عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات: حاجة ماسة وملحة لحماية المدنيين والأطفال في غزة الإمارات تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةتلقي الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف، COP28 الضوء على مخاطر التغيرات المناخية، في خطوة تستهدف مضاعفة الجهود لإنقاذ الثروات الطبيعية في البر والبحر والجو، مستندة إلى ما تمتلكه الإمارات من خبرة عملية كبيرة في مبادرات الحد من تداعيات تغير المناخ.
وتتعامل رئاسة COP28 بمسؤولية، وإدراك تام لحجم المهمة المطلوبة، وتعمل عبر المحاور كافة والاتجاهات كافة، وتتعاون مع الجميع، انطلاقاً من قناعتها بأنه لا أحد لديه كل الحلول اللازمة لمواجهة تداعيات تغير المناخ، ومنها تأثير التغيرات المناخية على ثروات البحار والمحيطات.
حذرت دراسة علمية حديثة من تأثير التغيرات المناخية على الشعاب المرجانية التي تؤدي إلى اختفائها بشكل أكبر وأسرع من التوقعات العلمية خلال السنوات الأخيرة، وبحسب الدراسة، تبقى الشعاب المرجانية في منطقة البحر الأحمر الأمل الأخير لبيئة بحرية متوازنة، ما دفع الفريق المدعوم من «اليونسكو» بضرورة تصنيف الشعاب المرجانية إرثاً عالمياً ومحمية طبيعية يجب الحفاظ عليها وحمايتها من الاندثار، باعتبارها الوحيدة التي تمكنت حتى الآن من الصمود أمام الكثير من المهددات كالتغيرات المناخية والتلوث.
وأجرى الدراسة فريق علمي من المنطقة العربية وسويسرا وأستراليا وأميركا، وطالب بضرورة العمل على تنمية بيئة الشعاب المرجانية والحفاظ عليها. وقال الباحث البيئي في منطقة البحر الأحمر محمود حنفي، إن البحر الأحمر تعرض لأضرار واضحة بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة في المناطق الاستوائية تظهر في تراجع الشعاب المرجانية بشكل واضح، وهو أمر يتعلق بالبحار والمحيطات كافة، فعلى سبيل المثال أستراليا خسرت 50% من الشعاب المرجانية خلال عام واحد.
وأضاف حنفي، أن الشعاب المرجانية كائنات حية تعيش داخلها طحالب وحيدة الخلية، وتضطر مع ارتفاع درجات الحرارة إلى هجرة المرجان، ومع مزيد من الهجرة يؤدي ذلك إلى تدمير المستعمرة بالكامل، ويظهر ذلك عندما يتحول لونها إلى الأبيض بعدما كانت بألوان زاهية ومظهر إبداعي.
وأشار إلى أن البحر الأحمر يتعرض بشكل واضح لهذه الأزمة، رغم وجود مناطق أمل في خليج العقبة والسويس وعلى الجانب المصري من البحر الأحمر والتي تتحمل تغير المناخ بشكل أكبر بحسب الأبحاث العلمية، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن المنظمات الدولية نفسها حذرت من احتمال اختفاء الشعاب المرجانية بالكامل نهاية هذا القرن.
وقال مدير وحدة إدارة الكوارث الطبيعية في «اليونسكو» سابقاً الدكتور بدوي رهبان، إن ثمة عناصر في كوكبنا في الأرض أساسية لصحة الإنسان وللأمن الغذائي، منها المحيطات والغابات والتي تتدهور عاماً بعد عام، والخطر يهدد البحار والمحيطات من جهة ارتفاع حرارة الكوكب والمياه.
والخطر يتزايد، وفي بعض الأحيان يسبق توقعات خبراء المياه والمحيطات، وارتفاع درجة حرارة المياه يؤثر على الكائنات الحية داخلها، خاصة الشعاب المرجانية، وكذلك تتأثر مياه المحيطات بالأنشطة الإنسانية من النفايات وتلوث المياه وتتسبب في موت كائناتها.
