مريم المهيري تكشف تفاصيل «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
كشفت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أمس، تفاصيل استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 على مستوى القطاعات في الدولة، وذلك عقب إطلاق حكومة الإمارات مؤخراً للاستراتيجية خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات.
وقالت معالي مريم المهيري: «في عام 2021، بدأت المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050- التي تتولى وزارة التغير المناخي والبيئة تنسيقها- دراسة وتقييم واقتراح مسارات وطنية للعمل المناخي لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأضافت معاليها: «تم وضع «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050» لتكون بمثابة محركاً وطنياً للتقدم الاقتصادي والاجتماعي من خلال قيادة عملية الانتقال إلى خفض الانبعاثات، وبالتالي المساهمة في الجهود العالمية للتخفيف من أضرار المناخ. أخبار ذات صلة «أداسي» تحصل على عقد بـ239 مليون درهم عمومية «فانا» تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على وكالات الأنباء مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة
وستساهم الاستراتيجية في خلق العديد من فرص العمل الجديدة على نطاق واسع، من خلال توقع حوالي 200 ألف وظيفة جديدة، بما في ذلك الوظائف المستدامة ذات المهارات العالية عبر القطاعات الفرعية للطاقة الشمسية والبطاريات والهيدروجين».
ويتوقع أن يساهم تنفيذ الاستراتيجية في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%، فضلاً عن تعزيز فرص التصدير. وتابعت معاليها: «علمتنا مسيرة دولة الإمارات نحو الاستدامة أن العمل المناخي يمكن أن يكون بمثابة حافز قوي للنمو والفرص الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة مستدامة، وتوفير التقنيات بوتيرة سريعة، وإنشاء اقتصاد استشرافي قائم على أسس مستدامة. تم وضع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 لتكون بمثابة نقطة انطلاق على المستويين الاجتماعي والاقتصادي للدولة».
ودعت معاليها إلى العمل، مؤكدة أهمية التعاون بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، والقطاع الخاص والمجتمع لمساعدة دولة الإمارات على تحقيق مستهدفاتها لكل قطاع.
برنامج على مستوى الدولة
تعد «استراتيجية الإمارات الحياد المناخي 2050» جزءاً من مسيرة الدولة الطموحة نحو الحياد المناخي، وتوفر برنامجاً ملموساً على مستوى الدولة لتحقيق أهدافها لخفض الانبعاثات، وتبني هذه الاستراتيجية على «المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، التي تم إطلاقها في عام 2021، والتي حددت الطموح المناخي لدولة الإمارات، تلاها إطلاق المسار الوطني للحياد المناخي عام 2022، والذي يحدد الجدول الزمني وآليات التنفيذ المرحلي للمبادرة.
والأهم من ذلك، أن استراتيجية الحياد المناخي 2050 تبين كيف ستحقق الدولة أهداف النسخة الثالثة من التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً الرامية إلى خفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030، ومن ثم الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقالت معالي مريم المهيري: «قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 وفي إطار عام الاستدامة، تثبت استراتيجيتنا للحياد المناخي 2050 أن دولة الإمارات ملتزمة بواجبها المتمثل في التفكير في الأجيال المقبلة، وتتحلى بالإصرار لاتخاذ خطوات طموحة، وهو نهج يجسد إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤية وطموح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
6 قطاعات
وتتضمن «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050» الطموحة، أكثر من 25 برنامجاً يغطون ستة قطاعات أساسية هي الطاقة والصناعة والنقل والبناء والنفايات والزراعة. وستركز المبادرات على تحسين الكفاءة وزيادة نشر مصادر الطاقة المتجددة في جميع هذه القطاعات. كما سيتم التركيز على زيادة نسبة الطاقة النظيفة ورفع كفاءة الاستهلاك والتحول إلى أنظمة النقل المستدام، والمباني الخضراء، إضافة إلى استخدام الحلول القائمة على الطبيعة وتقنيات التقاط الكربون.
كما حددت الاستراتيجية أهدافاً لخفض الانبعاثات لمختلف القطاعات. وكلها تساهم بشكل جماعي في تحقيق هدف الوصول إلى الحياد المناخي في دولة الإمارات، حيث ستعمل الاستراتيجية على خفض انبعاثات القطاعات المستهدفة مثل قطاع الطاقة من 0.55 مليون طن من كافئ غاز ثاني أكسيد الكربون/ميجاوات ساعي بحسب أرقام عام 2019 (سنة الأساس) إلى صفر بحلول عام 2050. بالإضافة إلى خفض انبعاثات قطاع الصناعة من 103 إلى 7 ملايين طن من كافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، وقطاع النقل من 24 مليون طن من كافئ غاز ثاني أكسيد الكربون إلى صفر بحلول 2050، والبناء من 62 إلى 1 مليون طن من كافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول 2050، وقطاع النفايات من 13 إلى 3 ملايين طن من كافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول 2050، والزراعة من 6 إلى 1 مليون طن من كافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050.
