رئيس الشركة الفرنسية لـ«الاتحاد»: الإمارات من أبرز أسواق «تاليس» في العالم
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد باتريس كين، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة «تاليس» الفرنسية، أن دولة الإمارات تشكل واحدة من أبرز الأسواق العالمية للشركة، وتسهم بنحو 500 مليون يورو في حجم أعمال تاليس العالمية الذي يتراوح بين 18 و19 مليار يورو، مشيراً إلى أن مؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي تستضيفه الدولة نهاية نوفمبر الجاري، يشكل محطة مهمة في الرحلة الشاملة لتحقيق الحياد الكربوني.
وقال باتريس إن ما تشهده دولة الإمارات من تسارع في وتيرة تطور قطاع الطيران وما يصحبه من توسعة في المطارات، والتي كان أحدثها افتتاح مبنى المسافرين A في مطار أبوظبي، فضلاً عن طلبيات شراء الطائرات الجديدة للناقلات الوطنية، مهمٌ للغاية بالنسبة لأعمال الشركات المتخصصة في قطاع الطيران حيث تخلق هذه التطورات زخماً إيجابياً للغاية بالنسبة لتاليس.
وكشف باتريس، في حواره مع «الاتحاد»، على هامش معرض دبي للطيران، عن اهتمام تاليس بمواصلة توسيع أعمالها في دولة الإمارات وأيضاً بتعزيز خططها لتوطين المزيد من التكنولوجيا، ومضاعفة حجم أعمال شركة «تاليس الإمارات للتقنيات» بحلول العام 2025.
وكشف رئيس شركة تاليس، كذلك، عن اهتمام الشركة بزيادة نسبة التوطين لديها في الإمارات إلى 30%، مشيراً إلى أن عدد العاملين بالشركة في الإمارات يصل حالياً إلى نحو 500 موظف، مشدداً على أهمية التوطين، والحاجة إلى جلب المزيد من الوظائف ذات القيمة العالية إلى دولة الإمارات، وجلب المزيد من التكنولوجيا، وهو الأمر الذي اعتبره جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية تاليس في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن الشراكة بين دولة الإمارات وتاليس والممتدة لعقود طويلة تعد واحدة من أبرز الشراكات الناجحة والمثمرة لارتكازها على تقديم التكنولوجيا والثقة معاً، وهو الأمر الذي جعل هذه الرحلة ناجحة للغاية.
تاليس الإمارات
وحول أداء شركة تاليس الإمارات للتقنيات، المملوكة بالكامل لشركة تاليس، أوضح باتريس أن الشركة تحقق أداء متميزاً للغاية، على الرغم من تأسيسها في عام 2019، وهي شركة شابة ولكنها واعدة للغاية حيث تضم حالياً 160 موظفاً، مشيراً إلى أنه: من المتوقع مضاعفة حجم أعمال الشركة خلال العامين المقبلين بحلول نهاية عام 2025، موضحاً أنه «بالرغم من أن لدينا طموحاً للفوز بعقود جديدة في الإمارات، فإنه في نفس الوقت لدينا طموح لتوطين المزيد والمزيد من التكنولوجيا».
وحول حصة أعمال تاليس في دولة الإمارات، قال باتريس: «على المستوى العالمي، تمثل حصتنا في الإمارات، ربما حوالي 500 مليون يورو سنوياً في المتوسط، في حين يصل حجم مبيعات المجموعة عالمياً إلى حوالي 18-19 مليار يورو»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تمتلك العديد من المجالات الأخرى إلى جانب قطاعي الطيران والدفاع، والتي يمكن أن تعزز من فرص التعاون والتوسع في المستقبل، والتي من بينها قطاع الفضاء.
وفيما يتعلق بأبرز استثمارات تاليس في الإمارات حالياً، أوضح باتريس، أن: «الشركة ستواصل الاستثمار في المجالات سريعة النمو مثل الأمن السيبراني، حيث استحوذت تاليس على بعض الشركات، بالإضافة إلى حقيقة أننا نواصل توظيف المهندسين الشباب أو الخبراء الشباب وتدريبهم ليتقلدوا مناصب أكبر في هذا المجال، لذا فإن الأمن السيبراني هو مجال للاستثمار، كما نواصل الاستثمار في أعمالنا طويلة الأمد هنا في دولة الإمارات».