وأشار رهبان إلى أن الشعاب المرجانية كائنات بدرجة أهمية كبرى لصحة المياه وللأمن الغذائي للإنسان، حيث نشهد بشكل واضح تأثر ألوان البحار والمحيطات من الأزرق إلى الأخضر والأبيض، وتكوين الشعاب المرجانية في البحر الأحمر يتغير ويتحول، وتضاءل بشكل واضح وفي منحى زوال، حيث تحمي سواحل المناطق المجاورة لها من ارتفاع مياه البحر ومن تدهور المناطق الساحلية ومن العواصف المائية، لذا فإن دور الشعاب رئيسي في صحة البحار.
وقال: «إن مواجهة هذه المخاطر تتطلب التصدي للأسباب الجذرية لهذه الأمور مثل الأنشطة الإنسانية العشوائية، وتلويث مياه البحر بالنفايات وغيرها، والصيد العشوائي ومخلفات المصانع والنقل وانبعاثات غازات الدفيئة، وكلها تتسبب في تلويث الحياة البحرية، كما يجب اتخاذ إجراءات جادة لحماية الشعاب المرجانية والتعريف بأهميتها للإنسان والكائنات والبيئة».
المرجان أساس النظام البيئي
المرجان يمثل أساس النظام البيئي البحري، خاصة مع قدرته على إنتاج مادة عضوية للكائنات الحية بشكل عام، إلى جانب أهميته الاقتصادية في إنتاج الأسماك في أماكن مثل البحر الأحمر تحديداً التي يعيش على سواحلها ملايين البشر الذين يستفيدون من الخدمات المقدمة من النظم البيئية للشعاب المرجانية، سواء في السياحة أو الصيد أو إنتاج المواد الفعالة بيولوجياً مثل العقاقير.
ويمتاز مرجان البحر الأحمر، الممتد على طول 4 آلاف كلم - خاصة المغمور في أعماق خليج العقبة - بخاصية طبيعية تمكنه من الصمود أمام ارتفاع درجة حرارة المياه، خلافاً لبقية الشعاب المرجانية المترامية في بحار في العالم والمرشحة للاندثار قبل نهاية هذا القرن بنسبة 70 إلى 90%.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مؤتمر الأطراف المناخ التغير المناخي تغير المناخ التغيرات المناخية التغیرات المناخیة البحار والمحیطات الشعاب المرجانیة البحر الأحمر بشکل واضح
إقرأ أيضاً:
منتجع شيبارة أيقونة الفخامة والمغامرات في قلب البحر الأحمر
أجواء مذهلة تأخذ الحياة إلى ما هو أبعد من المعتاد، يدعو منتجع شيبارة ضيوفه للغوص في تجارب ساحرة تُركز على الرفاهية الاستثنائية. يمتزج التصميم المعماري الفريد والديكورات الداخلية التي تعكس الحرفية المدروسة للتصميم والملائمة للبيئة الطبيعية للجزيرة. يحيط بالمنتجع البحر الأحمر بمياهه الصافية والنقية وغناه البيولوجي، يحتضن أنواعًا بحرية متميزة وشعابًا مرجانية طبيعية. يستمد المنتجع إلهامه من التقاليد السعودية الأصيلة في الحفاوة، حيث تتجلى روح الضيافة والرعاية في كل تفاصيل الخدمة، مع الالتزام بمبادئ السياحة المستدامة.
يقع منتجع شيبارة على بُعد 25 كيلومترًا من البر، حيث يوفر درجات حرارة صيفية ملائمة مقارنةً بالمناطق الأخرى في شبه الجزيرة العربية. يمكن الوصول إلى المنتجع برحلة بالقارب تستغرق من 30 إلى 40 دقيقة، أو برحلة بالطائرة المائية لمدة 30 دقيقة من مطار البحر الأحمر الدولي. يضم المنتجع 73 فيلا فوق الماء وعلى الشاطئ، تتمتع بتصميم معماري مذهل يتيح للضيوف إمكانية الاستمتاع بمغامرات تحت الماء، وتجارب طهي استثنائية، بالإضافة للمنتجع الصحي الذي يحتفي بجمال الطبيعة، دون أن ننسى المساحات الواسعة للاسترخاء تحت أشعة الشمس وبين أمواج البحر ورماله الذهبية.
