منع أنشطة الصيد والتخييم وإشعال النار.. محمية «عبدالعزيز الملكية» تُعلن الاشتراطات البيئية في المحمية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أعلنت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، الضوابط والاشتراطات البيئية داخل نطاق المحمية؛ وذلك حرصًا منها على حماية البيئة وتنميتها، وفق أفضل الممارسات البيئية المحلية والدولية.
وتنطلق هيئة تطوير المحمية في وضع الاشتراطات؛ للمساهمة في تحقيق المستهدفات الإستراتيجية لعام 2030 للمحميات الملكية ومستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء"، التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مارس 2021.
ومن الاشتراطات، منع أنشطة التخييم بجميع أشكالها وأنواعها داخل حدود المحمية، مع السماح بالمبيت بفراش البر أو النوم داخل السيارة شريطة عدم خلق مسارات جديدة أو التعرض للغطاء النباتي أو تجريف التربة، وضرورة المحافظة على المكان نظيفاً.
ووفقاً لهيئة تطوير المحمية، يسمح باستخدام المظلات غير المثبتة في الأرض بالحفر أو ما شابه ذلك، ويمنع التنقل داخل المحمية برفقة الطيور الجارحة حفاظاً على البيئة والحياة الفطرية والتوازن البيئي، كما أنَّه من المتاح للزوار دخول المحمية بواسطة السيارات والدراجات النارية والهوائية في الممرات والطرق المعبدة، دون خلق مساراتٍ جديدة، أو التعرض للغطاء النباتي، أو تجريف التربة، أو التنقل بها لغرض التخييم، ويمنع دخول الكرفانات المقطورة وغير المقطورة إلى المحمية حيث يسمح فقط بوجودها على حدودها، ويمنع عبور الإبل داخل المحمية، حيث تم تحديد مسار لها يبدأ من مركز أم رقيبة وحتى مركز حفر العتش، ومعبرين شمال شرق و شمال غرب المحمية، مع مراعاة أخذ التصاريح اللازمة.
وشددت الهيئة على منع أنشطة الصيد والرعي والاحتطاب وإشعال النار على الأرض مباشرةً، لما لهذه الأنشطة من تأثيرٍ على سلامة البيئة وضمان استدامتها لأجيال المستقبل، وسيتعرض المخالفون لهذه الاشتراطات للعقوبات والجزاءات المنصوص عليها في نظام البيئة.
الجدير بالذكر أن محمية الملك عبد العزيز الملكية، تقع شمال شرق مدينة الرياض على مساحة تزيد عن 28 ألف كيلومتر مربع، يحدها شمالاً القيصومة وشرقاً رماح وغرباً الأرطاوية فيما يحدها جنوباً ملهم، وهي حاصلة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، ولها هيئة مستقلة تتولى إدارتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وتضم في مناطقها روضات الخفس والتنهاة ونورة، وجزءاً من هضبة الصمان وصحراء الدهناء، وهي مناطق تحتوي على إرثٍ تاريخيٍّ عريق.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: محمية الملك عبدالعزيز الملكية اشعال النار
إقرأ أيضاً:
مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري ينظم ملتقى التسامح السنوي ” جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع “
سلطان المواش – “الجزيرة”
نظم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري ملتقى التسامح السنوي “جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع”، مساء اليوم بمقره بالرياض تزامناً مع اليوم الدولي للتسامح2024، بمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين وقادة الفكر والرأي في المملكة.
افتتح اللقاء بكلمة قدمها سعادة نائب الأمين العام للمركز الأستاذ ، إبراهيم بن زايد العاصمي ، استعرض خلالها جهود المركز في نشر قيم التسامح وتعزيز التواصل بين مختلف مكونات المجتمع، بما يسهم في مد الجسور والتقارب بين الشعوب، ودعم مساعي المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالسلام، والعدالة، والمساواة ، مبيناً أن ملتقى التسامح الذي يقيمه المركز كل عام ، يبرز القيم الإنسانية العظيمة التي ترعاها هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، و يتبناها المركز منذ تأسيسه مع الجهات المعنية ، بوصفه أحد مؤسسات المجتمع المعنية بترسيخ وتعزيز هذه القيم، جاعلاً إياها أحد أهدافه التي يسعى لتحقيقها عبر أنشطته ومبادراته وبرامجه ولقاءاته المتنوعة، من أجل الوصول إلى مجتمع متعايش ومتسامح ومتلاحم.