وكشف عن اهتمام الشركة بالاستثمار في صناعة الرادارات في دولة الإمارات، مشيرا إلى قيام الشركة بتأسيس مركز التميز بدولة الإمارات، لذلك لا يقتصر الأمر على التكامل والإنتاج والتحقق والتأهيل فحسب، بل يتعلق أيضاً ببعض القدرات الهندسية من رادار سيتم إنتاجه وتصنيعه في دولة الإمارات وتطويره عبر إضافة قدرات جديدة وميزات جديدة لهذه الرادارات مع فريق هندسي محلي.
صناعة الطيران
واعتبر باتريس أن ما تشهده دولة الإمارات منذ سنوات من تسارع في وتيرة تطور قطاع الطيران في الإمارات وما يصحبه من توسعة في المطارات والتي كان أحدثها افتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار أبوظبي، فضلاً عن طلبيات شراء الطائرات الجديدة للناقلات الوطنية، مهمٌ للغاية بالنسبة لأعمال الشركات المتخصصة في قطاع الطيران حيث تخلق هذه التطورات زخماً إيجابياً للغاية بالنسبة لتاليس.
وأوضح أن «طيران الإمارات» تشمل أحد أبرز العملاء الاستراتيجيين لتاليس في أعمال أنظمة الترفيه الجوي، حيث ترافق الشركة طيران الإمارات في رحلتها من خلال توفير أحدث جيل من أنظمة الترفيه الجوي والذي سيقدم تجربة جديدة تماماً للركاب في المستقبل، سواء بالنسبة للطائرات من طراز A350 أو 777X، كما تعد المطارات الجديدة مهمة أيضاً بالنسبة لنا لأننا نقدم الحلول الأمنية، ولكن ليس الأمن فقط، بل نقدم أيضاً الحلول التي من شأنها تسهيل رحلة الركاب، مثل القياسات الحيوية، والحلول الأخرى التي تختصر الوقت المستغرق للصعود إلى الطائرة وتحسين تجربة المسافرين عبر المطارات.
إزالة الكربون
وقال باتريس إن أحد أبرز اهتمامات الشركة في منتجات الطيران حالياً يركز على كيفية المساهمة في إزالة الكربون في الطيران، مشيراً إلى أنه وبفضل أجهزتنا الخاصة بالمحاكاة، نحن مقتنعون بأن شركات الطيران يمكنها توفير ما يصل إلى 10%، سواء من حيث استهلاك الوقود أو من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
كوب 28
وفيما يتعلق باستضافة دولة الإمارات مؤتمر المناخ «كوب 28» نهاية الشهر الجاري، أكد باتريس أن كوب 28 سيكون بمثابة معلم مهم آخر في الرحلة الشاملة لإزالة الكربون وتحقيق الوصول للحياد الكربوني، ليس فقط في قطاع الطيران ولكن على المستوى العالمي أيضاً، فعلى أي نشاط بشري أن يهتم الآن بالبصمة الكربونية وكيف يمكننا تقليل أو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على سبيل المثال، لذلك سنكون جزءاً من هذا الحدث، وسنشارك في بعض الجلسات النقاشية وخاصة تلك التي تناقش فكرة عملية الطيران الأخضر، وعلى وجه التحديد «كيف يمكننا تحسين مسارات الطيران لإعطاء مزيد من الوضوح لهذا المفهوم»، إذ يتجه التفكير أولاً إلى المحركات الجديدة عادةً أو هياكل الطائرات الجديدة، لكن الجيل الجديد من المحركات سيستغرق تطويره على الأرجح عشر سنوات، وبمجرد تطويره، سيتم تقديمه تدريجياً مع تسليم طائرات جديدة. وفي الحقيقة الأسطول الحالي والذي يبلغ حوالي 25 ألف طائرة، سيظل كما هو ولن يتم تغيير محركاته، لذا فإن حل التشغيل الأخضر يسمح للصناعة بمعالجة ليس فقط الطائرات الجديدة التي ستأتي بعد عشر سنوات، بل سيسمح بالتعامل مع الأسطول الحالي. ولهذا السبب فهو مهم للغاية، وكل ما يمكن قوله هو أنه سيتم توفير 10% فقط من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولكن هذه النسبة قد تزيد عن 10%، وربما تصل إلى 25000 طائرة.