إقامة مستوحاة من الطبيعة ومتطلعة إلى مستقبلٍ مستدام
قدّمت شركة “كيلا ديزاين” مفهومًا معماريًا مبتكرًا لم يشهده عالم الضيافة من قبل. حيث استلهمت تصميم فيلات منتجع شيبارة من البحر، لتظهر وكأنها سلسلة من اللآلئ تطفو على المياه الصافية. يعكس التصميم جمال السماء والبحر، حيث تبدو الكرات الفولاذية المقاومة للصدأ وكأنها تندمج في الأفق البعيد، مانحة للمكان شعورًا بالاندماج مع الطبيعة. تتميز الفيلات بطابع مستقبلي، فهي معلقة فوق المياه لتقليل التأثير البيئي وتوفير بيئة طبيعية لنمو الشعاب المرجانية، إلى جانب توفير تجربة فريدة للضيوف تجعلهم يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من المناظر البحرية المحيطة، حيث يمكنهم الاستمتاع بإطلالات خلابة من التراس المسبح والمنصة. أما الفيلات المطلة على الشاطئ، فتقع على الرمال البيضاء الناعمة، محاطة بمناظر طبيعية خلابة تشتمل على نباتات محلية، وتتيح للضيوف الوصول المباشر إلى الشواطئ الساحرة للجزيرة.
في داخل الفيلات، يجسد التصميم الداخلي الذي أبدعه ستوديو “باولو فيراري” التناسق الكامل مع الهندسة المعمارية الخارجية، ما وصفه المصمم بـ”المستقبل الطبيعي”. هذا التصميم لا يقتصر على كونه نظرة نحو المستقبل، بل يعبر عن إحساس عميق بالإنسانية والتواصل مع المحيط الطبيعي. تم الاعتماد في الداخل على مواد حرفية متميزة مثل الزجاج المصبوب، الحجر الجيري، البلوط والجلد، مما يخلق جوًا فاخرًا يشبه التواجد على متن يخت أنيق، حيث يتوازن الجمال والرقي بين التجديد والخلود الذي يتناغم مع التصميم الخارجي والمناظر الطبيعية المحيطة.
تتنوع أماكن الإقامة في شيبارة بين فيلات مائية بمساحة 188 مترًا مربعًا تحتوي على غرفة نوم واحدة، وفيلات ملكية مطلة على الشاطئ تضم أربع غرف نوم، إلى جانب ثلاث فيلات أخرى تقع على جزيرة صغيرة يمكن تخصيصها، وتتضمن أيضًا على رصيفًا خاصًا لليخوت. جميع الفيلات مزودة بمسابح خاصة وتوفر تجربة فريدة تضفي على الإقامة إحساسًا بالفخامة والرقي.
مطاعم تحتفي بالتميز في الطهي وتصاميم مستوحاة من المحيط
يحتوي المنتجع على خمسة مطاعم، صُممت بعناية من قبل مجموعة روكويل لتعكس البيئة البحرية من خلال عناصر مستوحاة من النباتات والحيوانات في البحر الأحمر، وهي مطعم إيكي.روا التفاعلي والذي يقدم أطباق نيكاي الحديثة وقوائم أوماكاسي، حيث يمكن للضيوف مشاهدة الطهاة أثناء إعداد أطباقهم، ومطعم أرياماري بإشراف الشيف ماركو غارفاغنيني، الذي يجلب خبرته من العمل في مطاعم حاصلة على نجمة ميشلان ويقدم أطباقًا مبتكرة بلمسة إيطالية.