كما ستعمل الدولة على زيادة الانبعاثات السلبية والتي تعني تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة مثل التوسع في أشجار القرم، وتعزيز تكنولوجيا التقاط وتخزين الكربون لتصل قدرتها مجتمعة على امتصاص وتخزين 13 مليون طن من كافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050
3 ممكنات استراتيجية
حددت دولة الإمارات ثلاثة ممكنات ستساهم في خلق المنظومة التمكينية اللازمة لتحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، وتشمل تنفيذ آليات تمويل العمل المناخي، وتطوير تقنيات جديدة من خلال دعم البحث والتطوير، وخطة ديناميكية لتطوير وصقل المهارات والقدرات.
وستقوم وزارة التغير المناخي والبيئة بتنسيق هذه التدابير المرحلية على نطاق واسع، لتشمل جهود أكثر من 45 من الجهات المعنية الرئيسية، بما في ذلك وزارات، وجهات حكومية وشركات وطنية رائدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مريم المهيري الإمارات الحياد المناخي المناخ التغير المناخي تغير المناخ استراتیجیة الإمارات للحیاد المناخی 2050 خفض الانبعاثات دولة الإمارات بحلول عام 2050 بحلول 2050
إقرأ أيضاً:
عُثر على جثته في مدينة العين.. تفاصيل جديدة في قضية مقتل الحاخام الإسرائيلي بالإمارات
الرؤية- الوكالات
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، عن مصادر قولها إن المؤشرات الحالية تظهر أن الذين قتلوا الحاخام الإسرائيلي -من أصل مولدوفي- تسفي كوغان لم يعملوا بناء على توجيهات من إيران.
وبحسب الصحيفة، تشير التحقيقات الأولية إلى أن العملية قد تكون نُفذت بواسطة مجموعة من الأوزبكيين، مقابل الحصول على مبلغ مالي كبير.
وتؤكد المصادر للصحيفة أن الجناة لم يتصرفوا بناءً على أوامر من إيران، رغم أن أسلوب التنفيذ مشابه لطريقة عمل طهران مع من وصفتها بشبكات مرتزقة في هجمات سابقة.
وقد نفت السفارة الإيرانية في الإمارات بشدة أي تورط لطهران في الحادثة.
ورفعت إسرائيل مستوى التأهب الأمني في بعثاتها الدبلوماسية حول العالم خوفا من هجمات مشابهة.
وكانت وكالة أنباء الإمارات قالت، أمس الأحد، إن السلطات ألقت القبض على 3 من المشتبه بهم في قتل شخص مقيم في الدولة يدعى تسفي كوغان يحمل الجنسية المولدوفية بحسب الأوراق الثبوتية التي دخل بها إلى دولة الإمارات.
وقالت الوكالة إن وزارة الداخلية أعلنت، في بيان، عن تمكنها في وقت قياسي من القبض على الجناة في الحادثة، وشددت على أنها "ستستخدم كافة السلطات القانونية المتاحة للتعامل بشدّة وبلا تهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه".
وتعليقا على الحادثة، قال السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة إن الإمارات تنعى الحاخام كوغان، وترى أن "مقتله لم يكن مجرد جريمة في الإمارات بل كان جريمة ضدها، فقد كان هجوما على وطننا وقيمنا ورؤيتنا".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس الأحد العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان المفقود منذ يوم الخميس في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مكتب نتنياهو والخارجية الإسرائيلية، في بيان مشترك، "عثرت سلطات المخابرات والأمن في دولة الإمارات على جثة تسفي كوغان المفقود منذ يوم الخميس". ووصف البيان مقتل كوغان "بالعمل الإرهابي الشنيع المعادي للسامية"، وفق تعبيره.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة رويترز للأنباء الليلة الماضية إنهم في هذه المرحلة لا يعرفون من المسؤول عن عملية القتل، ولا هويات المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم في الإمارات العربية المتحدة.
ومع ذلك، أكد المسؤول أن إسرائيل تعتقد أن المهاجمين تعرفوا على كوغان في سوبر ماركت في دبي حيث شوهد آخر مرة. وسيتم نقل جثمان كوغان جوا إلى إسرائيل اليوم، وسيتم دفنه يوم الثلاثاء.
وتسفي كوغان هو أحد ممثلي حركة "حباد" اليهودية في الإمارات، ويحمل الجنسية المولدوفية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، كان كوغان (28 عاما) يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.
وتعد "حباد" إحدى المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بحق وجود الفلسطينيين، وتدعو لطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من الأراضي.
ونقلت وكالة رويترز عن السياسي الإسرائيلي السابق أيوب قرا وهو عضو بحزب الليكود اليميني الحاكم، أن جثة كوغان عُثر عليها في مدينة العين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل هناك أم في مكان آخر.
وأشارت رويترز إلى أن السلطات الإسرائيلية أعادت إصدار توصية تنصح بعدم السفر إلى الإمارات لغير الضرورة، وقالت إن على الزائرين الموجودين هناك الحد من تنقلاتهم والبقاء في مناطق آمنة، وتجنب زيارة الأماكن المرتبطة بإسرائيل واليهود.
وقالت رويترز إن وجود الجالية الإسرائيلية واليهودية في الإمارات أصبح علنيا منذ عام 2020، عندما أصبحت الدولة الخليجية أول دولة عربية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل منذ 30 عاما بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في 2020، في إطار ما تُسمى (اتفاقيات أبراهام).