إدانة كندي صدم عائلة مسلمة بتهمة القتل
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أدين الكندي نتانيال فيلتمان، الخميس، بتهمة القتل بعدما صدم عمدا بشاحنة صغيرة عائلة مسلمة في يونيو 2021 قرب مدينة تورنتو.
بعد محاكمة استمرت عشرة أسابيع، أدين الشاب، البالغ 22 عاما ويقدم على أنه من أتباع تيار تفوق البيض، بارتكاب أربع جرائم قتل في إطار هذه المحاكمة غير المسبوقة بشأن إحدى أكثر الهجمات حصدا للأرواح تستهدف مسلمين في كندا.
واتهم الرجل بتعمد صدم خمسة أفراد من عائلة أفضل في مدينة لندن في ولاية أونتاريو ما أدى إلى مقتل الأب والأم والابنة البالغة 15 عاما والجدة.
ولم ينج من الحادث سوى الابن البالغ تسعة أعوام وقد أصيب بجروح بالغة.
وقد دفع المتهم ببراءته في بداية المحاكمة في سبتمبر الماضي ونفى محاميه أن يكون موكله قام بفعلته عن سابق تصور وإصرار، مشددا على أن المتهم يعاني من اضطرابات عقلية وقد استهلك مخدرات تدفع إلى الهلوسة.
وأوضح فرايزر بال المدعي العام، خلال مرافعاته، أن فيلتمان أراد قتل مسلمين لنشر الخوف في صفوف الجالية في كندا.
وأشار إلى أن فيلتمان صاغ "مانيفستو إرهابي" عثر عليه في حاسوبه يدافع فيه عن القومية البيضاء ويصف فيه كرهه للمسلمين.
وقال المدعي العام ، في ختام هذه المحاكمة "كان لنتانيال فيلتمان رسالة للمسلمين، هذه الرسالة قوية وعنيفة ومرعبة ومفادها: غادروا هذا البلد وإلا قد يأتي دوركم أنتم وأقاربكم".
وهذه الحادثة من أكثر الهجمات حصدا للأرواح التي تستهدف مسلمين في كندا بعد إطلاق النار في مسجد كيبيك الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص العام 2017. أخبار ذات صلة 100 جامعة عالمية تشارك في معرض «نجاح أبوظبي» اليوم قرقاش يلتقي وزيرة الخارجية الكندية في أبوظبي المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
إدانة موثقة
أدان ولى العهد السعودى الأمير "محمد بن سلمان" الإجراءات التى اتخذتها إسرائيل مؤخرا فى قطاع غزة، ووصفها بأنها إبادة جماعية، وجاء هذا فى أحد أشد الانتقادات العلنية التى وجهها مسؤول سعودي لإسرائيل منذ بداية الحرب. فقد أدان ما قامت به إسرائيل من هجمات على كل من غزة ولبنان، وعلى مواقع إيرانية وذلك خلال كلمته التى ألقاها فى مؤتمر القمة العربية والإسلامية الذى عقد مؤخرا فى الرياض. غير أن انتقادات ولى العهد السعودى كانت بمثابة الضوء الأخضر الذى حدا بزعماء حاضرين فى القمة إلى الانضمام إليه فى إدانته لإسرائيل على ما قامت به مؤخرا من غارات على كل من قطاع غزة ولبنان، بل وإلى الانضمام إليه فى دعوته إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
فى الوقت نفسه حذر وزير الخارجية السعودى من أن عدم توقف الحرب فى غزة يمثل فشلا للمجتمع الدولي، متهما إسرائيل بالتسبب فى المجاعة بالمنطقة. وجاء تحذيره لكى يكشف الوجه القبيح للمجتمع الدولي الذى التزم الصمت، ولم يحرك ساكنا إزاء جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، فبدا غير عابئ بما يحدث. ولهذا بادر الأمير " فيصل بن فرحان آل سعود" بكشف المستور قائلا: "لقد فشل المجتمع الدولى فى الإنهاء الفوري للصراع، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي".
ولا شك أن الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على حماس كانت حملة جائرة لتدمير حماس، حيث قتل خلالها أكثر من 43 ألفا وأربعمائة فلسطيني فى غزة. وخلص تقرير صادر من مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 70% من الضحايا الذين تم التحقق منهم على مدى ستة أشهر فى غزة كانوا من النساء والأطفال. كما أدان القادة فى القمة العربية والإسلامية ما وصفوه بالهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد موظفى الأمم المتحدة ومرافقها.
الجدير بالذكر أن الكنيست كان قد أقر فى الشهر الماضى مشروع قانون لحظر وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين " الأونروا" من العمل فى إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة متهما المنظمة بالتواطؤ مع حماس. وفى الوقت نفسه أعربت العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن القلق الشديد بشأن هذه الخطوة التي تحد من قدرة الوكالة على نقل المساعدات إلى قطاع غزة.
أما انعقاد القمة العربية والإسلامية، فلقد جاء على خلفية عودة " دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض بعد نجاحه مؤخرا فى الانتخابات الأمريكية. ولا شك أن قادة الخليج يدركون قرب " ترامب" من إسرائيل، ولهذا فهم يريدون منه استخدام نفوذه وشغفه بإبرام الاتفاقات لضمان إنهاء الصراعات فى هذه المنطقة لا سيما وقد صرح " ترامب" قبل جولة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة ــ والتى خرج منها ظافرا ــ بأنه جاء من أجل إنهاء الصراعات المحتدمة فى العالم تتصدرها الصراعات فى الشرق الأوسط.
فى المملكة العربية السعودية ينظر إلى الرئيس " ترامب" بصورة أكثر إيجابية من "جو بايدن"، إلا أن سجله فى الشرق الأوسط سيظل ملتبسا. فالعالم الإسلامي لا ينسى له موقفه من القدس، وهو الموقف الذى أسعد إسرائيل وأغضب العالم الإسلامى وذلك عندما اعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى، وكذلك دعمه لإسرائيل فى ضمها لمرتفعات الجولان. كما نجح "ترامب" فى إرساء اتفاقيات " إبراهام فى عام 2020، بموجبها أقامت الإمارات والبحرين والمغرب علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، كما وافقت السودان أيضا على إجراء مماثل. وجاء عنوان افتتاحية إحدى الصحف السعودية الرائدة "عصر جديد من الأمل.. عودة ترامب.. ووعد الاستقرار". ولا شك أن الجميع يأملون أن تكون عودة "ترامب" إلى رئاسة الولايات المتحدة عودة حميدة ينقشع من جرائها الغبار عن المنطقة، ويسود السلام والاستقرار.