صحيفة الاتحاد:
2024-12-28@17:25:45 GMT

COP28.. «طوق النجاة»

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

عبد الله أبو ضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات: حاجة ماسة وملحة لحماية المدنيين والأطفال في غزة الإمارات تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تلقي الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف، COP28 الضوء على مخاطر التغيرات المناخية، في خطوة تستهدف مضاعفة الجهود لإنقاذ الثروات الطبيعية في البر والبحر والجو، مستندة إلى ما تمتلكه الإمارات من خبرة عملية كبيرة في مبادرات الحد من تداعيات تغير المناخ.


وتتعامل رئاسة COP28 بمسؤولية، وإدراك تام لحجم المهمة المطلوبة، وتعمل عبر المحاور كافة والاتجاهات كافة، وتتعاون مع الجميع، انطلاقاً من قناعتها بأنه لا أحد لديه كل الحلول اللازمة لمواجهة تداعيات تغير المناخ، ومنها تأثير التغيرات المناخية على ثروات البحار والمحيطات. 
حذرت دراسة علمية حديثة من تأثير التغيرات المناخية على الشعاب المرجانية التي تؤدي إلى اختفائها بشكل أكبر وأسرع من التوقعات العلمية خلال السنوات الأخيرة، وبحسب الدراسة، تبقى الشعاب المرجانية في منطقة البحر الأحمر الأمل الأخير لبيئة بحرية متوازنة، ما دفع الفريق المدعوم من «اليونسكو» بضرورة تصنيف الشعاب المرجانية إرثاً عالمياً ومحمية طبيعية يجب الحفاظ عليها وحمايتها من الاندثار، باعتبارها الوحيدة التي تمكنت حتى الآن من الصمود أمام الكثير من المهددات كالتغيرات المناخية والتلوث.
وأجرى الدراسة فريق علمي من المنطقة العربية وسويسرا وأستراليا وأميركا، وطالب بضرورة العمل على تنمية بيئة الشعاب المرجانية والحفاظ عليها. وقال الباحث البيئي في منطقة البحر الأحمر محمود حنفي، إن البحر الأحمر تعرض لأضرار واضحة بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة في المناطق الاستوائية تظهر في تراجع الشعاب المرجانية بشكل واضح، وهو أمر يتعلق بالبحار والمحيطات كافة، فعلى سبيل المثال أستراليا خسرت 50% من الشعاب المرجانية خلال عام واحد.
وأضاف حنفي، أن الشعاب المرجانية كائنات حية تعيش داخلها طحالب وحيدة الخلية، وتضطر مع ارتفاع درجات الحرارة إلى هجرة المرجان، ومع مزيد من الهجرة يؤدي ذلك إلى تدمير المستعمرة بالكامل، ويظهر ذلك عندما يتحول لونها إلى الأبيض بعدما كانت بألوان زاهية ومظهر إبداعي.
وأشار إلى أن البحر الأحمر يتعرض بشكل واضح لهذه الأزمة، رغم وجود مناطق أمل في خليج العقبة والسويس وعلى الجانب المصري من البحر الأحمر والتي تتحمل تغير المناخ بشكل أكبر بحسب الأبحاث العلمية، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن المنظمات الدولية نفسها حذرت من احتمال اختفاء الشعاب المرجانية بالكامل نهاية هذا القرن.
وقال مدير وحدة إدارة الكوارث الطبيعية في «اليونسكو» سابقاً الدكتور بدوي رهبان، إن ثمة عناصر في كوكبنا في الأرض أساسية لصحة الإنسان وللأمن الغذائي، منها المحيطات والغابات والتي تتدهور عاماً بعد عام، والخطر يهدد البحار والمحيطات من جهة ارتفاع حرارة الكوكب والمياه.
والخطر يتزايد، وفي بعض الأحيان يسبق توقعات خبراء المياه والمحيطات، وارتفاع درجة حرارة المياه يؤثر على الكائنات الحية داخلها، خاصة الشعاب المرجانية، وكذلك تتأثر مياه المحيطات بالأنشطة الإنسانية من النفايات وتلوث المياه وتتسبب في موت كائناتها.
وأشار رهبان إلى أن الشعاب المرجانية كائنات بدرجة أهمية كبرى لصحة المياه وللأمن الغذائي للإنسان، حيث نشهد بشكل واضح تأثر ألوان البحار والمحيطات من الأزرق إلى الأخضر والأبيض، وتكوين الشعاب المرجانية في البحر الأحمر يتغير ويتحول، وتضاءل بشكل واضح وفي منحى زوال، حيث تحمي سواحل المناطق المجاورة لها من ارتفاع مياه البحر ومن تدهور المناطق الساحلية ومن العواصف المائية، لذا فإن دور الشعاب رئيسي في صحة البحار.
وقال: «إن مواجهة هذه المخاطر تتطلب التصدي للأسباب الجذرية لهذه الأمور مثل الأنشطة الإنسانية العشوائية، وتلويث مياه البحر بالنفايات وغيرها، والصيد العشوائي ومخلفات المصانع والنقل وانبعاثات غازات الدفيئة، وكلها تتسبب في تلويث الحياة البحرية، كما يجب اتخاذ إجراءات جادة لحماية الشعاب المرجانية والتعريف بأهميتها للإنسان والكائنات والبيئة».

