عرض شعبي تعبوي في ذمار بمناسبة تخرج دفعة “طوفان الأقصى”
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يمانيون../
شهدت محافظة ذمار، اليوم ، عرضا شعبيا تعبويا بمناسبة تخرج دفعة “طوفان الأقصى”- الدفعة الأولى، من الدورات العسكرية المفتوحة.
وخلال الحفل، الذي أقيم بالمناسبة، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أهمية هذه الخطوة للتأكيد على الجهوزية والاستعداد للمشاركة في تحرير فلسطين ونصرة الأقصى الشريف، وترجمة للوعد الصادق، الذي أطلقه، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في الجهوزية، والاستعداد للالتحام والمشاركة في نصرة الشعب الفلسطيني.
وخلال الحفل والعرض الشعبي، بحضور مستشاري المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح والشيخ محمد حسين المقدشي، ومحافظ ذمار، محمد ناصر البخيتي، ومسؤول التعبئة العامة في وزارة الدفاع، العميد ناصر اللكومي، نقل عضو المجلس السياسي الأعلى تحيات قائد الثورة ومباركته للخريجين في هذه الدورة.
وقال إن هذه الدفعة ستشكل نواة للجيش الشعبي الذي تنطلق بروح إيمانية وثابتة، وبشكل تلقائي، وبعتاد شخصي، لم يكلف الدولة أو الجيش أي تجهيزات.
وأضاف أن شعبنا اليوم يواجه العدو الصهيوني والأمريكي وجها لوجه، وأصبح في طليعة الشعوب المدافعة عن القضية الفلسطينية بفضل توجيهات قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وخاطب الإسرائيليين والأمريكيين، قائلا: “عليكم أن تخرجوا اليمن من رهاناتكم، فاليمن لا يتوجه بتوجيهاتكم، ولا يسمع تهديداتكم، ولا يقبل على الإطلاق أي موقف للذل أو الخنوع”.
وبيّن عضو السياسي الأعلى الحوثي أن “صواريخ ‘طوفان وبركان’، والطائرات التي تصل اليوم إلى الكيان الغاصب، كان بدايتها من هذا الشعب، الذي كان عبارة عن مجموعة صغيرة يسيرون خلف الشهيد القائد لا يتجاوزون العشرات، فيما هو اليوم يتحرك كشعب كامل، ويهتف بصوت واحد في وجه أمريكا وإسرائيل”.
وأشار إلى أن الشعب اليمني، بعد أن قطع شوطا كبيرا في حلحلة قضايا الثأر، يتجه اليوم نحو القضايا الكبرى، وفي مقدمة تلك القضية الفلسطينية، التي تعد القضية الأولى والمركزية له وللأمة بشكل عام.
وأوضح أن “شعبنا اليمني لا يأبه بما تحشده أمريكا من بارجات وصواريخ وطائرات؛ كونه قد جرب المعارك مع أمريكا منذ 9 سنوات خلال العدوان على شعبنا، في الوقت الذي كانت أمريكا هي من تدير المعركة، وكانت الصواريخ والطائرات والأسلحة جميعها أمريكية”.
وأكد أن “شعبنا اليوم، ومن بين الركام والحصار، والواقع الذي يعيشه، لا يمكن أن يسكت أو يخنع أو يتهاون عن القيام بدوره في نصرة الشعب الفلسطيني، وأن شعبنا اليمني يحتفظ بحق الرد على إسقاط إحدى طائراته، وجاهز لخوض المعركة، وأن الجيش اليمني لا يمكن أن يتأخر عن المواجهة”.
وألقيت خلال الحفل كلمة عن الخريجين؛ ألقاها الخريج محمد الكبسي، أكد خلالها الجهوزية والاستعداد ليكونوا جنودا صادقين في مواجهة أعداء الأمة، تحت قيادة قائد الثورة، والاستعداد لأي توجيهات تصدر.
وتخلل الحفل قصيدة شعرية للشاعر صالح الجوفي، عبّرت عن أهمية المناسبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السیاسی الأعلى
إقرأ أيضاً:
محللون: إقرار جيش إسرائيل بفشل 7 أكتوبر يطمس حقائق طوفان الأقصى
القدس المحتلة- وجه كتّاب ومحللون عسكريون وسياسيون انتقادات شديدة اللهجة إلى الجيش الإسرائيلي بعد اعترافه بالفشل في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية في النقب الغربي.
وأجمعت قراءات المحللين على أن نتائج التحقيقات التي كشف عنها جيش الاحتلال تعكس الإخفاق الممنهج بالمؤسسة العسكرية في مواجهة حركة حماس، وكذلك تعمد رئاسة هيئة الأركان العامة طمس الحقائق والتكتم على الحيثيات التي سبقت "طوفان الأقصى"، وهو ما يعزز أزمة الثقة بين الجمهور الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية.
واستعرضت تقديرات المحللين الانتقادات التي وجهها كبار الضباط في "فرقة غزة" إلى قيادة الجيش، حيث وجهوا انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي.
