دشنت الإمارات، الخميس، محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 2 جيجاوات، والتي تعد أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد على مستوى العالم.

وبهذه المناسبة، أكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، أن الإمارات ماضية في خططها لتعزيز أمن الطاقة ومصادرها عبر خلق مزيج متنوع ومرن يساهم في خفض الانبعاثات ويدعم الاقتصاد الوطني وجهود التنمية المستدامة.

وقال: "إن هذا المشروع الرائد الذي يأتي تدشينه مع قرب استضافتنا مؤتمر الأطراف COP28 نموذج للمشاريع التي تُنفّذ وفقًا للاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى رفع حصة الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات ودعم المساعي العالمية لتحفيز العمل المناخي الفاعل، بما يخفّف من آثار تغير المناخ ويدعم عملية التنمية المستدامة الشاملة".

 

أرتفاع اسعار الملابس الشتوي.. الأسباب والتفاصيل الكاملة ارتفاع عالمي وتراجع محلي.. تفاصيل أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 2695 جنيهًا

 

وأضاف: "نشهد يوما بعد يوم، ومشروعا بعد آخر، تحقق رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن تكون دولة الإمارات في طليعة دول العالم في تبنّي الطاقة النظيفة، والحلول المبتكرة في هذا المجال، تحقيقا لأمن الطاقة من جهة، ومساهمة في بناء مستقبل زاهر للأجيال من جهة أخرى".

وتقع محطة الظفرة للطاقة الشمسية، التي أنشئت من مرحلة واحدة، على بعد 35 كيلومترًا من مدينة أبوظبي، وتساهم في تزويد نحو 200 ألف منزل بالكهرباء وتفادي إطلاق 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.

 

محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية

 

وشيّد المشروع في موقع يمتد على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا، وساهم في توفير 4500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء.

يأتي تدشين هذا المشروع البارز قبل انعقاد مؤتمر الأطراف "COP28"، الذي تستضيفه دولة الإمارات، التي أصبحت في أقل من 15 عامًا من الدول الرائدة عالميًا في مجال الطاقة الشمسية، فهي تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية.

 

وبدأت رحلة الطاقة المتجددة في الدولة منذ عام 2009 مع تدشين "مصدر" أول مشاريعها بقدرة إنتاجية بلغت 10 ميجاواط، وصولًا إلى اليوم الذي نشهد فيه تدشين محطة الظفرة بقدرة 2 جيجاوات، أي أكثر بمقدار 200 ضعف، حسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

 

وحقق هذا المشروع الضخم، الذي يضاف إلى سلسلة إنجازات الدولة في مجال الطاقة المتجددة، رقمًا قياسيًا عالميًا من حيث سعر التكلفة عند إتمام صفقة تمويل المشروع، مما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بالحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى الدولة والعالم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محطة طاقة شمسية أمن الطاقة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية محطة الظفرة

إقرأ أيضاً:

إندونيسيا تخفّض أهداف طاقة الرياح لعام 2030

مقالات مشابهة أهم 7 مهارات تطوير الذات.. سر النجاح في الحياة وتحقيق الأهداف

‏4 ساعات مضت

أهداف الطاقة المتجددة في أفريقيا تواجه صعوبات رغم مضاعفة الاستثمارات (تقرير)

‏4 ساعات مضت

المغرب يواجه البرازيل.. ما هي مواعيد مباريات ربع نهائي الفوتسال “كرة الصالات” 2024؟

‏4 ساعات مضت

“الأخضر بكم؟”.. سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم يشهد ارتفاعًا جديدًا مع بداية التعاملات

‏4 ساعات مضت

بالتزامن مع آخر تحديث.. روكستار تطلق تحذير ضد لاعبي 5 Gta

‏5 ساعات مضت

وزارة المالية العراقية رواتب المتقاعدين الخاصة بشهر اكتوبر 2024 وخطوات الاستعلام عنها

‏5 ساعات مضت

يستقبل قطاع طاقة الرياح في إندونيسيا تطورًا سلبيًا، كما من الممكن أن يقلل من قدراته الإجمالية المستهدفة بحلول نهاية العقد الحالي في عام 2030.

وخفَّضت الدولة الآسيوية مستهدفها من مشروعات الرياح إلى أقل من مستهدفات خطة تحول الطاقة عالميًا.

وحسب تقديرات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يمثّل ذلك تحديًا بشأن طموحات الحد من الانبعاثات الكربونية في منطقة جنوب شرق آسيا التي تُسهم بمعدلات كبيرة فيها.

وتعتمد إندونيسيا على مصادر الوقود الأحفوري لتوليد 80% من الكهرباء، ويستحوذ الفحم على الجانب الأكبر منها، وفقًا لإحصائيات صادرة في عام 2022.

وتحول عدة عوائق دون تحقيق مستهدفات الطاقة المتجددة في إندونيسيا، يتمثّل أبرزها في ارتفاع تكاليف مدخلات تنفيذ تلك المشروعات، بجانب المتطلبات التعاقدية المرهقة للمستثمرين، فضلًا عن سياسات دعم محطات الكهرباء العاملة بالفحم، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

طاقة الرياح في إندونيسيا

اقترحت وزارة الطاقة تنفيذ مشروعات لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في إندونيسيا بقدرات تقارب 5 غيغاواط بحلول عام 2030، وفق تفاصيل نشرتها وكالة بلومبرغ.

