في فندق بقبرص.. إسرائيليون نجوا من هجوم حماس يستجمون ويتعالجون من الصدمة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
ضمن برنامج علاجي مجاني، تأتي مجموعات من الناجين الإسرائيليين إلى منتجع في قبرص لتجاوز الصدمة التي أصابتهم بعدما هاجمهم مقاتلون من حماس في السابع من تشرين الأول / أكتوبر.
اعلانيردد شباب إسرائيليون أناشيد وضحكات في أجواء مرحة وسط غابة في غرب قبرص، حيث جاؤوا في رحلة علاجية لتجاوز صدمة الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول / أكتوبر، لكنهم يؤكدون أن هذا الفرح الظاهر لا يعكس حقيقة ما في داخلهم.
وتقول تامار "نبدو سعداء، لكننا لسنا كذلك من الداخل". الشابة ذو الـ 23 عاما هي ضمن مجموعة أشخاص يستقبلهم مالك المجمع الفندقي "سيكرت فورست" يوني كهانا في منطقة بافوس السياحية في غرب الجزيرة المتوسطية. وقد وضع لفائدتهم برنامجا علاجيا مجانيا بمساعدة من الجمعية الإسرائيلية "إسرا آيد".
شاهد: احتفال فلسطينيين حول دبابة عسكرية استولت عليها كتائب القسام في عملية طوفان الأقصىيهدف البرنامج إلى مساعدة هؤلاء الناجين على تجاوز الصدمة التي أصابتهم بعدما هاجمهم مقاتلون من حماس في وقت مبكر صباح السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، بينما كانوا في حفل موسيقي بجنوب إسرائيل قرب الحدود مع القطاع المحاصر. ومن بين الضحايا 270 من جمهور الحفل الموسيقي، الذي كان يحضره نحو 3500 شخص.
"علاج"على بعد نحو 400 كيلومتر فقط من ساحة الحرب، يسود الهدوء والسكينة أجواء الغابة حيث يسترخي الناجون. ويقول تال نهوشتاي (29عاما) إن "الصمت هو الميزة الأكبر لهذا المكان.. لا أحد هنا يتكلم عن الحرب"، معتبرا ذلك "علاجا من أرفع مستوى".
أما تامار، التي تعمل في مجال التسويق، فتعاني لسرد ما جرى يوم الهجوم "لأن الآخرين لا يستطيعون أن يفهموا".
يستقبل منتجع "سيكرت فورست" نحو 50 ناجيا من جمهور الحفل الموسيقي كل أسبوع لتمضية خمسة أيام ضمن البرنامج العلاجي الذي سجل 1400 شخص للاستفادة منه، بحسب كهانا. ويستفيدون من أنشطة فنية وحصص علاج فردية وأخرى للتأمل مستوحاة من التقاليد اليهودية، أو تمارين يوغا، أو حتى الاستمتاع بالسباحة جماعة.
شاهد: إسرائيل تشيع جنديًا قُتل في المعارك الدائرة في غزةمساء الاثنين نظمت مجموعة منهم حفلا في الطبقة السفلى من المنتجع ورقصوا حتى الصباح، في محاكاة لحفل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. يقول ليور أوفغانغ (26 عاما) الذي تغطي محياه لحية حمراء "نحب أن نرقص (...) لنشعر بالرخاء والحب والسعادة ولنحتفل بالحياة". ويستطرد "نحن بحاجة" لمواصلة الاحتفال الذي "توقف" يوم الهجوم.
يومها، قضى أوفغانغ الذي سبق أن عمل ممرضا في الجيش الإسرائيلي، ساعتين للمساعدة في إسعاف الجرحى، كما يقول. ثم هرب إلى غابة مجاورة حيث ظل مختبئا لنحو سبع ساعات وأرسل خلالها رسالة وداع لوالدته، كما يضيف، مشيرا إلى أن اثنين من أصدقائه قتلا واختطف اثنان آخران.
"معجزة"بدوره لجأ نهوشتاي برفقة أصدقاء إلى بستان صغير لأشجار البرتقال بعد سباق مع الوقت لتجنب طلقات مقاتلي حماس، كما يقول. بقي الشاب مختبئا مع رفاقه هناك لنحو ست ساعات عصيبة فقدوا خلالها الأمل بالنجاة، وكانوا واثقين بأن مطارديهم سيعثرون عليهم ويقتلونهم، كما يقول.
ويتابع "رأينا أرجلهم ووجوههم، لو حركت رأسي لقتلوني.. بقيت أتابعهم بعينيّ فقط"، معتبرا أن نجاته "أكبر معجزة". على الرغم من هول التجربة اختار ناجون آخرون محاولة استعادة حياتهم الطبيعية، كما فعلت تامار.
صدمة في إسرائيل: هل قامت ابنة زوج نائبة الرئيس الأمريكي بجمع تبرعات لأطفال غزة؟بعدما ظلت أسبوعا لا تغادر بيتها، غير قادرة على الأكل ولا النوم، التحقت باحتياط الدفاع الجوي الإسرائيلي، ما ساعدها على استعادة معنوياتها، كما تقول. لكن دوي الانفجارات يسبب لها نوبات قلق.
