تواصل غارات العدوان والقصف الصهيوأمريكي على شمال ووسط قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
غزة /
شنت طائرات العدوان الصهيوامريكي، فجر أمس الخميس، سلسلة غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والمناطق الشمالية لمدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق القنابل الضوئية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طائرات العدوان قصفت منزلين في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وأضافت أن غارات كثيفة تشنها طائرات العدوان في بيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق القنابل الضوئية.
وتواصل مدفعية العدو الصهيوني قصف مناطق متفرقة من أحياء مدينة غزة، خاصة حي الرمال، في ظل محاصرتها المدينة ومنع حركة المواطنين ومركبات الإسعاف.
وقصفت قوات العدوان الصهيوامريكي محيط محطة الوسطى للبترول التي تضم عشرات النازحين، ما أدى لاستشهاد وإصابة العديد من المواطنين.
وتواصل قوى العدوان قصفها المكثف وغير المسبوق لليوم الواحد والأربعين على قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء، ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، ما يزيد تعقيد وخطورة الوضع الإنساني على حياة المدنيين.
واستُشهد تسعة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس الخميس، جراء سلسلة غارات نفذتها طائرات العدوان الصهيوامريكي الحربية على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وقصفت قوات العدوان محطة للبترول وسط غزة، ومسجدا في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن ارتقاء تسعة شهداء وعشرات المصابين.
فيما تواصل قوات العدوان الصهيوامريكي اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، بعد أن اقتحمته للمرة الثانية الليلة الماضية في غضون 24 ساعة.
وقال شهود عيان، إن قوات العدوان وضعت كاميرات تعرّف على الوجه وبوابات إلكترونية في ساحة المجمع الطبي، وأجبرت النازحين على خلع ملابسهم واحتجزتهم، وأخضعت الأطباء والمرضى والنازحين لعمليات تحقيق ميدانية.
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن جرافات العدوان وآلياته اقتحمت المجمع من مدخله الجنوبي، وتم تجريفه بشكل كامل، وتدمير جميع المركبات المتواجدة في الساحة.
واستشهد نحو 50 مواطنا فلسطينيا وأصيب العشرات، مساء الأربعاء الماضي، في مجزرة صهيونية جديدة شنتها طائرات العدو الحربية على حي الصبرة وسط قطاع غزة.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء عن مصدر محلي، قوله: إن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مسجداً بحي الصبرة وسط القطاع، ما أدى لارتقاء نحو 50 شهيدا، وعشرات الجرحى.
وفي سياق متصل، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب العشرات جراء غارة جوية استهدفت المدرسه الماليزية في مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما استهدفت طائرات العدو الحربية أبراجا للاتصالات الفلسطينية بمدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد طفلة وعدد من المصابين.
يشار إلى أن حصيلة العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وصلت إلى أكثر من 11500 شهيد بينهم 4710 أطفال، ونحو 32 ألف جريح.
وحذر مسؤول أممي، من إن “المجزرة في غزة تصل إلى مستوى جديد من الرعب كل يوم”، ولا يمكن السماح لهذا الوضع بالاستمرار، وسط استمرار العدوان الصهيوني على القطاع.
وبحسب وكالة (فلسطين اليوم)، ذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في بيان صدر عنه، أن “المستشفيات في غزة تعرضت للهجمات الصهيونية، وتسببت في موت الأطفال الخدج، وحرمت الناس من الاحتياجات الأساسية”.
وأضاف غريفيث: “المجزرة في غزة تصل إلى مستوى جديد من الرعب كل يوم، والعالم يراقب ذلك بصدمة، لا يمكن السماح لهذا الوضع بالاستمرار”.
وطالب غريفيث بزيادة عدد الملاجئ الآمنة للنازحين في المدارس والمرافق العامة في جميع أنحاء غزة، داعيا الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة “قبول وقف إطلاق النار الإنساني في غزة، ووقف الأعمال العدائية”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
استهداف متواصل للطواقم الطبية.. 49 يومًا على حرب الإبادة والتجويع شمالي القطاع
غزة - متابعة صفا منذ 49 يومًا، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع لشمالي قطاع غزة. ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى عمليات القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مخيم جباليا شمالي القطاع. وفي السياق، نسف جيش الاحتلال مبانٍ في جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي القطاع. واستهدفت مسيرات إسرائيلية مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا. ويواصل الاحتلال استهداف المستشفيات شمالي القطاع، إذ ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر"، فجر اليوم، قنابل على المشفى، ما أدى لإصابة ستة من الطاقم الطبي، بينها حالات خطيرة. وأدى الاستهداف أيضًا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيس بالمستشفى، وثقب خزانات المياه لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، مما ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى. وقال مصدر طبي في المستشفى لوكالة "صفا" إن طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" أطلقت النار وألقت قنابل بشكل مباشر على المستشفى. وأوضح أن إطلاق الرصاص وإلقاء القنابل استهدف الطاقم الطبي، وأصاب بعضهم بجروح بينهم الحكيم عبد المنعم الشرافي الذي أصيب بجروح حرجة. وأضاف أن طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار بشكل مباشر علي مولد الكهرباء ومحطة الأكسجين، ما أدى إلى إعطابها وسط مخاوف جدّية من وفاة المرضى في العناية المركزة والعمليات. وذكر أن المسيرات الإسرائيلية تحاصر الطاقم الطبي داخل المستشفى، ولا يستطيع أي منهم الخروج أو استكشاف ما يجري في محيط المستشفى. بدوره، ناشد مدير المستشفى حسام أبو صفية العالم لإنقاذ شمال قطاع غزة قبل فوات الأوان. من جهتها، أدانت وزارة الصحة بغزة هذا العمل الاجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان وجددت مناشدتها للمؤسسات الدولية والانسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية. وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على شمالي القطاع منذ الخامس من تشرين الاول/أكتوبر الماضي أكثر من 2000 شهيد، و6 آلاف مصاب، بالإضافة إلى اعتقال 1000،فضلًا عن عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض. ولليوم الـ31 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. ويعاني آلاف المواطنين شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات، بالإضافة إلى منع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من ممارسة عملها في انتشال الشهداء وإنقاذ حياة الجرحى. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.