استراتيجية التوطين
وفيما يتعلق باستراتيجية تاليس للتوطين في الإمارات، قال باتريس: «نحتاج إلى توظيف العديد من الأشخاص في السنوات القادمة في تاليس بدولة الإمارات، التي يقترب عدد العاملين بها من 500 شخص، وبالطبع فمع الحاجة إلى التوطين، نهدف إلى توظيف حوالي 30% من الإماراتيين، ومن المؤكد أننا نحتاج أيضاً إلى توفير فرص العمل ليس فقط للمغتربين أو الأشخاص الذين يقومون بالتوظيف من الخارج، ولكن أيضاً لجيل الشباب في الإمارات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تاليس الإمارات معرض دبي للطيران معرض دبي الدولي للطيران الطائرات الجدیدة فی دولة الإمارات للغایة بالنسبة قطاع الطیران فی الإمارات المزید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
مريم المهيري: الابتكار الزراعي يعزز جودة الحياة لملايين الأسر من صغار المزارعين حول العالم
باكو - أذربيجان (الاتحاد)
أخبار ذات صلة المجلس العالمي للتسامح والسلام يوقع مذكرة تفاهم مع الجمعية الوطنية الأذرية شراكة بين «العالمية للاقتصاد الأخضر» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائيشاركت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ضمن وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المؤتمر التاسع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) الذي استضافته العاصمة الأذرية باكو هذا الأسبوع. وأكدت معاليها، عبر سلسلة من الفعاليات المحورية، أهمية الشراكات والإنجازات التكنولوجية في تحويل النظم الغذائية، وتعزيز قدراتها لمواجهة تحديات تغيّر المناخ.
وبعد الإعلان عن الشراكة التي تم التوصل إليها بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، بشأن الابتكار الزراعي في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) التي استضافتها دبي العام الماضي، شاركت معاليها في عدد من الفعاليات في دورة هذا العام (كوب 29)، بهدف تسليط الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ الشراكة على مدى الإثني عشر شهراً الماضية.
وشاركت معالي مريم المهيري في جلسة حوارية استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة في جناحها، وتم تنظيمها بالشراكة مع مجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس». وركزت الفعالية التي حملت عنوان «الشراكة من أجل تحقيق منافع عامة قائمة على الذكاء الاصطناعي لـ500 مليون من صغار المزارعين»، على كيفية زيادة الوصول إلى خدمات الإرشاد الزراعي، باعتبارها عنصراً أساسياً لتغيير حياة مئات الملايين من أسر صغار المزارعين حول العالم. وناقشت الجلسة أيضاً إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة قوية لتحسين تقديم البحوث الزراعية وخدمات الإرشاد في البلدان المعرضة للتحديات المناخية، وتوسيع فرص الوصول إليها من قبل هؤلاء المزارعين.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
وقالت معالي مريم المهيري: «يمكن تقديم الخدمات للعاملين في مجال الإرشاد والمزارعين بطريقة أفضل من خلال الاستعانة بجيل جديد من الأدوات الرقمية المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل النماذج اللغوية الكبيرة. ومن خلال المشروع التجريبي الجديد «النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية» AgriLLM الذي أطلقناه مع شركائنا العالميين في «كوب 29»، ستتيح مجموعة «فالكون للنماذج اللغوية الكبيرة» Falcon LLMs مفتوحة المصدر في دولة الإمارات العربية المتحدة، معلومات دقيقة وشفافة يمكن للمزارعين حول العالم الوثوق بها والاعتماد عليها في ممارساتهم وعملياتهم».
وأضافت معاليها: «سيكون «النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية» AgriLLM في بادئ الأمر بمثابة أداة لدعم القرار للباحثين الزراعيين والعاملين المتخصصين في المجالات التنموية والإرشاد».
وقال مارتين فان نيوكوب، مدير التنمية الزراعية في مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، في كلمته أمام الاجتماع إلى جانب معاليها: «لقد أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس» في مؤتمر الأطراف «كوب 28» شراكة جديدة للاستثمار في الابتكار الزراعي. وجاءت هذه الخطوة استجابة للاحتياجات الملحّة لصغار المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، لتوفير أدوات وموارد أفضل لهم من أجل مساعدتهم على مواجهة تحديات التغير المناخي. وتمكّنت فرقنا بعد أقل من عام من إحراز تقدم ملموس على جبهات عديدة، بما في ذلك الاستفادة من النماذج اللغوية الكبيرة للبحوث الزراعية والذكاء الاصطناعي لتحسين التنبؤ بالطقس».
تمكين صغار المنتجين
وكجزء من برنامج مشاركتها في أذربيجان، شاركت معالي مريم المهيري أيضاً في فعالية ركزت على مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» (AIM for Scale)، بعنوان «تمكين صغار المنتجين بتوفير معلومات الطقس المفيدة للأغراض الزراعية». وشاركت معاليها عند افتتاح الحدث في جلسة حوارية جانبية أدارها البروفيسور أمير جينا، رئيس اللجنة الفنية لمبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» AIM for Scale.
وفي تعليقها عن أهمية هذا الحدث، قالت معالي مريم المهيري: «هناك فوائد لا تحصى يمكن الحصول عليها عند تمكين مئات الملايين من المزارعين، وتزويدهم بالمعلومات المناخية المهمة التي يحتاجون إليها لتأمين مستقبلهم بالاعتماد على التنبؤات الجوية. لقد رأينا التأثير الإيجابي الذي يمكن تحقيقه من توفير الخدمات المناخية المحسنة، ودورها في مساعدة المزارعين، وتعزيز قدراتهم لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتحديداً لدعمهم على اتخاذ قرارات تستند إلى البيانات الدقيقة في الممارسات والعمليات المتعلقة بالزراعة والحصاد وإدارة المخاطر».
بنوك متعددة الأطراف
وفي وقت سابق من الأسبوع، انضمت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى بنوك متعددة الأطراف، وعدد من كبار الممثلين الحكوميين وغير الحكوميين، في إطلاق مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» الذي استضافه جناح الإمارات العربية المتحدة. ووفرت هذه الفعالية منصة لإطلاق حزمة الابتكار الأولى للمبادرة رسمياً، وهي عبارة عن إطار للعمل الجماعي لتوسيع نطاق الوصول إلى تنبؤات الطقس عالية الجودة التي تركز على المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والذي نجح في تأمين مليار دولار من التزامات التمويل.
«كوب 28»
أكدت معالي مريم المهيري على الإرث الذي تركه مؤتمر الأطراف «كوب 28» فيما يتعلق بدمج تحويل النظم الغذائية والعمل المناخي، والحاجة الملحة لمواصلة الزخم الإيجابي الذي حققه. وفي فعالية استضافها جناح الأغذية والزراعة في «كوب 29»، أعلنت معاليها إطلاق برنامج جديد لتقديم المساعدة الفنية للنظم الغذائية المستقبلية، والذي تم تطويره لتوفير الأدوات التحليلية والدعم لخمس عشرة دولة ملتزمة بتنفيذ إعلان «كوب 28» الإمارات بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي.
واختتمت معاليها حديثها بالقول: «لقد أثارت رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لـ«كوب 29» حواراً عالمياً، وتمكنت من التوصل إلى التزامات رائدة غير مسبوقة عبر أجندة العمل المناخي بالكامل. وفي دورة هذا العام «كوب 29»، بات لزاماً علينا الآن تحويل هذا الحوار إلى إجراءات عملية ملموسة من شأنها أن تُمهّد الطريق لمستقبل مستدام للجميع».
الابتكار الزراعي
جاء الإعلان عن مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» AIM for Scale في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، كمبادرة مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، وبالشراكة مع لجنة الابتكار، وتهدف إلى توسيع نطاق الابتكارات الزراعية الواعدة لمئات الملايين من صغار المزارعين حول العالم.
وفي معرض حديثها عن هدف هذه المبادرة، قالت معاليها: «مما لا شك فيه أن الابتكار يعدّ شريان الحياة للعمل المناخي، لذا فإنه يقع في صميم هذه المبادرة. إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة يحدونا إيمان راسخ بضرورة تعزيز المنظومة العالمية التي تدعم تطوير التقنيات الرائدة ونشرها، لتسريع التحول والوصول إلى صافي انبعاثات صفري في المستقبل، بما في ذلك إعادة تصميم أنظمتنا الغذائية».
وأكدت معاليها، خلال الجلسة، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بحزمة الابتكار في مجال الطقس ضمن مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي»، وذلك من خلال الإعلان عن إطلاق برنامج جديد للتدريب والبحث في مجال التنبؤ بالطقس يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وبقيادة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، سيعمل البرنامج مع عدد من الشركاء التقنيين حول العالم، بما في ذلك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وجامعة شيكاغو، والمركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات، بغية تطوير تقنيات جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤات الجوية. وسيوفر البرنامج أيضاً فرص التدريب الفني والدعم لأكثر من 30 دولة شريكة على مدى ثلاث سنوات.