تحت رعاية رئيس الدولة.. افتتاح النسخة الأكبر لمهرجان الشيخ زايد اليوم
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.. يفتتح اليوم الجمعة مهرجان الشيخ زايد الذي يستمر حتى التاسع من مارس من العام القادم على مدار 114 يوما حافلة بالفعاليات والأنشطة والاحتفالات والبرامج المنوعة.
ويأتي المهرجان كأحد أهم الفعاليات الثقافية التي تهتم بالتراث الإماراتي بالإضافة إلى تعزيز حوار وتلاقي الحضارات بين الشعوب، من خلال الأقسام والأجنحة المختلفة للدول المشاركة في المهرجان والتي تعرض فيها ثقافتها ومنتجاتها وفنونها.
ويعد مهرجان الشيخ زايد أكبر حدث تراثي ثقافي ترفيهي احتفالي يقام في الإمارات، سواء من حيث النوعية وما يتضمنه من فعاليات وبرامج أو على حيث المدة التي يقام فيها.
ومع هدف المهرجان في تحقيق تواصل الحضارات والثقافات بين الشعوب ستكون هناك مشاركة واسعة من قبل عدد من الدول الشقيقة والصديقة التي ستعرض فنونها ومنتجاتها وثقافتها بإمتزاج وتقارب بين الجميع في شمولية تجمع الماضي والحاضر في أحضان أرض الإمارات تأكيدا لرؤية وفلسفة الإمارات.
ومع عروض وأجنحة الدول، ستكون هناك مشاركة خاصة لجمهورية الصين حيث يقام جناح خاص للصين يحمل اسم “الشارع الصيني” يعرض فيه جانبا من فنون وتراث ومنتجات الصين بما يعكس جانبا من تاريخها وحضارتها الكبيرة ويستكشف من خلاله الزوار روح الصين وجانب من ثقافتها وفنونها تأكيدا لدور المهرجان وأهدافه كملتقى للحضارات.
ويشهد المهرجان كأحد أهم فعالياته احتفالات البلاد بعيد الاتحاد الذي تتصدره مسيرة الاتحاد ذلك الحدث الوطني الشعبي الكبير، عبر مسيرة شعبية ملحمية للتواصل والتجمع والتلاقي والاعتزاز بتراث الأمة وثوابتها الوطنية.
وستقام الاحتفالات بمناسبة عيد الاتحاد لمدة ثلاثة أيام متصلة وتشمل العديد من المفاجآت عبر مختلف ساحات المهرجان والأجنحة.
وتتصدر القرية التراثية فعاليات المهرجان كأحد أهم أقسامه والتي يتم فيها عرض جانبا من تراث الإمارات، من خلال أربع بيئات مجتمعية كانت حاضرة قديما في الإمارات وهي البيئة الصحراوية والبحرية والزراعية والجبلية، ومن هذه البيئات يتم عرض الحرف والصناعات والمنتجات اليدوية القديمة التي كانت تستخدم باختلاف طبيعتها ، وتشمل المنتجات الفخارية والخوصيات والجلديات ومنتجات وصناعات الغزل والنسيج اليدوي، وصناعة الشباك وأدوات البحر وغيرها من التفاصيل الخاصة بالتراث الإماراتي، مع عروض للمأكولات الشعبية والفنون الشعبية، كما تضم القرية التراثية جناحا خاصا لعرض وتسويق منتجات الأسر الإماراتية المنتجة ، بهدف تشجيع هذه الأعمال والصناعات وتعريف الزوار بها فضلا عن دعم هذه الأسر عبر تسويق منتجاتها.
وسيشهد المهرجان إقامة عروض حديثة متطورة تواكب آخر ما وصل إليه العالم من تطور عبر عدد من المبادرات الاحتفالية المميزة والأقسام الجديدة التي انضمت للمهرجان في نسخة هذا العام.
