الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان خطة نشر قوة أممية في قطاع غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان وضع خطة لنشر قوة حفظ سلام أممية في قطاع غزة بعد الحرب.
وذكرت الوكالة نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن ذلك سيزيد الضغط على إسرائيل لإنهاء عمليتها العسكرية مع تصاعد الإحباط بين حلفاء تل أبيب مع تفاقم الخسائر في صفوف المدنيين.
إقرأ المزيد سفير إسرائيل بواشنطن يعارض وضع غزة تحت رقابة الأمم المتحدةوقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يقرون بوجود أسئلة كبيرة حول ما إذا كانت مثل هذه العملية قابلة للتنفيذ في غزة، ويدركون أن إسرائيل لا تزال متشككة للغاية في مثل هذه الخطة، لكنهم قالوا إن مجرد مناقشة الفكرة قد يساعد في دفع إسرائيل إلى التفكير أكثر في إنهاء الحملة والتفكير في ما قد يحدث بعد ذلك.
وذكرت في تقريرها أنه وفي إشارة إلى نفاد الصبر المتزايد إزاء الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص، وافق مجلس الأمن يوم الأربعاء على قرار يدعو إلى هدنة إنسانية في القتال ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع هذا الإجراء، في خرق نادر لدعمها الثابت لإسرائيل.
وأشارت "بلومبيرغ" إلى أن أحد الخيارات التي يدرسها المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون هو توسيع دور هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة التي تأسست لأول مرة في عام 1949 للمساعدة في تنفيذ اتفاقيات الهدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل في أعقاب الحرب التي اندلعت في عام 1948.
إقرأ المزيد "بوليتيكو": ألمانيا اقترحت تولي الأمم المتحدة إدارة غزة بعد انتهاء حرب إسرائيل ضد "حماس"وصرح الأشخاص بأنه يمكن استخدام هياكل مماثلة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم كنموذج، مشيرين إلى نشر قوات تدعمها الأمم المتحدة في هايتي بقيادة جنود كينيين وقوة أخرى مفوضة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الصومال لمحاربة "حركة الشباب".
شكوك في فعالية القوة الأممية
وأكدت الوكالة أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يرد على الفور على طلب للتعليق، حيث جددت التذكير بأن نتنياهو ومساعديه قالوا إن "أي خطة لغزة يجب أن تتضمن تدمير حماس، وتجريد القطاع من السلاح، واستئصال التطرف في مدارسه ونظامه الاجتماعي، كما قالوا أيضا إنهم يتوقعون أن تتمتع قواتهم بحرية الحركة هناك في المستقبل المنظور".
وأفادت أيضا بأن وزارة الخارجية لم ترد على الفور على طلب للتعليق.
وعبر مسؤولون إسرائيليون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة القرارات السياسية الجارية، عن شكوكهم في أن قوة الأمم المتحدة ستكون فعالة أو قادرة على القيام بمثل هذه المهمة.
إقرأ المزيد "واشنطن بوست": إسرائيل لم تجد أدلة على استخدام مجمع الشفاء لأغراض عسكريةوقالوا إن القوات الإسرائيلية ستحتاج إلى الدخول والخروج من غزة متى شاءت للتأكد من عدم إعادة بناء حماس أو أي قوة أخرى مناهضة لإسرائيل.
وصرح دبلوماسيان إقليميان بأنه في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، ليس لدى المسؤولين الإسرائيليين ثقة كبيرة في دخول أي جهة خارجية إلى غزة، وأشارا إلى أن علاقة إسرائيل مع الأمم المتحدة متوترة لسنوات بسبب المساعي المتكررة من جانب العديد من الدول الأعضاء لإدانة تصرفاتها.
وأفاد مسؤولون بأن الدول العربية لا تزال مترددة في مناقشة الخطط بالتفصيل، وأوضحوا أنها متمسكة حتى الآن بالدعوات العامة لوقف إطلاق النار وسط غضب شعبي واسع النطاق إزاء معاناة المدنيين الفلسطينيين.
واختتمت "بلومبيرغ" تقريرها بالقول "هناك أيضا علامات استفهام حول ما سيبقى هناك لتأمينه وإلى أي مدى سيصل الهجوم الإسرائيلي".
المصدر: "بلومبيرغ"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة قوات حفظ السلام كتائب القسام واشنطن وفيات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
التحدي الهائل لإعادة إعمار قطاع غزة.. حقائق وأرقام
تظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستحتاج إلى مليارات الدولارات وعقود من سنوات العمل.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ أمس الأحد، مما أوقف حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة استمرت 15 شهرا، وألحقت دمارا هائلا في القطاع، كما أحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن حجم الدمار الذي طال القطاع المحاصر جراء جرائم الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية التي دامت 471 يوما:
كم يبلغ عدد الشهداء والجرحى؟وفقا لإحصاءات إسرائيلية، أسفر هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في عملية "طوفان الأقصى" عن مقتل 1200 شخص. في المقابل تقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن حرب الإبادة الانتقامية الإسرائيلية اللاحقة أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 46 ألفا وأكثر من 111 ألف جريح، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، كما أن هناك نحو 2842 شهيدا فلسطينيا تبخرت أجسادهم، ولم يعثر لهم على أثر، وفقا للمتحدث باسم الدفاع المدني في غزة.
طالع أيضا: الدفاع المدني بغزة: 2842 شهيدا تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا
ما الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟
أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها هذا الشهر إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما وتكلف 1.2 مليار دولار.
إعلانويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة. ومن المحتمل أن يكون الحطام محتويا على أشلاء بشرية.
وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الأحد إن الصراع أدى إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.
كم الوقت اللازم لإعادة بناء ما دمرته الحرب؟وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، تصل التكلفة الإجمالية لإعادة بناء ما دمرته الحرب إلى 40 مليار دولار، وستستغرق عملية إعادة بناء جميع الوحدات السكنية المدمرة نحو 80 عاما.
كم عدد المنازل المدمرة؟
أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.
ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني قطاع غزة.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245 ألفا و123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة.
طالع أيضا: إعادة إعمار قطاع غزة كما ينص عليها اتفاق وقف إطلاق النار
ما حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث -صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر- أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
إعادة إعمار غزة.. أرقام صادمة (الجزيرة) كيف ستطعم غزة نفسها؟أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجائعين في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.
إعلانوتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضروات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.
ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟
تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا و3 كنائس. وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الصراع، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير/كانون الثاني.
وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو/أيار 2024، كان أكثر من 90% من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار.