«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: 95% نسبة التغطية بالتطعيم ضد شلل الأطفال
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، التزامها بالحفاظ على توفير تغطية لأكثر من 95% من التطعيم ضد شلل الأطفال، والتركيز على تعزيز نظام التقصي للمرض، والإخطار الفوري عن حالات الشلل الرخو الحاد بمجرد اكتشافها بجميع المرافق الصحية.
وأشارت المؤسسة رداً على استفسارات «الاتحاد»، إلى أنها تولي مكافحة شلل الأطفال أهمية بالغة، وتحرص على توفير أعلى معايير الخدمات الصحية من خلال الاطلاع على مستجدات الاستراتيجية العالمية لاستئصال فيروس شلل الأطفال.
وقالت الدكتورة شمسة لوتاه مدير إدارة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «الإمارات من الدول الرائدة في مجال مكافحة مرض شلل الأطفال، عبر المبادرات والبرامج النوعية التي تتبناها على المستويين المحلي والعالمي».
وأشارت، إلى الدعم غير المحدود الذي توفره للمؤسسات والهيئات الصحية وما يتضمنه ذلك من استقطاب أحدث التقنيات والحلول الطبية المبتكرة، منوهة بالمبادرات المتفردة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والهادفة إلى تعزيز جهود برنامج مكافحة شلل الأطفال عالمياً من خلال حملات التطعيم في العديد من الدول.
وذكرت، أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أسهمت بدور محوري في مواجهة المرض بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، نظراً لتطبيقها نظام ترصد شامل للمرض، وتوفير الأدوات الوقائية، مما أدى إلى نتائج مبهرة تكللت بعدم تسجيل أي حالة في الدولة منذ العام 1992، وقاد استمرار مسيرة العمل وتنفيذ الإجراءات اللازمة للقضاء على المرض إلى الإعلان رسمياً في العام 2007 عن خلو الدولة من شلل الأطفال.
وأفادت، أن تحقيق هذا الإنجاز جاء ثمرة دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة في مجال مكافحة الأمراض وتوفير سبل الرعاية الصحية، وجهود المؤسسة في العمل المستمر للحفاظ على صحة أفراد المجتمع عبر حملات التوعية والتطعيم ضد المرض وصولاً إلى العمل الميداني للترصد وسبل الوقاية منه.
وحول أهمية التطعيم ودوره في الوقاية من هذا المرض، أكدت لوتاه أن التطعيم ضد مرض شلل الأطفال هو الوسيلة الأساسية للوقاية منه ومنع انتشاره والقضاء عليه، مؤكدة أن جميع المنشآت التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية توفر اللقاحات لمكافحة شلل الأطفال ضمن البرنامج الوطني للتحصينات.
وأوضحت لوتاه، بأنه مرض شلل الأطفال يعد عدوى فيروسية شديدة العدوى يسببها فيروس شلل الأطفال، ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال دون سن 5 سنوات لكنه كذلك ممكن أن يصيب أي شخص غير ملقح مما قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض والمضاعفات الشديدة، إذ ينتشر الفيروس من شخص لآخر ويمكن أن يصيب النخاع الشوكي للإنسان مسبباً الشلل.
وقالت: إن «الدولة تعطي ضمن التحصين الروتيني للأطفال، حقن شلل الأطفال المعطل (IPV)، ولقاح شلل الأطفال الفموي (OPV)، حيث يتم أخذ لقاح شلل الأطفال (OPV) عن طريق الفم على شكل قطرتين صغيرتين، ويتم إعطاء لقاح شلل الأطفال المعطل (IPV) عن طريق الحقن».
وأضافت: «يمكن أن يوفر ذلك حماية مدى الحياة ضد شلل الأطفال، ويوصى بإعطاء الأطفال 4 جرعات من لقاح شلل الأطفال، للوقاية من المرض كجزء من سلسلة اللقاحات الروتينية للأطفال».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإمارات شلل الأطفال مكافحة شلل الأطفال الإمارات للخدمات الصحیة شلل الأطفال التطعیم ضد
إقرأ أيضاً:
الدرعي: تجربة الإمارات قامت على إعلاء قيم التسامح
أبوظبي: «الخليج»
شارك الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، في الاحتفال الرسمي، الذي نظمه الاتحاد الديني الإسلامي في جمهورية بولندا، بقرية بوهونيكي يوم أمس الأول الجمعة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه، وذلك تلبيةً للدعوة المقدمة إليه من رئيس الاتحاد، كما حضر الاحتفال محمد أحمد الحربي سفير دولة الإمارات في بولندا، ومحمد حاجي خوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
وفي كلمته، أشاد الدرعي بالتنوع الديني والتعدد الثقافي، والاحترام المتبادل بين جميع الأديان والمذاهب والثقافات في بولندا، مقدراً نجاحات وإنجازات الاتحاد الديني في بولندا وحرصه على رسم ملامح مستقبلٍ مشرقٍ للأجيال القادمة، ليظل هذا البلد نموذجاً جميلاً في التعايش والتفاهم.
وانطلاقاً من علاقات التعاون والصداقة الإماراتية البولندية، عرّف الاتحاد الديني الإسلامي في جمهورية بولندا، بتجربة دولة الإمارات في ترسيخ الاعتدال والقيم الإنسانية، وتأهيل الأئمة، ومأسسة الخطاب الديني، وإنتاج محتواه السليم، وحماية هذه الخصوصية الثقافية الدينية الرائعة، حرصاً على الاستفادة منها، والعمل على استدامتها في المستقبل، خاصةً مع التحديات الجديدة، والعوالم الرقمية التي تزخر بكثيرٍ من المحتويات والمعلومات المتضاربة.
وقدم الدكتور الدرعي ومضاتٍ مضيئةً وثوابت قامت عليها تجربة الإمارات في إعلاء قيم التعايش والتسامح في مجتمعها، لتكون نبراساً يهتدى به، وهي أن الإسلام يحث على مصلحة الوطن والالتزام بقوانينه وأنظمته وخدمته بهمةٍ وإخلاصٍ وانتماء وتفانٍ، وأيضاً الحرص على ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، ضمن إطارٍ من الاحترام المتبادل والانفتاح الحضاري، في سلام وتآلف وتعايش.