ويأتي على رأسها عروض الألعاب النارية التي ستكون هذا العام بمثابة حدث خاص مثير للغاية وسيشهد يوم الافتتاح عرضا خاصا لما ستكون عليه الألعاب النارية في باقي أيام المهرجان حيث يتضمن العرض أشكالا جديدة تخطف الأنظار مصحوبة بتقنيات الليزر، وستحطم الألعاب النارية للمهرجان كل الأرقام القياسية السابقة، من حيث مدة العرض ومن حيث النوعية والشكل الذي سيتجدد بشكل مستمر على مدار أيام المهرجان وحسب مواعيد برنامج اطلاق الألعاب النارية.
بالإضافة الى عروض نافورة الإمارات التي تم زيادة مساحتها وحجمها في نسخة العام لتكون الأكبر والأضخم من نوعها في المنطقة، وستقدم النافورة كل ليلة عروضا ممتعة مع الموسيقى وأضواء الليزر والشاشات العملاقة والأنوار الملونة المصاحبة لتدفق المياة وتشكلها.
كما سيشهد زوار المهرجان هذا العام واحدا من أبرز عروض الدرون حيث تحلق الطائرات المسيرة في سماء المهرجان لتقدم عروضا غير مسبوقة من المتعة والإثارة والإبداع.
ومع تعدد رؤية المهرجان وتنوع أنشطته لكي تناسب كل المستويات وتحقق كل الرغبات أضيف هذا العام جناح جديد يمثل نقلة نوعية خاصة عبر إقامة “محمية النوادر” التي تجمع عددا كبيرا من أندر وأغرب الحيوانات والطيور والكائنات يتصدرها عرض رأس ديناصور حقيقي يعد من أندر النوادر في العالم.
وسيتمكن الزوار من مشاهدة هذه الحيوانات والطيور عن قرب والتعامل والتصوير معها بما يمثل تجربة خاصة وفريدة لا تتوفر في أي مكان أخر بالعالم.. وتمثل محمية النوادر بالإضافة إلى ما تقدمه من متعة دعوة للحفاظ على الحياة البرية وحماية الكائنات من الإنقراض ومنع الصيد الجائر.
ومن بين أهم وأبرز أقسام المهرجان ما يهم ويخص الأطفال وذلك عبر “مدينة الأطفال” المقامة على أحدث النظم والوسائل بحيث تتيح للأطفال الاستكشاف واللعب والتعلم عبر الفعاليات والأجهزة والأدوات وعبر الورش التي ستقام بشكل يومي وهي ورش تعليمية تربوية تفاعلية ترفيهية بالإضافة إلى العروض الفنية الحية التي ستقدم في المدينة وعروض الشخصيات الكرتونية الشهيرة.
ومن بين الأجنحة الجديدة في مهرجان هذا العام حديقة أبراج الأضواء التي ستقدم تجربة فريدة في عروض الموسيقى وأضواء الليزر، ونفس الأمر يتحقق في مدينة الألعاب الترفيهية التي تمثل واحدة من أهم وجهات المهرجان وهي تضم عددا كبيرا من الألعاب المثيرة بجوار بيت الرعب وباقي التفاصيل التي تضمها المدينة.
وسيكون لعشاق السيارات مكان خاص يشبعون فيه هوايتهم من خلال جناح الكاستم شو الذي يجمع عددا من فرق الهواة والمحترفين يتنافسون طوال فترة المهرجان على تطوير السيارات القديمة وتقديمها في صورة جديدة عبر عدد من الإضافات والاختراعات المثيرة.
وسيتمكن الزوار من متابعة كل خطوات العمل يوما بيوم حتى الصورة النهاية لما تم في السيارة وشكلها الجديد.
ولم يغفل المهرجان عشاق الحفلات والموسيقى حيث يقدم المهرجان على مسرح الكبير عددا من الحفلات الغنائية والموسيقية التي يشارك فيها نجوم الغناء من الإمارات ومن المنطقة بشكل عام، وسيكون برنامج المسرح حافل بهذه العروض الفنية .