المرجان أساس النظام البيئي
المرجان يمثل أساس النظام البيئي البحري، خاصة مع قدرته على إنتاج مادة عضوية للكائنات الحية بشكل عام، إلى جانب أهميته الاقتصادية في إنتاج الأسماك في أماكن مثل البحر الأحمر تحديداً التي يعيش على سواحلها ملايين البشر الذين يستفيدون من الخدمات المقدمة من النظم البيئية للشعاب المرجانية، سواء في السياحة أو الصيد أو إنتاج المواد الفعالة بيولوجياً مثل العقاقير.
ويمتاز مرجان البحر الأحمر، الممتد على طول 4 آلاف كلم - خاصة المغمور في أعماق خليج العقبة - بخاصية طبيعية تمكنه من الصمود أمام ارتفاع درجة حرارة المياه، خلافاً لبقية الشعاب المرجانية المترامية في بحار في العالم والمرشحة للاندثار قبل نهاية هذا القرن بنسبة 70 إلى 90%.


المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مؤتمر الأطراف المناخ التغير المناخي تغير المناخ التغيرات المناخية التغیرات المناخیة البحار والمحیطات الشعاب المرجانیة البحر الأحمر بشکل واضح

إقرأ أيضاً:

القوات البحرية تحبط محاولة لتهريب كمية من المواد المخدرة عبر سواحل البحر الأحمر.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نجحت القوات البحرية فى التصدى لمحاولة تهريب كمية من المواد المخدرة عبر سواحل البحر الأحمر. 


حيث تم الاشتباه فى إحدى مراكب الصيد ، وعلى الفور قامت القوات البحرية بدفع عدد من الوحدات البحرية لضبط المركب المشتبه به وتنفيذ إجراءات تفتيشه، وتمكنت عناصر 
القوات البحرية من ضبط  (2) فرد على متن المركب عثر بحوزتهما على كميات من المواد المخدرة للحشيش والهيدرو وعدد من أجهزة الهواتف المحمولة، وتم تسليم الأفراد والمضبوطات إلى جهات الاختصاص لإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم .

مقالات مشابهة

  • تداول 23 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • درة: «يارب 2025 تكون سنة حلو علينا كلنا».. فيديو
  • الكرملين يستنكر رفض سفينة نرويجية إنقاذ البحارة الروس في البحر المتوسط
  • حصاد 2024: أهم 10 اكتشافات في أعماق البحار والمحيطات
  • هزيمةٌ ساحقةٌ لقواتٍ غربيةٍ في البحرِ الأحمر
  • محافظة البحر الأحمر تحذر مرتادي الشواطئ من سوء الأحوال الجوية
  • القوات البحرية تحبط محاولة لتهريب كمية من المواد المخدرة عبر سواحل البحر الأحمر.. صور
  • خطوة جديدة نحو الاستدامة البيئية..ورشة عمل لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر
  • تراجع (ترومان) الى الخلف
  • الإعلام العربي ومعركة البحر الأحمر التاريخية