رسالة من أسامة بن لادن منذ 16 عاما تربك الشعب الأمريكي، فشبابها أعادوا قراءتها في فيديوهات تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، وصحيفة الجارديان تحذفها بعد مرور 21 عاما على نشرها.

الرسالة كتبها بن لادن عام 2007 ووجهها إلى الشعب الأمريكي ليؤكد لهم أسباب استهداف جماعته لهم، وأبرز فيها جرائم قتل الأطفال والنساء والمدنيين في فلسطين.

بن لادن.. حبل غسيل ينهي حياة رجل أشعل صراع الحضارات بقداحة برجي أمريكا

ولفت في رسالته إلى أن الإدارة الأمريكية تخدع الشعب الأمريكي بالحروب بحجة أنها ضرورية لأمن أمريكا وتوعدت بحرب طويلة لكن سيكون الخاسر فيها الشعب الأمريكي.

وتابع موجهًا رسالته للشعب الأمريكي: “لقد أدخلتكم إدارة بوش هذه الحروب ووعدتكم أنها مجرد قتال خاطف سيكون ستة أيام أو ستة أسابيع أو ست سنوات لكنها استمرت لما نهاية”.

وواصل: “ومضت ستة سنوات وهم يعدونكم النصر دون أن يتحقق وجاء أوباما وأخر الانسحاب الذي وعدكم به 16 شهرا ثم وعدكم بالنصر في افغانستان وحدد موعدًا للانسحاب”.

وأكمل : “وبعد مضي ستة أشهر جاء بترويس (يقصد غزو الاحتلال)  وكرر نفس الرقم 6 ثم خدعكم وأخر الانسحاب 6 أشهر أخرى”.

 الأمريكيون أسقطوا ما جاء في الرسالة على حرب غزة خاصة أنها نفس الأسباب التي تحرص فيها الإدارة الأمريكية الآن على دعم حرب إسرائيل غاشمة على غزة وتكرار جرائم قتل الأطفال والنساء قليلة، ورأوا أنها تتطابق مع الواقع الحالي فحذفتها صحيفه الجارديان.

وقُتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة فجر الاثنين الموافق 2 مايو 2011 في أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كم عن إسلام أباد في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية ونفذها الجيش الأمريكي واستغرقت 40 دقيقة.

إخفاء الحقائق

اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن صحيفة الجارديان لجأت إلى حذف مقال أسامة بن لادن، اليوم، رغم نشره منذ عام 2002، بسبب تداوله بكثرة الأيام الأخيرة، خاصة أن بن لادن أرجع سبب أحداث 11 سبتمبر إلى دعم أمريكا غير المحدود لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن الهدف من حذف المقال هو منع أي محاولة للوصول إلى الحقيقة، لافتا إلى أن عدم وجود حلول عادلة للقضايا الإقليمية وخاصة القضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي للتوترات في المنطقة. 

وأكد عادل العمدة، أن دعم أمريكا غير المحدود لإسرائيل هو أمر ضد العدالة والإنسانية، متابعا: "لو ارتضت أمريكا وإسرائيل بحل الدولتين لم تكن الأمور تصل إلى هذه الدرجة من التوتر". 

وعن اختراق إسرائيل لمستشفى الشفاء، قال: "إسرائيل تريد أن تصور لمواطنيها أنها انتصرت بأنها اخترقت الداخل الفلسطيني، وبنيامين نتنياهو يحاول تحسين صورته، خاصة أنه سيتم عزله من منصبه وإحالته للمحاكمة، والوصول العسكري إلى قلب غزة هو تحقيق للنصر من وجهة نظر العسكرية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بن لادن اسامة بن لادن قطاع غزة غزة غزة تحت القصف صواريخ غزة طوفان الأقصى القدس طوفان القدس غلاف غزة غزة تحت القصف الإسرائيلي قصف غزة مستشفى المعمداني المقاومة في غزة عملية طوفان الأقصي القصف الاسرائيلي على غزة غارات على قطاع غزة أخبار غزة سرايا القدس غارات إسرائيلية على قطاع غزة غزة الآن أطفال غزة دعاء لأهل غزة خبر عاجل غزة مستشفي القصف الإسرائيلى الشعب الأمریکی بن لادن

إقرأ أيضاً:

انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!

