هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات وفرنسا.. مستقبل واعد في الطيران والفضاء «تعليم»: توحيد سلّم تقدير الدرجات لجميع المسارات التعليمية

أعلنت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي، أنه في إطار استراتيجيتها للأعوام المقبلة تتجه إلى زيادة مساحة كل من المحميات البرية والبحرية في الإمارة لتصل إلى 21% تحقيقاً لأهداف التنوع البيولوجي لعام 2030.


وقالت الظاهري خلال كلمتها في «ملتقى الإمارات للتنوع البيولوجي»، الذي تستضيفه «شركة أدنوك»، بالشراكة مع هيئة البيئة ووزارة التغير المناخي والبيئة، إن الهيئة وضعت مستهدفاً لتخزين الانبعاثات يوازي 3% من انبعاثات الإمارة، بالاستناد على الحلول القائمة على الطبيعة والحلول المتوفرة الأخرى، بما يوازي نحو 4 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً. 
وأشارت إلى أن الهيئة تنفذ حاليا 11 مبادرة مستندة على الحلول القائمة على الطبيعة تستمر خلال السنوات  الخمس المقبلة في مجالات التنوع البيولوجي، بما يسهم في تحقيق أهداف التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي، ضمن استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، التي أطلقتها «الهيئة» مؤخراً وتعد الأولى من نوعها في المنطقة.
ولفتت الظاهري، إلى أن الهيئة نجحت في تحسين حالة المخزون السمكي المتدهور، مع تنفيذ القرارات والإجراءات المتعلقة بصيد الأسماك، حيث ارتفع «مؤشر الصيد المستدام» للعام الرابع على التوالي من 8.9% في 2018 إلى 69.1% في نهاية 2022.
كما أدت جهود الهيئة إلى المحافظة على سلامة مروج الأعشاب البحرية، الأمر الذي ساهم في استقرار أعداد أبقار البحر في موائلها الطبيعية في الإمارة التي تعتبر موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر تصل أعداده إلى أكثر من 3 آلاف بقرة بحر، والتي تعتبر الأعلى كثافة للمتر المربع بمنطقة الخليج العربي.
وبينت أن نتائج الدراسات أظهرت تحسناً في أعداد السلاحف واستقرارها في الإمارة خلال السنوات الماضية، والتي تقدر أعدادها بنحو 5000 سلحفاة من سلاحف «منقار الصقر» والسلاحف «الخضراء» والسلاحف ضخمة الرأس. 
وقالت الظاهري: إن إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة تتميز بإرث طبيعي غني، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تحتوي بيئاتنا على أكثر من 500 نوع من النباتات البرية، وما يزيد على 3500 نوع من فصائل الحيوانات المختلفة، ويمر بها ما يزيد على ثلاثة ملايين طائر مهاجر سنوياً خلال هجرتها.
ولحماية هذا الإرث الطبيعي الفريد، حرصت هيئة البيئة على وضع وتنفيذ خطط وبرامج متكاملة ساهمت في إنشاء «شبكة زايد للمحميات الطبيعية»، والتي تضم 20 محمية طبيعية برية وبحرية، وهي شبكة متكاملة وشاملة تأوي أفضل وأهم الموائل الطبيعية الغنية بالتنوع البيولوجي. 
وأشارت إلى أن الإمارة تضم 14 محمية برية، تمثل 17% من مساحة أراضي الإمارة، وست محميات بحرية تمثل 14% من إجمالي مساحة البيئة البحرية في الإمارة، وتستهدف الهيئة زيادة مساحة المحميات لتصل نسبة كل من المحميات البرية والبحرية إلى 21% تحقيقاً لأهداف التنوع البيولوجي لعام 2030.
من جانبه، أعلن مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في «أدنوك»، أنه سيتم إعداد تقرير يرصد 52 مبادرة مؤثرة لحماية التنوع البيولوجي في دولة الإمارات بالتعاون بين أدنوك وهيئة البيئة.
وأوضح، أن التقرير يعكس الجهود الدؤوبة والمخلصة لدولة الإمارات، والتي تهدف لتحقيق رفاهية المجتمع وحماية البيئة التي نعيش فيها جميعاً، وسيتيح لكم هذا الملتقى المهم فرصة للتعرف على المزيد من جهود ومبادرات دولة الإمارات في هذا المجال.
وقال: إن «أدنوك» استمرت في مبادرات لحماية الطبيعة واستعادة حالتها الأصلية، وشمل ذلك جهود الشركة للمحافظة على الموائل الطبيعية، ومشاريع الحفاظ على البيئة البحرية، وبرامج حماية أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض. 
وأشار الكعبي إلى مبادرة «أدنوك» في مجال زراعة أشجار القرم، حيث قامت الشركة بتسريع تنفيذ برنامجها لزراعة 10 ملايين شجرة قرم بحلول عام 2030، وذلك لدعم طموح دولة الإمارات بزراعة 100 مليون شجرة قرم بنهاية العقد الحالي. 
ولتلبية الحاجة الملحة لاستخدام كافة الحلول القائمة على الطبيعة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، تستثمر «أدنوك» في تقنية الطائرات من دون طيار المبتكرة لتمكين جهودها لزراعة أكثر من 2.5 مليون شجرة قرم خلال فترة ثلاث سنوات فقط.
وتقوم «أدنوك» بتنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي في عدة مجالات، بما في ذلك عمليات الرصد والمراقبة التي ستوفر البيانات التي تضمن نجاح هذا المشروع.
وأشارت هبة الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي في وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى أن الإمارات وضعت، منذ تأسيسها، حماية البيئة، والحفاظ على استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، في صلب استراتيجيتها، لتتمكن من المشاركة بمسيرة حافلة بالإنجازات في الجهود العالمية لمواجهة تحدي التغير المناخي، فأصبحت نموذجاً عالمياً في العمل البيئي والمناخي.
وأكدت أن استضافة «كوب 28» تؤكد التزام الدولة بدعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات هيئة البيئة هيئة البيئة في أبوظبي التنوع البیولوجی التغیر المناخی هیئة البیئة فی الإمارة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل - وزير الخارجية لـ "ف أو ": ملتزمون بالعمل لتحقيق "عالم خال من الجوع بحلول 2030"