والحصص العلاجية في قبرص ليست سوى مرحلة أولى للبرنامج العلاجي الطويل والمعقد، لكن أوفغانغ يشعر الآن بالتحسن. ويتذكر أن "اليوم الأول كان صعبا بعض الشيء، حيث كنت أشعر بالانطواء (...) لكنني أشعر الآن برابط يجمعنا هنا".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لجنة برلمانية تركية تناقش طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون يلتقي زيلينسكي في كييف شاهد: طولها 20 مترا.. شجرة عيد الميلاد تصل إلى الساحة الكبرى في بروكسل حفل موسيقي سياحة إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس علاج اعلانالاكثر قراءة تستمر التغطية| مجلس الأمن الدولي يوافق على مشروع قرار قدمته مالطا يدعو إلى هدن إنسانية في غزة القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري في قضية هجمات كيميائية شاهد: الفلسطينيون في إسرائيل يتعرضون للملاحقة أو الطرد بسبب منشورات عن غزة "ليس لدينا خيار": سيارات الأجرة في غزة تستخدم الزيت النباتي كوقود صحيفة إسرائيلية: لهذه الأسباب تريد السعودية انتصار إسرائيل على حماس في غزة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. انقطاع الاتصالات والأنترنت عن غزة بالكامل بعد نفاد الطاقة وتحذير من موت سكان القطاع جوعا يعرض الآن Next محكمة العدل الدولية تطالب سوريا بالتوقف عن تعذيب معارضي الرئيس بشار الأسد يعرض الآن Next فيديو: مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يزور تجمعا سكنيا استهدفته حماس في هجومها يعرض الآن Next هجوم روسي مكثف على بلدة أفدييفكا في شرق أوكرانيا يعرض الآن Next رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ينال ثقة البرلمان لتشكيل حكومة إسبانية جديدة LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة ضحايا قصف مستشفيات الاتحاد الأوروبي Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حفل موسيقي سياحة إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس علاج إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة ضحايا قصف مستشفيات الاتحاد الأوروبي إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا یعرض الآن Next تشرین الأول حرکة حماس حماس فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماغديبورغ: بين الصدمة والتساؤلات
#ماغديبورغ: بين الصدمة والتساؤلات
دوسلدورف/أحمد سليمان العُمري
في مساء يوم الجمعة، 20 ديسمبر/كانون الأول 2024، شهدت مدينة «ماغديبورغ» الألمانية حادثة مأساوية أودت بحياة خمسة أشخاص، من بينهم طفل، وأدت إلى إصابة 200 شخص، 41 منهم بحالة خطيرة. استهدف الهجوم سوق عيد الميلاد المزدحم، الذي يُعد من أبرز معالم الاحتفالات بالعيد في ألمانيا، حيث اقتحمت سيارة السوق، مُخلِّفة حالة من الفوضى والرعب.
هذه الحادثة لم تكن فقط صدمة للمجتمع الألماني، بل أثارت نقاشات سياسية واجتماعية واسعة حول قضايا التطرف والكراهية.
مقالات ذات صلة جميد بطعم الاملشن 2024/12/24تفاصيل الهجوم ودوافع الجاني
بحسب ما ورد في التقارير الرسمية، كان منفذ الهجوم طبيبا سعودي الجنسية يبلغ من العمر 50 عاما، يُدعى «طالب عبد المحسن». دخل إلى ألمانيا لأول مرة في عام 2006، وكان يعيش في مدينة «برنبورغ» منذ سنوات، حيث حصل على إقامة دائمة، وفي يوليو 2016، تم الاعتراف به كلاجئ من قبل الحكومة الألمانية، وهو ما تم تأكيده عبر تصريحات «تمارا زيشانغ»، وزيرة الداخلية في ولاية «سكسونيا-أنهالت»، التي أفادت أن الجاني كان يعمل في مستشفى «سالوس» في برنبورغ كطبيب متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي، حيث كان قد تم تعيينه في قسم للمرضى المدمنين. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن الجاني كان قد أصبح في الآونة الأخيرة غير قادر على العمل.
ومن المعروف عن الجاني أنه كان معروفا بأفكاره المعادية للإسلام. في السابق، كان ينشط في المجتمع السعودي المغترب في ألمانيا ويُعتبر شخصية بارزة في هذا المجتمع، حيث كان يقدم استشارات للمهاجرين، خصوصا النساء، حول كيفية الهجرة إلى أوروبا. كما أدار موقعا إلكترونيا يخصصه لشرح طرق الهروب من السلطات السعودية، وتقديم استشارات حول النظام اللجوء الألماني. كما كان يُعرف على منصات الإنترنت بمواقفه الصريحة ضد الإسلام، حيث كان يُسمّي نفسه «مسلما سابقا» ويتبنى مواقف متطرّفة ضد المسلمين.
