«الرئاسي اليمني»: دعم الجهود الدولية لإحلال السلام
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن التزامه للمُضي قدماً في مسار السلام لإنهاء الحرب في البلاد، مشيراً إلى احتفاظه بكل الخيارات لمواجهة تعنّت جماعة الحوثي، ومجدداً التأكيد على أن نجاح مسار السلام مرهون بوجود عملية سياسية تناقش قضايا الصراع المحورية.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي، خلال لقائه أمس، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ستيفن فاجن، أن المجلس جاهز للمُضي قدماً في مسار السلام لإنهاء الحرب في البلاد.
وأشار الزبيدي إلى أن مجلس القيادة سيواصل تفاعله الإيجابي مع مختلف الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً لإحلال السلام، في الوقت الذي يحتفظ فيه المجلس بكل الخيارات لمواجهة تعنّت جماعة الحوثي.
وجدد الزُبيدي تأكيده أن جماعة الحوثي لا تؤمن بالسلام، وليس لديها نيّة للانخراط في عملية سياسية حقيقية، وتراهن على كسب الوقت لمواصلة حربها الرامية لتحقيق أجندتها الخارجية.
كما جدد الزُبيدي تأكيده على أن نجاح مسار السلام في اليمن مرهون بوجود عملية سياسية تناقش قضايا الصراع المحورية في البلد.
وشدد الزبيدي على أهمية تعزيز دعم ومساندة المجتمعين الإقليمي والدولي لمجلس القيادة الرئاسي وجهوده الهادفة لإنعاش الاقتصاد، ومعالجة الأوضاع المعيشية في المناطق المحررة.
وتواصل جماعة الحوثي ممارساتها العدوانية ضد اليمنيين عبر شن العديد من الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين، في تحدٍ سافر للجهود الأممية والدولية الرامية إلى إحياء فرص السلام في اليمن.
واعتبر المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن الاستهدافات الحوثية المتكررة للمدنيين والنازحين تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الجماعة الانقلابية لا ترغب في السلام، ولا يهمها تحقيق الاستقرار وتسعى فقط إلى تحقيق مصالحها في تثبيت سلطتها عبر سياسة فرض الأمر الواقع.
وقال بن لعسم لـ«الاتحاد» إن الهجمات الحوثية المستمرة تُعرض حياة ملايين المدنيين والنازحين للخطر، وتفاقم الأزمات الإنسانية، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي والأمم المتحدة اتخاذ مواقف حازمة وحاسمة ضد انتهاكات الحوثي، لا سيما أن القوانين والأعراف الدولية تجرم هذه الممارسات.
وحذر المحلل السياسي اليمني من خطورة الممارسات الحوثية التي تؤدي إلى تقويض جهود التهدئة، وتغتال أي فرصة للسلام تلوح في الأفق، وبالتالي لا بد من محاسبة القيادات الحوثية على هذه الجرائم من خلال آليات العمل الدولي، مشيراً إلى أن تغاضي منظمات المجتمع الدولي عن محاسبة الحوثيين يدفعهم إلى تكرار هذه الجرائم.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني صالح أبو عوذل، أن استهداف المناطق السكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ والمدفعية والطيران المسير ليس بالأمر الغريب على جماعة الحوثي التي تمارس العنف مثل تنظيمي «القاعدة» و«داعش».
وسبق أن وثقت تقارير حقوقية نحو 2263 عملية استهداف وقصف بالصواريخ والمدفعية والطيران المسير شنتها جماعة الحوثي على محافظة مأرب خلال الفترة من أكتوبر 2014 وحتى فبراير 2022، وأدت إلى مقتل 788 مدنياً وإصابة 1528 آخرين.
وقال أبو عوذل لـ«الاتحاد» إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننظر إلى الحوثي على أنها جماعة يمكن أن تقيم سلطة أو دولة، وإنما هي جماعة طائفية لا تسعى إلى سلام أو استقرار، ولا تُعير القوانين الدولية والاتفاقيات أي اهتمام، وبالتالي تستمر في تعنتها وممارساتها العدوانية، ما دامت لا تجد رادعاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليمن الأزمة اليمنية السلام في اليمن الأزمة في اليمن جماعة الحوثي جماعة الحوثی مسار السلام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة ومهاجمة حاملتي طائرات للولايات المتحدة
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، مساء الثلاثاء، إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية من طراز "MQ_9" ومهاجمتها حاملتي طائرات تابعة للولايات المتحدة في المنطقة، وذلك على وقع تواصل العدوان الأمريكي على الأراضي اليمنية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى سريع، "نجحت دفاعاتنا الجوية بفضل الله في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة".
وأضاف في بيان مصور، أن "عملية إسقاط الطائرة تمت بصاروخ أرض جو محلي الصنع"، لافتا إلى أنها "الطائرة السابعة التي تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاطها من هذا النوع خلال شهر أبريل الجاري والثانية والعشرين خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة".
وأوضح سريع أن الجماعة اليمنية "نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت من خلالهما حاملتي الطائرات الأمريكيتين ترومان و فينسون والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي"، موضحا أن ذلك جرى "بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة".
وأوضح أن العمليات العسكرية جاءت "في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا ونصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني ومجاهديه"، مشددا على أن موقف الحوثيين العسكري "اليوم أفضل مما كان عليه قبل أسابيع".
وبحسب سريع، فإن جماعة الحوثي "استفادت بعون الله تعالى من كافة التطورات ونجحت في التأثير على حركة العدو وأفشلت العديد من هجماته واعتداءاته وستواصل التعامل المسؤول والمناسب مع أية تطورات خلال الأيام المقبلة وعلى كافة الأصعدة".
وشدد سريع على أن الجماعة اليمنية "لن تتوقف عن نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
ومنذ 15 آذار /مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات الجوية على مواقع متفرقة من اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بحسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات الأمريكية المتواصلة بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما" بسبب عملياتها البحرية المناصرة لغزة.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال، ردا على استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.