محررة بهيومن رايتس ووتش تنتقد عمل المنظمة بشأن إسرائيل

اتهمت محررة كبيرة في "هيومن رايتس ووتش" المنظمة بتسييس عملها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبمعاداة إسرائيل "بشكل بلغ ذروته في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر".

وكتبت دانييل هاس في رسالة بريد إلكتروني داخلية إلى أكثر من 500 موظف في آخر يوم من عملها، إن "المنظمة تخلت عن مبادئ الدقة والإنصاف، وتخلت عن واجبها في الدفاع عن حقوق الإنسان للجميع"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وكانت هاس التي تحمل الجنسية الإسرائيلية استقالت من عملها كمحررة رئيسية في هيومن رايتس ووتش وعملت سابقا كصحفية في وكالة أسوشيتد برس ورويترز ، حيث غطت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأشارت في رسالتها إلى أن ردود الفعل الأولية للمنظمة "فشلت" في إدانة حماس وقتلها لإسرائيليين واختطاف آخرين بما فيهم النساء والأطفال.

وفي بيان صدر الأربعاء ردا على الرسالة الإلكترونية، قالت هيومن رايتس ووتش إن "رحيل هاس لا علاقة له أو مرتبط بعمل هيومن رايتس ووتش بشأن إسرائيل وفلسطين. وأنه تقرر رحيلها قبل أسابيع من 7 أكتوبر".

وأوضحت المنظمة أنها قررت إزالة هاس من المنصب، في سبتمبر الماضي.

كما دافعت هيومن رايتس ووتش عن تقاريرها حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأصرت على أنها تطبق نفس المعايير على عملها حول هذا الموضوع كما تفعل في مجالات أخرى.

والثلاثاء، قالت المنظمة، إن هجمات الجيش الإسرائيلي المتكررة وغير القانونية على ما يبدو، على المرافق والطواقم ووسائل النقل الطبية "تمعن" في تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة ويجب التحقيق فيها باعتبارها "جرائم حرب". 

واعتبرت المنظمة أن "هذه الهجمات، إلى جانب قرارات إسرائيل قطع الكهرباء والمياه وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تعيق بشدة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية". 

وفي 7 أكتوبر الماضي، شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل والذي دفع الأخيرة لتنفيذ قصف جوي وعملية برية ضد القطاع.

وقتل نحو 1200 شخص في هجوم حماس، معظمهم مدنيون، وتم احتجاز نحو 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية. 

وقُتل في القصف الإسرائيلي على غزة ما لا يقل عن 11500 فلسطيني، معظمهم مدنيون أيضا، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس.

المصدر: الحرة