وبناء على تعريفه الذاتي بأنه «مسلم سابق»، لا يمكن اعتبار الجاني مسلما حاليا، وبالتالي لا يجوز تحميل الإسلام أو المسلمين مسؤولية الجريمة التي ارتكبها، لأن هذا يتعارض مع تصريحه الواضح بأنه ليس مسلما. ورغم أنه يحمل الجنسية السعودية، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه مسلم، حيث أن الهوية الدينية لا تحددها الجنسية.
إعلان السلطات عن دوافع الهجوم
رغم أن التحقيقات لم تُنتهِ بعد، فإن الادعاء العام الألماني أشار إلى بعض الدوافع المحتملة التي قد تكون وراء الهجوم. وفقا لتصريحات «هورست نوبنس»، المدعي العام المسؤول، فإن «الاستياء من التعامل مع اللاجئين السعوديين» قد يكون السبب المحتمل للهجوم. وذكر أن الجاني كان يُعد من الناشطين الإسلاموفوبيين المعروفين في ألمانيا، وأنه كان مرتبطا بمجموعات متطرّفة تُناهض الإسلام.
ورغم أنه لا يوجد دليل على تورّطه في أعمال إرهابية منظمة، فإن الشرطة الألمانية قد أكّدت على ضرورة عدم استبعاد أي تفاصيل خلال التحقيقات الجارية.
تفاصيل الهجوم وتطورات التحقيقات
فيما يتعلّق بكيفية تنفيذ الهجوم، كان الجاني قد استأجر السيارة التي استخدمها في الهجوم قبل وقوعه بوقت قصير. تشير التقارير إلى أنه كان يقود السيارة بسرعة عالية لمسافة تصل إلى 400 متر، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم طفل، وإصابة 200 آخرين، منهم 41 بحالة خطيرة. وبعد أن ارتكب الجريمة، تم توقيفه من قبل الشرطة المحلية، التي أكّدت عدم وجود أي مشتبه بهم آخرين في الحادث.
وأظهرت بعض التقارير الإعلامية أن الجاني ربما كان تحت تأثير المواد المخدرة خلال تنفيذ الهجوم، حيث أظهرت نتائج اختبار المخدرات الأولية أنه كان إيجابيا. هذا يشير إلى أن الحوافز النفسية قد لعبت دورا كبيرا في تصرّفاته، حيث كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة.
استغلال الحادثة سياسيا وإعلاميا
رغم أن التحقيقات تشير إلى أن الجاني كان معاديا للإسلام، إلا أن بعض الأطراف السياسية والإعلامية سعت إلى استغلال الحادثة لتوجيه اتهامات جماعية ضد المسلمين. في هذا السياق، حاول البعض ربط الحادثة بأيديولوجيات متطرّفة وتقديمها كدليل على تهديد «الإسلام» في ألمانيا، وهو ما تم رفضه من قبل العديد من الشخصيات العامة. كما أشارت صحيفة «فرانكفورتر ألغيماين» إلى أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى زيادة الانقسامات في المجتمع الألماني وإلى تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين.
وقد أكدت وزيرة الداخلية الألمانية، «نانسي فيزر»، في تصريحاتها بعد الحادثة، أنه يجب تجنب تحميل المسؤولية لأفراد أو مجموعات عرقية ودينية بأكملها. وقالت: «من المهم أن نترك التحقيقات تكشف عن الحقيقة وعدم اتهام أي طرف بلا دليل».
كما أكدت أن «الحكومة الألمانية ستعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية لمواجهة أي تهديدات قد تنجم عن التطرّف والعنف».
انعكاسات الحادثة على المجتمع الألماني
إن حادثة ماغديبورغ تُظهر حجم التحديات التي تواجهها ألمانيا في معالجة قضايا التطرّف، سواء الديني أو الإيديولوجي، بينما تُعد الحادثة صادمة بشكل كبير، إلا أنها تمثل أيضا فرصة لتحليل كيفية مواجهة خطاب الكراهية الذي يزداد تأثيره في أوروبا. ففي وقت يزداد فيه الجدل حول قضايا اللجوء والهجرة، وخاصّة في سياق حملة التحريض على المسلمين في بعض الأوساط السياسية والإعلامية، يجب على ألمانيا أن تتعامل مع هذه القضية بحذر وتوازن.
وقد أكّدت العديد من المنظمات الحقوقية والإسلامية في ألمانيا على أهمية الوقوف ضد نشر الكراهية في الإعلام والسياسة، وأكّدت على ضرورة دعم المجتمع المسلم في ألمانيا والتأكيد على التعايش السلمي بين جميع الأديان والجماعات العرقية.
الخلاصة
حادثة ماغديبورغ تظل حدثا مؤلما للجميع. إنّ التطرف والكراهية لا يرتبطان بأي دين أو ثقافة معينة، بل هما نتاج لفشل في فهم الآخر وتقبل الاختلاف، لذا، يجب أن يكون الرد على هذه الحادثة متمثلا في تعزيز قيم التسامح والوحدة الوطنية، والنأي عن أي خطاب يعزّز الانقسامات ويزيد من مشاعر العداء بين شرائح وأطياف وأعراق المجتمع المختلفة.
Ahmad.omari11@yahoo.de