ويمثّل هذا الهدف تراجعًا بنحو 3 غيغاواط مقارنة بمخطط أعلنته الحكومة بموجب اتفاقية خطة شراكة التحول العادل لقطاع الطاقة -التي أطلقتها بالتعاون مع شركاء دوليين، أواخر عام 2022- لتنفيذ استثمارات بمشروعات الرياح بقدرات إجمالية 8 غيغاواط.

مشروع رياح بحرية – الصورة من موقع thejakartapost

وتتوقع وزارة الطاقة زيادة القدرات الإجمالية لمشروعات توليد الكهرباء من مشروعات الرياح في البلاد إلى 37 غيغاواط بحلول عام 2060، مقارنة بـ45 غيغاواط بحلول 2050 اُقترحت في خطة شراكة التحول العادل لقطاع الطاقة.

وأُعلنت اتفاقية خطة الشراكة عام 2022، بهدف توفير تمويلات تقارب 20 مليار دولار، على شكل منح وقروض من الدول الغنية والمصارف الدولية، لتسريع وتيرة مشروعات تحول الطاقة في البلاد.

وأسهم استمرار تمسّك إندونيسيا بالفحم بصفته مصدرًا رئيسًا لتوليد الكهرباء في تأخير تنفيذ بنود الاتفاق الدولي، لا سيما بسبب التشريعات التي تساعد على تفادي تكبد المشروعات الحكومية خسائر، ما ينطبق على محطات توليد الكهرباء الحكومية التي تعمل بالوقود الملوث للبيئة.

وأفادت الإحصائيات بأن مشروعات الطاقة الشمسية والرياح في إندونيسيا استأثرت بـ0.3% فقط من توليد الكهرباء بالبلاد في عام 2022.

وبالعودة مرة أخرى إلى المستهدفات التي أعلنتها وزارة الطاقة الإندونيسية مؤخرًا، فإن إضافة قدرات تقارب 5 غيغاواط تقفز بنسبة إسهام مشروعات طاقة الرياح في إندونيسيا إلى ما يقارب 2% فقط من إجمالي قدرات توليد الكهرباء في البلاد.

تحديات وشكوك

يتوقع مراقبون أن تُسهم مشروعات طاقة الرياح في إندونيسيا بنسبة ضئيلة، مقارنة بتلك التي ستُسهم بها الطاقة الشمسية.

ويعكس الانخفاض في القدرات المتوقعة لمشروعات طاقة الرياح عدم ثقة الحكومة الإندونيسية بشأن إمكان تنفيذ مستهدفات اتفاق خطة الشراكة.

ويرنو الاتفاق إلى تحفيز الدولة الآسيوية على إزالة الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، غير أن إعلان وزارة الطاقة مؤخرًا جعل مستهدفات الخطة غير قابلة للتحقق.

وأطلقت حكومة البلاد ومجموعة من الشركاء الدوليين، في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، ما يُسمى اتفاق شراكة التحول العادل لقطاع الطاقة (JETP Indonesia).

وتضم مجموعة الشركاء الدوليين ممثلين حكوميين لدول: اليابان وأميركا وكندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والنرويج وإيطاليا والمملكة المتحدة، وفقًا لمعلومات منشورة على موقع اتفاق الشراكة.

معدات مملوكة لشركة بي تي بيراو لاستخراج الفحم بمنجم بينونغان في إندونيسيا – الصورة من موقع phnompenhpostتعهدات لم تتحقق

تضمَّن اتفاق شراكة التحول العادل أكبر حزمة تمويل للتحول في مجال الطاقة عالميًا، ويتضمن خطة شاملة للاستثمارات المستهدفة في مشروعات الطاقة المتجددة، ومن بينها طاقة الرياح في إندونيسيا.

إزاء ذلك، تعهدت الدولة الآسيوية بموجب الاتفاق بتخصيص 20 مليار دولار بوصفه مبلغًا أوليًا لتنفيذ تلك الاستثمارات، من بينها 10 مليارات يوفّرها الشركاء الدوليون بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

ولم تجذب إندونيسيا سوى 1.5 مليار دولار في العام الماضي (2023) في صورة استثمارات بمشروعات الطاقة المتجددة، بقدرات إجمالية 574 ميغاواط، وفق تقرير صادر عن معهد اقتصادات الطاقة في شهر يوليو/تموز الماضي.

وجذبت إندونيسيا خلال النصف الأول من العام الجاري (2024) استثمارات تصل إلى 580 مليون دولار، ما يمثّل أقل من نصف المطلوب للعام نفسه، والبالغ 1.23 مليار دولار، وفقًا لمتابعات منصة الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية تقفز 75% في 8 أشهر
  • باحثون يطورون طريقة جديدة لتخزين الطاقة الشمسية
  • طريقة حساب فاتورة الكهرباء بعد تركيب ألواح شمسية.. «وفر فلوسك»
  • إندونيسيا تخفّض أهداف طاقة الرياح لعام 2030
  • رئيس الدولة: الإمارات تولي أهمية كبيرة للابتكار والتعاون الدولي
  • تدشين أكبر محطة كهرباء في أوغندا
  • قدرة الطاقة الشمسية في إسبانيا قد تصل إلى 76 غيغاواط بحلول 2030
  • توسعات كبيرة في مشروعات الطاقة المتجددة.. توقيع اتفاقيات لإنتاج الكهرباء باستثمارات 1.9 مليار دولار.. إنشاء أكبر مشروع في مصر وإفريقيا للطاقة الشمسية.. خبراء: استراتيجية متكاملة لإنتاج الهيدروجين
  • ذياب بن محمد يشهد محاضرة التكنولوجيا الخضراء طريق المستقبل المستدام
  • طالب إماراتي ينال وشاح ووسام القيادة في معرض الاختراعات بلندن