محمد حيزة يكتب: الحرب والجنس والحب والسلام
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
الحرب والجنس والحب والسلام
ما الفرق بين دم البكارة، وبين الدم العربي المراق في كل مكان من أصقاع المنطقة العربية بدويلاتها الـ22؟، كلاهما واحد!، باتت المفاهيم تطاردنا، ومع ذلك ما زلنا كعرب نحتمي خلف أول متراس للبهجة.
ألم يسأل أحد فينا نفسه، من يضمد في نشوة الحرب وغى الجنس، ومن عساه يقيد الحب إذا ما لمعت في أعيننا نظرة السلام.
الإجابة لن تكون في أدمغتنا نحن كعرب، بل الإجابة عند الصواريخ التي تمطر رؤوسنا كل يوم، فكم من صاروخ قطع نشوة سرير، أو أطفأ بعرق الخوف حرارة قبلة كانت توشك أن تتقد على شفتين عربيتين شغفهما الألم الساطع في تاريخنا حبا.
لا شك عندي ولست مختصا بذلك، ولكني عالم إنسانيات بطبيعتي الإنسانية لا بدراستي الأكاديمية، ولا بحياتي المهنية، أن اللجوء للجنس في حالات الخوف هو حالة طبيعية جدًا، فالحصول على الممنوع أثناء الخوف من الموت مبرر بحكم الطبيعية البشرية، وكلما كان الموت على الأبواب، كانت الحياة تزدهر وتحلو.
في كثير من الأوقات يحدثنا حكامنا عن السلام، لم يحدثونا عن الحب، كثيرة هي مؤتمرات السلام، وقليلة هي قمم الحب، فقط تنعقد قمم الحب بين الركام نعم عزيزي القارئ، سل ركام غزة وحجراتها المنهارة عن العشق والعشاق أين ذهبوا، وكيف أضع يدي في يد عدو وأسالمه وقد سلبتني تلك اليد حبي ذات يوم.
فكم من قصة حب قتلها أعدائنا، وكم من سرير كنا نمارس عليه الحياة حرقته قنابله!.. هل هذه اليد الآثمة جديرة بالسلام؟
إلى هنا لا يستعفني الكلام عن التتمة..
ولكن لحظة...
لعل أحدكم يسألني حدثتنا عن الجنس والحب والسلام لماذا لم تتكلم عن الحرب..
باختصار يا قارئي العزيز، لا أحب أن أزيد حوادث التصادم بين كلماتي وعينيك في طريق قلبك الذي شقته الهموم العربية، فنحن كعرب لم نعد أهل حرب، بينما كنا نظن أننا فحول الجنس، وشعراء الحب، وأئمة السلام، حتى أتى عدونا فحرمنا الجنس، وحرق شعرنا، وأصبحنا بيد صواريخه الطولى متسولي سلام..
فلم عساي أكلمك عن الحرب ونحن لا نعلم عنها إلا أنها إرث ـ وقف ـ، لم نجدده فنصبح أبطاله، ولم نحافظ عليه فنصبح أشاوسه، فقط تمر الحرب علينا مرور الكرام إذا ما تلونا الأنفال أوالتوبة أو إذا ما تعمقنا وقرأنا في "كونتراتو" المواريث:
يا عَبلَ لَو أَنّي لَقيتُ كَتيبَةً سَبعينَ أَلفًا ما رَهِبتُ لِقاهاوَأَنا المَنِيَّةُ وَاِبنُ كُلِّ مَنِيَّة وَسَوادُ جِلدي ثَوبُها وَرِداها يا عَبلَ إِنّي في الكَريهَةِ ضَيغَمٌ شَرِسٌ إِذا ما الطَعنُ شَقَّ جِباهاوَالخَيلُ تَعلَمُ وَالفَوارِسُ أَنَّني شَيخُ الحُروبِ وَكَهلُها وَفَتاها
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب الجنس الحب السلام غزة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي قبل وصوله السعودية: أوكرانيا تريد السلام
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين قبل محادثات مع مسؤولين أمريكيين في المملكة العربية السعودية إن أوكرانيا تريد السلام وأن روسيا هي "السبب الوحيد" لاستمرار الحرب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام.
ومن المقرر وصول زيلينسكي إلى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من يوم الاثنين، قبل يوم واحد من محادثات حاسمة بين المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين بشأن إنهاء الحرب مع روسيا.
وكتب زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "كانت أوكرانيا تسعى إلى السلام منذ الثواني الأولى من الحرب، وقد قلنا دائمًا أن السبب الوحيد لاستمرار الحرب هو روسيا".
ستشهد المفاوضات المرتقبة يوم الثلاثاء لحل الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات اجتماع مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين لأول مرة منذ زيارة زيلينسكي الكارثية للبيت الأبيض الشهر الماضي.
كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه منصبه سلسلة من الادعاءات حول زيلينسكي والحرب التي تعكس نقاط الحديث الرئيسية للكرملين.
وقال الكرملين، الذي أشاد بموقف واشنطن بشأن الصراع منذ تولي ترامب منصبه، يوم الاثنين إنه لا ينتظر نتائج محددة أو ملموسة من المحادثات السعودية.
ذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن الولايات المتحدة تنتظر على الأرجح سماع ما سيقوله الجانب الأوكراني وأنهم مستعدون للسلام.
وقال بيسكوف للصحفيين: "هذا في الواقع هو ما ينتظره الجميع على الأرجح".
كانت كييف تحث على إنهاء عادل ودائم للحرب لسنوات، بينما تناشد بضمانات أمنية من شأنها أن تردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى.
قال مسؤول أوكراني لوكالة فرانس برس إن كييف ستقترح وقف إطلاق النار جو وبحر مع روسيا خلال محادثات مع مسؤولين أميركيين في السعودية يوم الثلاثاء.