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، شو دونجيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" اليوم الإثنين، على هامش المشاركة في "منتدى حوارات روما المتوسطية".

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبدالعاطي أشار إلى خصوصية المرحلة الراهنة التي يشهدها العالم، من تحديات مرتبطة بارتفاع معدلات الجوع إلى مستويات قياسية، وتراجع التمويل الموجه للأغراض الإنسانية، بالإضافة إلى الأزمات المتعاقبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مما يفرض ضرورة تضافر جهود الوكالات الأممية لمساعدة شعوب المنطقة على تجاوز هذه الأزمات.

كما أعرب وزير الخارجية، عن تقدير الجانب المصري للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مصر ومنظمة "الفاو"، والالتزام المشترك بالعمل نحو تحقيق "عالم خال من الجوع بحلول 2030".

وأشار إلى الأهمية التي توليها مصر لتحقيق الأمن الغذائي، وحرص الحكومة المصرية على الارتقاء بمؤشرات التغذية والأمن الغذائي بحلول عام 2030، وكذلك إطلاق مصر "الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2022-2030".

ونوه بدعوة رئيس الجمهورية خلال كلمته في قمة "مجموعة العشرين" بأن تستضيف مصر مركزا عالميا للحبوب، بهدف تحقيق الأمن الغذائي لجميع دول المنطقة.

وفي سياق متصل، أوضح الوزير عبدالعاطي أنه رغم الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، إلا أنه لا يمكن إغفال الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية بسبب الأوضاع في المنطقة، واستضافة مصر لأكثر من 9 ملايين لاجئ ومهاجر.

ونوه بحرص مصر على الالتزام بتعهداتها ذات الصلة، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة، مشددا على أهمية تقديم الدعم اللازم من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لمساعدة مصر على تنفيذ هذه التعهدات.

وفيما يخص تطورات الأوضاع الإقليمية، أضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية أشاد بجهود منظمة "الفاو" والمنظمات الأممية الأخرى في إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل من قطاع غزة والسودان واليمن، رغم المخاطر التي تواجهها.

كما جدد الإعراب عن شواغل مصر إزاء تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ولبنان، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة أصبحت كارثية. واستعرض الجهود المصرية المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى التحديات التي تواجهها الدولة المصرية حاليا في هذا الصدد نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تستخدم التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين.

ونوه بحرص مصر على التعاون مع مكتب "الفاو" في القاهرة، وأشار إلى تطلع مصر للعمل مع "الفاو" وكافة المنظمات الأممية الأخرى العاملة في المجال الإنساني لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: نمو استثمارات القطاع الأخضر لـ630 مليار دولار بحلول 2030
  • «التغير المناخي» تطلق مبادرة إماراتنا خضراء
  • خبير بيئي: الدولة تستهدف دمج التنوع البيولوجي ضمن «رؤية مصر 2030»
  • عاجل - التغير المناخي يهدد المعالم الأثرية.. كيف تحركت مصر في السنوات الأخيرة؟
  • عاجل - وزير الخارجية لـ "ف أو ": ملتزمون بالعمل لتحقيق "عالم خال من الجوع بحلول 2030"
  • كوب29.. تفاصيل اتفاق 300 مليار دولار سنويًا لدعم جهود مواجهة التغير المناخي حتى 2035
  • مصر تمنع صحفيات سودانيات من حضور برنامج دولي عن التغير المناخي
  • كوب 29.. الموافقة على تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار للدول النامية لمكافحة التغير المناخي
  • أبوظبي تتقدم في مستهدفات «التغير المناخي 2023-2027»
  • جناح الأديان.. 54 جلسة حوارية حول التغير المناخي خلال COP29