وأشارت القراءات إلى أن نتائج التحقيقات توحي بأن هاليفي اعتمد رواية كاذبة بالتخلي عن المستويات الدنيا في قيادة الجيش، وتحميلهم مسؤولية الإخفاق والادعاء بأن الضباط على الجبهة الجنوبية لم يطلعوا رئاسة الأركان على حقيقة وصورة الوضع مع بداية الهجوم المفاجئ.
أين كان الجيش؟
يقول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن نشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي لم يكشف إلا عن جزء من صورة الواقع لأحداث السابع من أكتوبر، حيث ما زالت محاور مهمة وقضايا جوهرية غائبة ومفقودة.
إعلانوأضاف هرئيل أن السؤال الذي يطرح مجددا من قبل المجتمع الإسرائيلي هو "أين كان الجيش؟". وأشار إلى أن "دراسة هذه التحقيقات تكشف أنه بالإضافة إلى الإخفاق بالاستعدادات والفشل بالاستخبارات، فإن رئاسة الأركان لم تحقق بعمق بالقضايا الجوهرية، وهو ما يرجح بفتح التحقيقات مجددا من قبل طواقم تحقيق جديدة يعينها رئيس هيئة الأركان العامة الجديد إيال زامير".
ورأى المحلل العسكري أن نتائج التحقيقات توحي بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية وبضمنها الجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" تعاملوا باستخفاف مع حركة حماس، بل إنهم لم يفهموا ما تصرح به والخطوات التي تقوم بها.
ويعتقد هرئيل أن الجيش الإسرائيلي ما زال عالقا في السابع من أكتوبر، وهناك خوف دائم لدى المؤسسة العسكرية من أن يكون وقف إطلاق النار على الجبهتين الرئيسيتين غزة ولبنان مؤقتا، إذ من شأن استئناف الحرب أن يكشف عن تآكل قدرات الجيش واستنزافه.
وتحت عنوان "نشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي.. قليل جدا، ومتأخر جدا، ومثير للمشاكل"، كتب المحلل العسكري يوسي يهوشع مقالا في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ينتقد فيه أداء الجيش بالتعامل مع التحقيقات الداخلية، حيث أتت نتائج التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر -حسب كلامه- مستهلكة ولم تبحث بالعمق، وعليه لا بد من تشكل لجنة تحقيق رسمية حتى لا تتكرر صدمة "يوم الغفران" (حرب أكتوبر 1973).
ويعتقد المحلل العسكري أن رئيس الأركان المنتهية ولايته أرجأ الانتهاء من التحقيقات ثم حرص على أن تخرج جميعها في وقت واحد بطريقة تجعل من الصعب على الجمهور الإسرائيلي الخوض فيها، في محاولة للإبقاء على ضبابية المشهد وطمس الحقائق.
وحتى قبل الخوض في نتائج التحقيق، يضيف يهوشع "لا بد من الاستغراب من واقع أن الجيش الإسرائيلي يقف وحيدا في طليعة التحقيقات، في حين لم يقدم الشاباك نتائجه الخاصة. إن هذا السلوك مثير للغضب لأن مسؤوليته من منظور استخباراتي هي عين مسؤولية الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، لا يمتنع المستوى السياسي من التحقيق في أدائه في ذلك السبت الأسود والأيام التي سبقته وحسب، بل إنه يبذل كل ما في وسعه لمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية".
إعلانويختم يهوشع أنه في 7 أكتوبر "انهارت العقيدة الأمنية، وعليه فإن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالعقد الأخير تتحمل مسؤولية الفشل والإخفاق، فضلا عن ضباط في هيئة الأركان العامة وكبار مسؤولي الشاباك. وهناك جانب آخر دراماتيكي في التحقيقات وهو الاعتراف بوجود ثقافة تنظيمية مروعة، والتي كلفت إسرائيل حربا هي الأكثر فظاعة في تاريخ البلاد".
نتنياهو "ضحية"وعلى صعيد تداعيات نتائج التحقيقات على الساحة السياسية، يقول المحلل السياسي في الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" شالوم يروشالمي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول الإبقاء على كرة الإخفاق والفشل في ملعب الجيش وأجهزة الاستخبارات بزعم أنه "ضحية" حيث تواصل رئاسة هيئة الأركان العامة إخفاء المعلومات عنه.
وأوضح يروشالمي أن إسراع مكتب رئيس الوزراء بإصدار البيان الاستثنائي الذي يشكو من أن نتنياهو لم يتلق التحقيقات العسكرية في أحداث 7 أكتوبر، هي محاولة منه للتنصل من المسؤولية والإبقاء على أصابع الاتهام بالفشل والإخفاق موجهة إلى الجيش وأجهزة الاستخبارات، وهو بذلك يعتمد النهج ذاته بالتنصل من المسؤولية وتوجيه الاتهامات للآخرين.
ورجح المحلل السياسي أن نتائج التحقيقات والإخفاقات وتراشق الاتهامات سترافق المشهد الإسرائيلي لفترة طويلة، قائلا "مع مرور الوقت، قد يتمكن نتنياهو من إقناع الجميع بأن من فشلوا وأخفقوا أنهوا الخدمة وما عادوا بمناصبهم، وأن القصة انتهت، وأنه انتقل إلى الأمام لمحاربة الأعداء وبناء شرق أوسط جديد".