رحبت دولة الإمارات أمس باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2712 الذي يدعو إلى سلسلة من فترات التوقف عن القتال تمتد لعدة أيام في قطاع غزة، تكفي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ودون عوائق، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وخاصة الأطفال الذين يدعو القرار إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

وبصفتها العضو العربي في المجلس؛ عملت دولة الإمارات بشكل وثيق مع البعثة الدائمة لمالطا لدى الأمم المتحدة، القائمة على صياغة القرار، حيث قدمت الدولة الدعم اللازم طوال المفاوضات، من أجل التوصل لاتفاق بشأن نص يمنح الأولوية لحماية الأطفال.

ويعد هذا القرار الأول الذي يعتمده مجلس الأمن بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ عام 2016، حيث اتفق الأعضاء حول الحاجة الماسة لحماية المدنيين، وخاصة الأطفال منهم.

وقالت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في تعليق لها على التصويت أدلت به أمام مجلس الأمن: لقد رأينا على مدى الأسبوع الماضي كيف أن العمل معاً وتجاوز خلافاتنا الجغرافية، جعل من الممكن التوصل لهذه النتيجة، ولدي ثقة بأن هذا العمل سيساهم في إنقاذ الأرواح.

وأضافت معاليها: أود التأكيد على أن اعتماد قرار اليوم ما هو إلا بداية نحو الرد على هذه الحرب والتعامل مع الأزمة، حيث صوتت دولة الإمارات لصالحه نظراً لتلبيته الحاجات الأساسية العاجلة التي تراعي وضع الأطفال في غزة بشكل خاص .

وقالت معاليها: نعتزم مواصلة العمل للتوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار، ويجب ألا يغيب عن أذهاننا هذا الهدف المُلح.

وشددت معاليها على أن هذا القرار يعني إتاحة الوقت والمجال الكافيين أمام عمليات البحث وانقاذ العالقين تحت الأنقاض وخاصة من الأطفال، بما يشمل أكثر من 1500 طفل تم الإبلاغ عن فقدانهم، ويعني أيضاً ضمان إيصال الوقود والغذاء والمياه والأدوية والسلع الأخرى على نطاق واسع، وإجلاء الأطفال المرضى والجرحى.

وقالت معاليها: يتعرض الفلسطينيون للموت في الأراضي المعترف بها دولياً كجزء من دولتهم المقبلة، حتى في المناطق التي لا تعمل فيها حماس، فخلال تلك الفترة، أي الأربعين يوماً الماضية قُتل نحو 200 مواطن فلسطيني في الضفة الغربية بسبب عنف وهجمات المستوطنين، كل هذا يجب أن يتوقف، ويتعين على إسرائيل تحميل مرتكبي هذه الهجمات المسؤولية كاملة.

وطالبت دولة الإمارات، إسرائيل بوقف هجماتها على المدنيين والأعيان المدنية، وأكدت معالي نسيبة أن عليها أن تراعي تدابير الحماية الخاصة التي يوفرها القانون الدولي للمستشفيات والمدارس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وفي هذا السياق، أدانت دولة الإمارات الهجمات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات، مؤكدة أن القرار الذي اتخذ اليوم يرفض هذا النوع من العمل العسكري بالتحديد.

وقالت معالي نسيبة: في حال انتهكت الأطراف هذا القرار، فإننا نتوقع، وسنعمل على ضمان، تدخل مجلس الأمن للتحقق من تنفيذه.

وفيما يتعلق بالمستقبل والأفق السياسي للصراع؛ أكدت معاليها على ضرورة أن يضع مجلس الأمن حل هذا الصراع على رأس أولوياته؛ وقالت في هذا الصدد : على مدى العقد الماضي، كانت التحذيرات والعلامات واضحة ومتزايدة بأن حل الدولتين يقبع على فراش الموت، وما يخرج من أنقاض غزة الآن قد يكون فرصتنا الأخيرة لإنقاذه، ولكن الأمر يتطلب منا جميعاً أن نواصل العمل معاً لإحيائه، تماما كما فعلنا هنا اليوم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستعرض ريادتها بالتنوع الاقتصادي في سوق العمل

دبي: «الخليج»
استعرضت دولة الإمارات ريادتها في التنوع الاقتصادي وإدماج الذكاء الاصطناعي في سوق العمل. مؤكدة أن مستقبل التنويع الاقتصادي وتأثيره في التنمية الاقتصادية في الدول العربية، مسار أساسي لتعزيز استقرار الأسواق وتحفيز فرص العمل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، خلال مشاركته على رأس وفد من الدولة في أعمال الدورة 51 لـ«مؤتمر العمل العربي» الذي يعقد أعماله في القاهرة، ويضيء على القضايا الملحّة والتحديات التي تواجهها أسواق العمل في المنطقة.
وأضاء على تجربة دولة الإمارات الرائدة ورؤيتها الاقتصادية الطموحة، التي أدركت أهمية التنويع الاقتصادي منذ وقت مبكر، حيث أسهمت في تعزيز ريادتها العالمية في المجالات الاقتصادية، وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي في الدولة، التي ارتفعت إلى 74%. وأكد أن الإمارات رسخت موقعها جهةً عالميةً لتأسيس الأعمال القائمة على الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وحلت الأولى عربياً والثانية عالمياً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر. والأولى عربياً والـ 15 عالمياً في تدفقات الاستثمارات الصادرة. فضلاً عن تصدرها مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024.
وأشار إلى تصدر دولة الإمارات دول المنطقة بحلولها في المرتبة الـ17 عالمياً في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بفضل سياساتها المتقدمة في التعليم، والرعاية الصحية، وتمكين المرأة، واستقطاب الكفاءات. كما شهدت أعمال المؤتمر تكريم رواد العمل العربي، حيث اختير ناصر الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين السابق، وكرّم من بين 25 شخصية من رواد العمل العربي، لإسهاماتهم البارزة وجهودهم المخلصة في خدمة قضايا العمل العربي والنـــهوض بمسيرة التنمية والإنتاج.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق قمة «الآلات يمكنها أن ترى»
  • بترا شيرن: إريكسون تجسد روح الابتكار والتعاون
  • بدء أعمال الدورة 163 لمجلس وزراء الخارجية العرب
  • الأيديولوجية الدينية في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي
  • بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تقرير لجنة الزراعة عن الأمن الغذائي
  • الإمارات تشارك في الدورة الـ163 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة
  • الإمارات تشارك في الدورة الـ 163 لمجلس الجامعة العربية
  • الإمارات تستعرض ريادتها بالتنوع الاقتصادي في سوق العمل
  • خطوة جديدة نحو التميز.. بلادنا تشارك في اجتماع الاعتماد الخليجي بالكويت
  • الإمارات تحظر ارتداء الزي الوطني على غير الإماراتيين في الإعلانات