ولمحبي المسابقات والجوائز والمعلومات سيجدون هذا متوفرا بشكل منوع ومتعدد في المهرجان بين السحوبات العامة على سيارات وجوائز أخرى قيمة كما في جناح مهرجان سمو الشيخ منصور للخيول العربية الأصيلة حيث يقدم الجناح أسبوعيا جوائز قيمة يجري السحب عليها من خلال توزيع القسائم الخاصة للسحب.
ومع المسابقات الأخرى التي تقام في مختلف الأجنحة والأقسام وفي القرية التراثية كما سيشهد المهرجان تقديم البرنامج التلفزيوني “تيفان لول” الذي سيسمح للزوار والمشاهدين بالمشاركة عبر أسئلة متخصصة في التراث الإماراتي من فنون وألغاز وأهازيج وأمثال وألعاب شعبية وحرف يدوية وأماكن تراثية حيث سيتم طرح الأسئلة على المتسابقين والمشاركين من الحضور في المهرجان وأيضا لمشاهدي التلفزيون في المنازل وخصص البرنامج عددا من الجوائز القيمة التي ستقدم للفائزين.
كما يقدم المهرجان تجربة جديدة لأول مرة في أبوظبي في المطعم الطائر “Flying Cup” حيث يتيح للزوار تناول العشاء وهم على إرتفاع كبير في تجربة مثيرة تستحق التجربة كما أضيف هذا العام لعشاق البر والتخييم “قرية التخييم” وتجربة الحياة في أجواء طبيعية مفتوحة وسيقام فيها عدة فعاليات من أطعمة وغيرها.
ومن بين أهم فعاليات المهرجان أيضا السباقات الرياضية التراثية التي تعكس الاهتمام الحضاري للمهرجان بالتراث بكل أشكاله، حيث يشهد المهرجان إقامة سباق جائزة زايد الكبرى للهحن العربية الأصيلة والتي تستمر على مدى أسبوع كامل ويشارك فيها كل ملاك الهجن في الإمارات ودول الخليج العربي حيث تخصص الجائزة لأبناء القبائل فقط وهو تميز خاص بهذا السباق.
كما سيكونُ لعشاقِ الصيد بالصقورِ والتلواح أيضا مكانٌ في المهرجان من خلال سباقاتِ الصيدِ بالصقورِ والتلواح والتي ستقام مسابقاتها في ميدان الفلاح ويشارك فيها عدد كبير من الصقارين من داخل الإمارات ومن دول مجلس التعاون.
كما يقيم المهرجان سباقا بحريا للمحامل الشراعية من خلال “سباق الشيخ زايد للمحامل الشراعية” الذي يشارك فيه أبرز النواخذة في الإمارات عبر تقسيم السباق للنوعيات التراثية للمحامل.
وتعبر هذه السباقات والرياضات قاسما رئيسيا في المهرجان يعبر عن فلسفته ودوره في إبراز هذه الرياضات وتقديمها للأجيال.
ونظرا لأهمية المهرجان ودوره المجتمعي تشارك فيه كافة المؤسسات والمجالس والوزارات الحكومية عبر أجنحة خاصة لكل منها تقدم من خلاله جانبا من نشاطها وعرضا للخدمات التي تقدمها للمواطنين كما لا يقتصر دور المهرجان على الفعاليات الترفيهية اليومية والمسابقات والجوائز وإنما له ابعاد أخرى تمثل جسرا للتنمية والتطوير عبر تنوع الأنشطة والفعاليات والمسابقات لتواكب بدورها ما يجري من تطوير وتنمية شاملة في المجتمع.
وسيشهد المهرجان إقامة “جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي” التي تأتي محققة لأهداف المهرجان، حيث تعمل الجائزة على تشجيع المزارعين وخلق مزيد من فرص العمل وتبادل الخبرات بما يسهم في الإرتقاء بالقطاع الزراعي وتعزيز هذا النشاط إضافة إلى دعم المؤسسات المحلية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في المجال الزراعي عبر عدد من الفعاليات الخاصة وسيتاح للزوار والمتخصصين أيضا مشاهدة هذا الإنتاج واقتناء الكثير من منتجاته وذلك تجسيدا لإهتمام الدولة بكل القطاعات والمجالات وترسيخ قيمة الزراعة وغيرها من المنتجات الإماراتية المميزة.
