بوابة الفجر:
2025-04-11@07:01:03 GMT

محمد حيزة يكتب: الحرب والجنس والحب والسلام

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

الحرب والجنس والحب والسلام

ما الفرق بين دم البكارة، وبين الدم العربي المراق في كل مكان من أصقاع المنطقة العربية بدويلاتها الـ22؟، كلاهما واحد!، باتت المفاهيم تطاردنا، ومع ذلك ما زلنا كعرب نحتمي خلف أول متراس للبهجة.

ألم يسأل أحد فينا نفسه، من يضمد في نشوة الحرب وغى الجنس، ومن عساه يقيد الحب إذا ما لمعت في أعيننا نظرة السلام.

الإجابة لن تكون في أدمغتنا نحن كعرب، بل الإجابة عند الصواريخ التي تمطر رؤوسنا كل يوم، فكم من صاروخ قطع نشوة سرير، أو أطفأ بعرق الخوف حرارة قبلة كانت توشك أن تتقد على شفتين عربيتين شغفهما الألم الساطع في تاريخنا حبا.

لا شك عندي ولست مختصا بذلك، ولكني عالم إنسانيات بطبيعتي الإنسانية لا بدراستي الأكاديمية، ولا بحياتي المهنية، أن اللجوء للجنس في حالات الخوف هو حالة طبيعية جدًا، فالحصول على الممنوع أثناء الخوف من الموت مبرر بحكم الطبيعية البشرية، وكلما كان الموت على الأبواب، كانت الحياة تزدهر وتحلو.

في كثير من الأوقات يحدثنا حكامنا عن السلام، لم يحدثونا عن الحب، كثيرة هي مؤتمرات السلام، وقليلة هي قمم الحب، فقط تنعقد قمم الحب بين الركام نعم عزيزي القارئ، سل ركام غزة وحجراتها المنهارة عن العشق والعشاق أين ذهبوا، وكيف أضع يدي في يد عدو وأسالمه وقد سلبتني تلك اليد حبي ذات يوم.

فكم من قصة حب قتلها أعدائنا، وكم من سرير كنا نمارس عليه الحياة حرقته قنابله!.. هل هذه اليد الآثمة جديرة بالسلام؟

إلى هنا لا يستعفني الكلام عن التتمة..

ولكن لحظة...

لعل أحدكم يسألني حدثتنا عن الجنس والحب والسلام لماذا لم تتكلم عن الحرب..

باختصار يا قارئي العزيز، لا أحب أن أزيد حوادث التصادم بين كلماتي وعينيك في طريق قلبك الذي شقته الهموم العربية، فنحن كعرب لم نعد أهل حرب، بينما كنا نظن أننا فحول الجنس، وشعراء الحب، وأئمة السلام، حتى أتى عدونا فحرمنا الجنس، وحرق شعرنا، وأصبحنا بيد صواريخه الطولى متسولي سلام..

 فلم عساي أكلمك عن الحرب ونحن لا نعلم عنها إلا أنها إرث ـ وقف ـ، لم نجدده فنصبح أبطاله، ولم نحافظ عليه فنصبح أشاوسه، فقط تمر الحرب علينا مرور الكرام إذا ما تلونا الأنفال أوالتوبة أو إذا ما تعمقنا وقرأنا في "كونتراتو" المواريث:

يا عَبلَ لَو أَنّي لَقيتُ كَتيبَةً           سَبعينَ أَلفًا ما رَهِبتُ لِقاهاوَأَنا المَنِيَّةُ وَاِبنُ كُلِّ مَنِيَّة           وَسَوادُ جِلدي ثَوبُها وَرِداها يا عَبلَ إِنّي في الكَريهَةِ ضَيغَمٌ         شَرِسٌ إِذا ما الطَعنُ شَقَّ جِباهاوَالخَيلُ تَعلَمُ وَالفَوارِسُ أَنَّني         شَيخُ الحُروبِ وَكَهلُها وَفَتاها

 

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرب الجنس الحب السلام غزة

إقرأ أيضاً:

«مصطفى بكري»: مصر حريصة على قيم العدل والإنسانية والسلام والتسامح

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن مصر حريصة على قيم العدل، والإنسانية، وإعلاء قيم السلام والتسامح، ودائما تلعب دورا محوريا لإطفاء الحرائق التي تشعلها إسرائيل ومن خلفها.

وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، مساء اليوم الخميس، أن مصر ستبقى دائما مرفوعة الهامة، ودائما ما تكتب التاريخ الحقيقي للإنسانية جمعاء.

وتابع أن، من ينهي الحصار هو الاحتلال الذي يهجرهم من الشمال للوسط ومن الوسط للجنوب والعكس، ويمارس تطهيرا عرقيا ضد الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • بعد تعرضه للضرب في مدرسة خاصة| والدة طالب السلام: مش هوديه تاني.. أنا خايفة عليه يتعرض للضرب
  • «مصطفى بكري»: مصر حريصة على قيم العدل والإنسانية والسلام والتسامح
  • رواية الحقيقة والحب للكاتب محمد سامي بشندي.. جديد دار كتبنا
  • قرقاش يكتب لـ «سي إن إن»: السودان بين التضليل وتفاقم المأساة الإنسانية
  • “إن الإنسان خلق هلوعا”
  • آفـة الترويض السياسي (1 – 3)
  • رأي.. أنور قرقاش يكتب: السودان بين التضليل وتفاقم المأساة الإنسانية
  • عبد السلام فاروق يكتب : رسائل «خان الخليلي»
  • حمدان بن محمد يبحث في الهند تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الدفاعية
  • الذهب يسجل ارتفاعاً مع زيادة الإقبال عليه وسط توترات الحرب