هيلاري كلينتون قالت حرفياً “إننا قاتلنا بالمجاميع الإرهابية أو القاعدة في أفغانستان، وفق اتفاق رائع ورابح عقده الرئيس الأسبق ريجان مع النظام السعودي والإسلام الوهابي”..
الذي نعرفه هو أن الإخوان كانوا القادة الميدانيين للحرب ضد السوفييت في أفغانستان ومن ثم في الشيشان، وهذا يعني إما تجانس فكر الإخوان والوهابية أو أنه تم شراء الإخوان لأداء هذا الدور، وفي الواقع فالتجانس موجود وكذلك المال والتمويل لأداء هذا الدور في تلك الحروب..
الرئيس “ترامب” لم يتحدث عن داعشية “ريجان” الذي عقد الصفقة لكنه وصم هيلاري كلينتون والرئيس أوباما تحديداً بالدواعش لأنهم من دعموا ووسعوا “الداعشية” عالمياً، وهذا يعني أن هيلاري كلينتون وهي تشيد بصفقة ظلت في أفاعيل وتفعيل “الصفقة” كأهم ما يمارس في سياسة أمريكا الخارجية مع حاجية التخفي والإخفاء والانتقال للوجه الآخر للعبة شكلياً أو ظاهرياً “الحرب ضد الإرهاب”..
فالحرب المزعومة ضد الإرهاب هي استمرارية لدعم الإرهاب أمريكياً والحرب بالإرهاب أمريكياً على مستوى العالم وما عرفت أحداث سبتمبر 2001م هي مسرحة باعتراف الأمريكي لإرهاب العالم أمريكياً والانتقال الأمريكي لأوسع تفعيل للإرهاب والحرب المزعومة ضد الإرهاب هي لتبرئة أمريكا من إرهابها ومن تفعيل الإرهاب..
حين فترة “كورونا” فإن أي شخص مؤثر ينكر وجود “كورونا” أو يشير إلى أنها لعبة أمريكية فإنه بقدر تأثيره شعبياً يصفى وباسم وطريقة “كورونا”..
الإرهاب هكذا استعمل، وبلد مثل سوريا عندما يحشد وبجيش الإرهاب إليها من كل العالم لم يعد أمامها إلا الاعتراف بالإرهاب لأنه يصبح في واقع سوريا لكنه يظل من المسرحة كسيناريو أمريكي..
الجيش السعودي بالمناسبة كان مسماه “الإخوان”، فهل للمسمى علاقة بما حدث من تطورات.. وما دور بريطانيا في مسمى سابق ثم لاحق وهو “الإخوان”..؟!
كثيرون في هذا العالم سمعوا أو قرأوا أو عرفوا عن ما سمي “المليار الذهبي” كفكرة ومشروع أمريكي ولكن لا أحد يعرف عن مراحل وآليات هذا المشروع وذلك يقارن تلقائياً بالإرهاب والحرب ضد الإرهاب، كما يربط بما تعرف الحروب البيولوجية أو الجرثومية والمعامل الأمريكية تنتشر في قارات العالم كما انتشار القواعد العسكرية الأمريكية..
باختصار.. فالإرهاب هو جيش أمريكا حين تحارب به أمريكا وحين تزعم أنها تحاربه، ومثلما أمريكا حاربت به السوفييت في أفغانسنان والشيشان فهي مارست الحرب به في مسارح ومجمعات موسكو وقد أصبحت “روسيا” وستظل تزعم أنها تحارب الإرهاب..
أمريكا تزعم أنها من حاربت وتحارب النازية لكنها بالأفعال والتفعيل تحارب في أوكرانيا بالنازية بل بحثوا عن أحد النازيين الذين قاتلوا مع هتلر ليكرموه في كندا كبطل..
تأملوا في حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لوسائل إعلام أمريكية “نحن صنعنا الإرهاب لأمريكا وبناءً على طلب أمريكي”، وهو لن يقول بأمر أمريكي..
الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح يقول “إن أمريكا كانت تطلب منا التعاون مع الإخوان لترحيل المجاهدين إلى أفغانستان”، أمريكا تطلب من النظام في اليمن التعاون مع الإخوان لترحيل الجهاديين إلى أفغانستان وليس صنع الإرهاب وهي مهمة النظام السعودي الوهابي والإخوان..
إذاً هذا قبل الشعار الأمريكي “الحرب ضد الإرهاب” فأمريكا في ظل هذا الشعار استعملت النظام التركي والإخوان لحشد وتجييش الإرهابيين إلى سوريا، وبالتالي هي نفس الآلية ونفس الموجه والمخرج “أمريكا”، وإن مورس تكتيك المسمى من جهاد إلى إرهاب وذلك استوجب تغيير العنوان أو الشعار من الحرب بالجهاد أو الحرب بالإرهاب إلى “الحرب ضد الإرهاب”، وبالتالي فأمريكا هي الإرهاب تحت عناوين وفي ظل أي شعارات وعلى أمريكا أن لاتستمر وتستمرئ هذا الاستغفال للعالم لأن مثل هذا الاستغباء للعالم بات غباءً أمريكياً لا أكثر..
أضحكتني ما تسمى الجامعة العربية حين أعلنت في شهر يونيو 2024م، أنها شطبت حزب الله من قائمة الإرهاب وكانت وضعته كذلك قبل ثمان سنوات، فماذا تكون هذه الجامعة وهي عبرية بمسمى “العربية” بجانب حزب الله..
الإخوان تصدروا الأطراف الداخلية والخارجية في الفرح بإدراج أمريكا أنصار الله أو الحوثيين في قائمة الإرهاب والنظام السعودي الوهابي كذلك، وهكذا فإن من صنعوا الإرهاب لأمريكا ومن قاموا بتمويله ونقله وترحيله إلى أفغانستان والشيشان وحتى ليبيا وسوريا يفرحون ويهللون بإدراج حزب الله وأنصار الله في قائمة أمريكية أو جامعة عبرية..
مثل هذه الأدوات الرخيصة والنجسة في المشاريع الأمريكية لم تعد تستحق توقفاً ولا حتى التفافاً لأن المشاريع الأمريكية بانفضاحها فضحت هؤلاء وذلك يفي، ودعونا نسأل فقط: لماذا ما تسمى الجامعة العربية وضعت حزب الله في قائمة إرهابها ولماذا شطبته؟!.

مقالات مشابهة

  • مرشح لرئاسة أمريكا يقضم كلب مشوي
  • الرئيس تبون يتلقى رسالة تهنئة من نظيره الأمريكي بمناسبة عيد الاستقلال
  • رسالة فرنسية - أميركية لإسرائيل تخصّ لبنان.. ماذا فيها؟
  • العودة الأوروبية إلى المنطقة
  • في ذكرى وفاته.. حسن الرداد يوجه رسالة مؤثرة لشقيقه
  • جوش سارجنت بعد توديع أمريكا الكوبا: أنا مصدوم
  • صابر الرباعي لـ«الوطن» : الشعب الفلسطينى يواجه معركة ظالمة (فيديو)
  • انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!
  • في حال شنّت إسرائيل حرباً على لبنان... هل ستدعم إيران حزب الله؟
  • قرار حصانة ترامب يغضب بايدن: لا يوجد ملوك في أمريكا