ووفرت اللجنة المنظمة للمهرجان كل وسائل الرائحة والمتعة للزوار بما يمكنهم من المشاهدة والمتابعة والاستمتاع بكل الفعاليات في جو أسري عائلي أمن تماما بداية من الوصول إلى ساحة مواقف السيارات الكبير بالمهرجان وحتى نهاية كل يوم، كما تم توفير برنامج لحافلات النقل العام من وإلى المهرجان بشكل ثابت عبر برنامج مواعيد مناسبة تخدم كافة مناطق العاصمة أبوظبي وتستمر حتى نهاية كل يوم، كما وفرت إدارة المهرجان مكاتب للاستعلامات منتشرة في عدد من النقاط بأرض المهرجان مع اللوحات الإرشادية التي تسهل الوصول إلى أي نقطة أو جناح يريدها الزائر مع الخرائط والكتيبات إضافة إلى توفير الخدمات الأخرى مثل الخدمات البنكية والصحية والإسعافات الأولية، إضافة إلى ساحة المطاعم العالمية والمطاعم الشعبية وغيرها من الخدمات الأساسية التي يحتاجها الزائر على مدى ساعات وجوده في المهرجان يوميا.
كما وفرت إدارة المهرجان لعشاق كرة القدم فرصة متابعة بطولات كرة القدم الكبرى التي تقام أثناء المهرجان حيث أعد المهرجان ساحات متسعة وشاشات عملاقة لعرض مباريات كأس الأمم الآسيوية ومباريات كأس الأمم الإفريقية بالمجان.
يذكر أن يوم الافتتاح غدا الجمعة سيشهد عددا من الفعاليات الخاصة والمفاجات والألعاب النارية والعروض التي ستقدم بشكل استثنائي من خلال مختلف أجنحة الدول والأجنحة والأقسام الأخرى التي تعلن انطلاق الفعاليات عبر كل أيام وليالي المهرجان الكبير.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد..انطلاق الملتقى الدولي للاستمطار في أبوظبي
تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، انطلقت في أبوظبي اليوم الثلاثاء النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي ينظمه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، والذي يستمر إلى يوم الخميس المقبل، في أبوظبي.
ويشهد الملتقى مشاركة ما يزيد عن 50 متحدثاً رفيع المستوى من حول العالم، ويستقطب مجموعة من الخبراء العالميين وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أمن المياه وتعديل الطقس.وفي كلمة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان؛ ألقاها الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ قال: "نؤمن في دولة الإمارات بأن البحث العلمي والابتكار هما أساس التعامل مع الواقع وتحديات المستقبل، وانطلاقاً من كوننا دولة تؤمن بالمصير المشترك لكافة المجتمعات الإنسانية على هذا الكوكب، كنا دوماً حريصين على التعاون مع الجميع لتحقيق الازدهار العالمي، وبناء حياة أفضل للجميع؛ بدءاً من التقدم العلمي في مجالات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، لم نغفل يوماً عن أهمية الاستثمار، وتشجيع البحث العلمي في مجال الأمن المائي والاستدامة المائية". أولوية وطنية
من جهته، أكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، على الأهمية البالغة التي توليها دولة الإمارات لملف الأمن المائي، باعتباره أولوية وطنية ومحوراً إستراتيجياً تحرص قيادتنا الرشيدة على استدامته في مختلف الظروف لتلبية احتياجات المجتمع والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن الأمن المائي ليس مجرد قضية محلية، بل هو تحد عالمي يتطلب تضافر الجهود وتكامل المبادرات الدولية لمواجهته بفعالية، منوهاً بحرص دولة الإمارات على لعب دور فاعل في هذا المجال من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدمة والمشاركة في الحوارات العالمية، ودعم المشاريع البحثية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي.