بالإضافة إلى مطعم لونارا الشاطئي الذي يجمع بين الإطلالات الخلابة والأطباق الكلاسيكية والمأكولات المفضلة لجميع أفراد العائلة. مطعم ساريا يقدم المأكولات الشامية وسط أجواء دافئة وضيافة مميزة، كما يقدم مطعم سوليرا من موقعه المميز بجانب المسبح، مجموعة من المشروبات المنعشة والمحضرة بإتقان، للاستمتاع بها مع إطلالات ساحرة على غروب الشمس السينمائي للبحر الأحمر.
أنشطة فوق الماء في بيئة طبيعية مذهلة
توفر مياه البحر الأحمر المحيطة بجزيرة شيبارة ملعبًا طبيعيًا لممارسة الأنشطة فوق الماء. مثل التجديف، واقفًا على اللوح، أو التجديف في قارب الكاياك، أو ركوب الأمواج الشراعية والإبحار بالقارب الشراعي، يوفر المنتجع تجربة تناسب الجميع مع فريق مختص لتقديم الدروس للمبتدئين والتوجيه للضيوف.
تماشيًا مع التزام المنتجع بمبادئ السياحة المستدامة، تم توفير أنشطة مائية تعمل بالطاقة الكهربائية، مثل ألواح التزلج الإلكترونية والدراجات المائية، ورياضة ركوب الأمواج الإلكترونية، والتزلج على الماء، وركوب الأمواج خلف القارب الكهربائي الخاص بالمنتجع.
استكشاف العوالم البكر تحت الماء
تحت سطح المياه البيولوجية المتنوعة والمحيطة بجزيرة شيبارة، توجد عوالم كاملة تحت الماء تنتظر الاستكشاف. تتيح رحلات الغطس فرصة رائعة لرؤية الأسماك الملونة والشعاب المرجانية الصحية التي تأخذ من مياه البحر الأحمر موطنًا لها. توفر الرحلات إلى الشعاب المرجانية الخارجية والمياه العميقة فرصة للقاء بعض الأنواع البحرية الأكبر حجمًا في البحر الأحمر مثل أسماك نابليون، السلاحف، وحتى أسماك القرش. ويمكن لعشاق المغامرات الليلية تجربة الغطس الليلي لرؤية الظواهر البحرية المدهشة مثل التلألؤ الحيوي.
سيقع الغواصون في حب مياه البحر الأحمر، حيث تتوفر في شيبارة مجموعة متنوعة من دورات الغوص المعتمدة من PADI، بدءًا من جلسات Bubble Maker للأطفال إلى دورات الغوص المناسبة للضيوف الذين يسعون لتحسين مهاراتهم مثل الغوص للاكتشاف والغوص في المياه المفتوحة والإنقاذ، يتم إجراء جميع الأنشطة البحرية مع مراعاة المسؤولية والاستدامة والممارسات التجديدية.
سبا شيبارة – ملاذ للاسترخاء والعافية
يقدم سبا شيبارة تجربة استرخاء متكاملة، بتصميم يعكس ألوان الطبيعة وموادها من إبداع “مجموعة روكويل”. تستلهم العلاجات من قوة الطبيعة والبحر، باستخدام منتجات من علامات العافية الشهيرة AMRA وDr. Burgener والتي تحتوي على مكونات ثمينة مثل اللؤلؤ الأسود التاهيتي والكافيار الأخضر ومعادن نيزكية غنية.
يضم السبا خمس غرف علاج داخلية وثلاث كبائن خارجية، إضافة إلى مسبح حيوي، وجاكوزي، وساونا، وغرف بخار، وصالونات للرجال والنساء يوفر مركز اللياقة البدنية الذي يعمل على مدار الساعة خدمات تدريب شخصية مع فريق من المدربين الشخصيين تناسب جميع المستويات، مما يساعد الضيوف على تحقيق أهدافهم الصحية والبدنية.