريكية كاملة، عبّر عنها الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار مجلس الأمن، والذي أعقبته بساعات تصعيد العدوان وتوسيع المجازر شمالي القطاع، وفي منطقة الشيخ رضوان ومخيم النصيرات ومواصي خانيونس.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لا تكتفي بدعم الاحتلال سياسيًا، بل تشارك تفصيليًا في الجرائم المرتكبة ضد شعبنا، من خلال تسليح منظومة القتل وتوفير الحماية الدولية لها.

وشددت الجبهة على أن هذا العدوان الوحشي المدعوم أمريكيًا يُمثل اختبارًا للضمير الإنساني العالمي، داعية إلى تحرك شعبي دولي واسع النطاق للضغط على الحكومات والأنظمة من أجل وقف هذه الحرب الإبادية الشاملة. 

وطالبت الأطراف الصديقة والمؤسسات الدولية ذات الصلة بمواصلة الضغط لتقديم مجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم إلى المحاكم الدولية.

ونوهت الجبهة إلى أن ضعف التحرك الشعبي العربي، إلى جانب المواقف الرسمية المترددة، يشجّع الاحتلال على التمادي في جرائمه. لذلك، داعية جماهير الأمة العربية إلى يقظة شعبية وانتفاضة واسعة ترفض التطبيع والصمت على حرب الإبادة، وتؤكد دعمها الكامل لصمود شعبنا في غزة.

وجددت الجبهة تأكيدها أن غزة بمقاومتها وشعبها الباسل لم ولن تنكسر، رغم استمرار الجرائم الإسرائيلية والدعم الأمريكي اللامحدود والصمت الدولي والخذلان العربي المروّع، ولقد آن الأوان لتوحيد الجهود الشعبية والدولية لوقف هذه الحرب الإبادية الصهيوأمريكية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يصدر أوامر اخلاء لمناطق جديدة شرق مدينة غزة
  • الخارجية الفلسطينية: إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم لمزيد من الجرائم
  • في غزة فقط.. كسرة خبز تساوي الحياة!
  • صحة غزة تستغيث وتحذر من توقف جميع المستشفيات لعدم توفر الوقود
  • قنص وحرق للآليات.. كتائب القسام تنفذ عملية مركّبة ضد العدو الصهيوني في مدينة رفح
  • وزير الخارجية التركي يؤكد أهمية المصالحة الفلسطينية
  • عملية مركّبة للقسام ضد العدو الصهيوني في مدينة رفح..قنص وحرق للآليات
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • استشهاد 4 فلسطينيين جراء قصف العدو الصهيوني لمدينة خان يونس
  • الجبهة: مجازر الاحتلال بغزة واستهداف المستشفيات دليل على إبادة مقومات الحياة بالكامل