وشهدت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان ” التنوع والتسامح.. لمجتمع متماسك ومتعايش ” مشاركة سعادة مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور، نايف الزارع، وأستاذ الإعلام وعضو مجلس الشورى سابقاً الدكتور، فايز الشهري، وأستاذ الفلسفة ومقارنة الأديان في جامعة الملك فيصل الدكتور، هاني الملحم، ومستشار البرامج في مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور، إبراهيم الزابن، وأدارها المستشار الإعلامي المهندس محمد الرديني.
واستعرض الدكتور نايف الزارع الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، ودعم ثقافة الحوار والاعتدال والاحترام المتبادل للتنوع الثقافي. وأكد أن المملكة تولي قيمة التسامح أهمية قصوى، وهو ما يتجلى بوضوح في مبادراتها ومؤسساتها المختلفة، خاصة في قطاع التعليم. وأضاف أن وزارة التعليم بمكوناتها المتعددة تعمل على إبراز هذه القيم من خلال تعزيز القيم الدينية والوطنية والاجتماعية والإنسانية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 والتنمية الوطنية المستدامة.
من جهته أكد الدكتور فايز الشهري أن لوسائل الإعلام دور كبير في نشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية من خلال تشكيل الرأي العام، ومواجهة التطرف والتصدي لخطاب الكراهية. من خلال دعم التوافق الاجتماعي وتقليل التوترات بين فئات المجتمعات المختلفة، وبذلك يعزز التعايش السلمي. مبيناً أن الإعلام يقوم بدور مهم في التأثير على الأجيال الناشئة ويساعد على بناء عقلية منفتحة متسامحة، ويعزز التفكير النقدي، مما يمكّن الشباب من تقييم المعلومات بموضوعية واتخاذ أحكام عادلة تجاه الآخرين. فيما استعرض الدكتور، هاني الملحم، دور القيم الإسلامية في تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين البشر، ودور الثقافة والفنون، والأدب، والموسيقى في تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات. واستعرض الدكتور إبراهيم الزابن، التجارب الدولية في تسوية النزاعات من خلال التسامح والحوار، وسبل تعزيز التسامح في بيئات العمل متعددة الخلفيات الحضارية.
فيما شهدت الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان ” التسامح في العصر الحديث: أداة للحوار والتنمية والتواصل الحضاري ” وادارتها كاتبة الرأي الأستاذة تغريد الطاسان، مشاركة رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية ( جسفت ) الدكتورة ، هناء الشبلي ، والتي تحدثت عن دور الفنون البصرية في تعزيز قيمة التسامح ، وأكدت أن الفن التشكيلي هو مرآة الروح الإنسانية التي تسعى للتعبير عن القيم السامية كالتسامح، والحب، والسلام. وأداة تعليمية وثقافية يمكن أن تُغير المفاهيم المغلوطة وتبني جسوراً بين الثقافات المختلفة، كونه لغة موحدة تُغني عن الكلمات، وتنشر رسالة أمل وسلام للجميع. وتناول المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور، محمد السيد، تجربة مشروع سلام للتواصل الحضاري في تعزيز قيم التسامح، وقال: تركزت مكونات استراتيجية سلام على ثلاث توجهات رئيسية تعزز من جودة التواصل الحضاري وتسهم في تحسين الصورة الذهنية للمملكة.
فيما تحدثت رئيس لجنة المرآة بمجلس شؤون الأسرة الدكتورة، لانا بن سعيد، عن دور مجلس شؤون الأسرة في تعزيز التسامح في المملكة وتعزيز القيم الوطنية بما يتماشى مع رؤية 2030، وذلك من خلال عدد من المبادرات والبرامج أبرزها مشروع تعزيز الهوية لدى الأطفال (من نحن) ومبادرة مركز تعزيز القيم. فيما استعرض مدير البرامج بمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري الأستاذ، إبراهيم الحوتان، جهود المركز في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع وتعزيز قيم الحوار والاحترام المتبادل عبر العديد من البرامج التدريبية الدولية واللقاءات والدراسات واستطلاعات الرأي العام، حيث نفذ المركز أكثر من 403 استطلاعاً شارك فيه أكثر من 509،000 مشارك.
وتضمن الملتقى فقرة (عشنا السعودية) استعرض خلالها المشاركون غير السعوديين تجاربهم في التسامح أثناء إقامتهم في السعودية، كما تضمن الملتقى معرض مشهد قصة التسامح بالتعاون مع نادي فن وفنانين، الذي تناول قصصا بصرية تمثل روح التسامح واحترام التنوع الحضاري وجسد صورا للتسامح بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات السعوديين والمقيمين