لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ينطلق اليوم الجمعة «مهرجان الشيخ زايد 2023»، في منطقة الوثبة بأبوظبي، ويستمر حتى 9 مارس 2024، بفعاليات استثنائية وبرامج تراثية ثقافية ترفيهية شاملة، حاملاً العديد من المفاجآت التي ستخول للجمهور الاستمتاع بفعاليات مبهرة وتجارب تعليمية وترفيهية متفردة.

ويستعرض الحدث مشاهد بانورامية ضمن فضاء يمتد على مرمى البصر، وتتعانق على أرضه ألوان علم الإمارات خفاقة شامخة، مع حضارات وثقافات عالمية، وقصص إنسانية تُروى يومياً. 

قيم أصيلة
يعود «مهرجان الشيخ زايد» الذي يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية رائدة بالمنطقة، ويعمل على مد جسور حضارية بين شعب الإمارات وشعوب العالم، ما يعزز من مكانته محلياً وإقليمياً وعالمياً كأحد أهم الأحداث الثقافية والتراثية في المنطقة، بأكثر من 750 عرضاً وفعالية جماهيرية كبرى على مدار 114 يوماً، تشمل الألعاب النارية واستعراض طائرات الدرون، وعروض النافورة والليزر والهولوجرام ثلاثية الأبعاد.
ويشمل المهرجان أكثر من 4 آلاف فعالية ثقافية عالمية، ويحتضن أكثر من 20 ألف مشارك وعارض من حول العالم، وأكثر من 50 مطعماً محلياً وعالمياً، وأكثر من 27 دولة مشاركة.
ويحتفي «مهرجان الشيخ زايد»، بالقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، ويعمل على نقلها بفخر للأجيال ومختلف دول العالم. 

ملتقى الحضارات
يعود الحدث الضخم الذي بات علامة فارقة ذات صبغة إنسانية وثقافية واجتماعية، ليرسخ مكانته كملتقى للحضارات، في ظل مشاركة دولية واسعة لنشر رسالة الإمارات الإنسانية للعالم، وسط أجواء عائلية، ليستمتع الجمهور من مختلف الجنسيات، وسط مشاركة واسعة من الهيئات والمؤسسات الحكومية، وعدد من الدول الشقيقة والصديقة.

رسالة إنسانية 
يبقى «مهرجان الشيخ زايد» الحدث المميز الذي تتلاقى تحت مظلته مختلف الحضارات بتناغم قلّ نظيره في العالم، ويُعتبر أحد أبرز الفعاليات الثقافية التي تنظمها الإمارات سنوياً، لتعريف الجمهور من مختلف الجنسيات بالثقافة الإماراتية، إلى جانب مشاركة مختلف الشعوب التي تعكس جانباً من تراثها وعاداتها وتقاليدها عبر فلكلورها ومطبخها وفنونها وحرفها، ضمن أجواء يسودها التفرد. كما يسهم المهرجان في تعزيز مكانة أبوظبي وجهة سياحية وثقافية رائدة على مستوى المنطقة، نظراً إلى حجم المشاركات الإقليمية والعالمية التي يتميز بها المهرجان، ويحجز له مكانة مرموقة على خريطة المناسبات الثقافية والتراثية في العالم.

«القرية التراثية»
يوفر «مهرجان الشيخ زايد» فرصة للزوار، ليتعرفوا على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة من مأكولات، وملابس، وحرف تقليدية ينقلها الآباء والأجداد إلى الأجيال من خلال عروض حية، بهدف نشر رسائل تعليمية وتثقيفية تصون التراث الإماراتي. وتُعتبر «القرية التراثية» بمكوناتها وفنونها وحرفها الوجهة المثالية الأولى للزوّار والسياح، ضمن البيئات الـ 4 للحياة القديمة في الإمارات، وهي: البيئة الصحراوية والبحرية والجبلية والزراعية، بكل ما تحمله من سمات وحرف وأدوات، كان يستخدمها الإماراتي قديماً، بالإضافة إلى الفنون التي تعبر عن كل بيئة، عبر عرض المنتجات اليدوية والسوق الشعبي الذي يضم العديد من الملابس والأدوات والعطور، إضافة إلى عروض الطبخ وأشهر الأطباق الإماراتية والمسابقات التي تقدم جوائز قيمة.