وثمن الدعم الكبير الذي يقدمه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لجهود تعزيز الأمن المائي في الدولة، لافتاً إلى أن جهوده المستمرة كانت قوة دافعة لتحقيق العديد من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
وأكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للبحث العلمي والابتكار في مجال الأمن المائي، من خلال مبادرات رائدة مثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يسعى إلى إيجاد حلول علمية مبتكرة تسهم في تعزيز استدامة الموارد المائية.
واحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كمبادرة بحثية عالمية تختص بدعم الابتكار العلمي في مجالات تحسين الطقس والاستمطار، قام الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء بتكريم كوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في تأسيس البرنامج ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
وضمت قائمة المكرمين كلاً من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، وأحمد جمعة الزعابي، مستشار رئيس الدولة في ديوان الرئاسة، وعبدالله المنقوش، مدير إدارة دراسات مصادر المياه بمكتب رئيس الدولة سابقاً، والذي كان له دور رائد في إطلاق عمليات تلقيح السحب في دولة الإمارات في تسعينيات القرن الماضي.
وضمت قائمة الجهات التي تم تكريمها كلاً من وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والهيئة العامة للطيران المدني، ووكالة أنباء الإمارات (وام)، وهيئة البيئة - أبوظبي، وجامعة خليفة، ومطارات أبوظبي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وشركة "ساينس برايم".
وتوجه الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بجزيل الشكر والتقدير لقيادة الدولة الرشيدة التي لم تدخر جهداً في دعم المركز الوطني للأرصاد وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتوفير كافة السبل والإمكانات التي كان لها الأثر الكبير في إنجاح مسيرة البرنامج على مدار السنوات العشر الماضية؛ وقال إن الدور المحوري الذي اضطلعت به الدولة في تعزيز التعاون البحثي الدولي، قد نال اعترافاً دولياً نعتز به جميعاً، لما له من أثر إيجابي وملموس على واقع المجتمعات، وبناء مستقبل مستدام للأمن المائي على مستوى العالم.
وأكد أن دولة الإمارات تسعى من خلال تطوير التقنيات المتقدمة في مجال الاستمطار ومشاركتها مع المجتمع العلمي حول العالم، إلى توسيع حدود المعرفة العلمية والابتكار التقني، وسد الفجوات المعرفية بين الدول، مما يفتح آفاقاً جديدة لإدارة الموارد المائية المستدامة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات أصبحت بفضل هذه الجهود مركزاً عالمياً رائداً في مجال بحوث علوم الاستمطار، حيث يأتي انعقاد الدورة السابعة للملتقى الدولي للاستمطار اليوم ليشكل منصة عالمية بارزة لتعزيز هذا التعاون، وتبادل المعرفة في هذا الحقل العلمي المتنامي.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "بفضل رعاية كريمة ودعم لا محدود من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وحرصه المتواصل على توفير كافة المقومات اللازمة لنجاح برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، استطاع البرنامج خلال فترة وجيزة أن يحقق إنجازات ملموسة على صعيد تطوير تقنيات جديدة في مجال الاستمطار، وحصول براءات اختراع عالمية عديدة، مما عزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للابتكار في هذا المجال الحيوي".
ويتزامن الملتقى الدولي السابع للاستمطار مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، وهي محطة مهمة في مسيرته والتزامه المتواصل منذ عقد من الزمان بتطوير علوم وتكنولوجيا الاستمطار؛ كأحد الحلول المستدامة لتحديات شح المياه وإثراء الأمن المائي والغذائي محلياً وعالمياً، حيث أثمرت استثمارات البرنامج التي وصلت إلى 82.6 مليون درهم حتى الآن عن استكمال تطوير 11 مشروع بحثي، وتسجيل 8 براءات اختراع منها 3 قيد التسجيل، في حين يجري حالياً استكمال 3 مشاريع بحثية أخرى.
ويهدف الملتقى الدولي للاستمطار إلى توفير منصة نقاشية علمية وذات طابع عالمي تهدف إلى تعزيز التعاون والابتكار في مجال علوم الاستمطار، حيث تحظى حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس بأهمية خاصة ضمن أجندة الملتقى.