أخبار ذات صلة مكتوم بن محمد: دبي طوّرت بنية تشريعية قوية ومنظومة قانونية عالية الكفاءة «غرفة أبوظبي» تكرم شركاءها الاستراتيجيين

فعاليات رئيسة
من الفعاليات الرئيسة التي يشهدها المهرجان، مسيرة الاتحاد، عروض الافتتاح العالمية، احتفالات عيد الاتحاد، احتفالات رأس السنة، فعاليات نافورة الإمارات، عروض الألعاب النارية الكبرى، فعاليات القرية التراثية، قرية التخييم، مسابقات الصيد بالصقور، سباق المحامل الشراعية، حفلات ليالي الوثبة، منافسات الوثبة كاستم شو، مدينة الأطفال، حديقة الأضواء والزهور، عروض فلكلورية، مطعم flying cup، محمية نوادر الحيوانات، أجنحة حضارة الإمارات، مسيرات أسبوعية، مدينة الألعاب الترفيهية، بيت الرعب، برنامج المسابقات التراثية، ركوب الخيل والهجن، مسابقات التصوير وعالم الأنيميشن.

ترفيه وتعليم
تشهد مدينة الألعاب خلال هذه الدورة في المهرجان إضافات استراتيجية، حيث تم تصميمها مع اختصاصيين وروعي فيها الجانب التعليمي والتثقيفي بما يعزز الانتماء، وينمي قدرات ومهارات الأطفال، وهي تضم أكثر من 30 ورشة تعليمية مخصصة للأطفال حتى عمر 14 عاماً، إضافة إلى فعاليات ومسابقات تعزز الوعي بالبيئة والاستدامة وتكسب المهارات، وترسخ مفهوم جودة الحياة والسعادة في المجتمع.

«محمية النوادر» 
من مفاجآت المهرجان هذا العام «محمية النوادر» التي تتيح للزوار التعرف على بعض نوادر الحيوانات والطيور وخفايا الحياة البرية، من خلال التواصل المباشر والتقاط الصور التذكارية خلال إطعامها، ومشاهدة العروض المختلفة لمنطقة المحمية. وهي دعوة إنسانية للحفاظ على هذه الكائنات من الانقراض والصيد الجائر.

«قرية التخييم»
من الفعاليات الجديدة في موسم المهرجان 2023، «قرية التخييم» التي توفر تجربة ترفيهية شاملة لمغامرة التخييم في صحراء الوثبة، مع تقديم أفضل الأطعمة والمشروبات، إضافة إلى ممارسة الألعاب الترفيهية، وهذه التجربة تُعد فرصة ثمينة لعشاق التخييم.

مطعم مُعلّق
زوار المهرجان من محبي المغامرات، يتمكنون من تناول الطعام مع الأصدقاء والأهل، ضمن تجربة ممتعة على ارتفاع 40 متراً، حيث يستمتعون بمشاهدة المهرجان من أعلى، ضمن إطلالات استثنائية من كل الاتجاهات في هذا المطعم المعلق.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مهرجان الشيخ زايد الوثبة مهرجان الشیخ زاید

إقرأ أيضاً:

تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية

وسط حشود من الجماهير انطلقت الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال مساء اليوم الأربعاء في قصر ثقافة الإسماعيلية بحضور المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية ونخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم

أكدت المخرجة هالة جلال رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أن الدورة السادسة والعشرين من المهرجان تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة

وقالت هالة جلال خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية إن المهرجان ينطلق من مدينة الإسماعيلية المدينة العريقة ذات التاريخ الثقافي والفني المميز مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي ليس فقط كجمهور متلق بل أيضا كمشاركين وصناع أفلام مما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي

وأضافت أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة من خلال تقديم عروض متنوعة في أماكن مختلفة وإقامة فعاليات تفاعلية مع الجمهور تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع المشاهدين على الانخراط أكثر في هذا النوع من الأفلام الذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.

وأوضحت رئيسة المهرجان أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت بناء على معايير دقيقة تركز على الجدة والابتكار إلى جانب التنوع في الأساليب السردية والموضوعات المطروحة مشيرة إلى أن الدورة الحالية شهدت تنافسا قويا بين آلاف الأفلام من مختلف الدول مما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميا

وأضافت أن لجان المشاهدة والتحكيم حرصت على انتقاء الأعمال التي تقدم رؤى جديدة وزوايا غير تقليدية سواء من حيث الأسلوب البصري أو التناول الموضوعي مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تجارب سينمائية فريدة ومشاهدة أفلام تفتح آفاقا جديدة في عالم السينما

وأشارت هالة جلال إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية حيث يحضر المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا مما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات والخلفيات

وأوضحت أن المهرجان يمثل منصة هامة للتواصل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما حيث يتيح للجيل الجديد من المخرجين فرصة التعلم من كبار المبدعين والاستفادة من تجاربهم في الإخراج والإنتاج والتوزيع بما يسهم في تطوير المشهد السينمائي المصري والإقليمي

وأكدت رئيسة المهرجان أن الدورة السادسة والعشرين تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين يتمتعون بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها

وأشارت إلى أن هذه الورش تهدف إلى تمكين الشباب من أدوات وتقنيات صناعة الأفلام مما يساعدهم على تقديم أعمال متميزة في المستقبل لافتة إلى أن المهرجان لا يكتفي بعرض الأفلام بل يسعى إلى أن يكون بيئة تعليمية وتطويرية تدعم السينمائيين الناشئين وتساعدهم في الانطلاق نحو الاحتراف

وأوضحت هالة جلال أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة

وأضافت أن هذا الملتقى يمثل فرصة هامة لصناع الأفلام الشباب للتواصل مع المنتجين والممولين مما يسهم في تعزيز إنتاج الأفلام التسجيلية والقصيرة في المنطقة ويفتح المجال أمام المواهب الجديدة لتحقيق مشاريعهم السينمائية بأفضل صورة ممكنة

وأكدت أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يسعى إلى أن يكون جسرا بين الثقافات حيث يقدم للجمهور نافذة على عوالم وتجارب مختلفة من خلال الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية متنوعة

ومن جانبه أكد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثا ثقافيا وفنيا دوليا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات

وقال المهندس أحمد عصام عاما بعد عام ننتظر انعقاد مهرجان الإسماعيلية الذي يعد أحد الملتقيات الفنية المهمة التي تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم حيث يتحدث الجميع لغة واحدة هي لغة الفن للتواصل والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتقديم رسائلهم من خلال إبداعاتهم

وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية

وأضاف أن هذه الأفلام تلعب دورا محوريا في التوعية والتغيير فهي تساهم في فتح النقاشات وتعزيز التفكير النقدي وتشجع على الإبداع وإيجاد الحلول لمختلف القضايا مما يجعلها أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات

وأوضح نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي بين الدول حيث يعرض أفلاما من مختلف بلدان العالم مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات متنوعة وتجارب سينمائية فريدة

وقال نائب محافظ الإسماعيلية من خلال الأفلام التسجيلية ننفتح على عوالم جديدة ونعيش تجارب مختلفة ونتعرف على شخصيات وأماكن لم نكن نعرفها من قبل مما يعزز الشعور بالإنسانية المشتركة ويعمق فهمنا للعالم من حولنا

كما شدد نائب محافظ الإسماعيلية على أهمية دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر وتوفير الفرص للشباب المبدعين لإبراز مواهبهم من خلال مثل هذه المنصات الفنية مؤكدا أن الإسماعيلية كانت ولا تزال حاضنة لهذا النوع من الفنون ومكانا مثاليا لاستضافة هذا الحدث السينمائي الكبير

وشهد حفل الافتتاح أجواء احتفالية متميزة حيث تم عرض فيلم ثريا الافتتاحي للمهرجان وسط حضور واسع من الجماهير والمهتمين بصناعة السينما ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الفعاليات والعروض السينمائية في إطار المهرجان الذي يستمر حتى الحادي عشر من فبراير

مقالات مشابهة

  • مهرجان برلين السينمائي 2025: دورة استثنائية تجمع نجوم العالم
  • مهرجان الشيخ زايد.. تجربة فريدة تحتفي بالإرث الثقافي العريق
  • تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية
  • اتحاد الإمارات للفروسية: مهرجان سلطان بن زايد الدولي للقدرة يحقق مكاسب كبيرة
  • صور.. فيلم "ثريا" يفتتح الدورة الـ 26 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية
  • الحكاية مش بس سينما يفتتح مهرجان الإسماعيلية
  • الشيخ الخليلي.. حكمة تجمع الأمة وصوتٌ للتسامح
  • “سدايا” تجمع روّاد الابتكار في الذكاء الاصطناعي وقادة التحوّل في منصة Deepfest بمؤتمر ليب
  • محمد بن راشد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد تواصل تحقيق مستهدفاتها الوطنية بوتيرة أسرع من المتوقع
  • كاظم الساهر في مهرجان الشيخ زايد (الجمعة)